أسرع طريقة لخفض ضغط الدم المرتفع
أسرع طريقة لخفض ضغط الدم المرتفع في المنزل باستخدام الأعشاب وتغيير نمط الحياة والالتزام بنظام صحي قليل الدهون والملح.
يجري الدم داخل الأوعية الدموية بضغط كافٍ لإيصال المواد الغذائية والأوكسجين إلى أعضاء الجسم المختلفة، من المفروض يكون ضغط الدم مضبوط بدقة عند الإنسان إذ تعمل على ذلك عدة آليات تضمن بقاءه ضمن الحدود الطبيعية دون زيادة أو نقصان.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
معاً ومن خلال هذا المقال نتناول أسرع طريقة لخفض الدم المرتفع في المنزل، وكيفية الاستفادة من الأعشاب في ذلك، كما نتطرق لأهم السبل لإنقاص الضغط المرتفع لدى المرأة الحامل.
خطورة ارتفاع ضغط الدم عن المعدل الطبيعي
يعد ارتفاع الضغط الشرياني (بالإنجليزية: Hypertention) مرض العصر حيث يأتي في مقدمة الأمراض التي تصيب الإنسان، كما يسمى القاتل الصامت وذلك لتأخر ظهور الأعراض عند عدد كبير من المرضى؛ وبالتالي تأخر تشخيصه وإحداثه للكثير من المشاكل الصحية، مثل: احتشاء القلب، السكتات الدماغية، والنزيف الدماغي الذي قد يكون مميتاً، أو مسبباً لعواقب دائمة تسيء لنوعية حياة الإنسان بعدها، حيث تؤثر على المراكز الهامة في دماغ الإنسان مسببة إعاقات قد تكون دائمة؛ لذلك كان لابد من إيجاد طرق لخفضه بسرعة قبل تسببه بمشاكل لا تحمد عقباها. [1]
أسرع طريقة لخفض ضغط الدم المرتفع في المنزل
تتلخص طرق خفض الضغط في المنزل باتباع حمية صحية تتضمن مواد غذائية معينة، والابتعاد عن بعض الأغذية الضارة، وأهم الطرق المتبعة في ذلك:[2][3][3]
- تناول الثوم: يعتبر تناول الثوم بكثرة علاجاً للعديد من الأمراض بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية، وفرط شحوم الدم (ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية)، ويملك الثوم في تركيبته مواد تهدئ الأعصاب وتقي من القلق والتوتر، بالإضافة إلى بعض المركبات التي ترخي العضلات في جدران الشرايين ومنها أكسيد النتريك الذي يعتبر من أقوى الموسعات الوعائية؛ مما يؤدي إلى توسع الشرايين واسترخائها؛ وبالتالي انقاص الضغط الشرياني المرتفع.
- منتجات الكاكاو: يحتوي الكاكاو على تركيبة من الأحماض الدسمة غير المشبعة التي تقلل مستوى الشحوم في الدم، تخفض الضغط الشرياني وتحسن من قوة تقلص القلب.
- استخدام أدوية خافضة للضغط: ومن أهمها مدرات البول، وحاصرات الإنزيم القالب للأنجيوتنسين، وحاصرات الكالسيوم، لكن هذه الأدوية توصف حصرياً من قبل الطبيب حسب حالة كل مريض، ولا يجب تناولها من قبل المريض عشوائياً لما لها من تأثيرات خطيرة.
- الحمية الغذائية الغنية بالألياف والحاوية على نسبة عالية من البوتاسيوم: حيث تساعد تلك العناصر الغذائية في تهدئة القلب وتقليل سرعة انقباضه؛ لذلك توصف لكل مرضى ارتفاع الضغط تقريباً.
- إنقاص كمية الملح: يجب التقليل من ملح الطعام والوجبات المملحة في الغذاء اليومي، بالإضافة لاتباع حمية قليلة الكالسيوم.
