أسباب ألم السرة
يعاني البعض من ألم السرة نتيجة أسباب تتراوح بين البسيطة والحالات المرضية الأكثر شدة، بالإضافة إلى ذلك قد ينتشر ألم السرة إلى عدة مناطق من الجسم بما فيها الحوض، والساق والصدر.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أسباب ألم السرة
يتراوح ألم السرة بين الشديد والخفيف، عدا عن أنه قد يتركز بالقرب من السرة أو خلفها في الجزء العلوي من البطن، أو عظم القص، أو أسفل البطن بما في ذلك الوركين، بالإضافة إلى أنّ ألم السرة قد يحدث أثناء ممارسة نشاطات أو حركات معينة بما فيها الاستلقاء، أو التبول، أو عند الضغط عليها، ويمكن توضيح أسباب ألم السرة فيما يلي: [1]
الفتق السري
على الرغم من أنّ ألم السرة لا يعد من الحالات المرضية الخطيرة التي تستدعي القلق، إلا أنّ هذا الألم عندما يكون مستمراً لا بد من مراجعة الطبيب، إذ قد يكون السبب الفتق السري الذي يصيب الكثير من الأشخاص، بشكل خاص النساء الحوامل، ذلك نتيجة التغيرات التي تحدث في البطن، كما أنّ الفتق السري يصيب الأشخاص المصابين بالسمنة.
كما يتسبب بظهور انتفاخ بالقرب من السرة وما حولها، بالإضافة إلى الإحساس بالألم الذي يزداد عند الوقوف، وفي بعض الحالات قد يعاني المرء من استفراغ وغثيان. [1]
عدوى الجلد
قد يكون ألم السرة ناتجاً عن عدوى جلدية ناجمة عن بكتيريا أو فطريات تصيب جلد السرة، كما يمكن أن يتسبب تراكم البكتيريا نتيجة التعرق، أو الاحتكاك إلى إصابة الجلد في منطقة السرة بالالتهاب، مما يؤدي إلى الإحساس بألم فيها، وظهور إفرازات قيحية أو دموية يصاحبهارائحة كريهة، بالإضافة إلى تغير لون جلد منطقة السرة. [1]
انسداد الأمعاء
يتسبب انسداد الأمعاء بحدوث ألم في منطقة البطن والسرة، إذ يحدث هذا الانسداد نتيجة الإصابة بمرض التهاب الأمعاء، أو مرض كرون، أو التهاب القولون التقرحي، أو ابتلاع شيء ما، كما يعد انسداد الأمعاء من الحالات المرضية الخطيرة التي تسبب ألماً في السرة، حيث يرافقه قيء وإمساك حاد. [1]
عسر الهضم
يعد عسر الهضم أحد الاضطرابات التي تصيب المعدة، بل وأكثرها شيوعاً، إذ يشار إلى أنّ شخصاً من بين كل أربعة أشخاص يعاني من عسر الهضم، كما يعاني 3 من بين كل 4 أشخاص من عسر الهضم الوظيفي،ويتسبب عسر الهضم بألم في الجزء العلوي من المعدة الذي يمتد إلى منطقة السرة، حيث يكون هذا الألم متناوباً أي يأتي ويذهب في فترات مختلفة، كما يرافق ألم السرة الإحساس بعدم الراحة في البطن.
التهاب الزائدة الدودية
يمكن أن يصاب الشخص بألم في السرة عندما تلتهب الزائدة الدودية، كما يمكن أن يكون الألم شديداً في الربع الأيمن السفلي من البطن، بالإضافة إلى وصوله لمنطقة السرة، ويعاني المصاب أيضًا من ارتفاع في درجة حرارة الجسم، والغثيان، والقيء، وانخفاض الشهية، وتشكل غازات البطن. [2]
عدوى المسالك البولية
تعد التهابات المسالك البولية من الحالات المرضية شائعة الحدوث، إذ يمكن أن تسبب هذه الالتهابات الشعور بحرقة والألم عند التبول، والرغبة المتكررة في التبول، كما قد يظهر الدم في البول، وتجدر الإشارة إلى احتمالية معاناة الشخص من ألم في السرة، وألم في الجزء السفلي من البطن الذي يمكن أن يمتد إلى الجزء العلوي من البطن، كما يرافق هذا الألم غثيان، وقيء، وحمى. [2]
التهاب البنكرياس
يقع البنكرياس بالقرب من المعدة والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، كما يمكن أن يصاب البنكرياس بالتهاب مفاجىء، حيث يبدأ بشدة خفيفة ويزداد مع مرور الوقت، مما يؤدي إلى الإحساس بألم في منطقة السرة، ويمكن أن ينتقل أيضاً إلى منطقة الظهر، عدا عن أنه قد يترافق مع إسهال، وغثيان، وقيء، وانتفاخ شديد في منطقة البطن. [2]
أنواع ألم السرة
يصنف الأطباء ألم السرة إلى نوعين رئيسيين، وهما:[3]
- ألم السرة الرجيع: في هذا النوع يحدث الألم في السرة فقط، أي دون حدوثه في العضو الذي تسبب بألم السرة، كما يزداد ألم السرة الرجيع عندما يتم الضغط على العضو المصاب.
