أعراض سرطان اللثة
تتضمن أعراض سرطان اللثة بعض العلامات المبكرة التي ينبغي أن يعرفها كل مريض
يعد سرطان اللثة من أكثر أنواع سرطانات الفم شيوعاً، ويمثل التعرف المبكر على أعراض سرطان اللثة عاملاً فارقاً في سرعة العلاج، ومنع انتشار المرض إلى مناطق أخرى من الجسم، لهذا السبب نستعرض في هذا المقال تفاصيل أكثر عن هذه الأعراض، وكيفية تشخيص وعلاج سرطان اللثة بالطرق الطبية المختلفة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
سرطان اللثة
سرطان اللثة (بالإنجليزية: Gum Cancer) هو نوع من أنواع سرطانات الفم التي تنشأ وتتطور في منطقة اللثة، حيث تبدأ الخلايا اللثوية في النمو والانقسام بشكل خارج عن سيطرة الجسم، لتشكل أوراماً يمكنها الانتشار إلى مناطق أخرى من الفم، وقد تنتشر الأورام مع تطور الحالة، وعدم تلقي المريض العلاج المناسب، إلى مناطق أخرى من الجسم. [1]
يعد كبار السن هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بسرطان اللثة، خاصةً بعد سن الستين، وتبدأ المشكلة عادةً بملاحظة نتوء أو قرحة لا تلتئم في أنسجة اللثة، غالباً تكون هذه القرحة بيضاء أو حمراء وبنفس سماكة اللثة، وقد تكون الأسنان القريبة منها ضعيفة للغاية، لهذا السبب يشكو المرضى في بداية المرض من أن أطقم الأسنان الخاصة بهم لا تناسبهم بشكل جيد. [2]
أعراض سرطان اللثة
عادةً يتم اكتشاف معظم الحالات المبكرة لسرطان اللثة أثناء الفحص الروتيني للأسنان، حيث لا يلاحظ عدد كبير من المرضى أي أعراض في هذه الفترة، ويكتشف طبيب الأسنان بعض العلامات المميزة التي تشير إلى احتمال إصابة المريض بسرطان اللثة. نستعرض في هذا الجزء من المقال أشهر أعراض سرطان اللثة. [2]
الأعراض المبكرة لسرطان اللثة
هناك العديد من التغيرات التي تطرأ على أنسجة اللثة في المراحل المبكرة من السرطان، تمثل هذه العلامات جرس إنذار ينبغي أن يلتفت إليه جميع المرضى لاكتشاف المرض مبكراً، خاصةً إذا كانوا من المدخنين أو مدمني المشروبات الكحولية؛ لأنهم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بسرطانات الفم بشكل عام، ومن ضمنها سرطان اللثة. وتشمل الأعراض المبكرة لسرطان اللثة: [3]
- تكون بعض البقع البيضاء على أنسجة اللثة، لا تختفي هذه البقع عادةً حتى عندما يفركها المريض، يطلق على هذه البقع الطلاوة البيضاء (بالإنجليزية: Leukoplakia).
- ظهور بعض البقع التي تحتوي على خطوط بيضاء لها حدود حمراء، ويطلق عليها الحزاز المسطح الفموي (بالإنجليزية:Oral Lichen Planus)، قد يصاحب هذه البقع تقرحات في بعض الأحيان.
الأعراض المتقدمة لسرطان اللثة
مع تطور المرض، يبدأ مرضى سرطان اللثة في المعاناة من بعض الأعراض، من ضمنها: [2] [3]
- نزيف اللثة.
- تورم في الفك.
- صعوبة في الأكل.
- تقرحات باللثة لا تلتئم.
- نزيف أو ألم في الفم.
- زيادة سمك أنسجة اللثة.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- بقع بيضاء أو حمراء على أنسجة اللثة.
- تخلخل الأسنان من اللثة دون سبب واضح.
- تورم الغدد الليمفاوية على جانبي الرقبة.
أسباب سرطان اللثة
يحدث السرطان عادةً نتيجة لبعض التغيرات الجينية التي تؤدي إلى نمو بعض الخلايا خارج نطاق سيطرة الجسم، حتى تشكل بمرور الوقت ورماً يمكنه أن ينتقل إلى مناطق أخرى من الجسم، وتتكون سرطانات الفم ومن ضمنها سرطان اللثة في طبقة الخلايا الحرشفية التي تبطن الشفاه، وجميع أنسجة الفم من الداخل. [3]
لم يتوصل الأطباء حتى الآن إلى الأسباب التي تؤدي إلى هذه التغيرات الجينية، لكن هناك العديد من عوامل الخطر التي من المحتمل أن تزيد فرص الإصابة بسرطان اللثة، تتضمن هذه العوامل: [2] [3]
- الرجال.
- عدم الاهتمام بنظافة الفم.
- أن يكون الشخص تجاوز الأربعين من العمر.
- الإفراط في تناول المشروبات الكحولية.
- التدخين أو استخدام منتجات التبغ الأخرى.
- اتباع نظام غذائي يفتقر إلى الخضروات والفواكه.
- الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري.
- الإصابة بمرض الارتجاع المعدي المريئي.
- التعرض للعلاج الإشعاعي في الرأس أو العنق.
- التاريخ المرضي الذي ينطوي على الإصابة بأحد أنواع سرطانات الرأس والعنق.
