7 نصائح لتجنب التخمة في رمضان
يُمكن أن يساعد اتباع 7 نصائح لتجنب التخمة في رمضان على التخلص من هذا الاضطراب الشائع مع الحد من خطورة الإصابة ومضاعفاته الخطيرة وأعراضه المُزعجة بما فيها الشبع وامتلاء المَعدة في وقت مبكر، ومن الضروري معرفة الأسباب البارزة للإصابة بتخمة المَعدة حتى يتخذ المرء الإجراءات المُناسبة للابتعاد عنها أيضاً.
ما هي التخمة
تُعرف التخمة (بالإنجليزية: Dyspepsia) باسم عسر الهضم (بالإنجليزية: Indigestion) أيضاً، وهي اضطراب يُصيب الجهاز الهضمي، ويؤدي إلى الشعور بالامتلاء مع العديد من الأعراض الأخرى التي تشبه أعراض القرحة الهضمية إلا أن نسبة الإصابة بالتّخمة أكبر؛ فإن ثلث الأشخاص الذين يقومون بالتشخيص تثبت إصابته بالقرحة في حين تكون الأعراض عند الثلثين الآخرين مُصاحبة للتخمة دون القرحة. [1]
أبرز 7 نصائح لتجنب التخمة في رمضان
أظهرت إحدى الدراسات بأن الصيام في رمضان يُمكن أن يكون مُفيداً في تحسين الصحة العامة للإنسان إلا أنه يؤدي إلى الكثير من الأمراض والاضطرابات التي تتعلق بالجهاز الهضمي إذا لم يتبع المرء نظاماً غذائياً صحياً، وتعد التخمة واحدة من اضطرابات الجهاز الهضمي الشائعة في رمضان، وعادة ما يُصاب بها المرء عند الإفراط في تناول الطعام على وجبة السحور أو وجبة الإفطار، فيما يأتي مجموعة من النصائح لحل مشكلة التخمة: [2]
التوقف عن الأكل عند الشعور بالامتلاء
ينبغي على الصائم التوقف عن الأكل فور الشعور بالامتلاء على مائدة الإفطار أو السحور في شهر رمضان حتى يقي نفسه من التخمة التي تنتج عن تناول الكثير من الطعام، ومن الجيد توزيع الطعام على عدة وجبات ذات حجم صغير بدلاً من تناول وجبة واحدة كبيرة الحجم، كما ينبغي مضغ الطعام ببطء أثناء الأكل حتى تقل فرصة الإصابة بتخمة المَعدة. [3]
شرب المياه بدل المشروبات المحلاة
ترتبط عادات الإفراط في تناول الطعام بتناول المشروبات المحلاة حسبما أثبتت بعض الدراسات، وإذا تناول المرء الطعام بكميات كبيرة عند الإفطار أو السحور في رمضان فإن ذلك يزيد من خطورة الإصابة بالتخمة وما يصاحبها من أعراض، ولذلك فإنه من الجيد التوقف عن هذا النوع من المشروبات والاعتماد على المياه العادية أو المياه الغازية غير المُحلاة للحد من عادات الإفراط في الأكل وتقليل خطورة الإصابة بالتخمة. [2][4]
شرب ماء الليمون
يتمتع ماء الليمون بطبيعة قلوية تستطيع مُعادة حمض المَعدة بالإضافة إلى تحسين عملية الهَضم مما يؤدي إلى الحد من الإصابة بالتخمة، ويمكن للمرء مزج ملعقة واحدة من عصير الليمون مع الماء الساخن أو الدافئ ثم شرب المزيج قبل تناول الطعام للحصول على هذه الفائدة، وينبغي التنبيه إلى ضرورة شطف الأسنان بالماء بعد الانتهاء من الشرب حتى لا يتعرض مينا الأسنان إلى التآكل. [5]
إضافة الزنجبيل إلى الطعام
يُستخدم الزنجبيل للتعامل مع العديد من الاضطرابات التي تصيب الجهاز الهضمي -بما فيها التخمة- مُنذ ومن بعيد، وذلك لأنه يُساعد في القضاء على الغثيان وتعزيز الهضم وزيادة تدفق اللعاب، كما أن هُناك الكثير من الأبحاث التي تُظهر فعالية هذه النبتة في مقاومة الالتهابات والأكسدة والقرحة، ويُمكن الاعتماد على جذر الزنجبيل الطازج أو مُكملات الزنجبيل للحصول على الفوائد المذكورة. [6]
ممارسة التمارين الرياضية
ينبغي على الصائم ممارسة الرياضة بانتظام في رمضان حتى يتمكن من تحسين عملية الهضم بشكل كبير بالإضافة إلى التخلص من الوزن الزائد؛ فإن ذلك يُساعد في الحد من الإصابة بأعراض تخمة المَعدة، وينبغي التنبيه إلى ضرورة تجنب التمارين الرياضية بعد تناول الطعام مباشرة، وإنما ينبغي على المرء الانتظار لساعتين أو ساعتين ثم البدء بالنشاط الرياضي المُناسب. [3][7]
تناول مصادر البروبيوتيك
هُناك عدة دراسات أظهرت فعالية البروبيوتيك في التعامل مع تُخمة المَعدة من خلال مُعادلة الكائنات الحية الدقيقة المعروفة باسم مجهريات البقعة المَعِدِيَّة (بالإنجليزية: Gastric microbiota) كما أن للبروبيوتيك فائدة في الحد من أعراض الارتجاع المريئي أيضاً، [8][9] وهُناك العديد من المصادر للبروبيوتيك، ومنها: لبن الكفير والكيمتشي والزبادي ومخلل الملفوف. [10]
تقليل التوتر والإجهاد
يُمكن الاعتماد على تقنيات إدارة التوتر والإجهاد النفسي بالإضافة إلى تقنيات الاسترخاء للتخلص من الضغط النفسي الذي يتسبب بظهور أعراض التخمة وتفاقمها، كما يستطيع المرء ممارسة هواياته المُفضلة أو اللجوء إلى التمارين الرياضية للقضاء على الإجهاد النفسي والتعامل معه أيضاً، ويحتاج البعض إلى تقنيات العلاج السلوكي (بالإنجليزية: Behavior therapy) حتى يتمكنوا من القضاء على التوتر وما يتبعه من زيادة في أعراض تُخمة المَعدة. [11]
أسباب التخمة في رمضان
تتعلق بعض أسباب التخمة بعادات الغذاء التي يتبعها البعض في شهر رمضان بينما يتعلق بعضها الآخر بحالة كامنة أخرى لا علاقة لها بالعادات الغذائية، وفيما يأتي بعضاً من أسباب تخمة المعدة: [12]
- عادات الشرب: يُمكن أن تظهر أعراض التخمة نتيجة لشرب الكثير من المشروبات الغازية أو الإكثار شرب القهوة أو الشاي أو غيرها من المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- عادات تناول الطعام: إذا تناول الشخص الطعام بسرعة كبيرة؛ فمن المُحتمل أن يتعرض إلى تُخمة في المَعدة، وكذلك الحال عند تناول الأطعمة الدهنية أو الحارة أو المأكولات الغنية بالأحماض مثل البندورة والبرتقال.
