كيف تصبح سعيدًا بمفردك؟
خطوات يومية بسيطة تساعدك في الشعور بالسعادة إذا كنت بمفردك
الوحدة هي مرض العصر لكن يوجد اختلافات كبيرة بين الشعور بالوحدة وأن تكون بمفردك، فالوحدة سلبية بينما البقاء بمفردك لفترة من الوقت قد يكون خطوة لتطوير حياتك، والبحث عن السعادة بداخلك لأن الشخص حينما يتعلم كيف يكون سعيداً بمفرده دون الاعتماد على الآخرين ليشعر بالرضا والسعادة يصبح أقوى وأكثر تملكاً لزمام أمور حياته بل ويستطيع أن يدخل في علاقات اجتماعية صحية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لنكتشف معاً بعض الخطوات التي تضعك على طريق السعادة إذا كنت بمفردك، وما هو تأثير تلك السعادة على حياتك.
الفرق بين الوحدة والبقاء بمفردك
يوجد اختلاف كبير بين الشعور بالوحدة والبقاء وحيداً بمفردك لأن الكثير من الناس يقضون الوقت بمفردهم لكنهم يشعرون بالرضا والسعادة، ويحبون القيام بالأشياء بمفردك، وهذا لا يجعلهم بالضرورة ضد المجتمع أو شخصيات انطوائية.
أما الوحدة هي شعور شخصي بنقص الرفقة، وقد يشعر الإنسان بالوحدة حتى حينما يكون مع الأشخاص الآخرين بسبب عدم شعورهم بالارتباط معهم أو أنك لا تنتمي لهم، ولا تشعر بالتواصل معهم.
لمعرفة ما إذا كنت تشعر بالوحدة أم أنك فقط تحب الاستمتاع بوقتك بمفردك، إذا كنت في موقف ما وشعرت بأنك وحيد تماماً مما جعلك تتأثر وتشعر بالحزن والخوف من مواجهة مشاعرك فأنك تشعر بالوحدة.[1][2]
كيف تشعر بالسعادة بمفردك؟
للشعور بالسعادة بمفردك دون الحاجة إلى مساعدة الآخرين عليك ببناء تلك السعادة من الداخل أولاً، والقيام بعدة أشياء صغيرة قد تبدو بسيطة للغاية لكنها تؤدي في النهاية إلى حياة سعيدة، وإيجابية، وتشمل ما يلي:
ممارسة الهوايات والبحث عن الشغف
عندما تكون بمفردك لا داعي للقلق بشأن جدول أي شخص آخر لذلك يصبح لديك المزيد من الوقت لممارسة الهوايات والبحث عن الشغف حيث تؤدي تجربة أشياء جديدة مثل الهوايات كالرسم، والألعاب الرياضية أو الكتابة، والبحث عن شغف جديد في الحياة مثل تعلم الطهي أو الحياكة أو الشغف باكتشاف الأماكن الفنية مثل المتاحف والمعارض جميعها أشياء تمنحك دفعة من السعادة.
تساعد الهوايات وتجربة الأشياء الجديدة، والخطأ والتجريب في العثور على شغفك، واكتشاف قدراتك بالإضافة إلى تقليل مشاعر الوحدة، وبناء علاقات جديدة مع الآخرين.
التطوع
يوفر العمل التطوعي فرصة جيدة للتواصل مع المجتمع، ودعم القضايا، ومساعدة الآخرين الأكثر احتياجاً مما يؤدي إلى خلق حالة إيجابية، ويمنح حياتك دفعة إيجابية، كما يشغل وقتك بأنشطة مفيدة.
التطوع في الأنشطة الاجتماعية والأنشطة الخيرية يعزز من قيمة الشخص في المجتمع، ويجعله أكثر ثقة في نفسه بسبب مساعدة الآخرين، وجميعها عوامل تؤدي إلى تحسين صحته العقلية.
التوقف عن متابعة وسائل التواصل الاجتماعي
قد تكون وسائل التواصل الاجتماعي عاملاً إيجابياً أو سلبياً إذا كنت تبحث عن حياة سعيدة بمفردك حيث يؤدي متابعة حسابات أشخاص تعرفهم أو تعمل معهم إلى تعزيز الشعور بالترابط مع الآخرين بينما إذا كنت تعتقد أن حياتك بعيدة كل البعد عن الأشخاص الذين تتابعهم، وتبدأ مقارنة حياتك بهم هنا يصبح تأثيرها سلبياً، وتزيد من شعورك بالوحدة السلبية.
الرعاية الذاتية
الخطوة الأهم في البحث عن السعادة بمفردك هي الرعاية الذاتية التي تنقسم إلى ما يلي:
- ممارسة الرياضة والخروج بانتظام: يجب الحرص على ممارسة الرياضة، والمشي، والخروج إلى المتنزهات بانتظام لأن تحريك الجسم هو ما يمنحك الشعور بالراحة والسعادة.
