أسباب ألم الأسنان
تعد الأسنان من أهم الأجهزة في جسم الإنسان لما تقوم به من وظائف مهمة، حيث يرتبط بقاء الإنسان بوجود الأسنان كونها تقطع الطعام الذي يزود الجسم بالطاقة، كما يمكن أن تصاب الأسنان بالعديد من الحالات المرضية التي تسبب آلاماً، فما هي آلام الأسنان؟ وما هي أسبابها؟ وما هي طرق علاجها؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ألم الأسنان
ألم الأسنان (بالإنجليزية: Toothache) الذي يصيب منطقة السن أو حولها، كما أنّ ألم الأسنان قد يكون حاداً أو خفيفاً. في هذا المقال سنتحدث عن أسباب ألم الأسنان.
على الرغم من أنّ ألم الأسنان يكون بسيطاً إلا أنه في بعض الحالات يستدعي مراجعة الطبيب بشكل فوري، كما أنّ الألم يحدث كون اللب الموجود داخل السن يحتوي على مادة ناعمة مليئة بالأعصاب، والأنسجة، والأوعية الدموية، كما تعد أعصاب لب السن من أكثر الأعصاب الحساسة في جسم الإنسان التي يمكن أن تسبب ألماً عند إصابتها بالعديد من الحالات المرضية. [1]
أسباب ألم الأسنان
يشكل ألم الأسنان ضغطاً وانزعاجاً كبيراً بالنسبة للمصاب به، كما أنّه قد يحدث نتيجة أسباب بسيطة أو حالات مرضية خطيرة تستدعي مراجعة الطبيب بشكل سريع للخضوع للعلاج، بجميع الأحوال تتضمن أسباب ألم الأسنان الآتي: [2]
تسوس الأسنان
يحدث تسوس الأسنان عندما يتم تدمير الطبقة الخارجية، وتشكيل التجويف الخارجي أو مينا الأسنان، حيث يعد البلاك طبقة لزجة رقيقة من البكتيريا التي تتشكل على مينا الأسنان، كما أنها تتغذى على السكريات والنشويات من جزيئات الطعام في الفم، ذلك ينتج عن حمض يؤدي إلى تآكل المينا، بالتالي حدوث ضعف في بعض المناطق والثقوب على الأسنان، ومع مرور الوقت تتكسر المينا وتتشكل تجاويف على السن.
كما أنّ التسوس ينتقل باتجاه الطبقة الوسطى أي لداخل السن، أو ما يعرف باتجاه طبقة العاج التي تسبب الألم الحاد والحساسية في الأسنان عندما يصيبها التسوس. [2]
أمراض اللثة
تتضمن أمراض اللثة التهاب دواعم السن أو ما يعرف بالتهاب اللثة، بالتحديد يعد التهاب اللثة المرحلة المبكرة من أمراض اللثة حيث تصبح اللثة ملتهبة، وساخنة، وذات لون أحمر، بالإضافة إلى انتفاخ اللثة، كما أنّ التهاب اللثة يتسبب بألم في الأسنان الذي قد يكون خفيفاً أو شديداً، عدا عن أنّ الألم يزداد كلما كانت العدوى أكثر تطوراً. [2]
حساسية الأسنان
عندما يتم كشف منطقة العاج فإنّ حساسية الأسنان تحدث وتزداد، حيث يتم كشف منطقة العاج نتيجة التجاويف، أو الحشوات البالية، أو الإصابة بانحسار اللثة، أو الأسنان المتشققة، كما ترتبط حساسية الأسنان بألم حاد وسريع عند التعرض لموقف يثير الأسنان، بما في ذلك تنظيف الأسنان بالفرشاة، أو تعرض الأسنان للهواء البارد. [2]
صرير الأسنان
يتمثل صرير الأسنان في حدوث جز أو طحن الأسنان أو الشد على الأسنان الذي يمكن أن يحدث بشكل خاص خلال فترات النوم، كما أنه قد يحدث عندما يكون الشخص مستيقظاً، حيث أنّ الشد على الأسنان يزيد من حساسية الأسنان مما يؤدي إلى الإحساس بألم في السن. [2]
التهاب لب السن
يحدث التهاب لب السن عندما تلتهب الأنسجة الموجودة في وسط السن أو التي تعرف باللب، حيث يتسبب التهاب لب السن بحدوث ألم، والشعور بحساسية شديدة للعديد من الأشياء المختلفة بما في ذلك درجة الحرارة، كما أنّ التهاب لب السن يحدث نتيجة تعرض السن للإصابة، أو حدوث تسوس في الأسنان، أو الخضوع لبعض الإجراءات التي تتم على الأسنان.
كما أنّ ألم التهاب لب السن قد يكون قابلاً للعكس، وقد لا يكون كذلك، أمّا في حالة كان ألم التهاب لب السن قابلاً للعكس فإنّ الألم والحساسية يزولان عند الضغط على السن، كما أنّه في بعض الحالات قد يستمر لعدة دقائق. [2]
الأسنان المتشققة
من الممكن أن يحدث تشقق الأسنان عند تعرض الأسنان لإصابة، أو حدوث صدمة في الفم، أو قضم شيء صلب جداً، أو الشّد الزائد على الأسنان، حيث يؤدي ذلك إلى حدوث ألم حاد في السن المكسور بشكل خاص عند العض أو المضغ، بالإضافة إلى الحساسية من درجة الحرارة، والحساسية تجاه بعض أنواع الأغذية.
