أعراض روماتيزم القلب
تهدد الحمى الروماتيزمية حياة الكثير من الأشخاص؛ لذا يجب معرفة أعراض روماتيزم القلب جيداً لتجنب الإصابه به
يعد مرض روماتيزم القلب من الأمراض الخطيرة التي قد تهدد حياة المرضى في كثير من الأحيان، وعلى الرغم من تراجع معدلات الإصابة بهذا المرض، إلا أن تأثيره الخطير على القلب يفرض أهمية التعرف على أسبابه وأعراضه، لذا نستعرض في هذا المقال أعراض روماتيزم القلب، وكيفية علاجه بالطرق الطبية المختلفة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
روماتيزم القلب
روماتيزم القلب (بالإنجليزية: Rheumatic Heart Disease) هو أحد الأمراض النادرة الناتجة عن تلف صمامات القلب، يحدث هذا التلف نتيجة الإصابة بالحمى الروماتيزمية (بالإنجليزية: Rheumatic Fever)، وهي من ضمن المضاعفات الناتجة عن التهاب الحلق العقدي غير المعالج، الذي تسببه بكتيريا المجموعة العقدية أ. [1]
يعد الأطفال والمراهقون هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالحمى الروماتيزمية؛ نتيجة للإصابات المتكررة بالتهاب الحلق العقدي، وقد تظهر أعراض روماتيزم القلب مع تطور المشكلة، وبعد مرور سنوات من الإصابة بالحمى الروماتيزمية؛ نتيجة للأضرار التي ألحقتها بصمامات القلب، وخاصةً الصمام الأورطي، والصمام الميترالي. [1]
ما هي أعراض روماتيزم القلب
تظهر أعراض روماتيزم القلب في بعض الأحيان بعد فترة طويلة من الإصابة بعدوى بكتيرية أو حمى روماتيزمية، وهناك بعض الأعراض التي تعكس القصور الذي حدث في صمامات القلب، من أهم هذه الأعراض: [1]
- الإعياء.
- ألم في الصدر.
- ثقب في القلب.
- ضيق في التنفس.
- تورم في اليدين أو القدمين
- عدم انتظام ضربات القلب.
بالإضافة إلى الأعراض التي تحدث عند تلف صمامات القلب، هناك بعض الأعراض المبكرة التي تعكس الإصابة بالحمى الروماتيزمية، ينبغي على كل أم أن تلتفت إلى هذه الأعراض؛ حتى تساعد على حماية طفلها من تطور المشكلة وتضرر صمامات القلب، ومن أهم أعراض الحمى الروماتيزمية: [2]
- حمى.
- قيء وغثيان.
- ألم في الصدر.
- نزيف من الأنف.
- خفقان في القلب.
- تعب وخمول.
- ألم في المعدة.
- ضيق في التنفس.
- تشنج في اليدين أو القدمين.
- طفح جلدي مرتفع قليلاً عن سطح الجلد.
- ألم في مفاصل الركبتين، والرسغين، والمرفقين.
أسباب روماتيزم القلب
تعد الإصابة بالحمى الروماتيزمية هي السبب الرئيسي وراء روماتيزم القلب؛ فهي من المشكلات التي تسبب ندوباً في صمامات القلب، الأمر الذي يمثل ضغطاً على عضلة القلب، ويجعله يعمل بجهد أكبر حتى يؤدي وظيفته في ضخ الدم إلى باقي أعضاء الجسم، وبمرور الوقت تتطور الندوب الموجودة في صمامات القلب، وتسبب ضرراً كاملاً في الصمامات قد يؤدي إلى فشل عضلة القلب. [3]
تعد البكتيريا العقدية هي السبب الأساسي وراء الإصابة بالحمى الروماتيزمية، خاصةً في الحالات التي تتكرر فيها الإصابة بهذه البكتيريا دون أن يتلقى المريض العلاج المناسب؛ نتيجة لضعف الرعاية الصحية والإمكانيات الطبية، أو نتيجة لعدم التشخيص الدقيق لحالة المريض. [3]
هناك مجموعة من عوامل الخطر التي تزيد فيها فرص الإصابة بروماتيزم القلب، من أهم هذه العوامل: [1]
- الحياة في مناطق مزدحمة.
- الإصابات المتكررة بالتهاب الحلق العقدي.
- الأطفال الذين يعيشون في أحياء فقيرة.
- عدم القدرة على تلقي العلاج المناسب بالمضادات الحيوية؛ نتيجة لضعف الإمكانيات الطبية.