- ألم السرة المتوهج: يشعر المصاب بهذا النوع من ألم السرة بألم في السرة، بالإضافة إلى العضو المصاب الذي تسبب بألم السرة، كما يتميز هذا الألم بأنه يستمر حتى في أوقات الراحة.
متى يستدعي ألم السرة مراجعة الطبيب
على الرغم من أنّ ألم السرة لا يعد من الحالات التي تتطلب مراجعة الطبيب إلا أنه قد يكون ناتجاً عن حالات مرضية خطيرة تتطلب مراجعة الطبيب بشكل فوري، لذا لا بد من مراجعة الطبيب في الحالات التالية: [2]
- عندما يكون ألم السرة شديداً.
- إذا ترافق ألم السرة مع قيء حاد لا يتوقف، أو إسهال مستمر.
- عند الإصابة بالدوخة أو الإغماء.
- إذا كان الشخص مصاباً بالحالات المرضية المزمنة بما فيها مرض كرون.
علاج ألم السرة
تختلف علاجات ألم السرة وتتنوع بالاعتماد على العامل المسبب، كما أنّ ألم السرة ليس بالضرورة أن يحتاج إلى علاج، ذلك لأنه قد يزول من تلقاء نفسه عندما يكون ناتجاً عن عوامل بسيطة، على أية حال تتضمن علاجات ألم السرة الخيارات التالية: [4]
- علاج الفتق: عندما يكون ألم السرة ناتجاً عن الفتق فإنّ الطبيب يعالج الفتق من خلال إصلاح الفتق المفتوح بالجراحة أو المنظار، كما لا ينصح الطبيب بعلاج الفتق بغير الجراحة كون الحالة قد تتفاقم.
- علاج مرض كرون: يتطلب مرض كرون علاجاً مدى الحياة، بما يتضمن العلاجات الدوائية، والعلاجات الجراحية، بالإضافة إلى المتابعة مع الطبيب بشكل مستمر، والتقليل من التوتر والضغط النفسي، وتناول المكملات الغذائية.
- علاج عسر الهضم: قبل البدء بالعلاج يقوم الطبيب بتحديد أسباب عسر الهضم التي تؤدي إلى ألم السرة، وتناول الأطعمة التي تريح المعدة والأمعاء، والانتظار قليلًا إلى أنّ تهدأ الحالة.
- علاج التهاب الزائدة الدودية: يتم علاج التهاب الزائدة الدودية بالجراحة،ويقوم الجراح باستئصال الزائدة الدودية بالكامل، ذلك من خلال إحداث شق جراحي، أو بواسطة المنظار الذي يُحدث شقوق صغيرة في البطن.
- علاج القرحة: يصف الطبيب لعلاج القرحة الهضمية المضادات الحيوية، وأدوية مثبطات مضخة البروتون، بالإضافة إلى أدوية حاصرات الهستامين، كما يمكن أن يحتاج المصاب في بعض الحالات إلى العلاجات الجراحية.
الوقاية من ألم السرة
يمكن لبعض التدابير أن تحمي من الإصابة بألم السرة، حيث تتضمن هذه التدابير الآتي: [5]
- الحفاظ على نظافة سرة البطن الذي يعد من أفضل خطوات الوقاية من ألم السرة، إذ تحمي النظافة من تراكم البكتيريا في السرة بالتالي حمايتها من الإصابة بالالتهابات البكتيرية، ذلك يكون من خلال غسل السرة بشكل يومي بالماء المالح لتطهيرها، واستخدام قطعة قماشية أو إسفنجية لتنظيف السرة من الداخل.
- تجنب ارتداء الملابس الضيقة التي تشكل ضغطاً على السرة.
- تجنب استخدام أي كريمات داخل السرة، ذلك لأنها قد تؤدي إلى انسداد السرة بالتالي زيادة احتمالية الإصابة بالتهابات بكتيرية.
- الحفاظ على جفاف السرة بشكل تام بعد الخروج من الحمام، ذلك لأنّ البيئة الرطبة تزيد من احتمالية نمو وتكاثر البكتيريا.
في الختام لا تلغي سهولة الحالة المرضية أو إمكانية علاجها ضرورة مراجعة الطبيب عندما تستدعي الحالة، ذلك لإجراء الفحوصات التشخيصية ومعرفة العوامل المسببة والخضوع للعلاج المناسب، تجنباً لحدوث مضاعفات قد تكون أشد خطورة.