أعراض سرطان الخصية
يعد سرطان الخصية من أكثر أنواع السرطانات الشائعة التي تؤثر على الذكور، خاصةً في المرحلة العمرية بين 15 إلى 35 عاماً، لذا نلقي الضوء في هذا المقال على أعراض سرطان الخصية، وأسبابه، وأشهر المسارات الطبية المستخدمة في تشخيصه وعلاجه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
سرطان الخصية
سرطان الخصية (بالإنجليزية: Testicular Cancer) هو نوع من أنواع السرطان الناتجة عن تطور خلايا سرطانية خبيثة في أنسجة إحدى الخصيتين أو كلتيهما، والخصيتان عبارة عن غدتين جنسيتين على شكل حبة الجوز، تنتج كل منهما هرمون التستوستيرون، إلى جانب دورهما الأساسي في إنتاج الحيوانات المنوية. [1]
تنشأ معظم أنواع سرطان الخصية من الخلايا الجرثومية في الخصيتين، حيث تجتمع هذه الخلايا معاً لتكوين كتلة أو ورم، وينقسم سرطان الخصية إلى نوعين هما: [1]
- الورم المنوي: وهو ورم يتطور ببطء شديد، ويصيب عادةً الأشخاص في الأربعينات أو الخمسينات من العمر.
- الورم غير المنوي: وهو ورم سريع النمو والتطور، ويؤثر بشكل أكبر على المراهقين، والرجال في العشرينات، وأواخر الثلاثينات من العمر.
ما هي أعراض سرطان الخصية
يعد تكون كتلة أو ورم من أشهر أعراض سرطان الخصية، وهناك بعض الأعراض المبكرة التي تظهر على بعض المرضى في المراحل الأولى من المرض، إلى جانب الأعراض المتأخرة التي تشير إلى تطور وانتشار السرطان إلى مناطق أخرى من الجسم، نخصص هذا الجزء من المقال لنستعرض أشهر أعراض سرطان الخصية عند الرجال. [2]
أعراض سرطان الخصية المبكرة
تتضمن الأعراض المبكرة لسرطان الخصية: [2][3]
- كتلة أو ورم في الخصية.
- تضخم في أنسجة الثدي.
- اختلاف الحجم بين الخصيتين.
- ألم في أسفل البطن أو الظهر.
- الشعور بثقل في أسفل البطن.
- الشعور بعدم الراحة أو الألم في الخصية.
- تغيرات في الصوت، ونمو في شعر الوجه والجسم لدى الأشخاص المصابين بسرطان الخصية قبل مرحلة البلوغ.
أعراض سرطان الخصية المتأخرة
يعاني المرضى من بعض الأعراض المتقدمة في المراحل اللاحقة من المرض؛ نتيجة لانتشار السرطان إلى مناطق أخرى من الجسم؛ مثل: الرئتين، والمخ، والكبد، من أشهر الأعراض المتأخرة لسرطان الخصية: [2][3]
- الصداع.
- السعال.
- ألم الصدر.
- ضيق في التنفس.
- ألم في البطن.
أسباب سرطان الخصية
ينشأ سرطان الخصية عندما تتطور الخلايا وتنقسم بشكل أسرع من المعتاد، لتكون كتلة أو ورماً سرطانياً، لم يتمكن الباحثون حتى الآن من التوصل إلى السبب الحقيقي الذي يؤدي إلى هذا النمو الاستثنائي للخلايا، لكن هناك مجموعة من عوامل الخطر التي تساهم في زيادة احتمال الإصابة بهذا النوع من السرطان، من أشهر هذه العوامل: [1]
- تقدم العمر.
- الإصابة بالعقم.
- الإصابة بمشكلة الخصية المعلقة عند الولادة.
- الإصابة ببعض الأمراض الوراثية، وأشهرها متلازمة كلاينفلتر.
- التاريخ العائلي الذي يتضمن إصابة أحد أفراد الأسرة بسرطان الخصية.
تشخيص سرطان الخصية
يطلب الطبيب من المريض إجراء بعض الفحوص عند ملاحظة أي تغير في حجم الخصية، أو عند وجود أي كتلة غريبة بها، وتتضمن الإجراءات الطبية المستخدمة في تشخيص سرطان الخصية: [1]
- الموجات فوق الصوتية: وهو إجراء طبي معروف، يعتمد على استخدام الموجات فوق الصوتية؛ لإنشاء صور واضحة للأنسجة الداخلية للجسم.
