6 نصائح لاستقبال أول يوم في رمضان دون عطش وصداع
يمر شهر رمضان المبارك كل عام، شهرٌ ميّزه الله عن باقي أيام العام كله، إذ يصوم فيه الإنسان عن تناول الطعام والشرب عدة ساعات تختلف باختلاف المكان، لعلّ أكثر ما يعاني منه بعض الأشخاص في رمضان العطس، والصداع، فكيف نستقبل رمضان دون عطش وصداع، ما هي أسباب الصداع والعطش في رمضان؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الصداع والعطش خلال رمضان
يلعب الحفاظ على مستويات السوائل خلال شهر رمضان المبارك دوراً كبيراً في الحفاظ على صحة الإنسان، في هذا المقال سنذكر 6 نصائح لاستقبال أول يوم رمضان دون عطش وصداع.
كما يعد الماء من أهم مكونات الجسم كما يشكل ما يتراوح بين 60-70% من وزن الجسم، بالإضافة إلى دوره المهم في أداء بعض الوظائف الحيوية للعديد من أجهزة، وأعضاء جسم الإنسان، إذ يحافظ الماء على توازن شوارد الجسم، بالإضافة إلى أهمية وجوده لامتصاص العناصر المغذية حيث يوفر الماء بيئة مناسبة للكثير من التفاعلات الكيميائية داخل الجسم.
من الضروري خلال شهر رمضان شرب الكثير من السوائل بسبب طول فترة الصيام وخاصة إذا كانت درجة الحرارة مرتفعة، كما أن الماء يحتوي على عدد لا بأس به من السعرات الحرارية التي تعوض السوائل المفقودة خلال الصيام. [1]
أما بالنسبة للصداع خلال شهر رمضان يحدث عندما لا يتناول الإنسان الطعام لمدة 16 ساعة، لكن لحسن الحظ ما يميز صداع رمضان أنه يزول بعد فترة قصيرة، كما أنّ صداع الصيام يكون إما خفيفاً أو شديداً لدى بعض الأشخاص. [2]
6 نصائح لاستقبال أول يوم رمضان دون عطش وصداع
في الغالب يشبه صداع رمضان صداع التوتر أكثر من الصداع النصفي مع ذلك يمكن أن يتسبب الصداع الناتج عن الصيام بالصداع النصفي لدى بعض الأشخاص، بجميع الأحوال فإنه يمكن الوقاية واستقبال أول يوم رمضان دون الإصابة بالصداع من خلال القيام ببعض التدابير التي تتضمن الآتي: [2]
تناول وجبة السحور
تعد وجبة السحور من الوجبات المهمة بالنسبة للصائمين لذا من الضروري عدم إهمالها بشكل خاص للأشخاص الذين يصابون بالصداع بشكل أكبر، إذ أنّ تناول حتى كمية قليلة من الطعام، أو كمية قليلة من السكريات يلبي حاجة الجسم للوقاية من إصابته بالصداع أول يوم رمضان. [2]
الحد من مشروبات الكافيين
يشكو الكثير من الأشخاص من إصابتهم بالصداع أول يوم رمضان في ساعات الصباح الأولى بشكل خاص الذين اعتادوا على تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين في الصباح، لذا و للوقاية من الإصابة بالصداع أول يوم رمضان يمكن تقليل المشروبات التي تحتوي على الكافيين في الأسابيع التي تسبق رمضان. [2]
العلاجات الدوائية
من الممكن أن يحتاج بعض الأشخاص إلى تناول العلاجات الدوائية المخففة لألم الصداع بما فيها مضادات الالتهاب اللاستيرويدية طويلة المفعول، لكن من المهم استشارة الطبيب قبل استخدام هذه الأدوية لتحديد الجرعة المناسبة، ووقت استخدامها. [2]
