أعراض تكيسات الثدي وعلاجها
ما هي تكيسات الثدي، أسباب تكيسات الثدي، أعراض تكيسات الثدي، تشخيص أكياس الثدي، أكياس الثدي والاضطرابات الهرمونية، تكيسات الثدي والإصابة بالسرطان.
This browser does not support the video element.
تكيسات الثدي (بالإنجليزية: Breast cysts) هي عبارة عن أكياس تحتوي على سوائل تتكون داخل أنسجة الثدي، تحدث هذه المشكلة عند السيدات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 35 إلى 50 عام، وتتضح بشكل أكبر كلما اقترب عمر السيدة من مرحلة سن اليأس.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
نتناول في مقالنا هذا التعريف بحالة تكون أكياس في الثدي، وأسباب الإصابة بذلك والأعراض، كما نتطرق لطرق التشخيص والعلاج.
ما هي تكيسات الثدي
تؤثر التكيسات أحياناً على بعض السيدات في مرحلة سن اليأس عند استخدامهن بعض الهرمونات التعويضية لعلاج أعراض انقطاع الطمث.
في بعض الأحيان تكون أكياس الثدي صغيرة جداً لدرجة تصعب ملاحظتها، وعلى الجانب الآخر تعاني كثير من السيدات من تضخم الأكياس وزيادة الشعور بالألم قبل موعد الدورة الشهرية، لكن بشكل عام لا ينبغي أن تكون هذه الأكياس مصدراً للقلق على الإطلاق، إلا إذا كانت كبيرة ويصاحبها آلام شديدة، في هذه الحالة يمكن أن تلجأ المريضة إلى الطبيب ليوضح لها العلاج المناسب. [1]
أسباب تكيسات الثدي
لا توجد حتى الآن أسباب علمية واضحة تؤدي إلى الإصابة بتكيسات الثدي، ولكن يمكننا طرح كيفية تكونها داخل أنسجة الثدي، حيث يتكون الثدي من مجموعة من الفصوص أو الغدد المسؤولة عن إنتاج الحليب، بالإضافة إلى القنوات التي تحمل الحليب إلى الحلمة، تحاط الغدد المنتجة للحليب بمجموعة من الأنسجة الليفية الداعمة التي تعطي الثديين حجمهما وشكلهما، وتعرف باسم أنسجة الثدي، تتكون أكياس الثدي نتيجة لامتلاء الغدد المنتجة للحليب بالسوائل التي تتراكم داخل أنسجة الثدي، وتؤدي إلى ظهور الأعراض. [2]
أعراض تكيسات الثدي
تتضمن أعراض أكياس الثدي وجود كتلة ناعمة سهلة التحريك تحت الجلد، بالإضافة إلى وجود بعض العلامات من ضمنها:[3]
- خروج إفرازات شفافة أو صفراء من الحلمة.
- زيادة حجم التكيسات قبل موعد الدورة الشهرية.
- تراجع حجم التكيسات بعد الدورة الشهرية.
- الشعور بآلام في مواضع التكيسات عند بعض السيدات.
فحص وتشخيص أكياس الثدي
لا يعتمد تشخيص تكيسات الثدي على الفحص الروتيني للثدي؛ لأنه لا يوضح طبيعة التكيسات وإذا كان محتواها سائلاً أو صلباً، لكن هذا لا يمنع إجراء الكشف الروتيني على سبيل الاطمئنان ليتعرف الطبيب خلاله على شكل وملمس الأكياس، ويتحقق من عدم وجود كتل أخرى في الثدي.
يعتمد تشخيص تكيسات الثدي على الإجراءات التالية:
- التصوير الإشعاعي للثدي: وخلاله يتضح للطبيب رؤية التكيسات الكبيرة والصغيرة، بينما يصعب رؤية التكيسات الدقيقة في كثير من الأحيان.
- الموجات فوق الصوتية للثدي: وهو الإجراء الذي يحدد خلاله الطبيب طبيعة الكتلة الموجودة في الثدي، وإذا كانت مكوناتها سائلة أم صلبة، ويشير المحتوى السائل للكتلة إلى وجود أكياس بالثدي، بينما يحتاج المحتوى الصلب إلى مزيد من التحقق لاستبعاد إصابة المريضة بورم سرطاني.