أسرع طريقة لخفض ضغط الدم المرتفع بالأعشاب
هناك العديد من الأعشاب التي أثبتت فعاليتها في خفض الضغط المرتفع، وتتحقق الفائدة العظمى منها عند تناولها بانتظام، لكن يجب في جميع الأحوال استشارة الطبيب قبل تناول هذه الأعشاب، نذكر منها:[5]
- الزنجبيل: يعتبر نبات الزنجبيل من أكثر النباتات منفعةً للقلب والأوعية الدموية، و تتجلى أهمية دوره في أنه خافض ممتاز للشحوم والكوليسترول في الدم؛ وبالتالي يكون له دور مهم في الوقاية من تصلب الشرايين، ويقوم أيضاً بتوسيع الأوعية الدموية، كما أنه قادر على تقليل معدل ضغط الدم المرتفع عند استخدامه بانتظام.
- الريحان: من النباتات التي تتواجد بكثرة في البيئات المعتدلة، و الريحان قادر على إنقاص الضغط الشرياني، كما أنه يساعد الأدوية الخافضة للضغط بالسيطرة على ضغط الدم؛ مما يسمح بإنقاص جرعاتها، الأمر الذي يلقى قبولاً لدى المريض.
- بذور الكتان: يعتبر زيت بذور الكتان من أهم الوصفات الطبيعية التي تقي من أمراض القلب والأوعية، تحتوي بذور الكتان على حمض ألفا لينولينيك بالإضافة للأوميغا 3 واللذان يعملان على خفض الشحوم وكوليسترول LDL الضار، بالإضافة لزيادة الكوليسترول النافع (HDL) ؛مما يحمي الشرايين من التصلب ويساهم في خفض الضغط المرتفع والوقاية من آثارره السلبية على الصحة.
- اليانسون: وهو أهم مستحضر نباتي يستخدم في سياق علاج ارتفاع الضغط، لأنه يؤثر على الضغط الشرياني بأكثر من آلية، إذ يعمل كمهدئ للأعصاب، كما أنه يقلل من التوتر؛ مما يمنع ارتفاع الضغط بشكل مفاجئ، بالإضافة إلى ذلك وذاك يوسع الأوعية الدموية ويهدئ من سرعة القلب.
أسرع طريقة لخفض ضغط الدم المرتفع للحامل
من الشائع إصابة الحامل بما يعرف بارتفاع الضغط الحملي الذي قد يصيب النساء اللواتي يعانين من ارتفاع الضغط قبل الحمل، لكنه قد يصيب أيضاً الحوامل اللواتي ليس لديهم أي مشاكل مسبقة في الضغط، ويشكل ارتفاعه خلال الحمل تهديداً حقيقياً على صحة الأم وجنينها؛ لما لذلك من آثار سلبية على تدفق الدم داخل المشيمة؛ وبناء عليه لا بد من إنقاص ضغط الدم العالي لدى الحوامل بسرعة حتى لا يحدث مضاعفات قد تهدد الحمل.
عند حدوث علو في الضغط لدى الحامل تكون استشارة طبيب النساء والتوليد أمراً عاجلاً وضرورياً للبدء بالعلاج المناسب فوراً، وتوصف الأدوية عموماً بحذر للمرأة الحامل، إما بسبب تأثيرها المشوه للجنين، أو بسبب احتمال تسببها بإسقاط الحمل.
وينطبق هذا الأمر أيضاً على خافضات الضغط، وبشكل عام فإنه يمكن وصف بعض النباتات كالزنجبيل واليانسون بأمان كخافضات للضغط لدى الحوامل، بالإضافة إلى نصحها بتناول الأغذية الغنية بالمغنزيوم والكميات القليلة من التفاح وخل التفاح.[6]
يعتبر ارتفاع الضغط أحد أهم أمراض القلب والأوعية وأكثرها فتكاً؛ لذلك لا بد من القياس الدوري لضغط الدم خصوصاً عند من تجاوزوا الأربعين عاماً ولدى الحوامل، واستشارة الطبيب فوراً لتحديد السبب إن أمكن والبدء بالعلاج المناسب، ولقد تناولنا في مادتنا السابقة طرق لخفض ضغط الدم المرتفع في المنزل، والتي يمكنك الاستفادة منها.