أسباب التفول
يعد التفول أو المعروف أيضاً بأنيميا الفول من الحالات الوراثية، وهو شائع عند الرجال أكثر من النساء، وهو عبارة عن نقص في إنزيم G6PD، كما لا يعد التفول من الحالات المرضية الخطيرة إلا في حالات نادرة، لهذا يجب التعرف على ما هو التفول؟ وما الأسباب، والمواد الغذائية، والأدوية التي من الممكن أن تؤدي إلى التفول؟ وما هو علاج التفول؟ وما هي عوامل خطر التفول؟ وكيف يتم تشخيص الشخص المصاب بالتفول؟ وما هي الأطعمة المناسبة للأشخاص المصابين بالتفول؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو التفول
التفول أو المعروف بأنيميا الفول (بالإنجليزية: Glucose-6 phosphate Dehydrogenase Or G6PD) هو حالة وراثية شائعة تؤثر على ما يقارب 400 مليون شخص في العالم، وينتج عن هذا الخلل الوراثي كمية غير كافية من إنزيم G6PD في الدم، كما أن هذا الإنزيم مهم لتنظيم التفاعلات الكيميائية الحيوية المختلفة في الجسم.
يعمل هذا الإنزيم على الحفاظ على صحة خلايا الدم الحمراء لتتمكن من العمل بالشكل الطبيعي، وبدون كمية كافية منه قد تتحلل خلايا الدم الحمراء قبل إنجاز عملها، ويعرف هذا التدمير المبكر لخلايا الدم الحمراء باسم انحلال الدم، وفي بعض الحالات من الممكن أن يؤدي إلى فقر الدم الانحلالي.[1][2]
ما هي أسباب التفول
التفول حالة وراثية تنتقل من أحد الوالدين أو كليهما إلى أطفالهم، ويوجد الجين المعيب الذي يسبب هذا النقص في الكروموسوم X، وهو أحد الكروموسومات الجنسية، ويوجد عند الرجال كروموسوم X واحد، بينما تمتلك النساء اثنان من هذا الكروموسوم، عند الذكور تكفي نسخة واحدة معيبة من الجين للتسبب بهذا النقص، لكن غالباً ما تتأثر الإناث إذا كان هناك طفرة في النسختين من الجين.
ليس كل من يعاني من نقص G6PD يعاني من مشاكل صحية أخرى، حيث إن النقص وحده لا يكفي للتسبب بفقر الدم أو مشاكل في خلايا الدم الحمراء، لكن من الممكن أن تؤثر بعض المحفزات على الأشخاص الذين لديهم نقص إنزيم G6PD مما يسبب فقر الدم وخلل في خلايا الدم الحمراء، وفيما يلي أكثر هذه المحفزات شيوعاً:[2][3][4]
- الفول.
- الحمص.
- البازلاء الخضراء
- العدس.
- استنشاق حبوب لقاح نبات الفول.
- العدوى الفيروسية.
- الالتهابات البكتيرية.
- أدوية الملاريا.
- أدوية السلفا.
- دواء النقرس.
- حمض أسيتيل الساليسيليك (الاسم التجاري: الأسبرين)
- أسيتامينوفين (الاسم التجاري: تايلينول).
- ديكلوفيناك الصوديوم (الاسم التجاري: فولتارين).
- إيبوبروفين (الاسم التجاري: بالكابروفين).
- نتروفر انتوين (الاسم التجاري: أقراص كوليفيوران).
- الميثيلين الأزرق (الاسم التجاري: يوريلين بلو).
أعراض التفول
- جلد شاحب.
- البول الداكن.
- إعياء.
- ضيق في التنفس.
- تضخم الطحال.
- سرعة دقات القلب.
- التعب الشديد.
- تغير لون الجلد إلى الأصفر (اليرقان).
- عيون صفراء.
- آلام الظهر.
- آلام البطن.