- الشفط بالإبر: يلجأ الأطباء إلى هذا الإجراء للتأكد من محتوى الأكياس، ففي حالة خروج السوائل أثناء الشفط ونقص حجم الكتلة الموجودة في الثدي، يمكننا التأكد من إصابة المريضة بتكيسات الثدي، أما في حالة خروج سائل دموي وعدم تراجع حجم الكتلة عند الشفط، يطلب الطبيب مزيد من الفحوصات للتحقق من عدم إصابة المريضة بورم سرطاني في الثدي. [1]
أكياس الثدي والاضطرابات الهرمونية
على الرغم من عدم وجود أدلة علمية توضح أسباب الإصابة بتكيسات الثدي على وجه التحديد، إلا أن هناك فريق من الأطباء الذين يؤيدون وجود علاقة بين الاضطرابات الهرمونية التي تعاني منها بعض السيدات، وبين زيادة نسبة الإصابة بأكياس الثدي، ويستدل الأطباء على ذلك بانخفاض نسبة الإصابة بين السيدات بعد انقطاع الطمث؛ نتيجة للتناقص الشديد في مستوى هرمون الإستروجين في هذه المرحلة، بينما تزيد معدلات الإصابة بين السيدات اللاتي في سن الإنجاب؛ نتيجة للدور الذي يقوم به هرمون الإستروجين في زيادة إنتاج السوائل في أنسجة الثدي.[3]
هل تكيسات الثدي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان
تشعر كثير من السيدات بالقلق من احتمال إصابتها في المستقبل بسرطان الثدي نتيجة لتعرضها للإصابة بتكيسات الثدي قبل ذلك، لكن لا داعي لهذا القلق؛ لأن أكياس الثدي من الحالات الحميدة التي لا ينبغي أن تمثل مصدراً للقلق من إصابتك بالسرطان، لكن ينبغي أن تفحصيها بشكل منتظم؛ حتى تلاحظي أي تغيير في شكل أو ملمس الثدي.[2]
علاج تكيسات الثدي
لا يعد العلاج من الأمور الملحة طبياً في العديد من حالات تكيسات الثدي؛ لأنها تختفي من تلقاء نفسها في كثير من الحالات، لكن عند شعور بعض السيدات بزيادة في حجم الأكياس مع وجود آلام مزعجة، عندها يمكن للمريضة أن تتلقى علاج لتلك المشكلة. تعتمد خطة العلاج على ثلاث محاور أساسية نستعرضها في هذا الجزء من المقال:[1][2]
سحب الأكياس بالإبر الدقيقة
يعد هذا الإجراء هو الأكثر شيوعاً في علاج أكياس الثدي، وخلاله يستخدم الطبيب إبرة رفيعة جداً لتصريف وسحب السوائل من الأكياس، يتم الإجراء في بعض الأحيان باستخدام الموجات فوق الصوتية لتسهيل العثور على الكيس. بمجرد سحب السوائل تختفي الأكياس عادةً، وقد تعاني بعض السيدات من كدمات بسيطة وآلام بعد الإجراء، يمكن التغلب على تلك المشكلة باستخدام بعض المسكنات التقليدية مثل دواء الباراسيتامول. [2]
العلاج الهرموني
يساعد استخدام أقراص منع الحمل في الحد من تكرار ظهور التكيسات عند بعض السيدات، لكن نظراً للآثار الجانبية العديدة لتلك الأدوية، لا يوصى باستخدامها إلا مع السيدات اللاتي لديهن أعراض شديدة نتيجة لتكرار ظهور الأكياس.[1]
الجراحة
تعد الجراحة هي الحل الأخير في التخلص من مشكلة تكيسات الثدي، ويمكن اللجوء إليها فقط عند زيادة معدل ظهور التكيسات وشدة أعراضها، أو في حالة اختلاط السوائل الموجودة داخل الأكياس بالدماء عند سحبها بالإبر الدقيقة.[1]
تناولنا بالشرح والتفصيل بعض المعلومات الهامة عن تكيسات الثدي وأعراضها وأسبابها وكيفية علاجها، فقط عليك سيدتي متابعة ظهور أي من الأعراض السابق ذكرها والمسارعة بزيارة الطبيب لتلقي العلاج المناسب لحالتك.