أعراض التهاب البروستاتا
التهاب البروستاتا (بالإنجليزية: Prostatitis) وهو التهاب يصيب غدة البروستاتا وهي جزء من الجهاز التناسلي الذكري، ويتسبب هذا الالتهاب في إظهار مجموعة من الأعراض المزعجة على المصابين بها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
نتناول من خلال السطور القادمة بالشرح والتوضيح أعراض التهاب البروستات وأنواعه، مع توضيح أسباب الإصابة بهذه الحالة المرضية وطرق العلاج المتاحة والمجربة.
التهاب البروستاتا
تكمن أهمية البروستاتا في كون مجرى البول -وهو الأنبوب الذي ينقل السائل المنوي والبول من الجسم- يمر هذا الأنبوب في منتصف غدة البروستاتا، ويعدّ الالتهاب في البروستاتا من أكثر مشاكل المسالك البولية شيوعاً لدى الرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً، أما الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً فهي ثالث أكثر مشاكل المسالك البولية شيوعاً، إذ يعاني ما يقارب نصف الرجال في مرحلة ما من حياتهم من التهاب البروستات.[1]
أعراض التهاب البروستاتا
تختلف أعراض الالتهاب بالاعتماد على نوعه، وتختلف تلك الأعراض من رجل إلى آخر، وبجميع الأحوال فيما يلي أعراض البروستاتا بالاعتماد على نوعها:[2]
أعراض التهاب البروستاتا المزمن
- متلازمة ألم الحوض: يمكن أن يترافق الالتهاب في البروستاتا بمتلازمة ألم الحوض والتي تستمر لمدة 3 شهور وأكبر، وتسبب متلازمة ألم الحوض ألماً وانزعاجاً في أسفل الظهر، والعضو الذكري، وكيس الصفن، وفي المنطقة بين كيس الصفن وفتحة الشرج، وألم حوض منطقة الحوض، وقد تظهر الأعراض جميعها مرة واحدة أو أحد الأعراض، وقد يأتي الألم بشكل مفاجئ ومن ثم يزول ويعود مرة أخرى.
- ألم عند قذف السائل المنوي: يعد الألم عند قذف السائل المنوي أو بعده من الأعراض شائعة الحدوث لدى المصابين بالتهاب البروستاتا.
- زيادة عدد مرات التبول: تزداد عدد مرات التبول لدى المصابين، إذ إن المثانة تبدأ بالانقباض لمجرد وجود كمية قليلة من البول فيها.
- ضعف وتقطيع في مجرى البول: حيث يعاني المصاب من تنقيط البول أثناء عملية التبول، ويكون التبول على مراحل وليس مستمراً في تدفقه.
- ألم في العضو الذكري: يشعر المصاب بألم يتدرج في شدته حسب نوع وشدة الالتهاب، ويكون بشكل خاص أثناء التبول.
- ألم في مجرى البول: ويحدث الشعور بالألم أثناء أو بعد التبول.
- الإلحاح البولي: وهو عدم القدرة على تأخير البول.[2]
أعراض التهاب البروستاتا الحاد
تظهر أعراض هذا النوع من الالتهاب بشكل مفاجئ وتكون حادة، وتتضمن هذه الأعراض الآتي:[2]
- مشكلة في بدء التبول إذ يكون تدفق البول ضعيفاً ومتقطعاً.
- انسداد المسالك البولية والذي يؤدي إلى عدم القدرة على التبول.
- ألم في الأعضاء التناسلية ومنها الفخذ وأسفل البطن وأسفل الظهر.
- كثرة التبول وبشكل خاص في الفترات الليلية.
- عدم القدرة على إفراغ المثانة بشكل كامل.
- الشعور بحرقة أو ألم عند التبول.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الشعور بالقشعريرة.
- ألم في الجسم.
- الاستفراغ والغثيان.
أنواع التهاب البروستاتا
يقسم مرض التهاب البروستات إلى العديد من الأنواع، والتي تتضمن ما يلي:[3]
- التهاب البروستاتا المزمن: احتقان البروستاتا المزمن وهو النوع الأكثر شيوعاً، وتكون الأعراض في هذا النوع متقطعة فقد تأتي وتذهب.
- التهاب البروستاتا الجرثومي الحاد: يعد هذا النوع أقل شيوعاً، ويصيب جميع الرجال على اختلاف أعمارهم، وغالباً ما يحدث بشكل مفاجئ وتكون الأعراض شديدة.
- التهاب البروستاتا الجرثومي المزمن: لا يشيع انتشار هذا النوع من التهاب البروستات، وهو عدوى تتكرر عدة مرات ويصبح علاجها صعباً، وتستمر أعراض هذا النوع من أنواع التهاب البروستاتا لفترة طويلة.
- التهاب البروستاتا دون أعراض: من الممكن أن يصيب البروستاتا التهاباً دون ظهور أية أعراض، وغالباً ما يكتشف الطبيب الالتهاب عند تشخيصه لحالة مرضية أخرى.
أسباب التهاب البروستات
غالباً ما يحدث التهاب البروستاتا نتيجة عدوى بكتيرية تنتشر من المستقيم أو البول المصاب، وينبغي الإشارة إلى أن التهاب البروستات غير معد أي لا يمكن انتقاله من شخص لآخر، وعلى الرغم من أنه ليس من الأمراض المنقولة جنسياً إلا أنه قد يحدث نتيجة أحد الأمراض المنقولة جنسياً، وتزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالتهاب البروستاتا وتتضمن هذه العوامل الآتي:[3]
- إصابة المنطقة الواقعة بين الشرج وكيس الصفن.