- الخزعة: إذا أظهرت الموجات فوق الصوتية وجود ورم في إحدى الخصيتين، يلجأ الطبيب إلى أخذ عينة من أنسجة الخصية، وإرسالها إلى المختبر؛ للتأكد من وجود خلايا سرطانية بها.
- الأشعة التصويرية: يعتمد الأطباء عادةً على بعض إجراءات الأشعة التصويرية؛ للحصول على صور أكثر وضوحاً للخصيتين، تتضمن هذه الإجراءات: الأشعة المقطعية، والأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغناطيسي.
- اختبار واسمات الورم: يعتمد هذا الإجراء على أخذ عينات من دم المريض؛ للتحقق من وجود بعض المواد المرتبطة بأنواع معينة من السرطانات، والتي يطلق عليها واسمات الورم.
علاج سرطان الخصية
هناك العديد من المسارات الطبية المتاحة لعلاج سرطان الخصية، يفاضل الأطباء بين هذه المسارات بناءً على حجم الورم، والحالة الصحية العامة للمريض، ومدى انتشار الورم إلى أعضاء أخرى من جسم المريض، نستعرض في السطور القادمة أشهر الطرق الطبية المستخدمة في علاج سرطان الخصية. [2]
الجراحة
تعد الجراحة هي الإجراء الأكثر شيوعاً في علاج سرطان الخصية، بغض النظر عن نوع الورم، أو مرحلة السرطان، يلجأ الأطباء خلال الجراحة إلى استئصال إحدى الخصيتين أو كلتيهما، وقد يقوم الطبيب في بعض الأحيان باستئصال العقد الليمفاوية المحيطة بالخصيتين، في حالة انتشار السرطان إليها. [1]
العلاج الإشعاعي
يتضمن العلاج الإشعاعي لسرطان الخصية استخدام أشعة عالية الطاقة؛ لتساعد في تدمير الخلايا السرطانية، ويعد العلاج الإشعاعي هو النمط الأكثر توافقاً مع الأورام المنوية، وقد يعتمد عليه الأطباء في بعض الأحيان بعد الجراحة؛ لمنع عودة الخلايا السرطانية مرة أخرى. [2]
العلاج الكيميائي
يعتمد العلاج الكيميائي على استخدام بعض الأدوية التي تساعد على قتل الخلايا السرطانية، قد يكون هذا الشكل من العلاج بديلاً للجراحة في بعض الحالات، وقد يعتمد عليه الأطباء أحياناً قبل الجراحة للحد من حجم الورم قبل العملية، أو بعد الجراحة؛ لمنع عودة الورم مرة أخرى إلى المريض. [1]
مضاعفات سرطان الخصية
على الرغم من إمكانية علاج الحالات المبكرة من سرطان الخصية، وتعافي كثير من المرضى منها بشكل كبير، إلا أن التراخي في طلب العلاج، والتأخر في التشخيص يعرضان المريض إلى انتشار السرطان إلى مناطق أخرى في الجسم، أو على الأقل استئصال إحدى الخصيتين أو كلتيهما، الأمر الذي يؤثر على قدرة المريض على الإنجاب. [2]
الوقاية من سرطان الخصية
لا يوجد حتى الآن إجراء طبي يساعد على الوقاية من الإصابة بسرطان الخصية؛ نظراً لعدم ارتباط المرض بعوامل الخطر المرتبطة بنمط الحياة، ومع ذلك، إذا كان هناك تاريخ عائلي ينطوي على الإصابة بسرطان الخصية، فقد تساعد بعض الاختبارات الجينية على الاكتشاف المبكر للمرض، كما تساعد الفحوصات الذاتية المنتظمة في ملاحظة الأعراض المبكرة للمرض، وسرعة تشخيصه وعلاجه. [3]
على الرغم من أن سرطان الخصية يعد من أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين المراهقين والرجال، إلا أن التعرف المبكر على أعراضه يساعد على التشخيص المبكر، ووقاية عدد كبير من المرضى من المضاعفات التي تتمثل في انتشار السرطان، أو معاناة بعض المرضى من عدم القدرة على الإنجاب.