3 طرق غريبة لتقوية ذاكرتك
ترتبط الذاكرة البشرية بالهوية، فهي تضم ذكرياتك وأحلامك وماضيك وتصوراتك المستقبلية، لكن لابد أنك وجدت يوماً صعوبة في تذكّر شيء ما، أو جربت استحضار معلومة معينة فوجدتها عصيّة على التذكّر، لذا لا بد أن تتعرف معنا في هذا المقال على 3 طرق غريبة لتقوية ذاكرتك.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الذاكرة
تعد الذاكرة (بالإنجليزية:Memory) إحدى العمليات المهمة والتي تمتاز بالاستمرارية ، وتهدف إلى الاحتفاظ بالمعلومات بمرور الوقت، مما يسمح للأفراد بتذكر الأحداث الماضية وربط الأحداث الحاضرة لتعزيز فهمهم وسلوكهم في الحاضر، لذا يمكننا القول أن الذاكرة هي جوهر هوية الإنسان لكونها جزء لا يتجزأ من الإدراك البشري، فمنها يفهم المرء حاضره وماضيه ومستقبله.
تعتبر الذاكرة من وظائف الدماغ المهمة، فهي تساهم في بناء الإنسان وشخصيته، لذلك يسعى الواحد منّا إلى تقوية ذاكرته، والاهتمام بها، لأن ذلك يؤهله لإنجاز وظائفه بكفاءة.[1]
طرق غريبة لتقوية ذاكرتك
تختلف قوة الذاكرة من شخص لآخر، إذ يعتمد ذلك على مجموعة من العوامل، مثل: الجينات الموروثة، وطبيعة نظام الحياة، فإذا كنت ممن يبحثون عن طرق لتقوية الذاكرة اخترنا لك في هذا المقال 3 طرق غريبة لتقوية ذاكرتك، وهي كالتالي:[2]
تغيير النظام الغذائي
يعد الغذاء الصحي ونوعيته أمراً فارقاً في حياتنا، فإن الطعام الذي نأكله لا ينتهي الأمر به جهازنا الهضمي وحسب، بل يؤثر نظامك الغذائي على كافة أجزاء جسمك، ونظراً لعدم وجود أدوية تعالج فقدان الذاكرة أو تراجعها، فاقترح الباحثون إجراء تغييرات في سلوكيات نمط الحياة التي من شأنها أن تقلل التدهور المعرفيّ وتحافظ على صحة الدماغ.
في هذا السياق أُجريت دراسة بمشاركة 17478 من الرجال والنساء، لتقييم تأثير النظام الغذائي على الذاكرة، وبعد مرور أربع سنوات خلصت الدراسة إلى أن 7% من المشاركين أصيبوا بضعف إدراكي، في المقابل وُجِدَ أن مُتّبعي حمية البحر الأبيض المتوسط كانوا أقل عرضة للإصابة بمشاكل الذاكرة والتفكير بنسبة 13%.[3]
بناءً على ما سبق، إن اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط قد تساعد في الوقاية من فقدان الذاكرة مع تقدمنا في السن، وتعتمد هذه الحمية على تناول زيت الزيتون كمصدر أساسي للدهون الصحية، والأطعمة النباتية كالحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات، كما يُسمح لمتبعي هذه الحمية بتناول السمك والمأكولات البحرية والحليب ومشتقاته والدواجن بدرجة معتدلة، لكن تناول اللحوم الحمراء والحلويات يكون محدوداً جداً.
أداء التمارين الرياضية
لاشك أن التمارين الرياضية تعود بالفائدة والنفع على صحتك بشكل عام، لكن هل كنت تعلم أنها تدعم صحة ذاكرتك بشكل خاص؟
تؤثر الرياضة بما فيها رياضة المقاومة والرياضة الهوائية على صحة ذاكرتك، حيث إن التمرين المنتظم يساعد في تكوين خلايا دماغية جديدة.
تمرين قبضة اليد
يعد تمرين شد قبضة اليد أحد الحيل المستخدمة في تعزيز قوة الذاكرة، فإذا كنت تعتمد استخدام يدك اليمنى، وكنت تنوي أن تحفظ شيئاً ما، فقم بشد قبضتك اليمنى، وعند محاولتك في تذكر الأمر جرب أن تقوم بشد يدك اليسرى، وإن كنت أعسراً جرب أن تفعل العكس.
قد تنجح هذه الطريقة لأن قبض اليد يزيد من الفعالية العصبية لأحد جانبي الدماغ، ففي المثال السابق عند قبض اليد اليمنى يتم تشكيل الذاكرة وحفظ المعلومات، أما عند قبض اليد اليسرى فيتم تفعيل الجهة المسؤولة عن التذكّر في الدماغ .
كيفية عمل الذاكرة
تعمل الذاكرة ضمن ثلاث عمليات رئيسية، وهي:[1]
- الترميز(بالإنجليزية: Encoding): هي أولى عمليات الذاكرة وتشير إلى الآلية التي يتم من خلالها تعلّم المعلومات وفهمها وتعديلها، ويتم الترميز بأربعة طرق: الترميز المرئي، الترميز الصوتي ، الترميز الدلالي، الترميز الحسي، ويتم إدخال المعلومات من خلال هذه الطرق.
- التخزين (بالإنجليزية:Storage): هي ثاني عمليات الذاكرة ويشير التخزين إلى كيفية الاحتفاظ بالمعلومات المشفرة داخل نظام الذاكرة ومكانها وكميتها وطول مدة الاحتفاظ بها.
- الاسترجاع (بالإنجليزية: Retrieval): هي ثالث عمليات الذاكرة والتي يتم من خلالها يصل الأفراد إلى المعلومات المخزنة.
نصائح لتقوية ذاكرتك
على الرغم من عدم وجود طريقة مضمونة، إلا أن النصائح التالية تساعد على تقوية ذاكرتك، وهي كالتالي:[4]
- تمرين العقل، إن التمارين العقلية للدماغ شأنها شأن التمارين الرياضية للجسم، فإن القراءة وحل الكلمات المتقاطعة والمشاركة في الألعاب تعمل على تشحذ قوة ذاكرتك وتحافظ على صحة عقلك.
- التفاعل مع المجتمع ، يساهم التفاعل الاجتماعي في تقليل فرصة حدوث الاكتئاب والقلق اللذين يؤثران على صحة ذاكرتك بشكل سلبي.
- المحافظة على الترتيب، إن سحر الترتيب لا يتوقف على الشكل الجمالي وحسب، بل يؤثر ذلك أيضاً على نظام حياتك بشكل عام، لأن الترتيب يساعدك على تذكّر الأشياء بشكل أفضل لكونه يحد من التشتت.
- النوم الجيد، لأن النوم الجيد يرتبط بالتمتع بذاكرة صحية، على عكس النوم المتقطع الذي يؤثر سلباً على صحة الذاكرة.
- حافظ على صحتك، لا يقتصر الحفاظ على الصحة بالمداومة على الرياضة والطعام الصحي وحسب، بل يتضمن ذلك الكشف المبكر عن الأمراض ومراجعة الطبيب على الفور إذا ساورتك شكوك أو قلق حيال شيء ما.
ختاماً، نلاحظ أن طرق تقوية الذاكرة متعددة، وفي ذلك أمل كبير لمن ينوي تحسين صحة ذاكرته مجدداً، فإن الذاكرة مثل الجسد يمكن أن تنعم بالطاقة والتجدد إذا تم الاهتمام بها بالشكل المناسب.