أسباب رائحة الإبط الكريهة وكيفية علاجها
أسباب رائحة الإبطين الكريهة أو تغيير رائحة العرق السمنة والبيئة الحارة وأطعمة معينة وعلاج رائحة الإبط الكريهة بالليمون وبالأعشاب.
رائحة الإبط الكريهة، واحدة من أكثر المشكلات التي يعاني منها البعض، والتي تضعك في موقف محرج وتجعلك تشعر بالخجل، فإنه بخلاف النظافة الشخصية والعناية بالجسم، هناك بعض المشكلات المرضية، التي تسبب هذه الرائحة الكريهة، دون أن يشعر الشخص بأن هناك مشكلة معينة يجب حلها، حتى يتخلص من رائحة الإبط المزعجة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
في مقالنا هذا نتناول أسباب رائحة الإبط الكريهة، وكيفية الكشف عن وجود مشكلة ما في الجسم، حيث تؤثر على رائحة الإبط والفخذ و المنطقة الحساسة.
أسباب رائحة الإبطين الكريهة
يتواجد في منطقة الإبط الغدد العرقية المسؤولة عن تخريج العرق الناتج عن الحركة وتنظيف الجسم من السموم، هذه العملية التي تساعدك أيضاً على التهدئة والاسترخاء، لكن يصبح الأمر غير طبيعي عندما تكون الغدد نشطة بشكل كبير:[1]
- هناك نوعان رئيسيان من الغدد العرقية وهي الغدد المفرزة والغدد الصماء، تلك الغدد التي تكون متواجدة بشكل كبير على سطح الجلد.
- تتواجد الغدد المفرزة أسفل المناطق التي تحتوي على الكثير من بصيلات الشعر، مثل الفخذ والإبط والمنطقة الحساسة؛ وبالتالي تكون كمية إفراز العرق زائدة عن المعتاد في المناطق المختلفة من الجسم، ويتم عادة تخريج العرق على سطح الجلد.
- عندما ترتفع درجة حرارة جسمك، تفرز الغدد المفرزة العرق الذي يبرد جسمك، عادة ما يكون عديم الرائحة حتى تبدأ البكتيريا الموجودة على جلدك في تكسيره، بالإضافة إلى بعض الأطعمة والمشروبات التي تناولتها، و إلى أنواع معينة من الأدوية، التي يمكن أن تسبب أيضاً رائحة العرق المفرط.
- تعمل الغدد المفرزة في المقام الأول عندما تشعر بالضغط والتوتر، وتفرز سائلاً عديم الرائحة، يبدأ هذا السائل في تكوين رائحة عند ملامسته للبكتيريا الموجودة على جلدك.
- لا تبدأ هذه الغدد في العمل حتى سن البلوغ؛ ولهذا السبب عادةً ما يبدأ الناس في ملاحظة رائحة الجسم ابتداءً من البلوغ.
- في حين أن هذا أمر طبيعي، فإن بعض الناس يتعرقون أكثر من المعتاد، تسمى هذه الحالة بفرط التعرق، يتعرق الأشخاص المصابون بفرط التعرق بشكل مفرط، خاصةً من أيديهم وأقدامهم ومنطقة الإبط، في هذه الحالة عليك الذهاب للطبيب المعالج، لتشخيص الحالة وإجراء الفحوصات وتناول الأدوية المناسبة.
أسباب تغيير رائحة العرق
التغييرات في رائحة العرق ليست مقلقة في بعض الأحيان، غالباً ما تكون نتيجة لتغييرات في نمط الحياة، مثل النظام الغذائي المتغير أو نظام التمارين الرياضية، لكن في بعض الحالات، يمكن أن يكون التغيير المفاجئ في رائحة الجسم علامة على وجود مشكلة صحية، وبشكل عام، يمكن أن يحدث التغير في رائحة الجسم على أي شخص، ولا ينبغي أن تسبب القلق أو التوتر، فهي في بعض الأحيان تحدث نتيجة عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية.[2]
السبب الرئيسي لتغير رائحة العرق
العرق الممزوج بالبكتيريا هو السبب الرئيسي لرائحة الجسم، لكن ليس كل العرق متماثل، والسبب في ذلك أن الأشخاص لديهم نوعان مختلفان من الغدد العرقية وهما:[2]
غدد اكرين
توجد أعداد كبيرة من الغدد المفرزة على باطن القدمين وراحة اليدين، وكذلك على الجبهة والخدين والإبطين، والعرق الذي تنتجه يكون مائي وليس له رائحة.
