أعراض حساسية الجلوتين

  • تاريخ النشر: الأحد، 20 فبراير 2022 | آخر تحديث: الأربعاء، 30 نوفمبر 2022
مقالات ذات صلة
حساسية الجلوتين أسبابها وأعراضها وعلاجها
علاج حساسية الأسنان أسبابها وأعراضها
حساسية البطيخ..الأسباب والأعراض وكيفية العلاج

ما هي حساسية الجلوتين 

حساسية الجلوتين (بالإنجليزية: Gluten Intolerance) هي أحد الاضطرابات الشائعة التي يعاني فيها المرضى من بعض الآثار الجانبية الناتجة عن تناول الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين، وهو نوع من البروتينات الموجودة في القمح والشعير وبعض الحبوب الأخرى، كما يوجد في بعض الفيتامينات ومستحضرات التجميل وبعض الأدوية.[1]

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

تشير الأبحاث إلى إصابة ما يقرب 6% من الأشخاص بمرض حساسية الجلوتين، وهو من الأمراض التي تفرض على أصحابها نظاماً غذائياً له شروط معينة؛ حتى يتجنب المرضى التعرض للمشكلات العديدة الناتجة عن تناول الجلوتين.[1]

أعراض حساسية الجلوتين عند الكبار

يعاني المرضى من بعض الأعراض التي تتضح مباشرةً بعد تناول الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين، تختلف شدة الأعراض من مريض إلى آخر. نستعرض أشهر هذه الأعراض في السطور القادمة من هذا المقال.[2]  

الإسهال والإمساك

قد ينظر البعض إلى أن الإصابة بالإسهال أو الإمساك على أنهم من الأعراض الطبيعية التي لا ينبغي أن تكون مصدراً للقلق، لكن تكرار هذه الأعراض بشكل منتظم، خاصةً بعد تناول الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين يعد من أكثر الأعراض الشائعة المصاحبة لحساسية الجلوتين.[2]

آلام البطن 

يعاني معظم مرضى حساسية الجلوتين من آلام متكررة في البطن، دون وجود سبب واضح يفسر هذه الآلام.[2]

الانتفاخ

يعد الشعور بعدم الراحة وتراكم الغازات في البطن من أكثر الأعراض التي يشعر بها مرضى حساسية الجلوتين، لا يجد كثير من هؤلاء المرضى تفسيراً لهذه الأعراض، خاصةً المرضى الذين يتناولون الطعام بحرص، ولا يفرطون في الكميات التي يأكلونها.[2]

الغثيان

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالغثيان، لكن عندما يعاني أحد المرضى من الغثيان بعد تناوله إحدى الوجبات التي تحتوي على جلوتين، فهذا يرجح بنسبة كبيرة احتمال إصابته بحساسية الجلوتين.[2]

التعب والإرهاق

أشارت الأبحاث إلى أن معظم مرضى حساسية الجلوتين يعانون من أعراض التعب والإرهاق يومياً، بشكل يعيقهم عن أداء أعمالهم والمهام المطلوبة منهم.[2]

الصداع

يعد الصداع المنتظم من الأعراض التي يعاني منها بعض مرضى حساسية الجلوتين، خاصةً نوبات الصداع النصفي المتكررة دون وجود سبب واضح.[2]

أعراض غير شائعة

هناك بعض الأعراض التي تحدث بشكل أقل شيوعاً لمرضى حساسية الجلوتين، تضم هذه الأعراض:[2]

  • آلام المفاصل.
  • فقر الدم.
  • آلام العضلات.
  • القلق والاكتئاب.
  • متلازمة القولون العصبي.

أعراض حساسية الجلوتين عند الأطفال

هناك اعتقاد شائع أن مشكلة حساسية الجلوتين تصيب البالغين فقط، لكن الملاحظ أن هناك تزايداً كبيراً في ظهور هذه المشكلة بين الأطفال في الآونة الأخيرة، والرضع في بعض الأحيان، ترجح بعض الدراسات ارتباط انتشار هذه المشكلة بين الأطفال ببعض العوامل الوراثية.[3]  

يستغرق كثير من الآباء وقتاً طويلاً حتى يدركوا أن أطفالهم يعانون من حساسية الجلوتين، وتضم الأعراض التي يعاني منها الأطفال مجموعة من الأعراض الفسيولوجية والنفسية من أهمها:[3]

  • تناوب الإسهال والإمساك، مع وجود رائحة كريهة للبراز.
  • فقر الدم، ونقص العديد من الفيتامينات والمعادن. 
  • آلام المعدة وانتفاخ البطن.
  • تأخر في نمو الطفل وعدم زيادة وزنه.
  • البكاء والتوتر دون وجود سبب يستدعي ذلك.
  • طفح جلدي أو إكزيما.
  • التجشؤ أو الفواق.
  • الشعور بالتعب باستمرار.
  • ارتجاع المريء.
  • صعوبة النوم.
  • ضعف التركيز.

