أسباب ألم القفص الصدري

مقالات ذات صلة

أسباب ألم الصدر والأعراض

أسباب ألم الساقين

أسباب ألم العصعص

يعاني بعض الأشخاص من ألم في القفص الصدري غير معروف الأسباب، وحتى أحياناً يكون موقعه غير محدد لدى البعض، وفي الآتي شرح لأهم أسباب ألم القفص الصدري، وطرق العلاج المتاحة.

مفهوم ألم القفص الصدري

ألم القفص الصدري (بالإنجليزية: Rib cage pain) هو نوع من الآلام الشائعة والتي تتسبب فيها عدة عوامل تتدرج من البسيط إلى الحاد، وغالباً يختفي الألم من تلقاء نفسه أو بعلاج بسيط دون تدخل طبي. ^[1]  

يتراوح ألم القفص الصدري في موقعه، فقد يكون تحت الصدر أو فوق السرة أو على الجانبين، ذلك بسبب تكوينه الذي يضم 24 ضلعاً موزعة بالتساوي على كل جانب منه، بالإضافة إلى عظم القفص الذي يمتد وسط الصدر إلى الأسفل، أما عما داخل هذا القفص فهي أهم وأكثر الأعضاء حيوية؛ مثل القلب والرئتين. ^[1]

أسباب ألم القفص الصدري

هناك العديد من الأسباب الكامنة وراء الإصابة بألم في القفص الصدري، ومن أهم هذه الأسباب وأكثرها شيوعاً: ^{[1] [2]}

التعرض للإصابة

التعرض لإصابة أثناء ممارسة الرياضة؛ مثل: السقوط، أو حادث تصادم مروري، قد يسبب ألم في القفص الصدري، وذلك جراء الإصابة بأحد الآتي: ^[1]

• كسر في الضلوع.
• كدمات في الضلوع.
• شد عضلي.

التهاب الغضروف العضلي

التهاب الغضروف العضلي (بالإنجليزية: Costochondritis) وهو حالة مرضية كبيرة تعني التهاب أضلاع القفص الصدري، والتي غالباً ما تكون الأضلع العليا من القفص في المنطقة التي تسمى المفاصل الضلعية القفصية، هذا الالتهاب ينشأ عنه ألم معتدل يتدرج إلى الحاد بحسب أعراضه، ويمكن ملاحظة ذلك عند لمس الصدر. ^[1]

التهاب الجنبة

يطلق عليها أيضاً اسم ذات الجنبة (بالإنجليزية: Pleurisy) وهو يعني التهاب يؤثر على بطانة الرئتين والصدر، فيسبب ألم في القفص الصدري، يتم علاج هذه الحالات بالمضادات الحيوية لتخفيف الألم الكبير الناتج عنها، كما يعد التهاب الشعب الهوائية أحد أنواع هذا الالتهاب، وهو يسبب ألم في القفص الصدري أيضاً. ^[1]

سرطان الرئة

يعد سرطان الرئة أكثر ثاني أنواع السرطانات انتشاراً، من أعراض هذا السرطان التسبب بألم في أضلاع القفص الصدري الذي يزداد سوءاً مع السعال أو حتى الضحك، علاوة على أعراض السرطان الأخرى كضيق التنفس والبلغم، جميع ذلك يسبب ألماً في القفص الصدري. ^[1]

الفيبروميالغيا

الفيبروميالغيا (بالإنجليزية: Fibromyalgia) هي حالة مرضية مزمنة تظهر على شكل آلام متعددة في جميع أنحاء الجسم، يصاحب هذه الآلام ألم عضلي ليفي الذي يؤثر على القفص الصدري، فيشعر المصاب بالألم والحرقة والخفقان. ^[1]

الانسداد الرئوي

يقصد بالانسداد الرئوي وجود شريان مسدود في الرئة؛ مما يسبب تجلط الدم فيه، وهو أمر خطير يلزم تدخلاً طبياً فورياً، وتكون الأعراض المرافقة لألم القفص الصدري في هذه الحالة: ضيق تنفس، ودوار، وتعرق، واضطراب في نبضات القلب. ^[1]

الروماتيزم

تسبب الحالات المرضية الروماتويدية؛ مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي، والتهاب المفاصل الصدفي، ألم في القفص الصدري.^[2]

الألم العصبي الوربي

الألم العصبي الوربي (بالإنجليزية: Intercostal Neuralgia) هو من أنواع ألم الاعتلال العصبي، فيكون فيه انضغاط عصب، أو القوباء المنطقية، مما يسبب ألم في القفص الصدري.^[2]

متلازمة انزلاق الضلع

متلازمة انزلاق الضلع (بالإنجليزية: Slipping Rib Syndrome) وهي عبارة عن ألم كبير في الضلوع السفلية من القفص الصدري، بسبب وجود ما يسمى بـالأضلاع العائمة المتحركة، فتكون الأضلع معرضة للانزلاق، مما يتسبب في ضغط على الأعصاب الوربية المسؤولة عن العضلات في تلك المنطقة، فينشأ عن ذلك ألم في القفص الصدري.^[2]