الغدد المفرزة
الإنسان لديه غدد صماء في الإبط وحول الأعضاء التناسلية، تنتج هذه الغدد سائلاً سميكًا وشفافًا، يمكن أن تكون رائحته قوية جداً عندما تختلط مع البكتيريا الموجودة على الجلد.
أسباب أخرى محتملة للتغيرات في رائحة التعرق
- عند ممارسة التمارين الرياضية الشاقة، يتعرق الجسم لمساعدته على الحفاظ على درجة حرارة ثابتة، وعندما يختلط هذا العرق بالبكتيريا الموجودة على الجلد ثم يجف، يمكن أن تشم رائحة كريهة.
- أنواع طعام معينة، حيث أن بعض الأطعمة يمكن أن تؤدي إلى تغير في رائحة الجسم، خاصة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف الصلبة، كالقرنبيط والملفوف واللفت، كما أثبتت الأبحاث أن الأطعمة التي تحتوي على غازات، كالمتواجدة في البصل والثوم والحلبة، تؤثر على رائحة البول والعرق.
- الكمون والكاري يمكن أن تسبب أيضاً تغيرات في رائحة الجسم، يمكن أن تتفاعل المركبات الشبيهة بالكبريت التي يطلقها الجسم أثناء تكسير هذه الأطعمة مع العرق على الجلد؛ مما ينتج عنه رائحة الجسم التي قد تكون مختلفة عن الرائحة الطبيعية للشخص.
- زيادة الوزن أو السمنة المفرطة.
- أن تكون في بيئة الحارة والرطبة.
- الضغط العصبي والتوتر والقلق.[2]
الآثار الجانبية للأدوية
يمكن لبعض الأدوية أن تسبب التعرق المفرط؛ مما قد يؤدي إلى تغيرات في رائحة الجسم لدى بعض الأشخاص، تتضمن بعض الأمثلة الأكثر شيوعاً لهذه الأدوية فيما يلي:[2]
- ديسيبرامين (الاسم التجاري: نوربرامين)
- نورتريبتيلين (الاسم التجاري: باميلور)
- بيلوكاربين (الاسم التجاري: إيزوبتو كاربين)
- بروتريبتيلين (الاسم التجاري: فيفاكتيل)
- مكملات الزنك، مثل (الأسماء التجارية: Cold-Eeze or Galzin or Orazinc or Zincate).
الظروف الصحية
في بعض الحالات، تنجم التغيرات المفاجئة في رائحة الجسم عن حالة صحية كامنة، في هذه الحالة ينصح بالتوجه إلى الطبيب المعالج:[2]
1. فرط التعرق
الأشخاص المصابون بفرط التعرق يتعرقون بشكل مفرط بسبب الغدد المفرزة، لا يؤدي العرق المفرز إلى ظهور رائحة كريهة، ولكن يمكن أن يحدث إذا امتزج مع البكتيريا المتراكمة على سطح الجلد.
قد يعاني الشخص من فرط التعرق الأولي؛ مما يعني أنه يحدث من تلقاء نفسه، أو قد يكون التعرق المفرط من أعراض حالة طبية أخرى، يمكن أن يكون أيضاً أحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية.
2. مرض تريميثيلامينوريا
(بالإنجليزية: Trimethylaminuria) هي حالة وراثية نادرة، الأشخاص الذين يعانون منه غير قادرين على تكسير مركب كيميائي يسمى ثلاثي ميثيل أمين، حيث يخرج هذا المركب من الجسم في العرق والبول والتنفس، وينبعث منه رائحة تشبه رائحة البيض أو السمك أو القمامة الفاسدة.
3. داء السكري
قد تكون رائحة الجسم علامة على مرض السكري لدى بعض الأشخاص، يحدث ذلك عندما يكون هناك الكثير من الجلوكوز في الدم، مرض السكري هو حالة طويلة الأمد؛ مما يعني أنه لا يوجد علاج له، ولكن يمكن للناس إدارته من خلال اتباع نظام غذائي معين.
