أسباب سرعة نبضات القلب
سرعة نبضات القلب
أسباب سرعة نبضات القلب
أعراض سرعة نبضات القلب
أنواع زيادة سرعة نبضات القلب
كيفية تشخيص سرعة نبضات القلب
علاج سرعة نبضات القلب
سبل الوقاية من سرعة نبضات القلب
قد يتبادر إلى ذهن أي شخص أن سرعة نبضات القلب التي تصيبه في بعض الأحيان، إنما هي رد فعل غير مألوف من القلب ولا يمثل أي خطر، لكن هذا ليس الواقع دائماً؛ لأن هذا الفعل يمكن أن يكون دلالة على مشكلة أكبر، لا بد من اكتشافها وعلاجها بسرعة، إذاً ما هي الأسباب المؤدية إلى سرعة نبضات القلب؟ وماهي طرق علاجها؟ سنجد المعلومات الدقيقة في هذا المقال.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
سرعة نبضات القلب
يطلق على سرعة نبضات القلب مفهوم خفقان القلب (بالإنجليزية: Heart palpitation) الذي يكون مصحوباً بإحساس بنبضة قلب أخرى إضافية، أو تخطيه لنبضة؛ مما يشعر الشخص كأن القلب في حالة رفرفة أو سباق، ويظهر أثر هذا الشعور في الصدر، أو الرقبة، أو الحلق. يجدر الإشارة بالذكر إلى أنه بالرغم من كون معظم حالات الإصابة بسرعة نبضات القلب غير مضرة، وتنتهي من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى العلاج، إلا أن هناك بعض الحالات الأخرى التي قد تكون فيها هذه النبضات غير الطبيعية دليلاً على وجود حالة مرضية تتطلب حلاً. [1]
يعد المعدل الطبيعي لنبضات القلب هو 60-100 نبضة في الدقيقة؛ لذا تجاوزه 100 نبضة يمثل زيادة في سرعة النبضات، التي قد تستغرق ثواني وربما تصل إلى ساعات. [2]
أسباب سرعة نبضات القلب
تنقسم أسباب سرعة نبضات القلب إلى نوعين هما:
أسباب غير مرتبطة بمشكلة بالقلب
توجد بعض العوامل التي تسهم في زيادة سرعة نبضات القلب، منها ما هو ناتج عن فعل نشاط معين، أو وجود حالة صحية مؤقتة لا تتعلق بوظائف القلب، مثل: [2]
- القلق والخوف.
- الضغط النفسي.
- نوبات الهلع.
- ممارسة التمارين الرياضية المكثفة.
- الإصابة بالأنيميا.
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
- الجفاف.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- انخفاض سكر الدم.
- انخفاض ضغط الدم.
- الحمل.
- خلال أيام دورة الطمث.
- الإفراط في المشروبات الكحولية، والمنبهات المحتوية على الكافيين.
- إدمان المواد المخدرة.
أسباب مرضية نتيجة مشكلة بالقلب
يشير استمرار سرعة نبضات القلب إلى وجود حالة مرضية بالقلب تحتاج إلى التدخل العلاجي؛ مثل: [3]
- مشكلة في عضلة القلب.
- قصور القلب.
- خلل بصمامات القلب.
- مرض الشريان التاجي.
- إشارة تحذيرية لحدوث جلطة بالقلب.
أعراض سرعة نبضات القلب
توجد بعض الأعراض التي تحدث مع سرعة نبضات القلب وذلك عندما تكون الحالة الصحية خطرة، وحينها يجب استشارة الطبيب على الفور؛ مثل: [4]
- الدوار.
- صعوبة في التنفس.
- الارتباك.
- ألم بالصدر.
- الإغماء.
- التعرق الزائد غير الطبيعي.
- ألم بالرقبة، أو الذراعين، أو الجزء العلوي من الظهر.
- ضيق التنفس.
أنواع زيادة سرعة نبضات القلب
تحدث سرعة نبضات القلب في الكثير من أنواع اضطراب نظم القلب، التي منها على سبيل المثال ما يلي: [5]
الانقباض الأذيني الباكر
ليس شرطاً أن يشعر المريض دائماً بهذا الوضع، الناتج عن توليد العقدة الجيبية الأذينية (بالإنجليزية: Sinoatrial node) لنبضة جديدة قبل استعداد القلب لذلك، وفي تلك الأثناء يشعر الشخص بخفقان في الصدر.
الانقباض البطيني الباكر
يختلف الانقباض البطيني الباكر عن النوع السابق في مكان نشأة النبضة؛ حيث إنه في هذا النوع تتولد النبضة الإضافية من العضلات الموجودة بالبطين، حينها يشعر المريض بصوت ارتطام بالقلب؛ بسبب وجود هذه النبضة في الوقت غير المحدد لها.
تسارع نبضات القلب فوق البطينية
يرجع تسارع النبضات في ذلك النوع إلى عدة أسباب؛ فأحياناً تكون نتيجة رد فعل من الجسم في حالة الضغط والتوتر، أو نتيجة ممارسة الرياضة، وربما أيضاً تحدث عند احتياج الجسم للحصول على الأكسجين؛ فيفرز حينها هرمون الأدرينالين الذي يسبب سرعة نبضات القلب. من الوارد كذلك أن يكون هذا الخلل نتيجة الإصابة بأحد الأمراض قبل الولادة، كمتلازمة وولف باركنسون وايت (بالإنجليزية: Wolff-Parkinson-White).
