أعراض الجلطة المختلفة وأسبابها
This browser does not support the video element.
الجلطة الدموية تحدث في جهاز الدوران عند الإنسان وتحديداً داخل الأوعية الدموية، حيث تمنع الجلطات الدم من التدفق بشكل طبيعي خلال الأوعية الدموية، وتحدث بسبب سلسلة من التفاعلات الكيميائية بين خلايا الدم المعروفة باسم الصفيحات الدموية والبروتينات والتي تسمى عوامل التخثر. كما أنه يمكن أن تحدث في أية أجزاء من الجسم مثل الدماغ والقلب والكبد والكلى والساق. في هذا المقال سنناقش الأعراض المختلفة للجلطات وأسبابها وأيضاً أسباب الآلام الصدرية في الجهة اليسرى من الصدر.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أعراض الجلطة؟
هل تساءلت يوماً ما الذي يمنعك من النزيف عندما تؤذي نفسك؟ في الجسم السليم تعمل الجلطات على الاحتفاظ بالصفيحات الدموية وخلايا الدم الحمراء معاً بواسطة جزيء يشبه الحبل يدعى الفيبرين، مما يؤدي إلى حدوث الجلطة الدموية فيسد الجرح ويتوقف النزيف. عندما تتشكل جلطة دموية في الأوردة تعرف بالجلطات الدموية الوريدية ويمكن أن يسبب هذا تخثر الأوردة العميقة (DVT) والانسداد الرئوي. أما عندما تتشكل الجلطة في الشرايين، يطلق عليها تصلب الشرايين، مما يؤدي إلى نوبة قلبية وسكتة دماغية. [1]
تعتمد الآثار الجسدية للجلطة على مكان الإصابة في الجسم. يمكن لكل من التخثر الشرياني والوريدي أن يقلل أو يعيق تماماً تدفق الدم عبر الأوعية الدموية. إذ يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات شديدة، وحتى قد تكون مهددة للحياة. لا تتسبب الجلطة عادةً في ظهور أية أعراض حتى تمنع تدفق الدم أو تسد طريقه بإحكام. وهنا سنذكر بعض أعراض الجلطة الشريانية والوريدية والتي قد تتشابه كثيراً وهي: [2]
- أعراض الجلطة الشريانية:
- الذبحة الصدرية غير المستقرة، وهي نوع من آلام الصدر.
- النوبة القلبية.
- السكتة الدماغية الإقفارية (احتشاء الدماغ أو جلطة الدماغ).
- نقص التروية في الأطراف الشريانية.
- الطرفية، وهي حالة تقلل بشكل كبير من تدفق الدم إلى الأطراف.
كل هذه الحالات تتطلب تدخل طبي فوري، كما يجب على الأشخاص التماس العلاج الطارئ إذا ما واجهوا أية من الأعراض التالية: [2]
- ألم في الصدر.
- ضيق في التنفس.
- تدلي النصف السفلي من الوجه.
- فقدان مفاجئ للقوة في الذراع أو الساق الواحدة.
- إصابة أحد الأطراف بالبرودة والشحوب إلى جانب الألم.
- أعراض الجلطة الوريدية: قد تؤدي الجلطة في الوريد، وعادةً ما يكون تجلط الأوردة العميقة في الساق؛ إلى الأعراض التالية: [1]
- الانزعاج والتثاقل (التعب) والألم، أو الخفقان السريع والدفء في الساقين.
- تغييرات الجلد في الساق مثل تغيير اللون أو التقرح.
- تورم الساقين أو الكاحلين أو القدمين.
إن الأشخاص المصابين بجلطات الأوردة العميقة معرضون لخطر الإصابة بمتلازمة (PTS) وهي حالة طويلة الأمد تحدث نتيجة التخثر الوريدي العميق (PTS) ويمكن أن تتضمن ال(PTS) تورماً مزمناً في الساق وألماً في الجلد وثقلاً وتغيير لون الجلد أو تقرحات وريدية. لذا يجب على الأشخاص الذين يعانون من أية أعراض التماس الرعاية الطبية العاجلة. [1]
علامات الجلطة:
تتضمن العلامات التي قد تظهر على الشخص المصاب بأزمة قلبية ما يلي: [3]
- ألم أو ضيق في الصدر، ويبدأ عادةً في منتصف الصدر وينتقل إلى الخارج.
- الدوار أو الدوخة.
- الإعياء والإحساس بالإغماء.
- الغثيان.
- الألم الذي قد يمتد من الصدر إلى الذراعين أو الرقبة أو الفك أو الكتفين.
- ضيق في التنفس.
- التعرق.
والنساء هم أكثر عرضة من الرجال للإصابة بأعراض مثل الغثيان والقيء والتعب والألم في الظهر أو الفك.
أعراض الجلطة الخفيفة:
وتعرف باسم نوبة نقص التروية العابرة (TIA) أيضاً، تحدث عندما يعاني جزء من الدماغ من نقص مؤقت في تدفق الدم. وهذا يسبب أعراض تشبه السكتة الدماغية التي تختفي في غضون 24 ساعة. وقد يكون من الصعب تحديد الإصابة بالجلطة الدماغية الخفيفة، ولكن قد تشير بعض الأعراض إلى إصابتك بجلطة عابرة. ومن أكثر أعراض الإصابة بسكتة دماغية شيوعاً هي: [4]
- الخلل في الكلام، أو الاضطراب اللغوي.
- الصعوبة عند التحدث.
- تغييرات الرؤية.
- الدوار أو الدوخة.
- اختلال في التوازن.
- التنميل.
- الصداع الشديد.
- شعور غير طبيعي في حاستي التذوق والشم.