هناك بعض الأعراض الأخرى التي تدل على إصابتك بالسكري التي تشمل:
- الحاجة إلى التبول في كثير من الأحيان.
- العطش الشديد.
- الجوع الشديد.
- التعب الشديد.
- رؤية ضبابية.
- بطء التئام الجروح.
4. الإصابة بمرض كلوي
في بعض الأحيان، يمكن أن تكون رائحة الجسم علامة على الإصابة بمرض الكلى؛ مما يعني أن الكلى تالفة وغير قادرة على تصفية الدم بالطريقة التي ينبغي لها، تشمل أعراضها:
- التعب الشديد
- صعوبة في التركيز
- صعوبة النوم
- جفاف وحكة في الجلد.
- الحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد
- بول رغوي
- تورم القدمين[2]
علاج رائحة الإبطين الكريهة
- الاستحمام اليومي بالصابون بانتظام: خاصة بعد الأنشطة الشاقة مثل ممارسة الرياضة؛ حيث يخلصك من البكتيريا والعرق التي تسبب الروائح الكريهة.
- ارتداء أقمشة فضفاضة: تسمح بمرور الهواء مثل القطن والكتان والأقمشة الماصة للرطوبة، هذا مهم للغاية إذا كنت تتعرق كثيراً؛ سيسمح ذلك لجسمك بالبقاء أكثر برودة بشكل أفضل من تقييد الملابس المصنوعة من الأقمشة غير القابلة للتنفس.
- إزالة الشعر: إن الحلاقة أو استخدام الشمع للإبط يقلل بشكل كبير من رائحة الإبط، وذلك لأن التنظيف يكون أكثر فعالية على البشرة الخالية من الشعر الزائد، الذي يتراكم البكتيريا على الجلد؛ وبالتالي يسبب رائحة كريهة باستمرار.
- تخفيف التوتر والقلق: نظراً لأن رد فعل الإجهاد يمكن أن يتسبب في إنتاج الغدد العرقية للعرق، فإن تقنيات إدارة الإجهاد وتقليل القلق يمكن أن تساعدك على تعديل رد فعل الإجهاد وتقليل الاستجابة الفسيولوجية للعرق.[3]
ملاحظة: ينصح بزيارة الطبيب إذا كنت قد استخدمت أنواعاً متعددة من مزيلات العرق أو مضادات التعرق، لم يساعد أي شيء على تقليل رائحة الإبط فتحدث مع طبيبك.[3]
علاج رائحة الإبط بالليمون
- يعتبر الليمون من الحيل المنزلية البسيطة، التي تساهم في علاج فرط التعرق، إذ يعمل على خفض مستوى الهيدروجيني في البشرة؛ وبالتالي فهو يساهم في قتل البكتيريا التي تتراكم على الجلد وينتج عنها رائحة عرق كريهة.
- عند استخدام الليمون للتخلص من رائحة التعرق، عليك بتقطيع ليمونة لنصفين، يفرك أسفل الإبطين برفق، يتم يترك لبضع ثوان للتأكد من جفافه جيدًا على الجلد.
- يمكنك استخدام ملح الطعام مع الليمون، من خلال وضع القليل من الملح على الليمونة، ثم استخدامها على البشرة برفق، تغسل المنطقة بعد 10 دقائق وتجفف جيداً.
- يجب تجربته في البداية على الجلد، للتأكد من عدم إصابتك بالحساسية الجلدية، التي ينتج عنها بعض المخاطر على صحة الجلد.
- يمكن استخدام عصير الليمون مع نشا الذرة، من خلال خلط المكونين معاً، حتى يتحول لعجين متماسك ثم يفرد على منطقة الإبط، يترك حتى يجف ثم يغسل بعد مرور 10 دقائق.[4]
علاج رائحة الإبط الكريهة بالأعشاب
- يشتهر زيت اللافندر برائحته الرائعة التي يمكن أن تقضي بسهولة على رائحة الإبط الكريهة، أيضاً يمكن لخصائصه المضادة للبكتيريا أن تدمر البكتيريا الموجودة في المنطقة.
