أسرع علاج لنقص فيتامين د
يعد فيتامين د من الفيتامينات المهمة والضرورية لجسم الإنسان لما يقوم به من وظائف حيوية في الجسم، كما أنّ الكثير من الأشخاص قد يصابون بنقص فيتامين د الذي يحتاج إلى علاج، كونه يؤثر على العديد من أجهزة الجسم، فما هو نقص فيتامين د، وما هي أعراض نقصه؟ وما هي أسرع طريقة لنقص فيتامين د؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
فيتامين د
فيتامين د (بالإنجليزية: Vitamin D) الذي يقوم بوظائف مهمة في جسم الإنسان، لذا فإنّ نقصه يؤثر على العديد من أجهزة الجسم. في هذا المقال سنوضح أسرع علاج لنقص فيتامين د.
من أكثر الأعضاء التي تتضرر عندما تقل مستويات فيتامين د عن الحد الطبيعي العظام والعضلات، إذ ينعكس نقص فيتامين د أي عدم وجود كميات كافية من هذا الفيتامين في الجسم سلباً عليها من ناحية الأداء والقوة، بالإضافة إلى تأثر الأعضاء الأخرى، هذا ما يدفع الكثير من الأشخاص إلى البحث عن طرق لعلاج نقص فيتامين د بطريقة سريعة. [1]
أسرع علاج لنقص فيتامين د
يمكن علاج نقص فيتامين د بالعديد من الطرق لكن يبحث الكثير من الأشخاص عن أسرع طريقة لعلاج نقص فيتامين د، وفي الحقيقة من ناحية طبية يمكن استخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د، التي تتواجد بعدة أشكال صيدلانية، منها: الحبوب الفموية أو الحقن الوريدية.
إنّ الحقن الوريدية لفيتامين د قد ترفع مستويات فيتامين د بشكل أسرع من المكملات الغذائية الفموية كونها توصل فيتامين د إلى مجرى الدم بشكل فوري، بالإضافة إلا أنها مُكلفة، وتحتاج لإشراف طبي فلا يمكن أن يأخذها الشخص وحده.
من المهم الإشارة إلى أنّ هذا لا يعني أنّ المكملات الغذائية التي تكون على شكل حبوب فموية لا ترفع مستويات فيتامين د، بل على العكس تماماً إذ جميع الأشكال الصيدلانية بما فيها الحبوب والإبر من المكملات الغذائية لفيتامين د ترفع مستوياته عند الإصابة بنقص. [2]
لكن من المهم الانتباه إلى أنّ الإفراط في تناول مكملات فيتامين د قد يؤدي إلى سمّية، إذ إنّ الجسم يحصل على فيتامين د من النظام الغذائي، وأشعة الشمس، والمكملات الغذائية هذا ما يجعل كمية فيتامين د كبيرة للغاية، مما يؤدي إلى الإصابة بحالة تعرف بفرط الكالسيوم في الدم التي يرافقها الغثيان، والقيء، والتبول المتكرر، كما أنّ الأعراض قد تتفاقم لتسبب مشاكل في الكلى، والعظام. [3]
طرق أخرى لعلاج نقص فيتامين د
لا يقتصر علاج نقص فيتامين د على استخدام المكملات الغذائية التي تتواجد بعدة أشكال صيدلانية، إنّما يتضمن اللجوء إلى العديد من التدابير التي تفيد في علاج نقص فيتامين د، كونها تمد الجسم بكميات جيدة منه، حيث تتضمن هذه الطرق ما يأتي: [4]
اتباع نظام غذائي صحي
يمكن الحصول على كميات جيدة من فيتامين د من خلال اتباع نظام غذائي يحتوي على العناصر الغذائية الغنية بفيتامين د، بما فيها الأسماك الزيتية مثل الماكريل، أو السلمون، وصفار البيض، والجبنة، والفطر، ولحم كبد البقر، والأغذية المدعمة بما في ذلك حبوب الإفطار، وعصير البرتقال، والحليب، ومشروبات الصويا. [4]
التعرض لأشعة الشمس
تعد أشعة الشمس من أهم المصادر لفيتامين د، لكن ينبغي الإشارة إلى أنّ التعرض الزائد لأشعة الشمس قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد، لذا ينبغي أن يقضي الشخص وقتاً قصيراً خارج المنزل دون استخدام أي واقي شمسي، مع ضرورة تعريض الساقين، واليدين، والساعدين لأشعة الشمس، وهذا يوضح تأثير الحجاب على فيتامين د، بالإضافة إلى أنّ استشارة الطبيب مهمة بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من حالات مرضية جلدية كالصدفية. [4]
أعراض نقص فيتامين د
يؤثر نقص مستويات فيتامين د على العديد من أجهزة الجسم، هذا يعني أنّ أعراض النقص في فيتامين د ستكون كثيرة، مع ذلك فإنّه ليس بالضرورة أن تظهر الأعراض على الشخص المصاب بنقص فيتامين د، إذ إنّ الشخص قد يعاني من نقص فيتامين د لشهور طويلة أو سنوات دون أن يعرف بإصابته بنقص فيتامين د، مع ذلك فإنّ ظهور الكثير من الأعراض تشير إلى الإصابة بنقص فيتامين د، حيث تتضمن هذه الأعراض الآتي: [5]
ألم في العظام
أشرنا أعلاه إلى أنّ العظام والعضلات من أكثر الأجهزة التي تتضرر بنقص معدلات فيتامين د، ذلك لأنّ فيتامين د يساعد في الحفاظ على صحة العظام، كونه يحسّن من امتصاص الجسم للكالسيوم، إذ أشارت بعض الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين كانوا يعانون من آلام في منطقة الظهر كانت لديهم مستويات فيتامين د منخفضة، بالإضافة إلى أنّ انخفاض مستويات فيتامين د تتسبب بآلام في المفاصل، وألم في العضلات.
