ارتفاع ونقص هرمون البروجسترون
هرمون البروجستون هو أحد الهرمونات الأنثوية الرئيسية المسؤولة عن حدوث الحمل واستمراره وكذلك له علاقة بالتبويض والدورة الشهرية.
This browser does not support the video element.
تُساعد الهرمونات أجسادنا على التحكم في وظائف كافة الأعضاء وتنظيم عملها كالنمو والتكاثر، ويُعتبر هرمون البروجسترون أحد هذه الهرمونات الأساسية في الجسم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو هرمون البروجسترون؟
البروجسترون هو أحد الهرمونات الأنثوية وهو هرمون ستيرويدي يفرزه جهاز التناسل الأنثوي، حيث أنّه يُفرز عن طريق المبيضين والمشيمة والغدد الكظرية ويُسمى القسم المسؤول عن إنتاجه في المبيض بالجسم الأصفر، ويعمل هذا الهرمون بشكل أساسي على تنظيم حالة البطانة الداخلية للرحم، ويُساعد على تحضير البطانة لقبول البويضة المخصبة وتنميتها، و في ذات الوقت يعمل على منع تقلصات الرحم التي يمكن أن تؤدي لرفض الجدار لالتصاق البويضة.[1]
مستوى هرمون البروجسترون الطبيعي
يمكن معرفة مستويات البروجسترون في الدم من خلال إجراء تحاليل للدم، لكن من الضروري أولاً أن تعلمي أنّ مستواه الطبيعي ليس ثابتاً بل يتقلب بشكل ملحوظ خلال الدورة الشهرية؛ مما يؤدي لاختلاف المستويات بشكل كبير خلال الشهر.
تُقاس مستويات البروجسترون بالنانوغرام لكل مليلتر (ng/mL) ويُوضح الجدول التالي مستويات البروجسترون الطبيعية الوسطية لدى الأنثى البالغة خلال الفترات المختلفة من الدورة الشهرية.
المرحلة |
مستوى البروجسترون (نانوغرام/مليلتر) |
---|---|
قبل التبويض |
أقل من 0.89 |
مرحلة التبويض |
أقل من 12 |
بعد التبويض |
1.8- 24 |
الثلث الأول من الحمل |
11 – 44 |
الثلث الثاني من الحمل |
25 – 83 |
الثلث الثالث من الحمل |
58 - 214 |
يوجد البروجسترون في مستويات أقل بكثير لدى الرجال (أقل من 0.2 نانوغرام/مليلتر) ولا يُجرى اختبار له إلا في حال اشتباه وجود خلل في الغدة الكظرية. [2]
هرمون البروجسترون والتبويض
بما أنّه هرمون يرتبط بعملية التبويض فمستوياته تتغير خلال الدورة الشهرية، في بداية الدورة الشهرية أي قبل التبويض تكون مستويات البروجسترون منخفضة وتبقى كذلك خلال المرحلة الجرابية، وبعد التبويض يُصبح هو الهرمون السائد ويقوم الجسم الأصفر بإنتاج البروجسترون وتصل مستوياته إلى أعلى قيمة لها في منتصف الطور الأصفري.
في حال لم يحدث حمل يبدأ الجسم الأصفر بالانهيار بعد 9 - 10 أيام من الإباضة؛ مما يؤدي إلى انخفاض مستوياته من جديد لتبدأ الدورة الشهرية من جديد.[3]
نقص هرمون البروجسترون
تتقلب مستويات هذا الهرمون في جسد المرأة بشكل مستمر، لكنّ وجوده ضمن قيمٍ أقل من القيم الطبيعية للمرحلة قد يستدعي القلق وخاصةً للنساء في سنّ الإنجاب، وحيث أنّ البروجسترون ضروري للحمل؛ فيمكن أن يؤدي نقصه إلى منع حدوث الحمل وانغراس البويضة في الرحم.[4]
أسباب نقص هرمون البروجسترون
- إجهاض محتمل.
- مشاكل في التبويض أو في المبايض.
- الوصول لسن اليأس.
أعراض نقص هرمون البروجسترون لغير الحامل
يمكن أن تتضمن أعراض نقصه -في حال عدم وجود حمل- ما يلي:[4]
- الاكتئاب أو القلق أو تقلبات في المزاج.
- عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
- الشقيقة أو الصداع.
- الهبات الساخنة.
أعراض نقص البروجسترون عند الحامل
المرأة الحامل بحاجة للبروجسترون للحفاظ على الجنين سليماً في الرحم، ونقص مستويات البروجسترون خلال الحمل يمكن أن تؤثر على إمكانية ولادة الطفل بصحة جيدة، كما يمكن أن يؤدي لبعض الأعراض التالية:[4]
- النزيف المهبلي والشعور بألم في البطن.
- انخفاض مستويات سكر الدم بشكل متكرر.
- الشعور بألم في الثديين بشكل متكرر.
- الشعور بإجهاد وتعب مستمرين.
- الإصابة بجفاف المهبل.