أسباب حساسية الجلوتين

لا يوجد تفسير علمي دقيق لأسباب حدوث حساسية الجلوتين، لكن هناك بعض الأبحاث العلمية التي ترجح احتمال ارتباط الأعراض ببعض أنواع الكربوهيدرات الموجودة في بعض الأطعمة، يعاني المرضى من عدم قدرتهم على امتصاص هذه النوعية من الكربوهيدرات، فتتراكم في الأمعاء وتتخمر، وتتسبب في ظهور الأعراض.[4]

هناك افتراض آخر يفسر أسباب المرض بناءً على احتمال إصابة المرضى باضطراب في بطانة جهازهم الهضمي، مما يؤدي إلى تسرب البكتيريا من الأمعاء إلى الدم أو الكبد، مسببة الالتهابات والأعراض التي يعاني منها مرضى حساسية الجلوتين.[4]

الفرق بين حساسية الجلوتين ومرض السيلياك

يختلط الأمر على بعض المرضى ويعتقدون أن حساسية الجلوتين ومرض الاضطرابات الهضمية المعروف باسم سيلياك (بالإنجليزية: Celiac Disease) مرضاً واحداً، لكنهم في حقيقة الأمر مرضان مختلفان، حيث ينتمي مرض سيلياك إلى أمراض خلل المناعة الذاتية الناتجة عن خلل جيني، وفيه يتعامل الجسم مع الجلوتين باعتباره فيروساً ينبغي القضاء عليه.[4]

يؤدي هذا الخلل إلى معاناة مرضى سيلياك من التهابات متعددة وتلف في الجهاز الهضمي، كما ترتفع نسبة بعض الأجسام المضادة التي تهاجم الجلوتين عند هؤلاء المرضى.[4]

على الجانب الآخر تتميز الأعراض الهضمية المصاحبة لحساسية الجلوتين بكونها أقل حدة من أعراض مرض سيلياك، كما يفتقد مرضى حساسية الجلوتين أي خلل جيني يسبب المرض، أو أي أجسام مضادة تهاجم الجلوتين، كما يحدث في مرض سيلياك.[4]

تشخيص حساسية الجلوتين

يبدأ الطبيب التشخيص بمراجعة التاريخ المرضي، والأعراض التي يعاني منها المريض، ويجري بعض التحاليل الطبية التي يستبعد من خلالها إصابة المريض بمرض سيلياك أو حساسية القمح؛ نظراً لعدم وجود اختبار حساسية للجلوتين.[4]

إذا اشتبه الطبيب في إصابة المريض بحساسية الجلوتين، يبدأ في تنفيذ خطة للتأكد من التشخيص، تشمل هذه الخطة ثلاث مراحل هي:[4]

  • المرحلة الأولى: يتناول المريض نظاماً غذائياً يحتوي على الجلوتين لمدة ستة أسابيع، يقوم الطبيب في هذه الفترة بمتابعة الأعراض التي يعاني منها المريض.
  • المرحلة الثانية: يتجنب المريض في هذه المرحلة أي أطعمة تحتوي على الجلوتين، ويبدأ في متابعة تحسن الأعراض.
  • المرحلة الثالثة: إذا شعر المريض بتحسن في الأعراض، يطلب منه الطبيب إدخال الجلوتين تدريجياً في نظامه الغذائي، فإن عادت الأعراض مرة أخرى، فهذا يعني إصابة المريض بحساسية الجلوتين.

علاج حساسية الجلوتين

لا يوجد إلى الآن علاج لحساسية الجلوتين، لكن يشعر معظم المرضى بالراحة عند استبعاد الجلوتين من نظامهم الغذائي، لهذا السبب ينبغي أن يلتزم المرضى بنظام غذائي خالٍ من الجلوتين؛ تجنباً لتكرار ظهور الأعراض.[4]

ينصح بعض الأطباء بتضمين البروبيوتيك في النظام الغذائي لمرضى حساسية الجلوتين؛ لأنها تساعد على زيادة نسبة البكتيريا النافعة في الأمعاء، ومن ثم تقلل من أعراض الانتفاخ والغازات المصاحبة لكثير من المرضى.[4]  

النظام الغذائي لمرضى حساسية الجلوتين

يلعب النظام الغذائي دوراً في غاية الأهمية بالنسبة لمرضى حساسية الجلوتين؛ لأنه السبيل الوحيد للتخلص من الأعراض، والطريقة المثلى التي يضمن بها المريض التعايش مع مرضه بأقل قدر من المشكلات، لهذا السبب ينبغي التعرف على الأطعمة المرفوضة والمسموح بها لمرضى حساسية الجلوتين.[1]

الأطعمة الممنوعة

ينبغي أن يتجنب المرضى تماماً جميع مصادر الجلوتين، لهذا السبب عليهم مراجعة الملصقات الموجودة على جميع المنتجات الغذائية التي يتناولونها؛ تجنباً لوجود الجلوتين ضمن مكوناتها.

تضم الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين:[1]

  • القمح.
  • الشعير.
  • الخبز.
  • المعجنات.
  • الباستا.
  • البسكويت.
  • التوابل.
  • الصلصة.
  • المعلبات.
  • الكسكس.
  • المشروبات التي تحتوي على الشعير.

الأطعمة المسموح بها

ينبغي أن يتأكد مرضى حساسية الجلوتين أن الإصابة بهذه المشكلة ليست نهاية المطاف؛ لأن هناك العديد من البدائل الصحية التي يمكنهم أن يلجأوا إليها، ويستمتعوا بوجبات صحية خالية من الجلوتين.[1]  

تضم الأطعمة الخالية من الجلوتين:

  • الفواكه والخضروات.
  • منتجات اللحوم والدواجن والأسماك.
  • البقول؛ مثل: الفول والعدس.
  • دقيق الشوفان.
  • دقيق الحمص.
  • الكينوا.
  • البطاطا.
  • الأرز.

  1. أ ب ت ث "مقال ما هو عدم تحمل الغلوتين؟" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
  2. "مقال ما هي أولى علامات عدم تحمل الغلوتين؟" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
  3. "مقال 10 أعراض عدم تحمل الغلوتين" ، المنشور على موقع proactivelibertylake.com
  4. "مقال حساسية القمح" ، المنشور على موقع my.clevelandclinic.org