أشياء يفعلها الأشخاص المنظمون

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 15 أبريل 2020 | آخر تحديث: الخميس، 29 أغسطس 2024
مقالات ذات صلة
تعريف الإعاقة حسب منظمة الصحة العالمية
9 عادات للأشخاص الفاشلين
سلوكيات الأشخاص التعساء

ليس من السهل أن تكون شخصاً منظّماً، إنه تحدٍّ حقيقي تخوضه مع نفسك أولاً ومع ظروفك ومحيطك ثانياً، وتكون نتيجته إما القدرة على التحكم بحياتك من قبلك أنت، أو من قبل ما يدور حولك وتتعرض له، بدءاً من استيقاظك حتى نهاية اليوم.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

من هو الشخص المنظّم؟

هو الذي يعرف ما يريده ضمنياً، ويسلك ممارسات معيّنة لتحقيق الهدف الذي يريد، وهذه الممارسات بدورها تنعكس على حياته اليومية بتفاصيل بسيطة لكنها هامة.

كيف تكون إنساناً منظّماً؟

لتكون شخصاً منظماً إليك بعض العناوين الرئيسة التي تساعدك على ذلك:

  1. تحديد الأهداف: معظم الأشخاص المنظمين يهتمون بترتيب كل شيء، ليس لمجرد التسلية إنما لسبب وهدف محدد. لذا يمكنك معرفة أهدافك بنفسك والتخلي عن الأشياء غير المرتبطة بتلك الأهداف.
  2. التفاؤل والإيجابية: يميل الأشخاص المنظمون لأن يكونوا أكثر إيجابية، ما يساعدهم على التقدّم بسرعة في كل ما يسعون إليه لأنهم قادرين على رؤية الحلول وسط المشاكل وإنقاذ المواقف اليومية التي قد تعترضهم أثناء السير نحو الهدف الكبير، وكونك إيجابي لا يعني عدم رؤية السلبيات والتغاضي عنها، إنما ملاحظتها مع القدرة على التفكير بمخرج لها.
  3. القدرة على صنع القرار: إن كنت من الأشخاص المنظمين فعلاً فأنت قادر على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، وإلغاء ما يجب إلغاؤه والمضي قدماً بما تريد بالفعل، قد لا يكون قرارك مثالياً مئة بالمئة لكنه سيكون الأنسب لأنه أتى بعد تفكير عميق في الخيارات الموجودة لديك دون النظر إلى الوراء أو التأسف على ما لم يتخذ، وتتوقف عملية صنع القرار على قدرة الشخص المنظم على تحديد الأولويات، مع مراعاة أهدافه الكبيرة [1].
  4. إدارة الوقت: تعد مهارة إدارة الوقت ميزة مهمة، لأنك عندما تنظم وقتك للقيام بأمر ما تستطيع إنجازه بسهولة وتلقائية؛ تنظيم الوقت يكون أسبوعياً بوضع خطط للأحداث المتكررة، وشهرياً لأمور ومواعيد معينة تحتاج لجدولتها، وسنوياً عندما تخطط للبدء بشيء جديد أو حضور مناسبات ما. 
  5. تحديد الأولويات: تحديد الأولويات ينطبق على الأشياء والأشخاص في حياتك، يمكنك إنشاء جدول زمني لتنظيم كل شيء وعليك معرفة أن أهمية أمر ما بالنسبة إليك تختلف لدى شخص آخر، تعلم كيفية تقسيم يومك أو أسبوعك أو شهرك إلى كتل زمنية قيّمة؛ لتحسين كفاءتك الشخصية وزيادة إنتاجيتك والتعافي من عبء عملك.
  6. صناعة الروتين: المقصود بالروتين هنا الطريقة التي تقضي بها ساعات يومك وتنسحب على حياتك. لذا من المهم جداً تنظيم الروتين اليومي كهيكل تعيش في إطاره ويتيح لك استخدام وقتك بكفاءة، وبدونه تصبح حياتك أكثر استنزافاً ذهنياً وجسدياً وعاطفياً، كما يتضمن هذا الروتين استيقاظك وأوقات بداية عملك وانتهائه وعاداتك التي تتبعها حتى المساء.