كما تتضمن أشكال الأسنان المتشققة الأنماط الآتية: [2]
- يمكن أن يتمثل شق السن بوجود كسر في قطعة من سطح مضغ السن.
- قد يكون الكسر من خلال تشقق صغير على طبقة المينا الخارجية.
- تتضمن أشكال الأسنان المتشققة أيضاً وجود كسر من سطح مضغ الأسنان إلى جذر السن.
- انقسام السن الذي يحدث عندما ينكسر السن إلى قسمين.
- كسر الجذر العمودي الذي يحدث عندما يتشكل شق في جذر السن، كما أنه قد يحدث دون أن يلاحظه أحد، ذلك حتى تتطور العدوى.
- خراج الأسنان الذي قد يسببه تجويف غير معالج في السن، أو الإصابة بالتهاب لب السن، ذلك نتيجة تراكم البكتيريا داخل حجرة اللب، حيث تحاول حجرة اللب تصريف الخراج بنفسها من طرف جذر السن الموجود أسفل اللب، بالتالي حدوث ألم شديد في الأسنان.
ذبحة لودفيغ
ذبحة لودفيغ التي تعرف أيضاً بعدوى الفضاء تحت الفك السفلي، التي تعد من حالات العدوى نادرة الحدوث في جزء الفم بالتحديد تحت اللسان، كما أنّ ذبحة لودفيغ قد تحدث نتيجة صدمة في الفم، أو خراج الأسنان، علاوة على ذلك تعد هذه العدوى من حالات العدوى الخطيرة للغاية التي يمكن أن تنتشر بسرعة، إذ إنّه من الممكن أن تنتشر هذه العدوى إلى مجرى التنفس مما يجعل التنفس صعباً على المصاب. [2]
الأعراض المصاحبة لألم الأسنان
قد يكون ألم السن حاداً أو نابضاً مستمراً، كما أنّ ألم السن من الممكن ألا يحدث إلا بعد قضم شيء ما، بجميع الأحوال تتضمن الأعراض المصاحبة لألم السن ما يلي: [1]
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- الصداع.
- تورم حول السن، أو تورم اللثة.
- ظهور رائحة كريهة للفم.
- نزول خراج ذو طعم كريه من السن المصاب.
- صعوبة البلع.
- ضيق في التنفس.
علاج ألم الأسنان
في الغالب تحتاج آلام الأسنان إلى خضوع المصاب لعلاج طبي، على الرغم من أنّ التدابير المنزلية قد تخفف بشكل كبير من ألم الأسنان، إلا أنّها تحتاج زيارة طبيب الأسنان، حيث تتضمن علاجات ألم الأسنان الخيارات التالية: [3]
العلاجات الدوائية
في البداية يجري الطبيب تصويراً لمنطقة الأسنان بواسطة الأشعة السينية، بالإضافة إلى إجراء فحص بدني لكشف الإصابة بتسوس الأسنان أو مشاكل الأسنان الأخرى، لذا فإنّ الطبيب قد يلجأ إلى العلاجات الدوائية التي تتضمن مسكنات الألم، أو المضادات الحيوية للتخلص من ألم الأسنان، كما قد يكون ألم الأسنان ناتجاً عن التهاب الجيوب الأنفية التي يتم علاجها بالمضادات الحيوية، والأدوية المزيلة للاحتقان، أو خضوع المصاب لجراحة.
إزالة التسوس
عندما يكون ألم الأسنان ناتجاً عن الإصابة بتسوس الأسنان فإنّ الطبيب يقوم بإزالة هذا التسوس من خلال أدوات وأجهزة مخصصة لذلك.
الجراحة
قد تحتاج بعض آلام الأسنان إلى خضوع المصاب للجراحة.
علاج النوبة القلبية
إذا كان ألم الأسنان ناتجاً عن الإصابة بالنوبة القلبية فإنّ الطبيب يحيل المصاب إلى الطوارئ لاتخاذ الإجراءات التشخيصية اللازمة وعلاج الحالة المرضية بشكل فوري.
كما يمكن أن تخفف بعض التدابير المنزلية من ألم الأسنان، حيث تتضمن هذه التدابير ما يلي:
- استخدام زيت القرنفل الذي يمكن أن يخفف من ألم الأسنان.
- استخدام مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية بما فيها أدوية الإيبوبروفين، وأدوية الأسيتامينوفين، أو الأدوية المضادة للاحتقان التي تحتوي على السودوإفدرين ذلك عندما يكون ألم الأسنان ناتجاً عن الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، بالإضافة إلى استخدام الأدوية التي تحتوي على البنزوكايين التي لا بد من استشارة الطبيب عندما يكون المصاب طفلاً، ومن الضروري الحفاظ على نظافة الأسنان.
ختاماً لا يخفى على أحد أهمية الأسنان بالنسبة للإنسان، لذا من المهم الحفاظ على صحتها بجميع الوسائل والطرق، بما في ذلك مراجعة الطبيب عند ظهور أي عرض غير طبيعي يشير إلى وجود مشكلة في الأسنان، ذلك لإجراء فحوصات تشخيصية ومعرفة العامل المسبب وعلاجه تجنباً لحدوث مضاعفات.