أسباب الإجهاض المبكر والمتكرر وكيفية منعه
أسباب الإجهاض المبكر وأسباب الإجهاض المتكرر وكيفية تثبيت الحمل ومنع الإجهاض
هل عانيتِ من الإجهاض؟ هل كان إسقاط الحمل مرة واحدة أم تكرر أكثر من مرة؟ سنتعرف في هذا المقال على أسباب الإجهاض، والعوامل التي تؤدي إلى تكراره أو حدوثه مبكراً، كما نتطرق إلى كيفية تثبيت الحمل وتجنب فقد الجنين.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أسباب الإجهاض
يعرف أيضاً باسم الإجهاض المفاجئ أو العفوي (بالإنجليزية: Pregnancy Loss) ويحدث لأحد الأسباب التالية:[1]
- تشوهات الكروموسومات: حيث تحدث حوالي نصف حالات الإجهاض في الثلث الأول من الحمل بسبب تشوهات الكروموسومات (والكروموسومات هي هياكل صغيرة داخل خلايا الجسم تحمل العديد من الجينات، وهي الوحدات الأساسية للوراثة، وتحدد الجينات جميع السمات الجسدية للشخص، مثل: الجنس، والشعر، ولون العين، ونوع الدم).
- مجموعة من العوامل الأخرى أبرزها: العدوى، التعرض للمخاطر البيئية ومخاطر مكان العمل، مثل: المستويات العالية من الإشعاع، أو العوامل السامة، زرع غير صحيح للبويضة الملقحة في بطانة الرحم، سن الأم، تشوهات الرحم، قصور عنق الرحم، عوامل نمط الحياة مثل: التدخين، وشرب الكحول، أو تعاطي المخدرات، اضطرابات الجهاز المناعي، أمراض الكلى الحادة، مرض قلب خلقي، داء السكري، مرض الغدة الدرقية، التعرض للإشعاع، أخذ أدوية حب الشباب، بالإضافة إلى سوء التغذية الحاد.
أسباب الإجهاض المبكر
بالإضافة إلى الأسباب المذكورة سابقاً، يحدث الإجهاض المبكر بسبب وجود عدد غير طبيعي من الكروموسومات لدى الجنين، حيث تحتوي معظم الخلايا على 23 زوجاً من الكروموسومات أي مجموعها 46 كروموسوماً. يحتوي كل من الحيوانات المنوية وخلايا البويضات على 23 كروموسوم. أثناء الإخصاب، عندما تنضم البويضة والحيوانات المنوية، تلتقي مجموعتا الكروموسومات معاً، إذا كان لدى البويضة أو الحيوانات المنوية عدد غير طبيعي من الكروموسومات، فسيكون للجنين أيضاً لديه عدد غير طبيعي؛ مما سيؤدي إلى إسقاط الحمل.[2]
أسباب الإجهاض المتكرر
إذا كنت تعانين من فقد الجنين المتكرر فهناك العديد من الأسباب المختلفة التي تقف وراء ذلك ومنها:[3][4]
- مشاكل وراثية: مشاكل الجينات أو الكروموسومات للطفل هي السبب الأكثر شيوعاً للإجهاض، فغالباً ما يحدث هذا فجأة، عن طريق الصدفة، في الجنين.
- مشاكل في الرحم: يمكن أن تتسبب مشاكل الرحم في إنهاء الحمل في الثلث الأول والثاني من الحمل، كالرحم المزدوج أو الحاجز الرحمي، أو وجود مشاكل أخرى كالأورام الحميدة، والأورام الليفية، والأنسجة الندبية داخل تجويف الرحم.
- قصور عنق الرحم: إذا كان لديك قصور في عنق الرحم، فسوف تفقدين الحمل بعد حوالي 20 أسبوعاً، حيث يمكن معالجة هذه المشكلة باستخدام إبرة لهرمون البروجسترون للمساعدة على إبقاء عنق الرحم مغلقاً أو مكملات البروجسترون.
- التعرض لبعض المواد الكيميائية: إذا تعرضت أنت أو شريكك لبعض المواد الكيميائية، فقد يتسبب ذلك في فقدان الحمل، ومن هذه المواد الكيميائية التي قد تكون سبب للإجهاض: غازات التخدير (أكسيد النيتروز)، والمبيدات الحشرية، والبنزين، وأكسيد الإيثيلين، والزرنيخ، والرصاص والزئبق، والكادميوم، عليك إخبار الطبيب إذا كنت تتعرضين أنت أو شريكك للمواد الكيميائية.
- مشاكل الغدد الصماء: مثل مرض السكري (الذي لا يتم التحكم فيه)، أو مشاكل الغدة الدرقية الشديدة.
