ما هي أعراض سرطان الثدي الالتهابي؟
أعراض سرطان الثدي الالتهابي وأسباب الإصابة به وطرق التشخيص والعلاج.
سرطان الثدي الالتهابي من الأورام السرطانية شديدة الخطورة التي تنتشر في الجسم بسرعة كبيرة؛ لذلك في حالة ظهور أعراض سرطان الثدي الالتهابي يجب التوجه إلى الطبيب على الفور وعدم الانتظار، وينبغي البدء بخطة العلاج بعد إجراء التشخيص مباشرة لزيادة فرصة التخلص من المرض، وللأسف فإنه بالرغم من كل التحذيرات فعادة ما يتم تشخيص ثُلث حالات الإصابة بعد انتقال الخلايا السرطانية وانتشارها في أجزاء الجسم الأخرى؛ لذلك كان من الأهمية التنويه عن علامات سرطان الثدي الالتهابي في مقالنا التالي.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يومياً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
سرطان الثدي الالتهابي
يُعد سرطان الثدي الالتهابي (بالإنجليزية: Inflammatory breast cancer) واحداً من أشكال سرطان الثدي النادرة جداً؛ فهو يُمثل من 1-5% بالنسبة إلى مجموع حالات الإصابة بسرطان الثدي حسب المعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة، ويتميز عن سرطانات الثدي الأخرى بعدة علامات، وأبرزها: ظهور اللون المُحمر على الثدي.[1]
أعراض سرطان الثدي الالتهابي
عادة ما تتطور أعراض سرطان الثدي الالتهابي وتبدأ بالظهور عند المرضى المصابين خلال 3-6 أشهر فحسب، وهذا يعني أنها تظهر خلال فترة زمنية قصيرة، ومنها ما يأتي: [3][2]
تغير لون الثدي
إن تغير اللون من العلامات المبكرة لسرطان الثدي؛ حيث تشهد هذه المنطقة تغيراً في اللون من الطبيعي إلى الأحمر أو الأرجواني أو الوردي، ويُمكن أن يشمل هذا التغير ثُلث الثدي أو أكثر، وفي بعض الأحيان يظهر بشكل يشبه الكدمات؛ مما يؤدي إلى تجاهلها في كثير من الأحيان ظناً بأنها كدمة وليست سرطاناً خطيراً.[3]
آلام الثدي
يعاني المصابون بسرطان الثدي الالتهابي من آلام في المنطقة المصابة إلى جانب بعض التغيرات الأخرى في شكل الثدي، ويعود السبب في ذلك إلى الطبيعية الالتهابية التي يتمتيز بها هذا المرض، ويُمكن أن يكون الاستلقاء على المعدة غير مريح حسب شدة الآلام، وكذلك يزيد ارتداء حمالات الصدر ألم الثدي أحياناً.[3]
تنقير الجلد
يؤدي هذا السرطان الالتهابي إلى تنقير الجلد أو تشكيل حُفر في الجلد أحياناً، وإذا أصبح الثدي مشابهاً لحبة البرتقال نتيجة لهذا التنقير؛ فإنها واحدة من العلامات المُقلقة.[3]
التغير في شكل الحلمة
يلاحظ المصاب بسرطان الثدي الالتهابي تغيراً في شكل الحلمة أحياناً؛ إذ إن الحلمة تُصبح مسطحة أو غائرة إلى الداخل، وعلى الرغم من ذلك إلا أن الحلمة الغائرة أو المسطحة تكون طبيعية عند بعض النساء ولا تستدعي القلق، وإنما ينبغي القلق إذا شهدت المرأة تغيراً في شكل الحلمة عن الطبيعي.[3]
تضخم العُقد اللمفاوية
تتضخم العقد اللمفاوية تحت الذراعين أو فوق عظم الترقوة أحياناً نتيجة الإصابة بسرطان الثدي المذكور، وإذا ظهرت هذه العلامة؛ فلا بُد من الذهاب إلى الطبيب واستشارته على الفور.[3]
تغير حجم الثدي فجأة
يبدو الثدي المصاب بالسرطان الالتهابي أكبر بكثير من الثدي الآخر أحياناً، وذلك لأن المرض يتسبب بالالتهابات والتورمات، كما يُمكن أن يشعر الشخص المصاب بثقل وصلابة في الثدي أيضاً.[3]
شاهدي أيضاً: ما هو الفرق بين سرطان الثدي وسرطان الثدي الالتهابي؟
أسباب سرطان الثدي الالتهابي
لا تزال أسباب سرطان الثدي الالتهابي للثدي غير واضحة عند المختصين حتى يومنا هذا، إلا أن هُناك عدة عوامل تزيد من فرصة الإصابة بهذا المرض الخطير، وفيما يأتي بعض عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي الالتهابي: [4]
- الجنس: يمكن أن يصيب سرطان الثدي الالتهابي كلاً من الذكور والإناث، إلا أن خطورة الإصابة تزداد بشكل كبير عند الإناث مقارنة بمعدلات إصابة الرجال.