كما يعاني الكثير من الأشخاص من العطش الشديد خلال رمضان بالتحديد في أول يوم من الشهر ذلك كون الجو حار، كما أن الصيام عن الماء قد يستمر لأكثر من 14 ساعة إذ يستمر الجسم بفقدان الماء طوال هذه الساعات حتى يصل إلى وقت الإفطار ليحتاج الإنسان إلى تعويض السوائل التي فقدها، مع ذلك فإنه يمكن مساعدة الجسم على الاحتفاظ بكميات من الماء، ومنع الإصابة بالعطش، وتقليل شدته في أول يوم رمضان من خلال القيام ببعض التدابير، تتضمن التدابير الوقائية من الصداع في أول يوم رمضان الآتي: [3]
شرب الماء
يعد الماء من أفضل المشروبات التي تحمي من الإصابة بالعطش إذ لا يمكن استبداله بأي مشروب آخر، إذ يوصي الخبراء بشرب ما يقارب لتر ونصف بشكل يومي، كما يفضل أن يحتوي الماء على الأملاح المعدنية ذلك لتعويض الجسم بالأملاح التي يفقدها بشكل خاص عند التعرق، كما ينبغي الانتباه إلى بعض النصائح فيما يخص شرب الماء، إذ من المهم عدم ترك زجاجة الماء لفترة طويلة بعد فتحها وشربها دون استعمال كون البكتيريا التي توجد في الفم والبيئة من حولنا يمكن أن تكون نشطة فيها مما يزيد من خطر الإصابة بعدوى، بالإضافة إلى غسل زجاجات الماء بالماء والصابون بشكل جيد مع تغييرها من وقت لآخر، كما يمكن إضافة بعض العناصر الغذائية إلى الماء كشرائح الليمون، أو أوراق النعناع الطازجة أو الزنجبيل المبشور.
من المهم الإشارة إلى أنّ الكثير من الأشخاص يخطئون بتناول كميات كبيرة من الماء على وجبة السحور وهذا أمر خاطىء تماماً كون الجسم سيطرح هذه الكميات من البول بعد فترة قليلة بالإضافة إلى التسبب بالتعب للصائم، ودخول الحمام لمرات كثيرة. [3]
شرب السوائل
بالإضافة إلى الماء يمكن للوقاية من الإصابة بالعطش أول يوم رمضان شرب أنواع مختلفة من السوائل خاصة المشروبات الرطبة، وعصائر الفاكهة الطبيعية التي تحتوي على المعادن، كما ينصح بتجنب تناول العصائر التي تحتوي على مواد وألوان غير طبيعية التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر الذي قد يلحق ضرراً بجسم الإنسان. [3]
تناول الفاكهة والخضروات
من الأفضل تناول الفاكهة والخضروات خلال وجبة السحور ذلك لأنها تحتوي على كميات كبيرة من الماء والألياف التي تبقى لفترة طويلة في الأمعاء، بالتالي التقليل من الشعور بالجوع، أو العطش، كما يعد الخيار من أكثر الخضروات التي تقلل الشعور بالعطش، والجوع، وتساهم في تبريد الجسم، بالإضافة إلى دوره في تخفيف الاضطرابات العصبية، وتسهيل عملية الهضم كونه يحتوي على ألياف السيليلوز المغذية. [3]
تأخير وجبة السحور
قد يكون من السّنة تأخير وجبة السحور لكن من ناحية طبية للوقاية من الإصابة بالعطش من الأفضل أيضاً تأخير وجبة السحور، إذ يفضل أن يتم تناول وجبة السحور بعد منتصف الليل حتى يتمكن الصائم من مقاومة العطش خاصة في الأيام الأولى من شهر رمضان، كما يفضل أن تكون وجبة السحور خفيفة. [3]
تجنب تناول الأغذية التي تزيد طرح الماء
يمكن لبعض أنواع الأغذية أن تزيد من إفراز الجسم للماء بالتالي تزيد حاجة الصائم للماء وتسبب الشعور بالعطش، من أبرزها الأغذية التي تحتوي على كميات كبيرة من الملح كالأسماك المالحة، والمخللات، بالإضافة إلى تجنب إضافة كميات كبيرة من الملح على وجبات الطعام واستبدال الملح بقطرات من الليمون.