- عوامل نمط الحياة: مثل التدخين والشرب وتعاطي المخدرات، حيث يمكن أن تتسبب عادة التدخين والشرب وتعاطي المخدرات في فقدان الحمل المتكرر، لذا لا يجب أن تدخني، وعليك تجنب الكحول والمخدرات أثناء الحمل إذا أردتِ أن يكتمل حملك.
- جلطات الدم: تسبب جلطات الدم المعروفة بمتلازمة الفوسفوليبيد (APS) في فقدان الحمل المتكرر لدى بعض النساء، ويمكن معالجة هذه المشكلة بجرعة منخفضة من عقار الأسبرين وعقار الهيبارين.
كيفية تثبيت الحمل ومنع الإجهاض
قد يخطر ببالك السؤال التالي: هل يمكنني إيقاف الإسقاط ومنعه؟ في الواقع في معظم الحالات، لا يمكنك إيقافه بمجرد أن يبدأ، حيث تشير أعراض الإجهاض عادةً إلى انتهاء الحمل بالفعل ووفاة الجنين، لكن في بعض الحالات، قد تكون الأعراض علامة على حالة تسمى الإجهاض المهدد، فقد تعانين من نزيف حاد، ومع ذلك، إذا كان قلب الجنين ينبض فهناك أمل في استمرار الحمل؛ لذا أخبري الطبيب كي يساعدك في إنقاذ جنينك وتثبيت الحمل من خلال ما يلي:[4]
- حقن هرمون البروجسترون (Injection of the hormone progesterone): قد يعطيك الطبيب حقنة البروجسترون لتثبيت الحمل.
- حقن الغلوبولين المناعي الريسي (injection of Rh immunoglobulin): قد يعطيك الطبيب هذه الحقنة إذا كانت زمرة دمك سلبية وزمرة دم جنينك سلبية، والمتعاVف عليه باسم أن (RH) سالب.
- تجنب الجماع: إحدى النصائح التي يوصيك بها الطبيب لإنقاذ جنينك هو تجنب الجماع لفترة حتى يثبت الحمل.
- الراحة والتمدد على السرير: قد يطلب منك الطبيب التمدد على السرير لفترة لإنقاذ جنينك.
- معالجة أي مشاكل تعانين منها كالنزيف.
حقائق الإجهاض والمفاهيم الخاطئة
سنتعرف في هذه الفقرة على بعض المفاهيم الخاطئة عن إسقاط الحمل وحقيقتها:[4]
- بعض الأطعمة يمكن أن تسبب السقط للحمل: هذه المعلومة صحيحة، فإذا كنت تتوقعين الإجهاض، فهناك بعض الأطعمة التي يجب تجنبها لأنها قد تحتوي على بكتيريا ضارة يمكن أن تزيد من خطر فقد الجنين، مثل الليستريا والسالمونيلا والأطعمة التي يجب تجنبها هي: المحار والأسماك النيئة (السوشي)، لحوم غير مطبوخة أو نيئة، اللحوم المصنعة (مثل النقانق)، الحليب والجبن غير المبستر، والبيض النيء.
- ممارسة الرياضة يمكن أن تسبب انتهاء الحمل: هذا المفهوم خاطئ، فالتمارين الرياضية المنتظمة أثناء الحمل مهمة، ومع ذلك عليك استشارة الطبيب كي يحدد لك التمارين الآمنة أثناء الحمل.
- النزيف دائماً يعني أنك تعاني من الإجهاض: وهذه معلومة خاطئة فالبقع شائعة في الأسابيع الأولى من الحمل، إذا كنت تعانين من النزيف، فتحدثي مع طبيبك حول ما هو طبيعي ومتى يكون النزيف مؤشر للإجهاض.
- فقد الحمل هو خطأ الأم: وهذا خطأ شائع أيضاً حيث تحدث غالبية الحالات في وقت مبكر من الحمل وهي نتيجة شذوذ الكروموسومات، وهذا ليس خطأ أي من الوالدين.
- سقط الحمل نادر الحدوث: هذا الاعتقاد خاطئ فحوالي 10 في المائة من حالات الحمل المعروفة تنتهي بحدوث الإجهاض.
تناولنا بالشرح والتفصيل أسباب الإجهاض، وصحيح أنه لا يمكنك منع الإجهاض في غالبية الحالات، لكن إذا كان حملك مهدداً فيمكنك إنقاذ جنينك وتثبيت الحمل اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة، وإجراء الفحوصات الدورية السابقة للولادة، وقد يعطيك طبيبك حقنة البروجسترون لتثبيت الحمل، وحقنة الغلوبولين المناعي الريسي إذا كانت زمرة دمك سلبية وزمرة دم جنينك سلبية.