أعراض التهاب الحلق والحنجرة وكيفية علاجها في المنزل؟
تتشابه أعراض التهاب الحلق والحنجرة والذي يعني في كلا الأمرين وجود مشكلة في الحبال الصوتية عند التحدث مثل البحة، مع ألم مرافق وتهيج ناتج عن عدوى، فما هو مفهوم التهاب الحلق ومفهوم التهاب الحنجرة وما هي أعراضهما بالتفصيل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مفهوم التهاب الحنجرة
التهاب الحنجرة (بالإنجليزية: Laryngitis) يعني تعرض الحنجرة لعدوى فيروسية أو بكتيرية أدت إلى التهابها، فيكون هذا الالتهاب حاداً أو مزمناً، مع ملاحظة انتفاخ في الحبال الصوتية مما يجعل الصوت مبحوحاً أو غير مسموع، لذلك يطلق عليه اسم التهاب صندوق الصوت، وقد ينشأ أيضاً نتيجة إجهاد مستمر للحبال الصوتية، أو تهيجها عبر التعرض لمواد كيميائية خطيرة وأبخرة ضارة؛ مثل الدخان، مما يؤدي لالتهابها. [1] [2]
مفهوم التهاب الحلق
التهاب الحلق (بالإنجليزية: Sore throat)، يُطلق عليه أيضًا اسم التهاب البلعوم (بالإنجليزية: Pharyngitis) وهو أحد أعراض التهاب الحنجرة الناتج عن الإنفلونزا ونزلات البرد، فيشعر المريض فيه بأعراض مشابهة لأعراض التهاب الحنجرة، ويعود سبب الإصابة في التهاب الحلق الجرثومي في الغالب لعدوى جرثومة العقدية أ (بالإنجليزية: Streptococcus. A). [1] [2]
أعراض التهاب الحلق
تتشابه أعراض التهاب الحلق مع أعراض الإنفلونزا ونزلات البرد، والتي تكون على شكل التهاب للحلق فيروسياً، كما يمكن أن تكون عدوى بكتيرية فيظهر على المريض أعراض؛ مثل: [2]
- السعال الجاف في الغالب.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- العطس.
- حمى روماتيزمية في الحالات المتقدمة.
أعراض التهاب الحنجرة
بما أن الالتهاب الواقع على الحنجرة يصنف إلى حاد ومزمن، فإن الأعراض أيضًا تختلف وتتراوح بين الحالتين، فتكون على الشكل الآتي: [1]
أعراض الالتهاب الحاد
وتكون أعراض هذا النوع على النحو الآتي: [1]
- صوت مبحوح أو ضعف فيه.
- سعال جاف وحلق جاف.
- شعور بالدغدغة في الحنجرة.
- التهاب الحلق.
أعراض الالتهاب المزمن
تكون أعراض الالتهاب المزمن كالآتي: [1] [3]
- صعوبة التنفس مما يعني انتقال العدوى للجهاز التنفسي.
- صوت مبحوح أو عدم سماعه لمدة طويلة.
- سعال جاف أو دموي.
- حمى.
- مشاكل عند محاولة التحدث.
- سرطان الحنجرة في حالات متقدمة.
- انحناء الأحبال الصوتية في مراحل متقدمة.
أعراض الالتهاب عند الأطفال
يتشارك الأطفال والبالغون بأعراض الالتهاب بنوعيه ولكن هناك عدة أعراض مهمة عند ملاحظتها على الطفل، يجب مراجعة الطبيب على الفور؛ وهي: [1] [3]
- أصوات تنفس عالية كالصرير.
- سيلان اللعاب بشكل لاإرادي.
- الشكوى من مواجهة صعوبة في البلع.
- صعوبة في التنفس.
- حمى.
- سعال جاف مع صوت مبحوح وشعور بالدغدغة في الحلق.
