أعراض دهون القلب وطرق علاجها
يعد جهاز القلب من أكثر أجهزة الجسم أهمية نظراً لما يقوم به من وظائف مرتبطة بحياة الإنسان بشكل مباشر، كما يمكن أن يصاب القلب بالعديد من الحالات المرضية بما فيها دهون القلب، فما هي دهون القلب؟ وما هي أعراض هذه الدهون وأسبابها؟ وما هي طرق علاجها؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
دهون القلب
دهون القلب (بالإنجليزية: Heart fat) التي تعد من الحالات المرضية الخطيرة، حيث تحدث هذه الحالة عندما تتراكم الدهون في الشرايين القلبية. في هذا المقال سنتحدث عن أعراض دهون على القلب وطرق علاجها.
يحصل الإنسان على الدهون الثلاثية عندما يتناول الأغذية الغنية بالدهون الثلاثية، بشكل خاص الأغذية التي تحتوي على السعرات الحرارية العالية والسكريات، حيث يتم تحويلها إلى دهون ثلاثية أيضاً، مما يؤدي إلى زيادة مستوياتها في الجسم، بالتالي تراكمها في العديد من المناطق بما فيها شرايين القلب، مع ذلك لا بد من الإشارة إلى أنّ جسم الإنسان بحاجة إلى الدهون، كونها تعد أحد مصادر الطاقة، لكن المضر ارتفاع مستوياتها عن المعدل الطبيعي. [1]
أعراض دهون القلب
لسوء الحظ أنّ ارتفاع مستويات الدهون على القلب لا يؤدي إلى إظهار أية أعراض، إذ عند حدوث المضاعفات التي يسببها ارتفاع الدهون يتم الكشف عن مستويات الدهون الثلاثية المرتفعة، حيث يزيد ارتفاع الدهون من خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس الذي يكون حاداً ومؤلماً، كما أنه قد يكون مهدداً للحياة.
كما تؤدي دهون القلب إلى الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي التي تؤدي إلى ارتفاع مستويات الضغط والسكر في آنٍ واحد، بالإضافة إلى الإصابة بمرض الشريان السباتي، أو الشريان التاجي، عدا عن زيادة خطر الإصابة بالنوبة القلبية.
لذا يوصي الأطباء بإجراء فحص لمستويات الدهون الثلاثية بشكل دوري، بشكل خاص للأشخاص الذين لديهم عوامل خطر تزيد من احتمالية إصابتهم بمضاعفات ارتفاع الدهون الثلاثية على القلب. [2]
علاج دهون القلب
على الرغم من خطورة مضاعفات ارتفاع معدلات الدهون على القلب، إلا أنّه يمكن علاجها بالعديد من الخيارات العلاجية التي تتضمن الآتي: [3]
اتباع نمط حياة صحي
من أكثر الطرق فعالية في التخلص من دهون القلب هي اتباع نظام حياة صحي، ذلك من خلال القيام ببعض التدابير التي تتضمن الآتي: [3]
- ممارسة التمارين الرياضية: من المهم لتقليل مستويات الدهون على القلب ممارسة التمارين الرياضية لمدة لا تقل عن نصف ساعة، ذلك في غالبية أيام الأسبوع، حيث تفيد الرياضة في تقليل معدلات الدهون، وزيادة مستويات الكولسترول الجيد.
- تجنب السكريات والكربوهيدرات المكررة: من الممكن أن تسبب الكربوهيدرات البسيطة، والأغذية المصنوعة من الدقيق الأبيض إلى زيادة الدهون الثلاثية لذا من الأفضل تجنبها.
- إنقاص الوزن: عندما تكون مستويات الدهون على القلب مرتفعة ما بين الدرجة الخفيفة إلى المتوسطة، لا بد من التركيز على خفض مستويات السعرات الحرارية المستهلكة، كونها تتحول إلى دهون ثلاثية، ذلك يكون من خلال إنقاص الوزن.
- اختيار الدهون الصحية: للتقليل من الدهون على القلب ينبغي تناول الدهون الأحادية غير المشبعة الموجودة في زيت الزيتون، والكانولا بدلاً من الدهون المشبعة التي توجد في اللحوم، كما يمكن استبدال اللحوم بالأسماك الغنية بأحماض أوميغا 3.
- الابتعاد عن المشروبات الكحولية: تحتوي المشروبات الكحولية على مستويات عالية من السعرات الحرارية، والسكريات، مما يزيد من تراكم الدهون الثلاثية على القلب وباقي أجزاء الجسم، لذا من الأفضل الابتعاد عنها.
العلاجات الدوائية
يمكن أن يلجأ الطبيب إلى وصف العلاجات الدوائية للتقليل من معدلات الدهون على القلب، حيث تتضمن هذه الأدوية الآتي: [3]
- الأدوية المخفضة للكولسترول: يصف الطبيب الأدوية المخفضة للكولسترول عندما تكون مستوياته مرتفعة، أو لدى الشخص تاريخ مرضي للإصابة بانسداد الشرايين، أو مرض السكري، حيث تتضمن هذه الأدوية، أدوية أتورفاستاتين، وأدوية روسوفاستاتين.
- أدوية الفيبرات: يمكن أن تساعد أدوية الفيبرات بما فيها أدوية الفينوفيبرات (الاسم التجاري: تريكور) في التقليل من معدل الدهون على القلب، كما لا يمكن للشخص المصاب بأمراض الكبد والكلى الحادة أن يستخدم هذه الأدوية.
