5 تحاليل لمعرفة أسباب تساقط الشعر
يحتاج المرء إلى إجراء 5 تحاليل لمعرفة أسباب تساقط الشعر في بعض الأحيان، بينما يحتاج إلى عدد أقل أو أكثر من الفحوصات للتحقق من السبب في أحيانٍ أخرى حسب التشخيص الأولي من قبل الطبيب.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ولا بُد من إجراء الفحوصات والاختبارات -عند الحاجة إلى ذلك- حتى يستطيع مقدم الرعاية الصحية معرفة السبب، ويضع الخطة العلاجية التي تضمن نمو الشعر من جديد أو توقف انحساره وانتشار الصلع في أجزاء الرأس.
مشكلة تساقط الشعر
عادة ما تسقط 50-100 شعرة من الإنسان يومياً بشكل طبيعي، وذلك لأن الدورة الطبيعية للشعر تقتضي سقوط عدد من الشعرات ثم نمو شعرات أخرى بدلاً منها، وإذا زاد التساقط على نحو ملحوظ، أو تعرض الجسم إلى تفاوت بين عدد الشعرات التي تنمو والشعرات التي تسقط؛ فإن هذا يؤدي إلى وجود أماكن فارغة في الرأس، وهي من المشاكل التي تستدعي زيارة طبيب الجلدية في بعض الأحيان. [1]
أبرز 5 تحاليل لمعرفة أسباب تساقط الشعر
بما أن هُناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى تساقط الشعر؛ فلا بُد من إجراء التشخيص، والاعتماد على التحاليل الطبية حتى يتمكن مقدم الرعاية الصحية من معرفة المشكلة الصحية التي يُعاني منها الشخص على وجه التحديد ثم البدء بوضع الخطة العلاجية المناسبة له، ويُمكن الاعتماد على التاريخ الصحي بالإضافة إلى عدة اختبارات وتحاليل أخرى لتحديد سبب التساقط للشعر، ومنها: اختبارات الدم، والفحص البدني. [2]
فحوصات الحديد عند المصاب
يعتمد الأطباء على تحاليل الدم بشكل أساسي للتحقق من نسبة الحديد في الجسم، وذلك عن طريق التأكد من مستويات الفيريتين (بالإنجليزية: Ferritin) الموجود في الدم، وهو البروتين الذي يدل على كميات الحديد التي يقوم الجسم بتخزينها، وعادة ما يكون بروتين الفيريتين منخفضاً عند المرأة خلال الدورة الشهرية، وكذلك عند المصابين بفقر الدم، والأشخاص النباتيين [3]
تحاليل وفحوصات الهرمونات
تقوم الغدة الدرقية بإنتاج بعض الهرمونات التي تؤثر على نمو الشعر عند الإنسان، وفي بعض الأحيان يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات والتحاليل للتأكد من عدم زيادة أو نقصان هذه الهرمونات عن المستويات الطبيعية، كما يتم إجراء فحص للتأكد من هرمون الأندروجين عند النساء لارتباطه مع تساقط الشعر أحياناً. [3]
خزعة فروة الرأس
لإجراء هذا الاختبار أو التحليل يقوم الطبيب بكشط عينة من الجلد في فروة رأس المرأة أو الرجل الذي يُعاني تساقط الشعر، ويمكن أخذ بعض الشعرات مع بصيلاتها في بعض الأحيان، ثم يتم وضع هذه العينات تحت المجهر والنظر إليها لمعرفة مدى وجود أي من أنواع العدوى التي يُمكن أن تتسبب بتساقط الشعر. [4]
فحص شد الشعر
يتم الاعتماد على فحص شد الشعر للتحقق من شدة تساقط شعر المرأة أو الرجل، وذلك عن طريق الإمساك بأجزاء من الشعر ثم شدها برفق، وإذا تساقطت 6 خصلات من 40 خصلة؛ فإن هذا يشير إلى إصابة الشخص بمشكلة تساقط الشعر النشط (بالإنجليزية: Active hair loss)، وهو أحد الاختبارات التي يجريها طبيب الجلدية بنفسه. [3]
الزراعة باستخدام الفطريات
يهدف هذا الاختبار إلى التحقق من وجود الفطريات التي تنمو على فروة الرأس وتؤدي إلى التساقط في الشعر، وعادة ما يوصى بالاعتماد على اختبار الزراعة المذكورة عند اشتباه الإصابة بسعفة الرأس، ويبدأ الاختبار بكشط عينة من فروة الرأس عند الشخص ثم زراعتها في المختبر، وربما تستغرق الزراعة عدة أسابيع لتكتمل وتظهر النتيجة النهائية. [3]
أنواع تساقط الشعر وأسبابها
تحتوي القائمة الآتية على العديد من أنواع تساقط الشعر مع أسبابها: [2]
الثعلبة الأندروجينية
تُعد الثعلبة الأندروجينية أكثر أسباب تساقط الشعر شيوعاً على الإطلاق، وتنتقل إلى الشخص عن طريق الوراثة، وعادة ما تميل إلى أن تتسبب بتساقطٍ تدريجيٍ للشعر، ويبدأ التساقط لهذا السبب عند البعض منذ مراحل البلوغ المبكرة، بينما يبدأ عند الآخرين بعد منتصف العمر.[2]
داء الثعلبة