أسباب الإصابة بالتهاب الحلق والحنجرة
هنالك عدة أسباب تكمن وراء الإصابة بالتهاب الحلق الحنجرة، ويمكن تفصيل هذه الأسباب وشرحها كالآتي: [1] [2] [3]
التهاب الحنجرة الحاد
(بالإنجليزية: Acute laryngitis) وهو النوع المؤقت من المرض، إذ يستمر لفترة قصيرة الأمد، يتحسن ويتعافى بعدها المريض، ينتج هذا النوع جراء:
- عدوى فيروسية مثل الزكام.
- نتيجة الصراخ لفترة طويلة مما يؤدي إلى إجهاد الأحبال الصوتية.
- عدوى بكتيرية.
التهاب الحنجرة المزمن
(بالإنجليزية: Chronic laryngitis) يستمر هذا النوع لمدة أطول من النوع الأول، فقد تطول مدة الالتهاب حتى ثلاثة أسابيع أو أكثر، السبب الكامن وراء الإصابة به هو:
- التعرض للمواد الكيميائية المهيجة للالتهاب.
- التدخين.
- الإفراط في تناول الكحول.
- الارتجاع الحمضي المتكرر.
- العدوى الفيروسية أو البكتيرية.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- الصراخ أو الغناء.
- عدوى طفيلية.
- السرطان.
- شلل الحبال الصوتية أو انحناءها.
أسباب التهاب الحلق
يمكن تلخيص الأسباب العامة لالتهاب الحلق وحتى الحنجرة في الآتي:
- الإنفلونزا ونزلات البرد وهي السبب الأكثر شيوعًا.
- التهاب الشعب الرئوية أو ما يسمى النزلة الصدرية وهي إيضًا من الأسباب الشائعة للإصابة بالتهاب الحنجرة.
- التدخين التقليدي أو الإلكتروني.
- الصراخ أو الغناء المستمر لمدة طويلة، فمثلًا قد يصاب الرضع بالتهاب الحنجرة نتيجة بكائهم المستمر.
- التهيج الناتج عن تناول أدوية معينة مثل أدوية الربو التي تكون عبر الاستنشاق.
- عدوى فطرية.
- التهيج والتحسس نتيجة التعرض لمواد كيميائية عبر استنشاقها.
- أمراض الجيوب الأنفية قد تسبب التهاب في الحلق والحنجرة.
مضاعفات ومخاطر الإصابة بالالتهاب
لدى الإصابة بالتهاب الحلق والحنجرة يكون المريض معرضاً لعدة عوامل خطيرة مترافقة مع الإصابة المتكررة بالالتهاب مثل؛ عدوى الجهاز التنفسي والتهاب الجيوب الأنفية ولكن تظهر مضاعفات الإصابة بالتهاب الحلق والحنجرة على الأطفال بشكل كبير، فقد يعاني الطفل من حمى مرافقة للالتهاب، وهو أمر خطير لا بد من مراجعة الطبيب فيه، علاوة على: [3]
- صعوبة في البلع.
- صعوبة في التنفس.
- أصوات عالية عند الاستنشاق والتنفس بشكل عام.
- سيلان اللعاب.
كل هذه المؤشرات تدل على تضييق المسالك الهوائية لدى الطفل، ووصول الالتهاب إلى الجهاز التنفسي، أما عند البالغين فهذه الأعراض ليست على مستوى عالٍ من الخطورة، ولكن في حال ملاحظة الأعراض التالية لا بد من التوجه إلى طبيب مختص بشكل عاجل وهي: [3]
- سعال دموي.
- حرارة جسم مرتفعة.
- صعوبة كبيرة في التنفس
تشخيص التهاب الحلق والحنجرة
يعتمد الطبيب في تشخيص التهاب الحلق والحنجرة على عدة فحوصات سريرية ومخبرية لتأكيد الإصابة به، فتكون على الشكل الآتي: [3]
- استخدام منظار داخلي؛ للكشف عن الحلق وملاحظة أي آثار للالتهاب أو نمو بكتيري داخله قد سبب الالتهاب.
