أسباب ألم العصعص
آلام الجسم كثيرة ومتعددة، والتي قد تظهر جراء القيام بحركات خاطئة، أو ممارسة تمارين رياضية مكثفة، أو حتى السقوط، وفي المقال التالي سنتناول الحديث عن أسباب ألم العصعص وطرق علاجه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ألم العصعص
العصعص (بالإنجليزية: Coccydynia) ويطلق على الألم المصاحب له (بالإنجليزية: Tailbone pain) أي ألم عظم الذنب أو الذيل دلالة على موقعه في الجزء السفلي من العمود الفقري، تحديداً فوق شق الأرداف، وقد سمي بعظم الذيل لتشابه موقعه مع موقع ذيل الحيوانات. [1]
يتكون العصعص من 3-5 فقرات منصهرة معاً لتكون بنية العمود الفقري في آخره، كما تتصل به عدة أوتار وعضلات لتتحمل الوزن أثناء الجلوس، ولدى انحناء هذا العصعص يتسبب بالألم لصاحبه الذي يتفاقم عند الجلوس ويتلاشى أثناء المشي. [1]
أسباب ألم العصعص
هناك عدة أسباب للشعور بألم العصعص، ومن أهم هذه الأسباب: [1] [2]
السقوط
السقوط على الظهر؛ مثل: السقوط عن السلم، والتدحرج على الدرج، أو على الجليد، قد يتسبب في حصول كدمة موضع العصعص، أو حتى كسر فيه، أو خروج من مكانه، مما يتسبب بألم فيه.[1] [2]
الإجهاد
إجهاد العصعص والإصابات المتكررة الناتجة عن ممارسة تمارين رياضية مكثفة؛ مثل: ركوب الدراجة باستمرار، أو التجديف، قد يرهق هذا الجزء من الجسم ويسبب ضغط عليه، الأمر الذي يتسبب بالألم.[1] [2]
الحمل والولادة
يفرز جسم المرأة الحامل هرمونات تعمل على تخفيف المنطقة الواقعة بين العصعص وعظم العجز، مما يتسبب في تحريكه من موقعه، وتمدد العضلات والأربطة من حوله، فلا تعود تدعم العصعص، وبالتالي حصول ألم فيه.[1] [2]
البدانة
السمنة المفرطة وحتى الوزن الزائد عن الحد الطبيعي للجسم، يتسبب في هُزال العصعص وإرهاقه وحتى خروجه من مكانه، وذلك يعني الشعور بألم شديد فيه.[1] [2]
خسارة الوزن
إذا كان ليس هناك كمية كافية من الدهون في الأرداف، سيبدأ العصعص بفرك العضلات والأربطة والأوتار المحيطة به ببعضها البعض، الأمر الذي يُشعل الأنسجة ويتسبب في ألم العصعص.[1] [2]
الجلوس
الجلوس لوقت طويل، خصوصاً لمن كان عمله مكتبياً فيضطر بطبيعة الحال مرغماً على الجلوس لأداء عمله سيصاب بألم في العصعص، لذلك من المهم البحث على مكان لين للجلوس.[1] [2]
البواسير
قد تتسبب البواسير بألم في العصعص إذ أنها من الأنسجة التي تحمي المؤخرة وفتحة الشرج، وأي تورم أو حرقة أو نتوء ظاهر فيها، أو حتى نزيف من المؤخرة يعني الإصابة بالبواسير التي قد تتسبب بالتهاب العضلات المحيطة بالعصعص، وبالتالي الألم.[1] [2]
الورم الحبلي
الورم الحبلي (بالإنجليزية: Chordoma) هو نوع نادر من السرطانات التي تتطور في العمود الفقري، أو في قاعدة الجمجمة، أو في العصعص، وفي حال ذلك فإن الكتلة الناشئة عنه تسبب ألماً في العصعص، ويمكن ملاحظة وجود كتلة موضع العصعص، مع أعراض أخرى؛ مثل: خدران في الفخذ، وضعف في الساق.[1] [2]
سرطان البروستات
سرطان البروستات شائع عند الرجال، وقد تتسبب الإصابة به بألم في العصعص جراء نمو هذا السرطان، علاوة على آلام في العظام بشكل عام.[1] [2]
ورم العمود الفقري
الأورام التي تصيب العمود الفقري، وتنمو داخل عظامه تعمل على ظهور آلام متعددة في الظهر والعصعص، كما قد يضعف الإحساس بالذراعين والساقين، مع ملاحظة صعوبة في المشي.[1] [2]
سرطان القولون المستقيمي
أي السرطان الناشئ في القولون ويمتد حتى منطقة المستقيم، والذي يصيب العصعص بآلام ليست مقتصرة عليه وإنما في عظام الحوض وفي البطن أيضاً.[1] [2]
كيس الشعر
كيس الشعر عبارة عن خراج أو جيوب غير طبيعية، تتشكل من تجمع الشعر وحطام الأنسجة في الجلد، وفي حال كانت قريبة من عظام العصعص فإنها تسبب الألم فيه.[1] [2]
أعراض ألم العصعص
تتمثل أعراض ألم العصعص بالشعور بالألم والرقة في قاعدة العمود الفقري وأعلى المؤخرة، ويمكن ملاحظة الأعراض التالية أيضاً والتي تشير إلى وجود مشكلة في العصعص: [3]
- ألم متزايد عند الجلوس أو الوقوف.
