أعراض التهاب المرارة
التهاب المرارة
التهاب المرارة (بالإنجليزية: Cholecystitis) هو التهاب يصيب المرارة ذات الحجم الصغير التي تقع تحت الكبد وتعمل على تخزين العصارة الصفراوية، وفي المحصلة فإن المرارة يصيبها العديد من الأمراض منها الالتهاب وفي هذا المقال سنذكر أعراض التهاب المرارة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يتسبب التهاب المرارة بتورّمها واحمرارها، وفي الأحول الطبيعية تذهب العصارة الصفراوية من الكبد إلى الأمعاء الدقيقة وعندما لا تخرج العصارة الصفراوية فإنّها تتراكم في المرارة مسببةً الالتهاب، ومن الممكن أن يكون التهاب المرارة مفاجئاً أي حاداً أو يستمر لفترات طويلة ويعرف بالالتهاب المزمن.[1]
أعراض التهاب المرارة
تختلف أعراض التهاب المرارة بالاعتماد على نوع الالتهاب، وفيما يلي توضيح ذلك:[2]
أعراض التهاب المرارة الحاد
يحدث التهاب المرارة الحاد بشكل مفاجئ ويكون مؤلماً، وعادةً ما يبدأ الألم في الجزء الأيمن من منتصف البطن باتجاه الأعلى وينتشر الكتف الأيمن أو الظهر، وقد يُصبح الألم أشد بعد مرور ما يتراوح بين 15-20 دقيقة من تناول الطعام.
كما يعدّ ألم التهاب المرارة الحاد غير محتمل ويستدعي العلاج الفوري، والجدير بالذكر أنّ 95% من المصابين بالتهاب المرارة الحاد لديهم حصى في المرارة.[2]
أعراض التهاب المرارة المزمن
يتميّز ألم التهاب المرارة المزمن بأنّه يكون أقل حدّة من التهاب المرارة الحاد ولا يستمر لفترة طويلة، وغالباً ما يحدث التهاب المرارة لدى المصابين بحصى المرارة الذين لديهم انسداد في القناة الكيسية بشكل متقطع.
وبالإضافة إلى ذلك قد تظهر مجموعة من الأعراض ومن أبرزها الآتي:[2]
- الإحساس بدفء منطقة البطن عند لمسها.
- الغثيان والانتفاخ.
- التقيؤ.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم لأعلى من 38 درجة مئوية، وغالباً لا يظهر ارتفاع الحرارة لدى كبار السن، أو المصابين بالتهاب المرارة المزمن.
- ألم البطن الذي يزداد سوءاً عند التنفس العميق.
- القشعريرة.
- تقلصات في البطن وبشكل خاص بعد تناول الأغذية الدهنية.
- اصفرار الجلد والعينين وهو ما يعرف باليرقان.
أسباب التهاب المرارة
تكمن أهمية المرارة في كونها تحمل العصارة الصفراوية التي يتم إنتاجها بعد تناول وجبات الطعام وبشكل خاص الأغذية الدهنية وذلك عبر أنبوب صغير يؤدي إلى القناة الصفراوية ومن ثم إلى الأمعاء الدقيقة، ويحدث التهاب المرارة بشكل رئيسي نتيجة تشكل حصى المرارة أو الحمأة الصفراوية عند فتحة المرارة وهذا ما يعرف بالحجر الكاذب.
كما وتتضمن أسباب التهاب المرارة ما يلي:[3]
- ضعف الجهاز المناعي.
- الصيام لفترات طويلة.
- التهاب الأوعية الدموية.
- الصدمة.
- إصابة البطن سواءً بالحروق، الإنتان، الصدمة، أو بسبب الخضوع للجراحة.
- من الممكن أن يحدث التهاب المرارة نتيجة عدوى الصفراء.
- ورم المرارة والذي يمنع خروج الصفراء من المرارة بشكل صحيح وهذا يؤدي إلى تراكمها وحدوث التهاب.
وتزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالتهاب المرارة ومن أبرز هذه العوامل التالي:[3]
- السمنة.
- أمراض القلب التاجية.
- مرض كرون.
- العمل الشاق والمتعب للأطفال.
- الإصابة بمرض السكري.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بحصى المرارة وبالتحديد العائلة من ناحية الأم.
- ارتفاع مستويات الشحوم في الجسم.
- أمراض الكلى المتقدمة.
- فقدان الوزن بشكل سريع ومفاجئ.
- النساء الحوامل.
تشخيص التهاب المرارة
في بداية الأمر يجري الطبيب تحليلاً للدم بهدف الكشف عن الإصابة بالتهاب المرارة، ويتم الكشف عن التهاب المرارة من خلال فحص الدم من خلال عدد كريات الدم البيضاء التي ترتفع عند وجود التهاب في الجسم، وبالإضافة إلى ذلك يتم إجراء اختبارات التصوير بطرق مختلفة والتي تتضمن الآتي:[4]
- التصوير بالرنين المغناطيسي: يجري الطبيب تصويراً بالرنين المغناطيسي بهدف إنتاج صور مفصلة للقناة البنكرياسية، والكبد، والبنكرياس والمرارة، ويكشف هذا الفحص عن وجود حصى المرارة والالتهاب فيها وفي القناة الصفراوية.
