مرض الإيدز وأحدث علاج توصل له الطب!
يعتبر مرض الإيدز AIDS وهو اختصار لمتلازمة نقص المناعة المكتسبة الذي يسببها فيروس (HIV Virus) من الأمراض الخطيرة التي تهدد حياة الإنسان وتقتله بشكل تدريجي، سنتعرف في هذه المقالة إلى مرض الإيدز وأعراضه وآخر ما توصلت إليه الأبحاث في علاج الإيدز 2020:
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
شاهدي أيضاً: علاج الإيدز 2020: هل أصبح ممكناً؟!
ما هو مرض الإيدز؟
الايدز (Acquired Immunodeficiency syndrome بالاختصار AIDS) هي متلازمة نقص المناعة المكتسبة بسبب هجوم فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) للجهاز المناعي ويعمل على اتلاف قدرة الجسم لمكافحة العدوى والأمراض. ينتقل فيروس HIV عبر الاتصال الجنسي أو عبر الدم أو من الأم إلى طفلها أثناء الحمل والولادة والرضاعة وتحتاج إلى سنوات عديدة لظهور الأعراض.
تشخيص وأعراض مرض الإيدز:
يستمر فيروسHIV في التكاثر وتدمير الجهاز المناعي مع طول فترة حضانة الجسم للفيروسات مما يسبب أعراضاً مزمنة مثل الشعور بالحمى والإعياء وتورم الغدد الليمفاوية والإصابة بمرض القلاع بسبب عدوى الخميرة الفموية ومرض الهربس النطاقي والالتهاب الرئوي وفقدان الوزن والإسهال، ومع الإصابة بالإيدز بمراحله الأخيرة التي تكون بعد 10 سنوات من التعرض لفيروس الإيدز حيث يحدث التعرق والقشعريرة وظهور البقع البيضاء على اللسان والإسهال المستمر مما يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل كبير والتشوش أو اضطراب الرؤية.
يمكن اجراء تشخيص الإيدز من خلال اختبار عينات من الدم أو اللعاب مثل اختبارات الأجسام المضادة التي تحتاج إلى 6 أسابيع للكشف عن النتائج، واختبارات الحمض النووي NATs تظهر نتائج فعلية عن احتمالية الإصابة بفيروس HIV وهو أول اختبار يخضع إليه المريض بعد التعرض لفيروس HIV. يجري المريض عدة اختبارات لتحديد مرحلة المرض بعد ظهور نتائج إيجابية بالإصابة بالإيدز مثل CD4T لمعرفة عدد خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن تنسيق جميع عمليات الجهاز المناعي فإذا كان عدد خلايا CD4T أقل من 200 فهذا مؤشر على الإصابة بمرض الإيدز بمراحله الأخيرة، واختبار مقاومة الفيروسات للأدوية لمساعدة على تخطي بعض الأعراض وتجنب حدوث المضاعفات.
أعراض مرض الإيدز الأولية:
يصاب بعض الأشخاص بالانفلونزا وسرعان ما تختفي في غضون أسبوعين إلى 4 أسابيع بعد دخول فيروسHIV إلى الجسم بالإضافة إلى الحمى والصداع وآلام المفاصل وآلام العضلات والتهاب الحلق وتقرحات الفم وتورم الغدد الليمفاوية على الرقبة وفقدان الوزن والطفح الجلدي، وتكون هذه الأعراض خفيفة لا يمكن ملاحظتها ويمكن للشخص لحظة تعرضه لفيروس الإيدز أن ينقل المرض إلى أشخاص آخرين وإن لم تظهر عليه أية أعراض.
متى يظهر مرض الإيدز بتحليل الدم؟
يظهر مرض الإيدز بعد 18 إلى 45 يوماً من اجراء اختبار الأجسام المضادة عبر الوريد بعد التعرض لفيروسات HIV بينما تظهر نتائج اختبار الأجسام المضادة عبر وخز الاصبع إلى 90 يوماً.
كيف ينتقل مرض الإيدز؟
ينتقل مرض الإيدز إما عبر الاتصال الجنسي، ومن خلال الدم ومن الأم لطفلها أثناء الولادة والحمل والرضاعة، ومشاركة الإبر الملوثة وبالمقابل لا يمكن أن يصاب الشخص من خلال عناق المصاب ومصافحته كما تنتقل الفيروسات بالأمراض الأخرى.
علاج مرض الإيدز:
لا يوجد علاج نهائي لمرض الإيدز ومع ذلك تتوفر العديد من الأدوية التي تسيطر على فيروسات HIV وتجنب حدوث المضاعفات وتسمى الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية وهي:
- مثبطات إنزيم المنتسخة العكسية اللا نوكليوزيدية NNRTIs حيث تعمل على ايقاف انتاج البروتين التي تحتاجه الفيروسات HIV مثال ريلبيفيرين ودورافيرين.