  7. حسن التعامل مع رسائل البريد الإلكتروني: يمكن أن يكون البريد الإلكتروني مصدر إلهاء بقدر ما هو أداة اتصال رائعة؛ لذلك تعلّم متى يكون من المفيد الانتباه إليه ومتى يجب تجاهله. إن فحص صندوق الوارد لديك كل خمس دقائق يؤدي إلى نتائج عكسية، ولتجنب ذلك يمكنك تحديد موعد للتحقق من رسائل البريد الإلكتروني الواردة أو الرد عليها [2].
  8. التخطيط المسبق لليوم: وذلك من خلال التفكير أو الكتابة عن الأشياء التي تنوي تحقيقها في اليوم التالي، ولن يكلفك الأمر أكثر من عشر دقائق ستغنيك عن ساعات من التردد وعدم الإنتاجية.
  9. إنشاء قوائم المهام ومتابعتها: كل شخص معروف بتنظيمه سيكون لديه بالتأكيد قائمة مهام، وهي طريقة منظمة لترتيب الأشياء التي تريد القيام بها في أفضل شكل ممكن.. لذا؛ إن كنت تعمل على مشروع فقسمه إلى أجزاء صغيرة وأنشئ قائمة بالمهام التي يتم فيها تحديد مواعيد هذه الأجزاء والمواعيد النهائية المفروضة ذاتياً. النقطة هنا أنك بمجرد كتابتك لهذه القوائم ستتحمل المسئولية لإنجازها في أقرب وقت ممكن.
  10. ترتيب المكتب والابتعاد عن الفوضى: ترتيب مكتبك دليل أنك تحافظ على الأشياء منظمة ومنضبطة، كما أن العمل في مكتب نظيف يساعد على تعزيز التفكير الإبداعي وتحفيز الأفكار الجديدة بسرعة.
  11. حسن استخدام التكنولوجيا: من الصعب تخيل يوم بدون إنترنت وتقنيات متنوعة وتطبيقات تجعل حياتنا أسهل بكثير؛ لكن الذكاء يكمن في معرفتك كيفية إنجاز الأشياء في وقت أقل، بالقدرة على استخدام التكنولوجيا لصالحك، فهناك العديد من التطبيقات التي تساعدك في الحفاظ على تركيزك وتنظيمك وإنتاجيتك بما ينسجم مع طبيعة عملك ومجاله، ولا تنسَ ان هاتفك معك طوال اليوم، وأبسط استخداماته هي التقويم وقوائم المهام التي يمكنك إنشاؤها.
  12. عدم ترك الأعمال معلّقة: أكثر الأمور التي يمكنها إضاعة وقتك هي ترك بعض الأعمال أو الواجبات المترتبة عليك في منتصف الطريق ومهما كانت بسيطة ولا تحتاج وقتاً فإن مراكمتها ستجعلك محتاجاً لوقت إضافي كبير للإنجاز لاحقاً، لذا ولتلافي الندم أنجز كلّ أمر في وقته وحتى النهاية ولا تؤجله في منتصف إنجازك له، حفاظاً على حصيلة إنجازك النهائية.
  13. الابتعاد عن تعقيد الأمور: الارتباك والتعقيد يولدان الفوضى، وعدم تبسيط الأمور بالنسبة إليك سينعكس بالتأكيد على أدائك للمهام. إن الأشخاص المنظمين يعلمون تماماً ما يجب عليهم القيام به والطريق أمامهم واضح ويؤدي بهم إلى النهاية المطلوبة، لذا كي تكون في أفضل حالاتك الإنتاجية خذ الأمور ببساطة ونظمها قدر الإمكان [3].

إذاً.. ليس الأمر مستحيلاً، إن التنظيم يعتمد عليك بالدرجة الأولى، وعلى قدرتك في تحديد ما تريد، والالتزام بعادات يومية تساعدك في الوصول إلى الشكل الأمثل لحياتك.

المصادر:

[1]. مقال: 14 عادات للأشخاص المنظمين علينا جميعا اتباعها. منشور على موقع www.huffpost.com

[2]. مقال: 7 عادات للأشخاص فائقي التنظيم. منشور على موقع medium.com

[3]. مقال: 7 عادات يومية للأشخاص ذوي التنظيم العالي. منشور على موقع medium.com