الرجفان الأذيني
تعد عضلات الأذينين في بعض المرضى هي المسؤولة عن توليد النبضات الكهربية في القلب؛ مما يؤثر على القدرة الانقباضية الطبيعية للأذينين، وحدوث رجفان أو رفرفة بدلاً من ذلك، مما ينعكس على كمية النبضات المرسلة إلى البطينين؛ وبالتالي تؤدي إلى تسارع النبضات به دون انتظام.
توجد صورة أخرى من الرفرفة الأذينية تتولد فيها نبضات هائلة في الأذينين، تصل إلى 400 نبضة في الدقيقة، فتحاول العقدة الأذينية البطينية حماية البطينين قدر المستطاع من هذا الكم من النبضات، لكن بالرغم من ذلك يظل هناك تسارع في نبضات القلب؛ حيث يصل معدل النبضات في الأذينين إلى 300 نبضة في الدقيقة، بينما في البطينين 150.
كيفية تشخيص سرعة نبضات القلب
مما يساعد الطبيب على التوصل إلى أسباب سرعة نبضات القلب، الحصول على معلومات شاملة حول الحالة الصحية للمريض، فيوجه له مجموعة من الأسئلة تدور حول ما يلي: [1]
- الأنشطة الجسدية التي يمارسها.
- الوضع الصحي للمصاب.
- الأدوية المستخدمة.
- عادات النوم.
- كيفية التعامل مع الضغوط النفسية.
- كمية المنبهات التي يشربها.
- دورة الطمث ومدى انتظامها في النساء.
يتبع هذه المرحلة فحص الطبيب للمريض، ثم يطلب إجراء بعض الاختبارات والأشعة للمساعدة في التشخيص، واستبعاد بعض الأمراض المعينة، ومن هذه الاختبارات التالي:
- اختبار الدم للكشف عن مستوى الهرمونات والعناصر الأخرى، التي تؤثر على معدل نظم القلب الطبيعي.
- تحليل البول لتحديد نسبة السكر بالدم، وخلايا الدم، ومستوى الكهارل.
- مخطط صدى القلب (بالإنجليزية: Echocardiogram).
- عمل أشعة سينية على الصدر.
- مخطط كهربية القلب (بالإنجليزية: Electrocardiogram).
- دراسة الفيزيولوجيا الكهربية للقلب (بالإنجليزية: Electrophysiology study) لتقييم النشاط الكهربي للقلب.
- تصوير الأوعية التاجية (بالإنجليزية: Coronary angiography).
- فحص هولتر لمراقبة نظم القلب خلال 48 ساعة.
علاج سرعة نبضات القلب
كما ذكرنا سابقاً أن أغلب حالات سرعة نبضات القلب لا تحتاج إلى علاج، أما إذا استمرت ولم يتوصل الطبيب إلى السبب فإنه ينصح بتجنب العوامل التي قد تكون السبب في هذا الوضع، ومن ذلك على سبيل المثال ما يلي: [3]
- عدم الاستسلام للقلق، والوقوع تحت وطأة الضغط النفسي، وذلك باتباع الطرق التالية:
- ممارسة اليوجا.
- تمارين الاسترخاء.
- تمارين التاي تشي الصينية.
- أسلوب الارتجاع البيولوجي.
- العلاج بالزيوت العطرية (بالإنجليزية: Aromatherapy).
- ممارسة التصور الموجه (بالإنجليزية: Guided imagery).
- تجنب الأطعمة والمشروبات التي تؤدي إلى زيادة نبضات القلب.
- عدم استخدام أدوية علاج نزلات البرد والكحة.
- وصف بعض الأدوية إذا لم تُجد الطرق السابقة نفعاً؛ مثل:
- حاصرات المستقبلات بيتا.
- حاصرات قنوات الكالسيوم.
سبل الوقاية من سرعة نبضات القلب
يكون اختيار الوقاية عن العلاج هو الحل الأنسب في معظم الأمراض، وهنا حالة سرعة نبضات القلب خير مثال على ذلك؛ حيث إن الطبيب يجد عادةً أن العلاج ليس ضرورياً، ويكتفي بإعطاء المريض بعض النصائح لتقليل الأعراض؛ مثل: [1]
- تجنب الأسباب التي تسهم في حدوث هذه الحالة.
- ممارسة تمارين الاسترخاء عند الشعور بالضغط.
- إذا كان استخدام دواء معين هو السبب في زيادة النبضات، ينصح باستخدام نوع بديل بعد استشارة الطبيب.
- الإقلاع عن التدخين.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- تجنب المشروبات الكحولية، وتلك المحتوية على الكافيين.
- اتباع نظام غذائي صحي غني بالعناصر الغذائية.
- الحفاظ على ضغط الدم طبيعياً.
- الحفاظ على مستوى الكوليسترول الطبيعي بالدم.
ختاماً ننصح بعدم الانخراط في حالات القلق والضغط النفسي؛ لأن عواقب ذلك ليست بسيطة على كافة جوانب حياة الشخص، كذلك يجب أن يسعى دائماً إلى ممارسة كل العادات الصحية سواء كانت في الأكل والشرب، أو ممارسة الرياضة.