كيف نحافظ على الصحة العقلية منذ سنوات الجامعة
يعد الحفاظ على الصحة العقلية موضوعاً شائكاً يكثر فيه الجدل، فقد تؤثر ضغوطات الحياة المختلفة بتفاوت مراحلها على الصحة العقلية وسلامتها، فكيف يمكن الحفاظ على الصحة العقلية منذ سنوات الجامعة؟ إليك هذا المقال.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الصحة العقلية
يمكن تعريف الصحة العقلية (بالإنجليزية: Mental health) على أنها حالة من العافية على المستوى النفسي والعاطفي والاجتماعي، فهي تعبر عن الصحة العامة لكيفية التفكير وتنظيم المشاعر والتصرفات، وقد يتعرض الأشخاص في بعض الأحيان للعديد من الاضطرابات في هذه الوظائف العقلية، مما يؤثر على الصحة العقلية للفرد، وقد يبدو هذا التأثير على شكل سوء تصرف في المواقف الاجتماعية، أو تراجع في الأداء أثناء العمل أو الدراسة، أو قلة المشاركة في الأنشطة المهمة، وما إلى ذلك.[1][2]
الحفاظ على الصحة العقلية منذ سنوات الجامعة
يمكن للضغط الدراسي والأكاديمي أن يُشكل عبئاً على طلاب الجامعة، مما يجعلهم يعانون من التوتر أو اضطراب القلق، الأمر الذي يؤثر على صحتهم العقلية في نهاية الأمر، ويُعرَّف الضغط الأكاديمي (بالإنجليزية: Academic pressure) على أنه التجربة التي يكون فيها الطالب مثقلًا بمتطلبات الوقت والطاقة لتحقيق أهداف أكاديمية محددة، ويمكن أن يأتي الضغط من مجموعة متنوعة من المصادر المحتملة وله عدد لا يحصى من التأثيرات على الطلاب عاطفياً وأكاديمياً، يمكن تجنب مخاطره والحفاظ على الصحة العقلية منذ سنوات الجامعة بطرق عديدة، منها:[3][4]
- خذ قسطاً كافياً من النوم، قد يلجأ طلاب الجامعات لتخطي ساعات النوم في سبيل الحصول على وقت أكبر للدراسة، ولكن ذلك يؤثر سلباً على الصحة العقلية، لذا الحصول على قسط كافٍ من النوم أمر بالغ الأهمية لصحتك.
- تمرن باستمرار وانتظام، يمكن أن تمنحك الرياضة اليومية اللياقة، كما تعمل على تفريغ طاقتك السلبية، وتزيل عنك التوتر.
- اتبع نظام غذائي صحي، إن تناول الطعام الصحي يجنبك الشره في الطعام ويمنح جسدك الصحة والعافية.
- خصص وقتاً لنفسك، من السهل أن تنسى الاعتناء بنفسك أثناء الدراسة أو الانشغال بشكل عام ولكن بغض النظر عن مدى انشغالك، فأنت بحاجة للقيام بشيء تحبه ويرفه عنك، مثل: ممارسة اليوجا أو مشاهدة الأفلام، أو ممارسة أي نشاط تحبه.
- تجنب إساءة استخدام الأدوية أو المكملات الغذائية، فقد يلجأ البعض لمستحضرات طبية أو مكملات غذائية لتنشيط العقل أو لتجنب الشعور بالنعاس، مما يؤدي لحصول آثار جانبية خطيرة مثل التعوّد أو الإدمان.
- نظم وقتك دائماً، حيث أن تنظيم الوقت يشعرك بالأمان ويرتب أفكارك.
- شارك همومك وآلامك مع من تثق بهم، فقد تشعر أحياناً أنك بحاجة لمن يسمعك.
- اطلب الدعم النفسي إذا احتجت للمساعدة، فإذا كنت تعاني من الضغوطات التي لا يمكنك التعامل معها، فيجب أن تسترشد باخصائي نفسي يساعدك على تجاوز المرحلة.
علامات تدل على الصحة العقلية
إن الصحة العقلية الجيدة هي أكثر من مجرد عدم وجود مرض عقلي، بل تعني أنك في حالة صحية جيدة وتقوم بمهامك ووظائفك بشكل جيد، كما أنها تؤثر على الصحة النفسية والصحة الجسدية أيضاً، فوفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن علامات الصحة العقلية الجيدة هي أن تتمتع بما يلي:[5]
- القدرة على التعامل مع ضغوط الحياة العادية.
- العمل بإنتاجية.
- معرفة مواهبك وإمكانياتك.
- المساهمة في بناء المجتمع.
- تجربة المشاعر الجيدة، مثل: مشاعر السلام والسعادة، والحب، والفرح، بالإضافة إلى الشعور بالرضا بشكل عام.
المرونة والصحة العقلية
تعد المرونة جزءاً مهماً من التمتع بصحة عقلية جيدة، فإن المرونة في نظام الحياة بشكل عام تضمن لك التعامل مع التغييرات والتحديات غير المتوقعة في حياتك من خلال الاعتماد على قوتك الداخلية واستخدام الشبكات من حولك.
يمكن للأشخاص الذين يتمتعون بالمرونة إدارة الإجهاد بشكل أفضل، مما يعني أنهم أقل عرضة للإصابة بأمراض عقلية، مثل: اضطرابات الاكتئاب واضطراب القلق، والجيد في الأمر أن المرونة يمكن شيئاً يمكن اكتسابه، حيث يمكنك تعلم مهارات التأقلم لبناء قدرتك على الصمود وضمان صحة عقلية جيدة.[5]
ختاماً، نلاحظ أن الحفاظ على الصحة العقلية منذ سنوات الجامعة ليس أمراً صعباً، لكنه يحتاج أولاً للتعرف على حجم الضغوطات التي يتعرض لها الشخص وتعلم كيفية مواجهتها بطرق تتناسب مع طبيعة التحديات.