إن داء الثعلبة من أمراض المناعة الذاتية التي تؤدي إلى مهاجمة بصيلات الشعر من قبل جهاز المناعة في جسم الإنسان، وينتج عن ذلك وجود بقع من الصلع في الرأس، ويُمكن أن تتسبب الثعلبة بتساقط جميع الشعر والصلع التام، وفي بعض الأحيان تؤدي الثعلبة إلى تساقط شعر الحواجب أو الرموش أو غيرها.[2]
تساقط الشعر المتنامي
يتميز هذا النوع بالتساقط السريع للشعر، وعادة ما يحدث نتيجة للعلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي، وينمو الشعر مرة أخرى عند الانتهاء من الحصول على العلاج.[2]
تساقط الشعر الكربي
يبدأ تساقط الشعر الكربي فجأة، ويرتبط بالصدمات العاطفية أو الجسدية، كما يُمكن أن ينتج عن بعض التغيرات الهرمونية مثل التغيرات التي تطرأ على جسد المرأة خلال فترة الحمل أو عند الولادة، وكذلك قد تتسبب بعض الأدوية بهذا النوع من تساقط الشعر، ومنها: مضادات التخثر، ومضادات الاختلاج، وحاصرات بيتا.[2]
سعفة الرأس
إن السعفة الرأس من أنواع العدوى الفطرية التي تؤثر على فروة رأس الإنسان أو ساق الشعر، وتؤدي إلى ظهور بقع صلعاء مثيرة للحكة عند المصاب، كما تظهر معها العديد من الأعراض الأخرى، ومنها: تقصف الشعر وتكسره بسهولة، ويُمكن علاج هذا النوع من الصلع بالاعتماد على مضادات الفطريات.[2]
ثعلبة الشد
تنتج ثعلبة الشد (بالإنجليزية: Traction alopecia) عن تطبيق الكثير من الشد أو الضغط على الشعر بشكل مباشر، وكثيراً ما ينتج هذا الشد عن الأدوات التي تُستخدم لتصفيف الشعر أو تشكيل الضفائر.[2]
طرق علاج تساقط الشعر
يتم تحديد العلاج المُناسب لتساقط الشعر بعد الانتهاء من إجراء التشخيص بشكل كامل، وفيما يأتي بعضاً من أبرز خيارات علاج تساقط الشعر: [4]
العلاجات الدوائية
يُمكن استخدام دواء المينوكسيديل (الاسم التجاري: روجين) للتعامل مع الصلع عند الرجال أو النساء، كما يُمكن لرجال استخدام دواء فيناسترايد (الاسم التجاري: بروبيكيا) حتى يُعالج الصلع أيضاً، وهناك العديد من خيارات الدواء الأخرى، ومنها: السبيرونولاكتون (الاسم التجاري: كاروسبير).[4]
زراعة الشعر
إن زراعة الشعر من العلاجات الجراحية التي تهدف إلى إزالة الشعرات من بعض الأجزاء غير الصلعاء في الرأس ثم زراعتها في جُزء آخر يُعاني من الصلع، وعلى الرغم من عدم الحاجة إلى الإدخال في المستشفى إلا أنه من الإجراءات العلاجية المؤلمة التي تستدعي حصول المرء على أدوية مسكنة.[4]
العلاج بالليزر
تمت الموافقة على بعض أجهزة الليزر منخفض المستوى لعلاج تساقط الشعر من قبل إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة الأمريكية، ويهدف هذا العلاج إلى التعامل مع تساقط الشعر الوراثي عند الرجال أو النساء، وذلك بعدما أظهرت الدراسات الصغيرة فعالية الليزر في استعادة كثافة الشعر إلا أن الأمر بحاجة إلى مزيد من الدراسات لمعرفة المضاعفات طويلة المدى.[4]
تحويل فروة الرأس
في هذا الإجراء الجراحي يقوم مقدم الرعاية الصحية بشد بعض الأجزاء التي تحتوي على الشعر من فروة الرأس ثم خياطتها معاً لتغطية الجزء الذي يُعاني من الصلع. [5]
إرشادات الوقاية من تساقط الشعر
من المُهم التزام إرشادات الوقاية من تساقط الشعر حتى يُحافظ المرء على مظهره الأنيق ويضمن عدم الحاجة إلى تناول الأدوية أو الحصول على العلاجات للتعامل مع هذه المشكلة فيما بعا، وتضم القائمة الآتية عدة من إرشادات الوقاية: [6]
- تجنب تسريحات الشعر التي تهدف إلى شد الشعر، وذلك لأنها تتسب بالأضرار الدائمة على المدى البَعيد نتيجة لتفكيك الروابط بين الشعر وفروة الرأس مع مرور الوقت.
- الابتعاد عن جميع أدوات تصفيف الشعر التي تعتمد على الحرارة العالية؛ فإن الحرارة تؤدي إلى تجفيف بصيلات الشعر، وتعرض الشعر إلى التلف فيما بعد، ومنها: مجففات الشعر.
- ترك التبييض أو العلاج الكيميائي للشعر، وذلك لأن المواد الكيميائية المُستخدم في التبييض تؤدي إلى تقسيم جزيئات الكيراتين، وتنتهي بتساقط شعر المرء في بعض الأحيان.
كثيراً ما يكون تساقط الشعر وراثياً عند الرجال أو النساء إلا أنه يحدث نتيجة لبعض الأسباب الأخرى أيضاً، ومنها: الإصابة بعدوى فطرية، أو التعرض إلى الصدمات العاطفية، أو غير ذلك، وهذا يعني ضرورة إجراء التشخيص بعد عرض الحالة على مقدم الرعاية الصحية حتى يستطيع التعامل مع سقوط الشعر بناءً على السبب الكامن وراءه.