متلازمة تيتزه

متلازمة تيتزه (بالإنجليزية: Tietze Syndrome)، هي تورم والتهاب غضروفي يسبب ألماً في القفص الصدري بسبب ربط هذا الغضروف بين الأضلاع والقفص.^[2]

أزمة فقر الدم المنجلي

قد ينشأ عن أزمة فقر الدم المنجلي (بالإنجليزية: sickle cell crisis) التهاب في مفاصل القفص الصدري، أو الغضاريف، أو فرط التعظم القصي الترقوي، الأمر الذي ينشأ عنه الألم.^[2]

الهربس النطاقي

الهربس النطاقي (بالإنجليزية: Shingles) هو حالة ينشط فيها فيروس جدري الماء، الذي يتسبب بعدة أعراض؛ مثل: الحمى، والطفح الجلدي، علاوة على ألم في القفص الصدري، ويصنف هذا الألم على أنه شديد.^[2]

المرض القلبي

تتسبب أمراض القلب بألم في القفص الصدري، وهي حالة شائعة لدى النساء، ومن الأمراض القلبية المسببة للألم التهاب التامور.^[2]

توسع الشريان الأورطي

عند توسع هذا الشريان الكبير في الصدر، فإنه يتسبب في الألم، سبب هذا التوسع يعود لأمراض القلب، والأوعية الدموية، أو متلازمة مارفان.^[2]

تضخم الطحال

تضخم الطحال يسبب ألماً في القفص الصدري، إذ قد ينشأ عنه تمزق، وزيادة في عدد كريات الدم البيضاء. ^[2]

أمراض الكبد

أمراض الكبد؛ مثل: التهاب، أو تليف الكبد، قد يسبب ألم في القفص الصدري. ^[2]

حالات الجهاز الهضمي

يعاني الجهاز الهضمي من عدة حالات مزعجة تتسبب في الألم؛ مثل: الحرقة، والقرحة الهضمية، والتهاب المعدة. ^[2]

الأجهزة داخل القفص الصدري

يحمي القفص الصدري بداخله عدداً من الأجهزة ذات الأهمية الكبيرة، وأي ضرر فيها قد ينشأ عنه ألم فيه، وهذه الأجهزة والأعضاء كالآتي: ^[2]  

• القلب.
• الأوعية الدموية الكبرى.
• الرئتان وغشاء الجنب.
• الجهاز الهضمي العلوي.
• الكبد.
• الطحال.

طريقة تشخيص ألم القفص الصدري

التحدث إلى الطبيب، ووصف ماهية الألم ودرجة شدته، يدفعه لإجراء الآتي من الفحوصات والتحاليل لمريضه: ^[3]

• التصوير بالأشعة السينية؛ للكشف عن الكسور، أو التشوهات في العظام.
• تصوير الأنسجة اللينة باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي.
• فحص العظام في حالة كان الألم شديداً للكشف عن سرطان العظام، يكون ذلك بحقن المريض بصبغة مشعة حتى تظهر العظام واضحة، ثم بكاميرا خاصة للبحث عن التشوهات أو أي شيء غريب.

علاج ألم القفص الصدري

تحديد العلاج اللازم يكون بعد تحديد مصدر وسبب الألم في القفص الصدري، وهي كالآتي: ^[3]

1. الشد العضلي أو الكدمة: الضغط البارد على المنطقة للحد من الألم وتناول بعض مسكنات الألم؛ مثل دواء أسيتامينوفين (الاسم التجاري: أسكافول)، كما يمكن ارتداء ضمادة مرنة حول الصدر لتخفيف الألم بالضغط.
2. حالات مرضية، مثل سرطان العظام: العلاج قد يتراوح بين عملية جراحية لإزالة السرطان أو النمو غير الطبيعي بعد أخذ خزعة لتحديد ماهيته، أو البدء بجلسات العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.

الوقاية من ألم القفص الصدري

تتمثل طرق الوقاية من ألم القفص الصدري الناشئ عن الشد العضلي عبر القيام بالتمارين الرياضية بشكل صحيح لمنع وقوع ذلك، كما ينصح من يعانون من أمراض صدرية عدم إجهاد أنفسهم، وأخذ قسط من الراحة لتجنب الألم، علاوة على أخذ حمام ساخن للاسترخاء، الأمر الذي يساعد على الحد من الألم ومنعه. ^[3]

متى تجب استشارة الطبيب

تجب مراجعة الطبيب الفورية حال مواجهة ألم شديد في الصدر أو ضيق وصعوبة في التنفس، كما أن الألم الجانبي للقفص الصدري يستدعي التوجه إلى الطوارئ كونه قد يكون نوبة قلبية وشيكة. ^[3]  

الشعور بألم في القفص الصدري قد يكون بسبب الإجهاد البدني، أو ممارسة التمارين الرياضية الكثيفة، كذلك الأمر قد يكون جراء التعرض لإصابة أو السقوط، وكل ذلك أمر بسيط يمكن علاجه بحمام ماء ساخن والاسترخاء، أو حتى بوضع ضمادة حول الصدر، عدا عن ذلك من أسباب يلزم استشارة الطبيب المختص.