أسباب ألم الكلى المفاجئ
يشكو كثير من المرضى من آلام مفاجئة في إحدى كليتيهم أو كلتيهما، ولا يعرفون أسباب هذه المشكلة، وما هي الطريقة المثلى للتعامل معها، لهذا السبب نلقي الضوء في هذا المقال على أسباب ألم الكلى المفاجئ، وكيفية تشخيص هذه المشكلة، وعلاجها بالطرق الطبية المختلفة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ألم الكلى المفاجئ
ألم الكلى المفاجئ (بالإنجليزية: Sudden Kidney Pain) هو مشكلة شائعة يعاني فيها المرضى من آلام مفاجئة في جانب واحد من الظهر، إذا تأثرت كلية واحدة بالمشكلة، أو ألم على جانبي الظهر، عند تأثر الكليتين، تتفاوت شدة هذا الألم من مريض لآخر بناءً على السبب الكامن وراء المشكلة، فقد يعاني البعض من آلام خفيفة، وقد يعاني البعض الآخر من آلام حادة وشديدة تعيقهم عن الحركة. [1]
يختلط الأمر على بعض المرضى ولا يستطيعون التفرقة بين آلام الكلى وآلام الظهر، وعادةً تكون آلام الكلى أعمق بكثير من آلام الظهر، وتقع في الجزء العلوي من الظهر أسفل الضلوع مباشرةً، قد يرتبط سبب هذه الآلام مباشرةً بالكلى في بعض الأحيان، وقد يرتبط بأحد الأعضاء فوق الكلى، أو أحد الانسدادات أو الاضطرابات التي تحدث أسفل الكلى. [1]
أسباب ألم الكلى المفاجئ
يعد ألم الكلى المفاجئ من المشكلات متعددة الأسباب؛ لأن أي خلل أو مشكلة تحدث في أي عضو من أعضاء الجهاز البولي تنعكس على الكليتين، وتتسبب في آلام مفاجئة بها، نستعرض في هذا الجزء من المقال أشهر أسباب ألم الكلى المفاجئ. [2]
التهابات المسالك البولية
إذا أثرت العدوى البكتيرية على أي جزء من أجزاء الجهاز البولي، بما في ذلك المثانة أو الإحليل، فقد يتعرض المريض إلى التهابات المسالك البولية، قد يؤدي التراخي في علاج هذه الالتهابات إلى انتشارها إلى إحدى الكليتين، ومعاناة المريض من آلام مفاجئة بها. [2]
يعد مرضى السكري من أكثر الفئات المعرضة للإصابة بعدوى المسالك البولية المتكررة، كما يعاني الأشخاص المصابون بانسداد المسالك البولية من زيادة احتمال تعرضهم إلى عدوى الكلى؛ نتيجة لوجود مشاكل لديهم تؤدي إلى تدفق البول عكسياً من المثانة إلى الكلى. [3]
حصوات الكلى
تتكون حصوات الكلى نتيجة لتراكم بعض المعادن الموجودة في البول داخل الكلى، قد يكون حجم هذه الحصوات صغيراً في بعض الأحيان، وتمر من خلال البول دون حدوث أي أعراض، لكن المشكلة تحدث مع الحصوات كبيرة الحجم التي لا تتمكن من الخروج عبر مجرى البول، وتسبب آلاماً شديدة مفاجئة للمريض، أو تمنع تدفق البول في بعض الأحيان. [3]
تجلط الأوردة الكلوية
تعد هذه المشكلة من المشكلات الطبية النادرة نسبياً، وفيها يعاني المرضى من وجود جلطة دموية داخل أحد الأوردة التي تحمل الدم من الكلى، مما يعرضه إلى آلام شديدة في الكلى. [2]
مرض الكلى متعدد الكيسات
يعد مرض الكلى متعدد الكيسات من الأمراض الوراثية غير الشائعة، وفيه تتكون بعض الأكياس المملوءة بالسوائل داخل حوض الكلى، بمرور الوقت تزيد هذه الأكياس في الحجم، وتتسبب في حدوث تضخم بالكلى، مما يؤدي إلى حدوث آلام بالكلى، وفقدان قدرتها على أداء وظيفتها تدريجياً. [3]
سرطان الكلى
ترجع أسباب ألم الكلى المفاجئ في بعض الأحيان إلى الإصابة بمرض سرطان الكلى، وهو من الأمراض التي تؤثر على كبار السن بشكل أكبر، وفيها يعاني المرضى من بعض الأعراض المميزة؛ مثل: وجود دم في البول، وظهور تكتل أو تورم على أحد جانبي الظهر. [2]
الصدمات
قد يتسبب تعرض الكلى لإصابة أو صدمة في حدوث آلام مفاجئة بها، تحدث هذه المشكلة غالباً نتيجة للحوادث، أو ممارسة بعض أنواع التمارين الرياضية العنيفة التي تؤدي إلى حدوث تمزق يتسبب في تعطيل وصول الدم إلى الكلى. [3]
الأعراض المصاحبة لألم الكلى
هناك العديد من الأعراض الشائعة التي تحدث إلى جانب ألم الكلى المفاجئ، من أشهر هذه الأعراض: [2][4]
- حمى.