- التصوير المقطعي المحوسب: وفيه يتم استخدام الأشعة السينية بهدف إنتاج صور مفصلة للبطن والكبد والمرارة والقنوات الصفراوية والأمعاء للمساعدة في تحديد نوع التهاب المرارة أو انسداد تدفق الصفراء.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية: يعد التصوير بالموجات فوق الصوتية من أكثر الفحوصات شيوعاً للكشف عن الإصابة بالتهاب المرارة، كما ويكشف بشكل جيد عن الإصابة بحصى المرارة.
علاج التهاب المرارة
يتطلب علاج التهاب المرارة وجود المصاب في المستشفى وإقامته فيها، وفي المستشفى يقوم الطبيب بإجراء بعض التدابير التي من شأنها التخفيف من الأعراض الناتج عن الالتهاب، وبجميع الأحوال فإنّ علاج التهاب المرارة يتضمن الخيارات التالية:[5]
العلاجات الدوائية
قبل أن يبدأ الطبيب بإعطاء العلاجات الدوائية يوصي المصاب بعدم تناول أو شرب أي شيء لتخفيف الضغط على المرارة، بالإضافة إلى إعطاء السوائل من خلال الوريد بهدف منع الإصابة بالجفاف، ومن ثمّ يعطي الأدوية والتي تتضمن ما يلي:[5]
- المضادات الحيوية: غالباً ما يصف الطبيب المضادات الحيوية للتخلص من العدوى المسببة للالتهاب.
- الأدوية المسكنة للألم: تعمل الأدوية المسكنة للألم على التخفيف من الألم المرافق لالتهاب المرارة.
الجراحة
على الرغم من أن الطبيب قد يجري إزالة للحصى في المرارة بواسطة تصوير القنوات البنكرياسية والقنوات الصفراوية بالمنظار لإزالة الحصى التي تسد القناة الصفراوية والمرارية، ومن المفترض أن تخف الأعراض بعد مرور ما يتراوح بين 2-3 يوماً إلا أنّ بعض المصابين يحتاجون للخضوع للجراحة وبالتحديد جراحة إزالة المرارة أو جراحة استئصال المرارة بالمنظار وهي جراحة بسيطة للغاية يتم فيها إحداث شقوق صغيرة في البطن واستئصال المرارة.
ويعتمد الطبيب لإجراء الجراحة على العديد من العوامل ومن أبرزها مدى شدة الأعراض، والمخاطر المحتملة أثناء أو بعد الجراحة وعلى سبيل المثال إذا كانت مخاطر إجراء عملية استئصال المرارة قليلة فإنّ الطبيب يجري العملية الجراحية في غضون يومين أو أثناء إقامة المصاب بالمستشفى.
والجدير بالذكر أن الإنسان لا يحتاج إلى المرارة كي يعيش بشكل طبيعي إذ إنّه وبمجرد استئصال المرارة للمصاب بالالتهاب تتدفق العصارة الصفراوية بشكل مباشر من الكبد وإلى الأمعاء الدقيقة.[5]
الوقاية من التهاب المرارة
على الرغم من أن التهاب المرارة لا يعد حالة مرضية خطيرة إلا أنه قد يؤدي إلى العديد من المضاعفات ومن أبرزها عدوى في المرارة والتي تحدث عند تراكم الصفراء في المرارة، أو موت أنسجة المرارة وذلك إذا لم يتم علاج التهاب المرارة والذي يؤدي لموت الأنسجة أو ما يعرف بالغرغرينا وهي من أكثر المضاعفات شيوعاً وبشكل خاص لدى المصابين بالتهاب المرارة من كبار السن، أو المصابين بمرض السكري.
بالإضافة إلى انفجار المرارة أو تمزقها وذلك يحدث نتيجة تورم المرارة أو العدوى أو موت الأنسجة فيها، لذا من المهم مراجعة الطبيب عند ظهور أحد أعراض التهاب المرارة بالإضافة وهو الأهم إلى اتباع التدابير الوقائية التي تحمي من الإصابة بالتهاب المرارة وتتضمن هذه الأساليب الآتي:[5]
- اتباع نظام غذائي صحي: لتجنب الإصابة بالتهاب المرارة ينبغي تناول الأغذية الصحية وبالتحديد الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة، ومن المهم التقليل من الأغذية الغنية بالدهون والأغذية التي تحتوي على كميات قليلة من الألياف كونها تزيد من احتمالية الإصابة بحصى المرارة.
- الحفاظ على وزن صحي: تزداد احتمالية الإصابة بالتهاب وحصى المرارة عندما يكون لدى الشخص زيادة في الوزن، لذا من المهم اتباع التدابير التي تضمن الحفاظ على وزن صحي ومن هذه التدابير تقليل السعرات الحرارية وزيادة النشاط البدني من خلال ممارسة التمارين الرياضية باستمرار.
- فقدان الوزن بشكل بطيء: وذلك لأنّ فقدان الوزن بشكل سريع يزيد من احتمالية الإصابة بحصى المرارة، والطريقة الأفضل هي إنقاص ما يتراوح بين نصف إلى كيلوغرام في الأسبوع.