تشخيص سرطان اللثة
يبدأ تشخيص سرطان اللثة بتعرف الطبيب على الأعراض التي يعاني منها المريض، إلى جانب تاريخه المرضي والعائلي، وفي حالة اشتباه الطبيب بإصابة المريض بسرطان اللثة، يوصي بأخذ خزعة أو عينة من أنسجة اللثة؛ ليرسلها إلى المعمل لفحصها مجهرياً، والتحقق من وجود خلايا سرطانية بها. [3]
إذا كانت نتيجة الخزعة إيجابية بوجود خلايا سرطانية في لثة المريض، يلجأ الطبيب إلى بعض الإجراءات الأخرى، وهي: [3]
- اختبارات التصوير: هناك العديد من الاختبارات التي تكشف عن مدى انتشار السرطان، وما هي المناطق التي وصل إليها، من أشهر اختبارات التصوير التي يمكن الاعتماد عليها: الأشعة السينية، والأشعة المقطعية.
- المنظار الداخلي: يمرر الطبيب خلال هذا الإجراء أنبوباً رفيعاً عبر حلق المريض؛ ليتحقق من انتشار سرطان اللثة إلى أماكن أخرى في فم وحلق المريض.
علاج سرطان اللثة
يهدف علاج سرطان اللثة إلى التخلص من الخلايا السرطانية ومنع انتشارها، إلى جانب الحفاظ على وظائف الفم والأسنان، وهناك العديد من الإجراءات الطبية المتاحة لعلاج سرطان اللثة، من ضمنها: [1] [2] [3]
- الجراحة: تعد الجراحة هي الخيار الأمثل لإزالة الخلايا السرطانية من اللثة، وبعض الأنسجة السليمة حولها، يحتاج بعض المرضى إلى جراحة ترميمية في حالة تعرضهم إلى تغيير شكل منطقة الفم.
- العلاج الإشعاعي: يعتمد العلاج الإشعاعي على استخدام الأشعة السينية عالية الطاقة؛ لتدمير الخلايا السرطانية، وإفقادها القدرة على الانتشار.
- العلاج الكيميائي: يتضمن العلاج الكيميائي استخدام بعض المواد الكيميائية القوية، التي تساعد على تدمير الحمض النووي للخلايا السرطانية، قد يتم دمج العلاج الكيميائي مع العلاج الإشعاعي في علاج بعض أنواع السرطانات المنتشرة.
- العلاج الحراري: ينطوي هذا الشكل من العلاج على تسخين المنطقة المصابة من اللثة فوق درجة الحرارة العادية، مما يؤدي إلى إتلاف الخلايا السرطانية وقتلها، يساعد هذا الإجراء أيضاً على زيادة حساسية الخلايا السرطانية إلى العلاج الإشعاعي.
مضاعفات سرطان اللثة
قد تكون مضاعفات سرطان اللثة غير المعالج شديدة الخطورة، ومن المحتمل أن يكون بعضها مهدداً للحياة، الأمر الذي يفرض أهمية الالتزام بالخطة العلاجية التي وضعها الطبيب؛ لتقليل المخاطر الناتجة عن المرض، ومنع انتشاره إلى باقي أجزاء الجسم القريبة أو البعيدة، بما فيها العقد الليمفاوية. [2]
تتضمن المضاعفات المحتملة لسرطان اللثة: [2]
- فقدان الأسنان.
- عدم القدرة على الأكل أو الكلام.
- الآثار الجانبية الناتجة عن العلاجات المضادة للسرطان.
- عودة السرطان مرة أخرى بعد العلاج.
- المشاكل النفسية والعاطفية الناجمة عن تحديات المرض.
الوقاية من سرطان اللثة
يعد سرطان اللثة من أنواع السرطانات التي يمكن الوقاية منها عن طريق بعض الإرشادات الصحية البسيطة، من ضمنها: [2][3]
- الحرص على إجراء الفحص الروتيني للأسنان بانتظام.
- تجنب الإفراط في تناول المشروبات الكحولية.
- الإقلاع عن التدخين، وتجنب استخدام جميع منتجات التبغ.
- تناول نظام غذائي متوازن يحتوي على الكثير من الخضروات والفواكه.
- أخذ التطعيم المخصص للوقاية من فيروس الورم الحليمي البشري.
- مراقبة أي تغيرات تطرأ على أنسجة اللثة، واستشارة الطبيب على الفور عند حدوثها.
إلى جانب الإرشادات العامة للوقاية من سرطان اللثة، هناك بعض النصائح المخصصة للأشخاص الذين يستخدمون أطقم الأسنان المتحركة، من ضمن هذه النصائح: [1]
- نزع أطقم الأسنان عند النوم.
- تنظيف أطقم الأسنان مرة واحدة في اليوم.
- زيارة طبيب الأسنان بانتظام؛ لإجراء تقييمات لأطقم الأسنان.
يساهم التعرف المبكر على أعراض سرطان اللثة في حماية المرضى من كثير من المضاعفات المحتملة، وأخطرها انتشار الورم إلى أماكن أخرى في الجسم، وهناك العديد من المسارات الطبية التي تساعد على علاج هذه المشكلة، واستعادة وظيفة الفم بالنسبة للعديد من المرضى.