- السن: عادة ما يتم تشخيص الإصابة بهذا النوع من سرطانات الثدي عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40-50 سنة، وهذا يعني أن السن واحدٌ من عوامل الخطورة للسرطان المذكور.
- اللون: عند مقارنة نسبة إصابة النساء ذوات البشرة السوداء بسرطان الثدي بالنسبة إلى إصابة النساء ذوات البشرة البيضاء؛ فإن خطورة الإصابة تكون أكبر عند سوداوات البشرة.
- السمنة: تزداد فرصة الإصابة بهذا المرض عند الأشخاص الذين يُعانون من السمنة والوزن الزائد، وذلك مقارنة بالأشخاص الآخرين الذين يتمتعون بوزن طبيعي.
شاهدي أيضاً: أسباب سرطان الثدي
تشخيص سرطان الثدي الالتهابي
لتشخيص الإصابة بسرطان الثدي الالتهابي ومعرفة المرحلة التي تطور إليها المرض يتم إجراء العديد من الاختبارات والفحوصات، ومنها ما يأتي:[4]
- الفحص البدني: يُعد هذا الفحص أحد أنواع الاختبارات السريرية، ويشمل الفحص البصري للثديين، ويتم إجراؤه للتحقق من أية علامات ظاهرة تشير إلى الإصابة بالسرطان المذكور بما في ذلك التورمات، والتغيرات في اللون، والتأكد من وجود أية عُقد لمفاوية تحت الإبط.
- الخزعة: إذا لاحظ مقدم الرعاية الصحية وجود كتلة؛ فربما يقوم بأخذ خزعة من أنسجة الثدي، وأما في حالة عدم وجودها؛ فيقوم الطبيب بأخذ الخزعة من الجلد الذي يغطي المنطقة التي تظهر عليها الأعراض.
- تحليل الصور الطبية: يلجأ الأطباء إلى العديد من أنواع الصور الطبية لتحليلها والتحقق من وجود العلامات التي تصاحب سرطان الثدي الالتهابي داخل الجسم، ومن الصور التي يتم الاعتماد عليها لهذه الغاية ما يأتي:
- تصوير الثدي الشعاعي: يستطيع هذا الاختبار إظهار مدى سماكة جلد الثدي بالإضافة إلى بيان مقدار الزيادة في كثافته، وهي من الأعراض المحتملة للسرطان المذكور، لكن نتيجة هذا الاختبار تكون سلبية مع الإصابة أحياناً لأن المرض لا تصاحبه الأورام الصلبة دائماً.
- صور الموجات فوق الصوتية: ربما لا يكون هذا النوع من الصور الطبية مُفيداً إذا لم تظهر الكُتل على جسم المصاب، لكنه يستطيع مساعدة الأطباء في تقييم الغدد اللمفاوية الإبطية.
- التصوير المقطعي المحوسب: يتم الاعتماد على تقنيات التصوير المقطعي المحوسب، حتى يتحقق مقدم الرعاية الصحية من انتشار الخلايا السرطانية إلى الأجزاء الأخرى من الجسم.
شاهدي أيضاً: ما هي تقنيات التصوير ولماذا تستخدم؟
علاج سرطان الثدي الالتهابي
ربما يختلف علاج سرطان الثدي الالتهابي عن طُرق العلاج المتبعة للأنواع الأخرى من السرطان أحياناً، وفيما يأتي أبرز العلاجات المحتملة لهذا السرطان: [2]
- العلاج المساعد الجديد: يُعد هذا العلاج أول طريقة للتعامل مع السرطان الالتهابي في الثدي، وهو واحد من أنواع العلاج الكيميائي، ويهدف إلى السيطرة على الخلايا السرطانية، والتقليل من تورمات الثدي، كما أنه يستطيع تدمير الخلايا السرطانية التي انتشرت في الأجزاء الأخرى من جسم المصاب.