تشخيص روماتيزم القلب
يبدأ تشخيص روماتيزم القلب بجمع معلومات حول التاريخ المرضي، والتحقق من العدوى البكتيرية التي أصيب بها المريض، وكيفية التعامل الطبي مع هذه العدوى، كما يتضح من خلال الكشف الجسدي سماع الطبيب نفخة نتيجة لتسرب الدم حول الصمام التالف، وهي من أهم الأعراض التي تدفع الطبيب إلى طلب المزيد من الإجراءات التشخيصية، من ضمنها: [3]
- تحاليل الدم: هناك بعض التحاليل التي تعكس إصابة المريض بالتهابات أو عدوى.
- مخطط صدى القلب: يعتمد هذا الإجراء على الموجات الصوتية لفحص صمامات وحجرات القلب، والتحقق من ارتجاع الدم نتيجة لوجود تلف أو تسرب في الصمامات.
- مخطط كهربية القلب: يوضح هذا الإجراء قوة النشاط الكهربائي لعضلة القلب، إلى جانب التأكد من وجود أي خلل في ضربات القلب، أو تلف في عضلة القلب.
- تصوير القلب بالرنين المغناطيسي: يقدم الرنين المغناطيسي صورة أكثر دقة لصمامات وعضلة القلب؛ لأنه يأخذ صوراً مفصلة للقلب.
علاج روماتيزم القلب
لسوء الحظ لا يوجد حتى الآن علاج دوائي يساهم في استعادة كفاءة الصمامات التي تعرضت إلى التلف نتيجة للإصابة بروماتيزم القلب، لهذا السبب يستهدف العلاج تأخير تطور المرض، والتحكم في الأعراض لأطول فترة ممكنة فقط. [1]
الأدوية
يصف الأطباء في معظم الحالات بعض الأدوية التي تساعد على تنظيم ضربات القلب؛ نظراً لأن تلف الصمامات يتسبب في خلل في ضربات القلب، كما يعد استخدام مضادات التخثر أو مميعات الدم من أهم العوامل التي تساعد على حماية المريض من التعرض إلى جلطات في الدم، أو الإصابة بالسكتة الدماغية. [1]
الجراحة
يلجأ الأطباء في كثير من الحالات إلى الجراحة لإنقاذ حالة المريض، وإصلاح التلف الذي حدث في صمامات القلب، وتتضمن الطرق الجراحية جراحة إصلاح الصمامات، أو جراحة رأب الصمام بالبالون كما يطلق عليها أحياناً. [1]
تتضمن جراحة رأب الصمام بالبالون إدخال أنبوب رفيع جداً عبر أحد الأوعية الدموية في ساق أو صدر المريض، ثم يوجه الطبيب بالون تجاه الصمامات التالفة، وينفخ هذا البالون للمساعدة على تحسين تدفق الدم عبر الصمام، قد يكون هذا الإجراء غير كاف في بعض الحالات المتقدمة، وفي هذه الحالة يكون الحل الوحيد لإنقاذ حالة المريض هو جراحة استبدال الصمامات التالفة. [1]
مضاعفات روماتيزم القلب
هناك العديد من المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن يتعرض لها المريض عند إصابته بروماتيزم القلب، من أشهر هذه المضاعفات: [1] [3]
- عدم انتظام ضربات القلب.
- فشل عضلة القلب.
- تمزق صمامات القلب.
- التهاب الشغاف الجرثومي، وهي عدوى تصيب البطانة الداخلية لعضلة القلب.
- الارتجاف الأذيني، وهي مشكلة خطيرة يعاني فيها المريض من ضربات قلب غير طبيعية في الجزء العلوي من القلب، مما يؤثر على تدفق الدم بشكل طبيعي داخل عضلة القلب.
متى يجب مراجعة الطبيب
ينبغي أن تتدارك أي أم المشكلة من بدايتها، وتعرف العلامات التي تشير إلى احتمال إصابة الطفل بالحمى الروماتيزمية حتى تساعد على حماية طفلها من تطور المشكلة، وتعرضه إلى الإصابة بروماتيزم القلب. [2]
من أهم الأعراض التي تستدعي زيارة الطبيب، وجود التهاب في الحلق إلى جانب أي من هذه الأعراض : [2]
- صعوبة في البلع.
- طفح جلدي أحمر.
- تضخم في الغدد الليمفاوية.
- تورم والتهاب اللوزتين.
- إفرازات دموية من الأنف.
- وجود بقع حمراء على سقف الحلق.
- وجود بقع بيضاء أو صديدية على اللوزتين.
- ارتفاع درجة حرارة الطفل، وتجاوزها 38.3 درجة مئوية.
يعد التعرف على أعراض روماتيزم القلب من الأمور الهامة التي ينبغي أن تلتفت إليها كثير من الأمهات؛ نظراً لخطورة هذا المرض، واحتمال تسببه في كثير من المضاعفات التي قد تهدد حياة الأطفال في كثير من الأحيان.