- ضعف أو خدر في الجانب الأيمن أو الأيسر من الوجه أو الجسم، يتم تحديده من خلال موقع الجلطة الدموية في الدماغ.
وعلى الرغم من أن أعراض السكتة الدماغية العابرة تتطابق تقريباً مع أعراض السكتة الدماغية، إلا أنها لا تسبب إعاقات مستديمة. فإذا شعرت بأية أعراض مشابهة فيجب عليك طلب العناية الطبية العاجلة.
أسباب الجلطة:
كما ذكرنا أعلاه فهناك نوعان من الجلطة (الوريدية والشريانية) وهنا سنذكر أسباب كل جلطة على حدى: [5]
- قد يكون التخثر (أو الجلطة) الوريدي ناتج عن: [5]
- مرض أو إصابة في أوردة الساق.
- عدم القدرة على الحركة لأي سبب.
- كسر في العظم.
- الأدوية التي تزيد من خطر التجلط (مثل بعض أدوية تحديد النسل).
- البدانة.
- الاضطرابات الوراثية، أو زيادة احتمال الإصابة باضطراب معين لأسباب جينية.
- اضطرابات المناعة الذاتية التي قد تزيد من احتمالية تجلط الدم.
- أما التخثر الشرياني قد يكون ناتجاً عن تصلب الشرايين ويحدث هذا عندما تتسبب رواسب الدهون والكالسيوم في زيادة سماكة جدران الشرايين. فإذا حدث التخثر الشرياني في الشرايين التي تمد عضلة القلب بالدم (الشرايين التاجية) قد يؤدي إلى نوبة قلبية، أما إذا حدثت الجلطة الشريانية في الأوعية الدموية في الدماغ فقد تؤدي إلى سكتة دماغية.
الآلام الصدرية على الجهة اليسرى
يجب ألا تتجاهل أبداً أية آلام صدرية، فإذا كنت تعاني من ألم في الصدر على الجهة اليسرى من جسمك، فقد يشير هذا إلى نوبة قلبية أو حالات طبية أخرى، مثل مشكلة في الرئة أو التهاب بطانة القلب. فكيف يمكننا التمييز بين هذه الحالات؟ نذكر هذه الحالات الطبية مع مناقشة الأعراض التي قد ترافق كل حالة وهي: [3]
- النوبة القلبية: وقد ذكرنا الأعراض أعلاه، ولكن هناك ثلاثة مؤشرات على أن الألم في الصدر ليس سببه النوبة القلبية: [3]
- مكان محدد: إذا كان الألم قادم من مكان معين فمن غير المحتمل أن تكون نوبة قلبية.
- الألم المتفاقم: ألم الصدر المرتبط بالنوبة القلبية لا يزداد سوءاً عند التنفس.
- أماكن متفاوتة: قد ينتشر ألم الصدر الناتج عن النوبة القلبية بين ريش الكتف إلى الذراع والفك، ولكنه لا ينتقل من جانب إلى آخر.
- آلام الجهاز الهضمي: يعد الاستفراغ الحمضي ومرض الجزر المعدي المريئي (CERD) من الأسباب الشائعة لآلام الصدر على الجانب الأيسر.
- تمزق المريء: هو حالة طبية طارئة قد تسبب ألماً في القلب وفي الصدر. تحدث هذه الحالة عندما يتمزق الأنبوب الذي يربط الفم بالمعدة. وهذا يسمح للطعام أو السوائل من الفم بالتسرب إلى الصدر وحول الرئتين.
- إصابات الجهاز العضلي الهيكلي: هناك العديد من أنواع إصابة الأنسجة الرخوة أو العظام في الصدر والتي يمكن أن تسب ألماً في الجانب الأيسر من الصدر. ومن الأمثلة على ذلك: ضلع مكسور أو التهاب غضروفي.
- التهاب التامور: هي حالة طبية تنتج عن التهاب في التامور وهو النسيج الذي يحيط بالقلب. تنزلق الطبقات عادةً على بعضها البعض بسهولة، مما يسمح للقلب بالنبض. ومع ذلك إذا ألتهبت تلك الطبقات، فقد يعاني المريض من ألم في الصدر في الجهة اليسرى.
- استرواح الصدر: أو الرئة المنهارة. يمكن أن يحدث هذا تلقائياً، مما يؤدي إلى انهيار جزء من الرئة أو الرئة بالكامل تقريباً. حيث من أعراض الاسترواح الصدري، الإعياء، وصعوبة وألم عند التنفس بعمق أو السعال، وضيق في التنفس وكذلك ألم مفاجئ وحاد في الصدر أيضاً.
شاهدي أيضاً: علاج مرض السرطان
وأخيراً لا يمكننا منع الإصابة بالجلطة.. لكن هناك علاجات عديدة تساعد في شفاء المصابين بالجلطة كالعلاج بمضادات التخثر إلى جانب الأدوية لخفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول في الدم. كما أن هناك طرق كثيرة للوقاية من الإصابة بالجلطة كـالإقلاع عن التدخين، والحفاظ على الوزن الصحي وتجنب السمنة، وأيضاً ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي خالي من الدهون.
المصادر:
1.مقال "ما هي الجلطة؟" منشور على موقع natfonline.org.
2.مقال Kanna Ingleson "كل شيء تحتاج إلى معرفته عن الجلطة" منشور على موقع medicalnewstoday.com.
3.مقال Rachel Nall, MSN, CRNA "ما الذي يسبب ألم الصدر في الجهة اليسرى" منشور على موقع medicalnewstoday.com.
4.مقال "علامات وأعراض السكتة الدماغية الصغرى" منشور على موقع healthline.com.
5.مقال "الجلطة" منشور على موقع hopkinsmedicine.org.