- يحتوي زيت اللافندر على العديد من الفوائد الأخرى، عندما يتعلق الأمر بمعالجة الأمراض الجلدية، لاستخدامه تحتاج إلى خلط 4-5 قطرات من زيت اللافندر في كوب من الماء وصب الخليط في زجاجة رذاذ.
- رش السائل على الإبط مرتين يومياً لتقليل الرائحة الكريهة للإبطين بشكل دائم، وهو من العلاجات المنزلية للتخلص من السواد تحت الإبط بشكل طبيعي.[5]
علاج رائحة الإبط طبياً
من السهل تشخيص حالة التعرق، يجب أن يكون طبيبك قادراً على تحديد الحالة بناءً على المشكلة التي تعاني منها، قد لا يكون لديك رائحة واضحة إذا كنت لا تتعرق أو قمت بالاستحمام قبل زيارة الطبيب، قد يطلب منك طبيبك مقابلتك بعد ممارسة الرياضة أو قد يجعلك تمارس التمارين على جهاز المشي، على سبيل المثال في الموعد المحدد لك معه، حتى يتمكن من تحديد الرائحة التي تكشف عن المشكلة، وهناك بعض العلاجات الطبية التي يمكنك اتباعها:[6]
البوتوكس
يمكن حقن توكسين البوتولينوم (البوتوكس)، الذي يعمل عن طريق منع النبضات العصبية للعضلات، في منطقة الإبط لمنع النبضات العصبية من الوصول إلى الغدد العرقية، من مشكلات علاج البوتوكس أنه يزول بعد فترة، لذلك قد تحتاج إليه عدة مرات في السنة، يستخدم البوتوكس أيضاً للأيدي والأقدام.[6]
شفط الدهون
- تتمثل أحد طرق التخلص من العرق المفرز في إزالة الغدد العرقية نفسها، ربما تكون قد سمعت عن شفط الدهون فيما يتعلق بإزالة الدهون من منطقة الوسط أو في أي مكان آخر في الجسم، يتم إدخال أنابيب خاصة بعناية في الجسم واستخراج الدهون،
- يمكن تطبيق نفس المفهوم على الغدد العرقية تحت الإبطين، يتم إدخال أنبوب شفط صغير جداً، يسمى قنية تحت الجلد مباشرة، ثم يتم ترطيبها على طول الجانب السفلي من الجلد، وإزالة الغدد العرقية أثناء سيرها.
- قد تترك هذه العملية بعض الغدد في مكانها والتي يمكن أن تستمر في التسبب في التعرق المفرط.
- تكون في بعض الحالات النتائج إيجابية ومبكرة لقلة التعرق والرائحة ناتجة عن تلف الأعصاب، وعندما تصاب الأعصاب بالذهول أثناء شفط الدهون بإصلاح نفسها، يمكن أن تعود نفس المشاكل.
- يوجد بعض التقدم المشجع في استخدام شفط الدهون بالموجات فوق الصوتية، والذي يستخدم طاقة الاهتزاز لإزالة الغدد العرقية المستهدفة بشكل أفضل.[6]
التدخل الجراحي
الطريقة الأكثر تغلغلاً لإزالة الغدد العرقية أو الأعصاب التي تسبب التعرق هي الجراحة، يستخدم إجراء يسمى استئصال الودي بالمنظار شقوقاً صغيرة وأدوات خاصة لتدمير الأعصاب في الصدر، التي تؤدي إلى الغدد العرقية تحت الإبط، الإجراء فعال لمدة 5 إلى 10 سنوات.[6]
يمكن أن تساعدك مضادات التعرق أو البخاخات المزيلة للرائحة، في التحكم في رائحة الجسم تحت الإبط، إذا لم يكن لها تأثير فقد يصف لك طبيبك بخاخات أقوى أو يوصي بحقن البوتوكس، قد تساعد النظافة الجيدة والملابس الفضفاضة وتقليل التوتر، وربما الحلاقة أو إزالة الشعر بالشمع في المنطقة لمنع أو تقليل رائحة الجسم.
كما أن الإصابة ببعض الأمراض المزمنة في الكلى أو داء السكري، هي من أسباب رائحة الإبط الكريهة، في هذه الحالة يفضل زيارة الطبيب في أقرب وقت ممكن..