ملاحظة: عند نقص البروجسترون يهيمن هرمون الأستروجين وهو ما قد يؤدي إلى ظهور أعراض، مثل: الاكتئاب وتقلبات المزاج، واكتساب الوزن، ونزيف حاد، وعدم انتظام الدورة الشهرية، وألم في الصدر.[4]
علاج نقص هرمون البروجسترون
خيارات العلاج الهرموني
تُستخدم مكملات البروجسترون في كثيرٍ من الأحيان لعلاج النقص الحادث في الهرمون، وتتضمن خيارات العلاج:[5]
- التحاميل لعلاج المشاكل التي تسبب انخفاض الخصوبة.
- الكريمات والجيل للاستخدام الموضعي.
- أدوية فموية.
محاذير استخدام العلاج الهرموني بالبروجستيرون
لكن وفي المقابل قد يمتنع الطبيب عن استخدام هذا العلاج للنساء اللواتي يمتلكن تاريخاً مرضياً يتضمن:[5]
- سرطان الثدي.
- سرطان بطانة الرحم.
- أمراض الكبد.
- الجلطات الدموية.
- السكتات الدماغية.
العلاج بالطرق الطبيعية
قد تتضمن بعض الأنظمة العلاجية استخدام خلطات أو علاجات طبيعية لزيادة مستويات البروجسترون مثل:[5]
- السيطرة على التوتر الذي يجعل الجسم يُفرز هرمون الكورتيزول بدلاً عن البروجسترون.
- تناول كميات أكبر من الأطعمة الغنية بعنصر الزنك.
- تناول كميات أكبر من فيتامين ب، وفيتامين ج.
ارتفاع هرمون البروجسترون
على الرغم من أنّ الشائع هو نقص الهرمون إلا أنّ ارتفاع هرمون البروجسترون ممكن وقد يصيب البعض، وفي الفقرة التالية نوضح أسباب وأعراض حدوث هذه الزيادة في معدله:[6][7]
أسباب ارتفاع هرمون البروجسترون
من الشائع أن يؤدي الحمل إلى ارتفاع معدل هذا الهرمون، لكن في حال لم يكن هو السبب فقد تكون أسباب الارتفاع ناتجةً عن:[6]
- سرطان المبيض وسرطان الغدة الكظرية: هما نادرا الحدوث ويترافقان بأعراض مثل الألم والنزيف.
- تضخم الغدة الكظرية الخلقي: مرض وراثي نادر يؤثر على إنتاج الهرمونات.
- كيسات المبيض: غالباً ما تكون حميدة وتترافق مع زيادة البروجسترون.
أعراض ارتفاع هرمون البروجسترون
لا تُسبب المستويات المرتفعة منه أي آثارٍ صحية خطيرة، كما أنّ حبوب منع الحمل تعمل على زيادة البروجسترون لمنع الجسم من التبويض. لكن في بعض الأحيان قد تظهر أعراضٌ لارتفاع معدله مثل:[7]
- ألم في الثدي.
- الشعور بالدوار.
- احتباس الماء.
- الشعور بالنعاس.
- الشعور بالدوران.
علاج ارتفاع هرمون البروجسترون
يمكن علاج الأعراض الناتجة عن ارتفاع مستويات البروجسترون وموازنته مع الإستروجين، قد يتضمن العلاج تقليل جرعات الحبوب الهرمونية أو إيقافه كلياً، وفي حال الاشتباه بمشاكل بالغدة الكظرية يجب استشارة طبيب غدد صماء لتحديد العلاج المناسب.
قد يتضمن العلاج أحياناً تغيير أسلوب الحياة للتعامل مع الاضطرابات العاطفية، والعوامل الفسيولوجية، والتحكم بالإجهاد وغيرها من المشاكل النفسية. كما قد يكون من المفيد إجراء بعض التغييرات في النظام الغذائي وتقليل المشروبات التي تحتوي الكافيين.[7]
هرمون البروجسترون للرجال
يرتبط هذا الهرمون دوماً بالنساء ولا يدرك كثيرون من الرجال أنّ أجسادهم تحتوي البروجسترون هي الأخرى، وهو يعمل لدى الرجال كمقدمة لإنتاج هرمون التستوستيرون وينخفض إنتاج الجسم له مع التقدم في العمر وينخفض معه إنتاج الغدة الكظرية والخصيتين،
وجدير بالذكر أنه تتشابه أعراض انخفاض البروجسترون لدى الرجال مع أعراض انخفاض التستوستيرون، وهي تتضمن التالي:[8]
- صعوبة في الإثارة الجنسية وضعف الانتصاب.
- انخفاض طاقة الجسم.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
- زيادة الوزن.
- ترقق العظام.
- تساقط الشعر.
هرمون البروجسترون للحامل
يُسمى هرمون البروجسترون هرمون الحمل، وهو يلعب دوراً هاماً في حدوثه واستمراره، فقبل حدوث الحمل يُساعد البروجستيرون على تحضير البطانة الداخلية للرحم لاستقبال البويضة المخصبة، وبعد حدوث الحمل ينتج الجسم هرمون HCG (هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرِيّة) الذي يحرض استمرار إنتاج البروجسترون ويمنع حدوث الطمث فيستمر الحمل.[9]
هرمون البروجسترون هو هرمون حيوي للحمل والدورة الشهرية وإنتاج الحيوانات المنوية فمن الضروري أن تنتبه لأعراض نقصه أو ارتفاعه والحصول على العلاج المناسب.