- أحماض أوميغا 3: يمكن لأحماض أوميغا 3 التي يمكن الحصول عليها عند تناول الأسماك، أو تناول مكملات أوميغا 3 الغذائية أن تقلل من الدهون على القلب بشكل كبير، لكن ينبغي الانتباه إلى أنّ هذه المكملات تتعارض مع بعض أدوية التخثر.
- حمض النياسين: أو ما يعرف بحمض النيكوتينيك الذي يمكن أن يقلل أيضاً من الدهون المتراكمة على القلب وفي الجسم، والكولسترول الضار، لكن ينبغي استشارة الطبيب قبل استخدامه كونه قد يتعارض مع أنواع أخرى من الأدوية.
أسباب دهون القلب
تختلف مستويات الدهون في جسم الإنسان بالاعتماد على العديد من العوامل، بما في ذلك وقت تناول السعرات الحرارية من اليوم وكميتها، إذ يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من الدهون الثلاثية إلى تخزينها في الجسم دون حرقها أو استخدامها، لكن في الغالب تكون هذه التقلبات قصيرة الأمد، إذ يُرجع الأطباء سبب الإصابة بدهون القلب إلى العوامل الآتية: [4]
- مرض السكري.
- الحمل.
- زيادة الوزن والسمنة.
- الأمراض الكلوية.
- مقاومة الأنسولين.
- قصور الغدة الدرقية.
- متلازمة الأيض.
- الأمراض الالتهابية بما فيها التهاب المفاصل الروماتويدي.
- العوامل الجينية، إذ قد يكون الشخص قد ورث جينات تزيد من احتمالية إصابته بارتفاع مستويات الدهون الثلاثية.
- الإفراط في تناول المشروبات الكحولية.
- تناول السكريات بكمية كبيرة، خاصة السكريات بأنواعها العديدة الموجودة في الأغذية المصنعة.
- تناول كميات كبيرة من الدهون المشبعة.
- العلاجات الدوائية، إذ يمكن أن يؤدي تناول بعض أنواع الأدوية إلى زيادة مستويات الدهون في الجسم، بما فيها الأدوية المدرة للبول، والأدوية الهرمونية، وأدوية حاصرات بيتا، والأدوية المثبطة للمناعة، بالإضافة إلى الأدوية المنشطة.
تشخيص دهون القلب
يتم الكشف عن ارتفاع معدلات الدهون الثلاثية في الجسم من خلال إجراء فحص الدم، حيث يظهر هذا الفحص مستويات الدهون في الجسم بشكل عام، كما يشير الأطباء إلى أنّ مستويات الدهون الثلاثية ترتفع مع التقدم في العمر، لذا بإجراء فحوصات أكثر بشكل منتظم لكبار السن.
كما يحتاج الأفراد البالغون الأصغر سناً إلى إجراء فحص لمستويات الكولسترول والدهون الثلاثية مرة كل 4-6 سنوات، بشكل خاص إذا كان الشخص مصاباً بمرض السكري، أو لديه تاريخ عائلي للإصابة بارتفاع الكولسترول، أو وجود عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
أمّا الأطفال يحتاجون إلى إجراء فحص الدهون الثلاثية مرة عندما تتراوح أعمارهم ما بين 9-11 عاماً، ومرة أخرى عندما يصبح الشخص في عمر ما بين 17-21 عاماً.
بالإضافة إلى ذلك لا بد للحصول على نتيجة دقيقة من الفحص ينبغي على الشخص أن يصوم لمدة تتراوح ما بين 8-12 ساعة قبل إجراء الفحص، كما تتضمن نتائج فحص دهون القلب ما يلي: [2]
- ارتفاع بسيط: ذلك عندما تكون مستويات الدهون الثلاثية ما بين 150-199 ملغ لكل ديسيليتر.
- ارتفاع متوسط: عندما تشير نتيجة الفحص إلى مستوى الدهون الثلاثية الذي يتراوح ما بين 200-500 ملغ لكل ديسيلتر.
- ارتفاع حاد: يحدث الارتفاع الحاد لمستويات الدهون الثلاثية عندما تكون النتيجة أكثر من 500 ملغ لكل ديسيليتر.
كما ينبغي الإشارة إلى أنّ القيمة الطبيعية لمستويات الدهون الثلاثية في الجسم ينبغي ألا تزيد عن 150 ملغ لكل ديسيليتر، كما ينبغي الإشارة إلى أنّه لا يمكن الكشف عن مستويات الدهون على القلب وفي الجسم إلا من خلال إجراء هذا الفحص، هذا ما يجعل إجراء فحوصات دورية مهماً للغاية، إذ يمكن الكشف أيضاً عن مستويات الدهون على القلب لكن بعد حدوث مضاعفات خطيرة قد تكون مهددة لحياة الشخص.
في الختام لا يخفى على أحد أهمية الدهون للجسم، لكن خطورتها إذا ارتفعت مستوياتها عن الحد الطبيعي، لذا من الأفضل مراجعة الطبيب بشكل مستمر لإجراء الفحوصات الدورية، بالإضافة إلى الالتزام التام بالعلاجات الموصوفة تجنباً لحدوث مضاعفات خطيرة.