- مثبطات إنزيم المنتسخة العكسية النوكليوززيدية NRTIS تعمل على انتاج نسخ خاطئة من الحمض النووي لفيروسات مثال زيدوفودين ولاميفودين.
- مثبطات الإنزيم البروتيني PIS تعطل عمل البروتين التي تحتاجه فيروسات مثال بريزستا.
- مثبطات الإنتريز يمنع انتاج بروتين إنتريز الذي يستخدمه فيروس HIV لإدخال مادته الوراثية إلى خلايا الدم البيضاء.
- مثبطات الدخول تمنع دخول فيروسات إلى خلايا الدم البيضاء.
كما ينصح المريض بمراجعة الطبيب بشكل دوري واتباع نظام غذائي لتقوية المناعة قدر المستطاع، وممارسة اليوغا والتأمل والرياضة بشكل عام لحماية الجسم من المضاعفات المحتملة.
علاج مرض الإيدز 2020:
اتجهت الأنظار إلى استخدام طرق غير تقليدية لعلاج مرض الإيدز وذلك من خلال زرع خلايا جذعية حيث نجحت لعلاج مريضين في لندن وبرلين لكنها غير مناسبة لجميع المرضى لأنها تنطوي على بعض المخاطر ونسب النجاح المنخفضة، وما زال العلماء يدرسون اللقاح الذي يمكن أن يقضي على فيروس الإيدز وأكد الخبراء بأن علاج الإيدز ستشهد ثورة كبيرة في عام 2020.
مضاعفات مرض الإيدز:
تضعف الإيدز نظام المناعة حيث لا يمكنها محاربة الجراثيم وحماية الجسم من الأمراض مما يجعل الجسم أكثر عرضةً للإصابة بأنواع عديدة من الأمراض منها:
- الالتهاب الرئوي.
- السل.
- انتشار فيروس الهربس في سوائل الجسم مثل اللعاب والدم والبول بسبب ضعف الجهاز المناعي مسبباً أضراراً للعينين أو الجهاز الهضمي أو الرئتين.
- التهاب السحايا بالمكورات العقدية في الجهاز العصبي المركزي.
- داء المقوسات) Toxoplasmosis) سببها طفيليات التوكسوبلازما الموجود في براز القطط تنتقل إلى البشر والحيوانات الأخرى، وتسبب هذه الطفيليات أمراض القلب والتهاب الدماغ.
- سرطان الغدد الليمفاوية بسبب تورم في الغدد الليمفاوية في الرقبة أو الإبط.
- ساركوما كابوزي Kaposi"s Sarcoma)): تظهر على شكل بقع وردية أو حمراء أو أرجوانية على الجلد والفم كما أنها تؤثر على الأعضاء الداخلية كالجهاز الهضمي والرئتين.
- اضطرابات الإدراك العصبي مثل النسيان والالتباس والاكتئاب وانخفاض القدرة العقلية إلى الخرف الشديد.
- اصابة بمرض الكبد والكلى.
الوقاية من مرض الإيدز:
يمكن اتباع اجراءات للوقاية من مرض الإيدز من خلال:
- استخدام وسائل وقائية مثل واقي ذكري عند ممارسة الجنس و لقد أظهرت أبحاث Mayo Clinic أن ختان الذكور يقلل من خطر الاصابة بالإيدز.
- الابتعاد عن إقامة العلاقات الجنسية غير الشرعية.
- تجنب الحقن باستخدام الإبر الملوثة.
- ضرورة نشر التوعية الذاتية والابتعاد عن اللامبالاة.
- إجراء فحوصات طبية بشكل دوري وثابت.
- تجنب استخدام الأدوات الشخصية للآخرين كفرشاة الأسنان وشفرات الحلاقة.
شاهدي أيضاً: مرض بهجت
يعتبر بعض الناس مرض الإيدز أخطر من مرض السرطان بسبب فقدان الجسم خط الدفاع الأول عن أجهزة الجسم مثل جهاز الدوراني والهضمي والتنفسي مما يتعرض الجسم بسهولة إلى كافة أنواع المرض والجراثيم، وكذلك ما يسببه المرض من سمعة سيئة للشخص فكثيراً ما يرتبط مرض الإيدز بالفضيحة لكن ليس جميع المرضى أصيبوا عن طريق الاتصال الجنسي فمعظمهم أصيبوا عن طريق خطأ مثل تبرع أحد المصابين بالدم الفاسد.