- تشريح للمسالك البولية غير الطبيعي.
- عدوى المثانة أو المسالك البولية أو عدوى أخرى في الجسم.
- إجراء فحص منظار لمجرى البول.
- تضخم البروستات.
تشخيص التهاب البروستات
يبدأ الطبيب التشخيص بإجراء فحص بدني للشخص وفيه يتم فحص المستقيم بالإصبع، بالإضافة إلى السؤال عن التاريخ الطبي للمصاب، عدا ذلك يجري الطبيب العديد من الفحوصات والتي تتضمن الآتي:[4]
- فحوصات التصوير: من الممكن أن يجري الطبيب التصوير المقطعي المحوسب للجهاز البولي والبروستات، أو إجراء صورة مرئية للبروستات باستخدام الموجات فوق الصوتية، وغالباً ما يوفر التصوير المقطعي المحوسب صورة تفصيلية للبروستات أكثر من التصوير بالأشعة السينية.
- تحليل الدم: من الممكن أن يأخذ الطبيب عينة من دم الشخص ليتم تحليلها مخبرياً للبحث عن مؤشرات تدل على الإصابة بالتهاب البروستاتا أو مشاكل أخرى.
- تحليل البول: يتم أخذ عينة من بول الشخص ومن ثم تحليلها مخبرياً للبحث عن مؤشرات وجود التهاب في البول.
- تدليك البروستاتا: في حالات نادرة قد يقوم الطبيب بتدليك البروستاتا لفحص الإفرازات.
علاج التهاب البروستاتا
يعتمد علاج التهاب البروستات على العامل المسبب له، وبجميع الأحوال تتضمن علاجات التهاب البروستات الخيارات العلاجية التالية:[4]
العلاجات الدوائية
تعد العلاجات الدوائية هي الخيار الأفضل لعلاج الالتهاب الحادث في البروستاتا وتتضمن الأدوية التالية:[4]
- المضادات الحيوية: من الشائع استخدام المضادات الحيوية لعلاج التهاب البروستات، ويحدد الطبيب نوع المضاد بالاعتماد على نوع العدوى، وإذا كانت الأعراض شديدة فقد يحتاج المصاب إلى أخذ المضاد الحيوي وريدياً، وقد تستدعي الحالة استخدام المضاد الحيوي الفموي لمدة تتراوح ما بين 4-6 أسابيع، وقد يستمر العلاج لفترة أطول عندما يكون الالتهاب مزمناً أو متكرراً.
- أدوية حاصرات ألفا: تساعد أدوية حاصرات ألفا على إرخاء عنق المثانة وألياف العضلات إذ ترتبط المثانة بالبروستاتا، وقد تخفف هذه الأدوية من الأعراض كوجود ألم عند التبول.
- الأدوية المضادة للالتهاب: أو ما يعرف بمضادات الالتهاب اللاستيرويدية.
اتباع نمط حياة صحي
بالإضافة إلى العلاجات الدوائية يوصي الطبيب باتباع نمط حياة صحي، وذلك من خلال اتباع بعض التدابير والتي تتضمن الآتي:[4]
- شرب كميات كافية من السوائل وبالتحديد السوائل التي لا تحتوي على الكافيين وذلك بهدف التبول لمرات أكثر وطرد البكتيريا من المثانة.
- تجنب تناول المشروبات الكحولية والمشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين، والابتعاد عن تناول الأغذية الحمضية والتي من شأنها أن تهيج التهاب البروستات.
- تجنب الأنشطة التي تسبب تهيجاً للبروستات كقيادة الدراجات لفترة طويلة أو الجلوس لفترات طويلة.
- الاستنقاع في حمام ماء دافئ أو ما يعرف بحمام المقعدة، ويمكن استخدام وسائد أو ضمادات تدفئة.
العلاجات البديلة
يمكن للعديد من العلاجات البديلة أن تقلل من أعراض الالتهاب وتتضمن هذه العلاجات الآتي:[4]
- علاج التهاب البروستاتا بالأعشاب: على الرغم من عدم وجود أدلة كافية ودراسات تؤكد فعالية العلاجات العشبية والمكملات الغذائية في علاج احتقان البروستاتا إلا أن العديد من المصابين يستخدمونها، ومن أمثلة هذه العلاجات عشبة الجاودار وهي مستخلصة من حبوب اللقاح، ومادة كيميائية أخرى موجودة في الشاي الأخضر والبصل ونباتات أخرى وهي مادة الكيرستين، بالإضافة إلى مستخلص نبات المنشارة النخلية.
- الارتجاع البيولوجي: في هذا الخيار العلاجي يستخدم أخصائيو الارتجاع البيولوجي إشارات مأخوذة عن معدات مراقبة لتعليم المصاب كيفية السيطرة على عدة وظائف جسمية واستجابات في الجسم بما في ذلك إرخاء العضلات.
- الوخز بالإبر: يتم هذا العلاج من خلال إدخال إبر رفيعة للغاية عبر الجلد ولعمق مختلف في عدة أماكن من جسم المصاب.
يجب لفت الانتباه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدام أي نوع من المكملات والعلاجات العشبية في علاج التهاب البروستاتا؛ تجنباً لحدوث أي آثار جانبية غير مرغوب فيها، كما أن العلاجات العشبية قد تتعارض مع بعض أنواع الأدوية وهذا يؤدي إلى حدوث مضاعفات.