- ألم عند الانحناء إلى الأمام.
- ألم عند التبرز.
- ألم أثناء ممارسة الجنس.
- ألم متزايد خلال الدورة الشهرية.
- صعوبة في النوم وأداء المهام اليومية.
علاج ألم العصعص
هناك عدة طرق علاجية يمكن تطبيقها حالة تشخيص وجود ألم في العصعص، ومن هذه الطرق: [3] [4]
العلاج الطبيعي
يقوم المريض بتمرين العضلات حول العصعص وتمديدها بحسب جلسات تأهيل طبيعي تساعده على ذلك؛ مثل: التدليك، والتنفس بعمق للمساعدة على الاسترخاء، مما يخفف الألم، كما يمكنه القيام بتمارين لقاع الحوض للحد من الأعراض.[3] [4]
الأدوية الطبية
تتمثل الأدوية الطبية بمسكنات الألم؛ مثل الإيبوبروفين (الاسم التجاري: أدفيل)، كما يمكن استخدام الحقن المخدرة للألم مثل حقن كورتيكوستيرويد، يتم حقنها في المفصل الذي يربط العصعص بالجزء السفلي من العمود الفقري، لكن هذه الحقن تعطى كحد أقصى مرتين خلال عدة أشهر متتالية.[3] [4]
تغيير وضعية الجلوس
إذا كان الجلوس الطويل هو السبب في ألم العصعص؛ على المريض تغيير وضعية جلسته بوضع وسائد إسفنجية دائرية أسفله عند الجلوس لتخفيف الضغط على العصعص، كما يمكنه الذهاب إلى جلسات تدليك لتخفيف الألم وتطبيق كمادة دافئة على موضع الألم.[3] [4]
الجراحة
الخيار الجراحي لاستئصال العصعص آخر خطوة بعد فشل جميع العلاجات السابقة، وقد يستغرق الشفاء الكامل من الألم وقتاً طويلاً، كما أن للعملية مخاطر تتمثل بالعدوى والالتهاب.[3] [4]
طريقة التشخيص
يعتمد تقييم الطبيب لطبيعة الألم وأسبابه على فحص شامل للمريض وعدة أسئلة يطرحها عليه، وتكون آلية التشخيص كالآتي: [5]
- السؤال عن الحمل والولادة السابقة.
- الكشف عن وجود أي مشاكل في الجهاز الهضمي، أو العضلات، أو الأعصاب.
- فحص الحوض والمستقيم لتحديد موضع الألم.
- تصوير بالأشعة السينية أو بالرنين المغناطيسي.
- تحليل دم للكشف عن وجود عدوى ما تتسبب بالألم.
طرق الوقاية
الوقاية من ألم العصعص أمر ممكن، خصوصاً لمن هو معرض لخطر الإصابة به مثل ذوي الأعمال المكتبية أو ممارسي رياضة التجديف أو ركوب الدراجات الهوائية، وتكون طرق الوقاية كالآتي: [5]
- تغيير نمط الحياة عبر ممارسة تمارين رياضية خفيفة؛ مثل اليوغا لمد العضلات، ومنع هذا النوع من الآلام وآلام الظهر.
- الحصول على جلسات تدليك بين آونة وأخرى.
- الجلوس على مقعد مريح ولين، أو الاستعانة بوسائد لذلك.
متى تجب استشارة الطبيب
تجب مراجعة الطبيب الفورية عند ملاحظة أي من الأعراض التالية: [5]
- فقدان الإحساس.
- تغيير في الحركة.
- كدمة ظاهرة واسعة النطاق.
- وخز في المناطق المحيطة.
- ألم لا يتحسن بعد أسبوعين من العلاج.
- حمى.
ألم العصعص قد يتلاشى من تلقاء نفسه مع تناول الأدوية المسكنة له، كما أن العلاج الطبيعي وممارسة طرق وقائية ضد الألم قد تخفف منه، وتمنعه فيما بعد.