- العملية الجراحية: يتم الانتقال إلى العمليات الجراحية بعد الانتهاء من خطة العلاج الكيميائي المقررة للمريض ما لم يكن هنالك سبب يمنع من إجراء الجراحة، ومن المرجح أن يقوم الطبيب بإزالة كامل الثدي في العملية الجراحية، ويمكن أن يُجري الأطباء عملية استئصال جزئية للخلايا السرطانية والخلايا السليمة المحيطة بها فحسب.
- العلاج الإشعاعي: بعد انتهاء العملية الجراحية يبدأ المريض بالحصول على العلاج الإشعاعي للأنسجة المتبقية من الثدي، وذلك للحد من فرصة انتشار السرطان أو عودته مرة أخرى.
- العلاج الدوائي: في بعض الأحيان يحتاج المصاب إلى العلاجات الدوائية بالهرمونات، ويستمر العلاج الدوائي عدة سنوات، وذلك في حالة اشتمل السرطان على مستقبلات هرمونية، وكذلك يُمكن أن يوصي الطبيب بالعلاج الموجه إذا تضمن السرطان مستقبلات للأدوية الهرمونية.
مع العلم أن هناك عملية لإعادة بناء الثدي، وتعد من العمليات التجميلية التي تهدف إلى استعادة مظهر الجسم بعد استئصال الثدي للقضاء على الخلايا السرطانية، لكنه خيار يناسب بعض النساء دون بعضهن الآخر، ويمكن للمرأة استشارة الطبيب للتحقق من إمكانية إجراء هذه العملية.[2]
مراحل انتشار سرطان الثدي الالتهابي
يتميز سرطان الثدي الالتهابي بعدوانيته الشديدة، وسرعة انتشاره في الجسم، ويتم تصنيف هذا السرطان ضمن 3 مراحل، ويكون في المرحلة الأولى موضعياً لا يتجاوز منطقة الثدي، ثم ينتشر إلى الأنسجة القريبة من العقد الليمفاوية في المرحلة الثانية، ويمكن أن ينتقل إلى العُقد في هذه المرحلة، وأما عند الوصول إلى المرحلة الثانية؛ فيكون السرطان منتشراً في الأجزاء البعيدة؛ مثل: الرئتين، أو العظام، أو الكبد. [1]
شاهدي أيضاً: علاج سرطان الثدي الغازي مع أسباب الإصابة وأعراض المرض
على الرغم من ندرة سرطان الثدي الالتهابي، لكنه واحدٌ من الأمراض الخطيرة التي يُمكن أن تؤدي إلى الوفاة خلال فترة قصيرة نسبياً، ولذلك كان من الضروري معرفة أعراض سرطان الثدي الالتهابي حتى يسارع المصاب إلى الطبيب عند ظهورها، وإجراء التشخيص اللازم ثم بدء العلاج، وعادة ما يكون العلاج الكيميائي أول خطوات التعامل مع هذا المرض.
-
الأسئلة الشائعة عن أعراض سرطان الثدي الالتهابي
- ما المقصود بسرطان الثدي الالتهابي؟ هو من سرطانات الثدي النادرة، لكن هو من أشدها فتكاً وسرعة في الانتشار لجميع أجزاء الجسم، فقد يصل انتشاره في المرحلة الثانية إلى العقد الليمفاوية، بينما ينتشر إلى الأعضاء القريبة مثل الرئتين والكبد في المرحلة الثانية.
- ما هي أعراض سرطان الثدي الالتهابي؟ تغير لون الثدي إلى اللون الأحمر أو الأرجواني، الشعور بألم في الثدي، تغير شكل الحلمة، تغير حجم الثدي فجأة، فيصبح الثدي المصاب أكبر في الحجم، تضخم الغدد الليمفاوية، تنقير الجلد ليصبح مثل البرتقالة.
- ما هي أسباب الإصابة بسرطان الثدي الالتهابي؟ يعتبر سبب الإصابة بسرطان الثدي الالتهابي غير معروف حتى الآن، إلا أنه يزيد مع النساء أكثر من الرجال، وتزيد نسبة الإصابة مع أصحاب البشرة السماء والنساء بين 40-50 عاماً، كما يرتفع معدل الخطر مع وجود السمنة وزيادة الوزن.
- ما هو علاج سرطان الثدي الالتهابي؟ العلاج المساعد الجديد هو الاختيار الأول لعلاج سرطان الثدي الالتهابي وهو أحد أنواع العلاج الكيميائي، الاستئصال الجزئي أو الكلي للثدي، العلاج الإشعاعي بعد الاستئصال، العلاج الكيميائي، العلاج الهرموني في حالة وجود مستقبلات هرمونية في خلايا الورم السرطاني، ويستمر هذا النوع من العلاج الهرموني عدد من السنوات.