- الطعام الصحي: الاهتمام بما تأكله يؤثر مباشرة على صحتك العامة لذلك حاول اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن عن طريق تناول المزيد من الفاكهة والخضراوات، وتقليل تناول السكر والكربوهيدرات.
- النوم الصحي: يمكن بسهولة أن تعاني مشكلات النوم مثل السهر إذا كنت بمفردك لذلك الحصول على قسط جيد من النوم يومياً لا يؤثر فقط على جودة حياتك بل يجعلك أكثر تنظيماً لها.
بداية جديدة
إذا قارنت حياتك منذ سنوات باليوم، ووجدت أنك تحظى بحياة روتينية لم تتغير كثيراً يجب عليك أن تقف وتمنح نفسك بداية جديدة إذا كنت تبحث عن السعادة بمفردك عن طريق بعض الأفكار التالية:
- الذهاب إلى أماكن جديدة ترغب في استكشافها.
- ضع أهدافاً جديدة، وخطة لتحقيقها.
- قم بإجراء تغيرات بسيطة تدريجياً في حياتك اليومية.
- ترتيب أثاث منزلك أو إعادة تصميم الديكور.
- حاول كسر عاداتك اليومية واستبدالها بأخرى.
- تغيير المظهر الخارجي مثل تجربة طابع أزياء مختلف أو قصات شعر جديدة.
الامتنان
ممارسة الامتنان يومياً من العادات التي تمنحك السعادة والرضا، وتفتح لك العديد من الفرص لأنك من خلال الامتنان تركز على الإيجابيات وتستبعد التفكير السلبي والقلق مما يحفزك على تحقيق المزيد النجاحات أو السعي نحو المزيد من السعادة.
الامتنان هو كتابة الأشياء التي تشعر بالشكر والامتنان تجاهها حتى لو كانت تبدو بسيطة للغاية مثلا "أنا أشعر بالامتنان لقهوة الصبح" أو "أشعر بالامتنان للذهاب إلى مكتبة رائعة" أو "أنا ممتن لوجود الأصدقاء"، وهكذا.
بناء علاقات قوية مع العائلة والأصدقاء
عندما تعتاد على البقاء بمفردك يصبح لديك صعوبة في بناء أو تطوير علاقات مع الآخرين مع ذلك يجب محاولة بناء علاقات جيدة مع العائلة والأصدقاء من خلال تعزيز العلاقات التي لديك بالفعل التي تؤثر بالإيجاب على حالتك النفسية. إليك النصائح التالية التي تساعدك على تطوير تلك العلاقات ولا تحتاج إلى مجهود كبير:
- تواصل مع الأصدقاء والعائلة دون توقع أي شيء في المقابل.
- التواصل المستمر معهم للتهنئة بالمناسبات مثل النجاح في المدرسة أو الترقية.
- الثناء عليهم، والمجاملات البسيطة الإيجابية مثل "أعجبني ما ترتديه اليوم".[1][2]
فوائد البحث عن السعادة بمفردك
البحث عن السعادة بمفردك يمنحك طاقة إيجابية، وقدرة كبيرة على مواجهة تحديات الحياة، ويعيد اكتشاف نفسك مرة أخرى، وقد يكون هو البوابة للتقدم في الحياة، وتحقيق أهداف طال انتظارها، وتشمل فوائد البحث عن السعادة بمفردك ما يلي:
- عندما تكون سعيداً وراضياً بمفردك تنتقل تلك السعادة إلى علاقتك بالآخرين، وتكون سعيداً برفقتهم.
- البقاء بمفردك لبعض الوقت يمنحك المزيد من المساحة للتفكير، والتعرف على نفسك من جديد.
- عندما تكون سعيداً بمفردك تصبح على طبيعتك، ولا تحتاج إلى إرضاء الآخرين.
- تتعلم الاستفادة من وقتك جيداً، وتنظيم حياتك بشكل أفضل.
- ستمنح لنفسك الأولوية لحالتك الصحية الجسدية والعقلية.
- الوصول إلى السعادة بمفردك قد يجعلك أكثر تركيزاً على تحقيق أهدافك، والبحث عن شغفك وتنميته مما يزيد من إنتاجيتك، ويفتح أمامك عدة فرص في مجالات مختلفة.
- يعزز من ثقتك بنفسك لأنك عندما تكون سعيداً بمفردك ستحتاج إلى بناء تلك الثقة بالنفس، والابتعاد عن كيف ينظر لك الآخرون.
- سيجعلك تبني علاقات اجتماعية على أسس صحية لأنك تتعرف على الأشخاص بعيداً عن التعلق أو الاحتياج لهم.[3]
البحث عن السعادة بمفرك لا يعني الانعزال عن العالم الخارجي بل هي رحلة لاستكشاف السعادة من داخلك، والإيمان بقدرتك على الحياة الإيجابية عن طريق تغيرات بسيطة في روتين حياتك اليومي، واتباع بعض الخطوات مثل ممارسة الهوايات، واتباع أسلوب حياة صحي.