كما أنّه ونظراً لدور فيتامين د في تعزيز امتصاص الجسم للكالسيوم الذي يعد من الفيتامينات المهمة للحفاظ على صحة العظام، قد يؤدي انخفاض مستوياته إلى انخفاض مستويات الكالسيوم أيضاً، حيث يتمثل انخفاض مستوى الكالسيوم في انخفاض كثافة المعادن في العظام، وبالتالي خلل في مستويات فيتامين د، هذا ما يجعل الأشخاص كبار السن والنساء بشكل خاص النساء اللواتي دخلن في سن الأمل، أي السن الذي تنقطع فيه الدورة الشهرية أكثر عرضة للإصابة بالكسور. [5]
ضعف الجهاز المناعي
يقوم فيتامين د بدعم الجهاز المناعي بالدرجة الأولى ومساعدة الجسم للحماية من الأمراض والعدوى، إذ إنه يساعد في القضاء على البكتيريا والفيروسات التي تحارب الجسم بهدف إصابته بعدوى، بالإضافة إلى أنّ فيتامين د يتفاعل مع الخلايا المسؤولة عن علاج العدوى التي تصيب الجسم.
لذا فإنّ انخفاض مستويات فيتامين د تضعف الجهاز المناعي مما يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة المتكررة بعدوى الإنفلونزا، ونزلات البرد، كما أنّ انخفاض مستويات فيتامين د قد يزيد من حدة المرض وشدته، هذا ما لاحظته دراسة بوجود علاقة ما بين انخفاض مستويات فيتامين د وزيادة الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، والتهاب الشعب الهوائية، ونزلات البرد والإنفلونزا. [5]
ألم في العضلات
يكون من الصعب على الأطباء في كثير من الأحيان تحديد العامل الذي تسبب بحدوث ألم في العضلات، لكن من بين هذه الأسباب قد يكون نقص فيتامين د، إذ أشارت بعض الدراسات إلى أنّ ما يقارب 71% من الأشخاص المصابين بآلام العضلات المزمنة كانت لديهم مستويات منخفضة من فيتامين د، ذلك لأنّ فيتامين د له مستقبلات في الخلايا العصبية بالتحديد مستقبلات الألم التي تستشعر الألم في جسم الإنسان، حيث يشارك هذا الفيتامين في مسارات إشارات الألم في جسم الإنسان التي تسبب الآلام التي تستمر لفترات طويلة أي المزمنة.
بالإضافة إلى ذلك ذكرت بعض الدراسات التي تم إجراؤها على الأطفال الذين يعانون نقص فيتامين د إلى أنّ آلام النمو قلت بشكل كبير عند تناولهم جرعات من فيتامين د. [5]
السمنة
يمكن أن تكون زيادة الوزن، أو الإصابة بالسمنة أحد الأعراض التي تشير إلى إصابة الشخص بنقص فيتامين د، حيث ذكرت إحدى الدراسات التي أُجريت على أشخاص بالغين وجود علاقة ما بين انخفاض مستويات فيتامين د، وزيادة كمية الدهون في البطن، وزيادة الوزن، كما أنّ هذه التأثيرات كانت أكثر ظهوراً وانتشاراً لدى الرجال مقارنةً بالنساء. [5]
تساقط الشعر
من أكثر الأجزاء التي تتأثر بمستويات الفيتامينات والمعادن في جسم الإنسان الشعر، إذ بالإضافة إلى العوامل العصبية والنفسية، والهرمونية، التي يمكن أن تؤدي إلى إصابة الشخص بتساقط الشعر يمكن أن يكون تساقط الشعر ناتجاً عن نقص مستويات فيتامين د، كونه من الفيتامينات التي تغذي بصيلات الشعر،لذا فإنّ انخفاض مستويات فيتامين د قد يؤدي إلى تساقط الشعر بشكل خاص لدى النساء، بالإضافة إلى وجود علاقة تربط بين تساقط الشعر الناتج عن الثعلبة البقعية وانخفاض مستويات فيتامين د. [5]
على الرغم من أنّ الحفاظ على مستويات طبيعية من فيتامين د أمر مهم، إلا أنّ الإفراط في استخدامه قد يؤدي إلى يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، لذا من الأفضل استشارة الطبيب قبل استخدام الأدوية أو المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د.