كما تتضمن الأغذية التي تسبب الشعور بالعطش البهارات والتوابل إذ يحتاج الإنسان لشرب كميات إضافية من الماء بعد تناول الأغذية التي تحتوي على البهارات والتوابل، ذلك لأن هذه الأغذية تمتص الماء من فم البلعوم، والمعدة مما يؤدي إلى الشعور بالعطش. [3]
تقليل تناول المشروبات المنبهة
ينصح للصائم لتجنب الإصابة بالعطش التقليل من المشروبات المنبهة بما فيها الشاي، والقهوة التي تحتوي على مادة الكافيين التي تزيد من نشاط الكلى، و زيادة إفراز البول من الجسم، كما أنه من الجدير بالإشارة إلى أنّ القهوة، والشاي لا يمكن اعتبارهما بدائل للماء كون طبيعة هذه المشروبات الحارة لا تسمح للصائم بشرب كميات كبيرة منها.
كما تعد المشروبات الغازية من المشروبات المنبهة كونها تحتوي على الكربون الذي يسبب انتفاخ البطن، والشعور بالامتلاء لذا فإنه يمنع تناول المزيد من السوائل لذا من الأفضل محاولة التقليل من المشروبات الغازية خلال وجبة الإفطار أو السحور. [3]
تجنب التعرض لأشعة الشمس
من المهم على الصائم تجنب التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة كون ذلك قد يؤدي إلى زيادة الشعور بالعطش، ذلك من خلال الاستحمام بشكل متكرر بالماء الدافىء بهدف تبريد الجسم، واستخدام الصابون للتخلص من زيوت الجسم التي قد تسد المسامات، بالإضافة إلى حجب أشعة الشمس من الدخول إلى المنزل قدر المستطاع من خلال إغلاق الستائر، كما ينبغي على الصائم ارتداء الملابس ذات الألوان الفاتحة التي يفضل أن تكون مصنوعة من القطن لامتصاص العرق، عدا عن أخذ قسط كافي من الراحة بالتناسب مع المجهود لتجديد طاقة الجسم الديناميكية. [3]
أسباب الصداع في رمضان
لم يحدد الأطباء سبباً واضحاً لحدوث الصداع أثناء الصيام لكن يعتقد بأنّه يحدث نتيجة العديد من العوامل التي تتضمن الآتي: [2]
- انخفاض السكر في الدم: من أكثر الأسباب التي قد تؤدي إلى الصداع أول يوم رمضان انخفاض مستويات السكر في الدم.
- الأعراض الانسحابية للكافيين: على الرغم من أنّ صداع عدم تناول مشروبات الكافيين يبدأ بعد مرور 18 ساعة من تناول آخر مشروب إلا أن الكثير من الأشخاص يصابون بالصداع حتى بعد فترة بسيطة من عدم تناول مشروبات الكافيين.
- جفاف الجسم.
- التوتر والضغط النفسي.
نوبات الصداع في رمضان
أشرنا أعلاه بأنّ الصداع في رمضان يتراوح ما بين الخفيف والشديد، كما أنه في الغالب يشبه الصداع التوتري إذ يشعر الصائم بتركز الصداع في الجبين، مع ذلك فقد يكون الصداع في رمضان من نوع الصداع النصفي، إذ تزداد احتمالية الإصابة بالصداع كلما طالت فترة البقاء دون تناول الوجبات الغذائية، كما أنّ الأشخاص الذين يصابون بالصداع بالأصل هم أكثر عرضة للإصابة بالصداع أول يوم رمضان، لكن لحسن الحظ يزول صداع أول يوم رمضان بمجرد تناول الطعام، كما أنه يزول بشكل كامل بعد مرور 72 ساعة. [2]
لا يخفى على أحد فضل شهر رمضان وفضل الصوم لكن من الأفضل الالتزام بالتدابير الوقائية لمنع الإصابة بالعطش، والصداع ليتم صيام شهر رمضان دون أعراض مزعجة تسبب ضغطاً نفسياً وانزعاج للصائم.