- أخذ مسحة أو عينة من الحلق وعمل زراعة لها؛ لتحديد نوع الالتهاب والطرق الأمثل لمعالجته.
- فحص الحلق بشكل اعتيادي؛ للكشف عن الالتهاب دون الاستعانة بمنظار، كما يمكن الضغط على الحنجرة من الخارج لتحديد موضع الألم ومراقبة ردة فعل المريض.
علاج التهاب الحنجرة
تبدأ مرحلة علاج التهاب الحلق والحنجرة من المنزل، إذ يجب على المريض اتباع عدة توصيات من شأنها أن تخفف المرض وتسرع في الشفاء، وفي حال استمر الالتهاب لأكثر من أسبوعين، يمكن الاستعانة بالتدخل الطبي للشفاء منه، فتكون طرق العلاج كالآتي: [3] [4]
العلاج المنزلي
يمكن لمريض التهاب الحلق والحنجرة العمل على: [3] [4]
- شرب السوائل بكثرة للمساعدة على تحسين القدرة على البلع، مع تجنب الكافيين والكحوليات بشكل عام.
- الاستنشاق الترطيبي كالممزوجة بالمنثول.
- الغرغرة بالماء الدافئ مع خلطه بالقليل من الملح الذي يطهر المنطقة ويقلل التورم.
- إذا كان الحلق جافًا يجب الابتعاد عن مزيلات الاحتقان لأنها قد تزيد من الأمر سوءًا.
- تجنب الهمس الذي يسبب ضغط على الحبال الصوتية.
- تناول أعشاب مهدئة للالتهاب مثل عرق السوس والمارشميلو.
العلاج الطبي
يتمحور العلاج الطبي بصرف الطبيب لمريضه عدد من الأدوية المضادة للالتهاب والمخففة للألم والمزيلة للاحتقان، ويكون ذلك كالآتي: [3] [4]
- الأدوية الستيرويدية القشرية التي تساعد على تعجيل القدرة على الكلام.
- المضادات الحيوية إذا كان الالتهاب ذا منشأ فيروسي أو بكتيري أو فطري.
- مسكنات الألم؛ مثل: الأيبوبروفين (الاسم التجاري: بالكابروفين)، أو الباراسيتامول (الاسم التجاري: بانادول).
- شراب السعال.
- محاليل الغرغرة.
متى يجب زيارة الطبيب
التهاب الحنجرة مؤقت ويتعافى بالرعاية المنزلية الجيدة من تلقاء نفسه، ولكن المراجعة الطبية العاجلة ضرورية عند اشتداد الأعراض على المريض، وتجاوزها الأسبوعان من الزمن، كما أنه تكون الزيارة لازمة وطارئة في حالة مواجهة صعوبة في التنفس. [5]
طرق الوقاية من التهاب الحنجرة
يمكن اتباع عدد من النصائح التي من شأنها الحد من الإصابة بالتهاب الحنجرة أو التخفيف من أعراضه والشفاء منه بشكل أسرع؛ مثل: [5]
- تلقي لقاح الإنفلونزا الموسمي.
- الحفاظ على النظافة الشخصية وغسل اليدين قبل وبعد الأكل وبعد استخدام الحمام.
- تجنب الاختلاط بمن يعانون من الالتهاب لكي لا تنتقل العدوى منهم.
- الابتعاد قدر الإمكان عن المواد المهيجة؛ مثل الدخان، والغبار، والأتربة.
- تجنب الإفراط في تناول الكحوليات.
- عدم تنظيف الحلق باستمرار الذي قد يهيجه.
- محاولة تجنب الصراخ أو الغناء لساعات طويلة.
معظم حالات التهاب الحنجرة تُشفى من تلقاء نفسها خلال فترة قصيرة، كما يمكن الحد من هذا الالتهاب عبر تطبيق نظام حياة صحي والحفاظ على النظافة الشخصية وتجنب مسببات العدوى وناقلاتها.