- تناول بعض الأدوية: تؤدي عدة أنواع من الأدوية التي يؤدي تناولها إلى الإصابة بالتخمة، ومنها: مضادات الالتهاب اللاستيرويدية وبعض مضادات الالتهاب التي تقتل البكتيريا.
- بعض المشاكل الصحية: هُناك العديد من الحالات الصحية الكامنة التي تؤدي إلى الإصابة بالتخمة في المعدة، ومنها: التهاب المرارة ومُتلازمة القولون المتهيج، واضطراب عدم تحمل اللاكتوز، ومرض القرحة الهضمية، ومرض سرطان المعدة.
أعراض التخمة في رمضان
عادة ما تظهر الأعراض الآتية أو يظهر بعضها عند الإصابة بالتخمة: [1]
- الألم في منطقة الشرسوف: تُعرف منطقة الشرسوف (بالإنجليزية: Epigastrium) بالمنطقة فوق المعدية أيضاً، وهي موضع المعدة والبنكرياس والكبد والأمعاء الدقيقة، وتقع في الجزء العلوي من المَعدة تحت القفص الصدري، ويُمكن أن تتعرض إلى الآلام بسبب تخمة المَعدة.
- الانتفاخ والشبع المبكر: في بعض الأحيان يصاحب عسر الهضم شعور بالانتفاخ والضغط المُزعج على المَعدة، وخاصة بعد تناول الطعام، وكذلك يشبع المصاب بسرعة كبيرة أو يفقد شهيته أحياناً.
- الاستفراغ والغثيان: عادة ما يتعرض المرء إلى هذه الأعراض في الحالات الشديدة من التخمة فحسب.
- الارتداد الحمضي أو الحرقة: تظهر الحرقة في المنطقة التي تقع بين المريء والمعدة، وعادة ما تكون بسبب ارتداد الأحماض، ويُمكن أن تخرج الأحماض عبر المريء وتؤدي إلى إحساس لاذع وحارق في الفم أيضاً.
مضاعفات الإصابة بالتخمة في رمضان
إذا كانت تخمة المَعدة شديدة ومستمرة فإنها يُمكن أن تؤدي إلى المُضاعفات الآتية في حالات نادرة: [13]
- التضيق المريئي: يتسبب التعرض المستمر إلى حمض المَعدة بندبات في القناة المعروفة باسم السبيل الهضمي العلوي (بالإنجليزية: Upper gastrointestinal tract) مما يؤثر على سعة هذه القناة ويؤدي إلى تضييقها والإصابة بالتضيق المريئي (بالإنجليزية: Esophageal stricture)، ويواجه المصاب ألماً في منطقة الصدر وصعوبة في البلع عند الوصول إلى هذه المرحلة، ولا بُد من إجراء عملية جراحية لتوسيع المريء في هذه الحالة.
- تضيق البواب: يُطلق على الممر الذي يفصل بين المعدة والأمعاء الدقيقة اسم البواب، وفي بعض الحالات تؤدي التُخمة إلى تضيق البواب (بالإنجليزية: Pyloric stenosis) على المدى البعيد بسبب الأحماض، ويواجه الجسم صعوبة في هضم الطعام بشكل صحيح عند الإصابة بهذا المرض، وينبغي إجراء الجراحة للعلاج.
- التهاب الصفاق: يحدث التهاب الصفاق (بالإنجليزية: Peritonitis) عندما تنهار بطانة الجهاز الهضمي بسبب الأحماض، ويُمكن الاعتماد على الأدوية أو العمليات الجراحية للتعامل مع هذا الالتهاب والقضاء عليه والحد من مضاعفاته.
هُناك الكثير من العادات الغذائية السلبية التي تنتشر في شهر رمضان وتؤدي إلى الإصابة بالتخمة؛ ومنها: تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة، وعدم ممارسة الأنشطة الرياضية، وكذلك التغيرات اليومية التي تتسبب بزيادة الإجهاد النفسي والتوتر، ينبغي على الصائم تجنب هذه العادات للمحافظة على سلامة الجهاز الهضمي وتجنب الاضطرابات الهضمية.