- ارتباك.[3][5]
علاج التفول
يكمن علاج التفول في إزالة المحفز الذي يسبب أعراض فقر الدم الانحلالي، وإذا كانت الحالة ناتجة عن عدوى، فسيتم علاج العدوى بشكل أساسي، كما يتم إيقاف أي أدوية من الممكن أن تدمر خلايا الدم الحمراء، وفي هذه الحالة يتعافى الأشخاص من النوبة بمفردهم.
لكن في حال تطور التفول إلى فقر الدم الانحلالي هناك حاجة إلى علاج أكثر قوة، ويتضمن هذا العلاج بالأكسجين ونقل الدم لتجديد مستويات الأكسجين وخلايا الدم الحمراء، وسيحتاج المصاب بهذه الحالة إلى البقاء بالمشفى أثناء تلقي هذه العلاجات، حيث إنه المراقبة الدقيقة بالغة الأهمية للشفاء التام من فقر الدم الانحلالي دون حدوث مضاعفات.[2]
عوامل خطر التفول
يعد الرجال أكثر عرضة لنقص G6PD، ونادراً ما يحدث عند النساء، حيث يؤثر هذا الاضطراب على حوالي 10% من الرجال الأمريكيين من أصل أفريقي في الولايات المتحدة، كما أنه شائع عند الأشخاص من منطقة البحر الأبيض المتوسط، وآسيا، وإفريقيا، وتختلف شدة الاضطراب باختلاف المجموعة.
حيث إنه عند الأمريكيين من أصل أفريقي يكون الاضطراب خفيفاً ويؤثر على خلايا الدم الحمراء القديمة، أما عند البيض فهو أكثر خطورة حيث تتأثر خلايا الدم الحمراء الشابة والجديدة.[6]
تشخيص التفول
يتم أخذ عينة من الدم لتحديد مستوى G6PD في الدم، لتشخيص حالة التفول، ووفقاً للمركز الطبي بجامعة زوتشستر إن النطاق القياسي للبالغين هو 5.5-20.5 وحدة لكل غرام من الهيموجلوبين، ويعني هذا النطاق القياسي أن الشخص غير مصاب بنقص G6PD، وقد تشير المستويات الأقل من 5.5 وحدة لكل غرام من الهيموجلوبين إلى نقص G6PD، ويجب إجراء هذه الاختبارات تحت رعاية الأطباء المتخصصين.[4]
أطعمة مناسبة لمرضى التفول
ينصح بتناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة للأشخاص الذين يعانون من نقص G6PD، حيث تحمي هذه الأطعمة من الأكسدة وتحمي خلايا الدم الحمراء، ومن بين هذه الأطعمة الزنجبيل، والقرفة، والشوكولاتة الداكنة، وأثبتت بعض الدراسات الحديثة إلى وجود علاقة بين مستويات فيتامين د ونقص G6PD.
يعد الجلوتاثيون الذي لا يتم تجديده بشكل كافٍ في الجسم عند الأشخاص الذين يعانون من نقص G6PD مهم للحفاظ على مستويات فيتامين د في الجسم، كما ينظم فيتامين د الصحة المناعية عن طريق زيادة إفراز المركبات المضادة للالتهاب، لذلك الأشخاص الذين يعانون من نقص G6PD معرضين لنقص فيتامين د وضعف الجهاز المناعي، وفيما يلي المصادر الغذائية الغنية بفيتامين د:[4]
- الأسماك: سمك السلمون، والسردين، وزيوت كبد السمك.
- الفطر: فطر شيتاكي المجفف، والأنواع المعالجة بالأشعة فوق البنفسجية.
- المصادر الحيوانية: صفار البيض، وكبد البقر.
- المشروبات المدعمة: حليب بالشكولاتة وعصير البرتقال.
- منتجات الألبان: حليب البقر، والجبن، واللبن.
يعد التفول من الحالات الوراثية الغير خطيرة إلا في حال إهمال أعراضه، كما يجب تجنب المحفزات التي قد تؤدي إلى الإصابة بالتفول، ومعرفة طرق العلاج الصحيحة في الحالات الخطيرة، والأطعمة المناسبة لمرضى التفول.