أضرار قاتلة في أدوية إنقاص الوزن
أدوية إنقاص الوزن الشهيرة مثل أوزيمبك وويغوفي تحتوي على أخطار قاتلة.
تزايد استخدام أدوية إنقاص الوزن الشهيرة ويغوفي وأوزيمبك أدى إلى ظهور أعراض جانبية خطيرة فيما يتعلق بالجراحات، والتخدير حيث قد يواجه المرضى الذين يتناولون تلك الأدوية مضاعفات تهدد الحياة عند الخضوع للجراحات أو الإجراءات الطبية التي تحتاج معدة فارغة وتخديرا حتى مع التوقف عن استخدام الأدوية قبل العملية ما زالت المشكلة قائمة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تحذير أطباء التخدير
أصدرت الجمعية الأمريكية لأطباء التخدير في يونيو الماضي إرشادات تنصح المرضى بعدم استخدام أدوية إنقاص الوزن اليومية التي تنتمي إلى فئة العلاجات المسماة عقاقير GLP-1.
تأتي توصيات الجمعية الأمريكية لأطباء التخدير بعدما تلقت تقارير من أطباء التخدير في البلاد تفيد بأن الأشخاص الذين خضعوا للعلاجات مثل أوزيمبك، وويغوفي يظل الطعام في بطونهم خلال العمليات الجراحية، ويعد الطعام في المعدة خلال الجراحة والتخدير خطراً صحياً كبيراً حيث يمكن أن يخرج من المعدة، ويدخل إلى الرئتين، كما قام بعض المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية بتقيؤ الطعام في مؤخرة الحلق أو القيء قبل الجراحة.
كشف أطباء التخدير في الولايات المتحدة وكندا إنهم رصدوا حالات من المرضى الذين خضعوا لعلاجات أدوية إنقاص الوزن استنشقوا الطعام والسوائل في رئتيهم في أثناء التخدير لأن بطونهم كانت ممتلئة حتى بعد اتباع التعليمات والصيام لمدة 6 إلى 8 ساعات قبل العملية.
إلى الآن لا يوجد دليل كاف عن كم من الوقت يجب الصيام قبل العملية لتجنب الأخطار لذلك يجب إخطار الجراح وطبيب التخدير قبل العملية بفترة لا تقل عن 3 أسابيع حيث يشير الدكتور فيليب جونز طبيب التخدير في مايو كلينيك أنها المدة التي تظل فيها السيماجلوتيد (بالإنجليزية: semaglutide) وهي المادة الفعالة في دواء ويغوفي تعمل في الجسم، وتذهب بنسبة 90٪ منها بعد ثلاثة أسابيع مع ذلك لا يُعرف تحديداً كم هي الفترة الآمنة.
يمكن أن يتسبب إيقاف الأدوية لمدة ثلاثة أسابيع في حدوث مشكلات أيضًا، ويحتاج مرضى السكري إلى طريقة أخرى للسيطرة على نسبة السكر في الدم بينما الذين يسعون إلى إنقاص الوزن قد يستعيدون القليل من الوزن.
الشركة المصنعة للدواء نوفو نورديسك Novo Nordisk أشارت إلى أنه من المعروف أن الأدوية تسبب تأخر إفراغ المعدة، وأن الملصقات تحذر من الآثار الجانبية المحتملة للجهاز الهضمي.[1][2]
خطورة أدوية إنقاص الوزن في الجراحات
يقول الدكتور أيون هوباي طبيب التخدير في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن إن الأدوية مثل ويغوفي وأوزيمبك تبطئ عملية الهضم مما يُعرض المرضى لخطر حدوث ما يُسمى الشفط الرئوي الذي يمكن أن يسبب ضرراً خطيرًا في الرئة، والتهابات قد تهدد الحياة، وتصبح قاتلة.
تؤدي أدوية إنقاص الوزن مثل ويغوفي وأوزيمبك وهي ناهضات مستقبلات الببتيد 1 (GLP-1) الشبيهة بالجلوكاجون إلى إنقاص الوزن من خلال محاكاة هرمونات المعدة حيث تقوم بالعمل على إشارات الشهية والشبع بين الأمعاء والمخ بالتالي التحكم في الشهية والشبع.
خلال الجراحة قد يخرج الطعام من المعدة إلى الرئتين، وهي حالة خطيرة لذلك في جميع العمليات الجراحية أو إجراءات التخدير يطلب الطبيب من المرضى الصيام عن الطعام لكن عند تناول تلك الأدوية يظل الطعام في المعدة، وهو ما اتضح بعد الانتشار الكبير لاستخدام أوزيمبك وويغوفي في إنقاص الوزن حيث تقدر شركة تكنولوجيا الرعاية الصحية كومودو هيلث أن الأطباء قاموا بوصف ما يقرب من 6 ملايين وصفة طبية للأدوية أوزيمبك وويغوفي بين يناير ومايو في أمريكا فقط للأشخاص الذين لا يعانون مرض السكري لكن بهدف إنقاص الوزن.[1][2][3]
ماذا تفعل قبل الجراحة؟
توصي إرشادات الجمعية الأمريكية لأطباء التخدير (ASA) الأشخاص الذين يتناولون جرعات يومية من أدوية إنقاص الوزن بعدم تناول أدويتهم في يوم الجراحة، والأشخاص الذين يتناولون جرعات أسبوعية عليهم إيقاف الدواء لمدة أسبوع قبل الإجراء، ولمنع ارتفاع السكر في الدم توصي الإرشادات باستشارة اختصاصي الغدد الصماء.[2]
الإرشادات توصي أيضاً بضرورة التحدث مع الطبيب المعالج، والجراح، وطبيب التخدير قبل إجراء العملية للعمل على أفضل طريقة للحفاظ على سلامتك.