- دوخة.
- قشعريرة.
- غثيان وقيء.
- شعور بالإعياء.
- دم في البول.
- ألم وحكة أثناء التبول.
- ألم أسفل البطن.
- ألم في الفخذ.
- الرغبة في التبول بشكل متكرر.
هناك بعض الأعراض الخطيرة التي تعكس وجود خلل في وظيفة الكلى، تضم هذه الأعراض: [4]
- طعم معدني في الفم.
- رائحة الفم الكريهة.
- ضيق في التنفس.
تشخيص ألم الكلى المفاجئ
يعتمد الأطباء على العديد من الإجراءات الطبية التي تساعد على تشخيص حالة المريض، والتعرف على أسباب ألم الكلى المفاجئ على وجه التحديد، تتضمن هذه الإجراءات: [3]
- تحليل البول: توضح تحاليل البول بعض المؤشرات التي تصاحب العدوى؛ مثل: الدم، وخلايا الدم البيضاء، كما تساعد على التحقق من وجود العديد من اضطرابات وظائف الكلى، عن طريق قياس كمية البروتينات في البول.
- اختبارات التصوير: يلجأ الأطباء إلى إجراء اختبارات التصوير؛ للحصول على صورة كاملة للكليتين، وباقي أجزاء المسالك البولية، والتحقق من تدفق الدم إليهم بشكل طبيعي، من أشهر اختبارات التصوير المستخدمة: الموجات فوق الصوتية، والتصوير المقطعي المحوسب.
علاج ألم الكلى المفاجئ
يعتمد علاج ألم الكلى المفاجئ على التعرف على السبب الرئيسي وراء هذا الألم وعلاجه؛ لأن تأخير العلاج والتعامل مع الألم على أنه حدث عارض أو مؤقت قد يعرض المريض إلى كثير من المضاعفات هو في غنى عنها، نوضح في السطور القادمة العلاجات الشائعة لكل سبب من أسباب ألم الكلى المفاجئ. [1]
عدوى الكلى
يتضمن علاج معظم حالات عدوى الكلى استخدام مضادات حيوية واسعة النطاق، سواء عن طريق الحقن أو عن طريق الفم، يعتمد اختيار نوع المضاد الحيوي على نتائج مزرعة البول التي تحدد نوع البكتيريا المسببة للعدوى، وبناءً عليه يتم اختيار المضاد الحيوي الأنسب لعلاجها. [1]
صدمات الكلى
يختلف شكل العلاج بناءً على درجة الصدمة التي يعاني منها المريض، حيث تحتاج بعض الصدمات البسيطة إلى راحة فقط، بينما تحتاج الصدمات الشديدة إلى إجراء جراحي عاجل. [1]
انسداد الكلى
قد يحتاج بعض المرضى إلى التدخل الطبي العاجل لمساعدة الكلى على التخلص من البول بشكل طبيعي في كثير من حالات الانسداد، حيث يستعين الأطباء بالإجراءات الجراحية لاستئصال حصوات الكلى التي تسد مجرى البول، إلى جانب استخدام المضادات الحيوية إذا نتج هذا الانسداد عن عدوى بكتيرية. [1]
أورام الكلى
يعتمد علاج أورام الكلى على حجم هذه الأورام، ومدى انتشارها إلى الأعضاء القريبة أو البعيدة من الكليتين، وتشمل خيارات العلاج: العلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، والاستئصال الجراحي للأورام. [1]
متى يجب زيارة الطبيب
يجب على المرضى في جميع الأحوال عدم تأجيل زيارة الطبيب بخصوص أي ألم مفاجئ يحدث في الكلى، كما يجب أن يهتم مرضى السكر على وجه الخصوص بإجراء الفحص الروتيني وتحاليل وظائف الكلى؛ حتى يتعرفوا على أي خلل يحدث في بدايته قبل أن يتطور ويتحول إلى مشكلة يصعب علاجها. [4]
هناك بعض الأعراض التي ينبغي أخذها في الاعتبار إذا حدثت إلى جانب ألم الكلى المفاجئ؛ لأنها تستدعي زيارة الطبيب على الفور، تتضمن هذه الأعراض: [4]
- ارتفاع ضغط الدم.
- ألم أثناء التبول.
- كثرة التبول خاصةً أثناء الليل.
- تورم في اليدين أو القدمين.
- انتفاخ حول العينين.
يعد التعرف على أسباب ألم الكلى المفاجئ عاملاً شديد الأهمية في التشخيص وسرعة العلاج؛ لأن التراخي في طلب العلاج يعرض المريض إلى العديد من المضاعفات الخطيرة التي تقلل من كفاءة الكليتين، وتعرضها إلى الخطر.