كل ما تريد معرفته حول التعليم عن بعد
أصبح التعليم عن بعد أو ما يسمى أيضاً بالدراسة المنزلية، شكلاً مستقلاً من أشكال التعليم، ولا يختلف عن الأنواع الأخرى، سوى أنه لا يضم تفاعلاً مباشراً (وجهاً لوجه) بين الطالب والمدرس، حيث يتم النقاش بين الطلاب وأساتذتهم عبر الانترنت.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
في هذا المقال سنتعرف على التعليم عن بعد وأنواعه ومميزاته ومتطلباته.
تعريف التعليم عن بعد
يعرّف التعليم عن بعد أو التعلم الإلكتروني أو التعليم عبر الانترنت، بأنه مجال تعليمي يعتمد على الدمج بين علم أصول التدريس والتكنولوجيا وتصميم النظم التعليمية، من أجل تقديم التعليم للطلاب الموجودين في أماكن جغرافية مختلفة، وتمكين المدرسين والطلاب من التواصل في أوقات من اختيارهم، وتبادل الوسائط المطبوعة أو الإلكترونية. [2]
شاهدي أيضاً: فوائد التعلم النشط ومعوقاته
انواع التعليم عن بعد
تستخدم مؤسسات التعليم عن بعد منهجيات مختلفة لتعليم الطلاب، تجعل التعليم عن بعد ينقسم إلى أنواع مختلفة، وهي: [1]
-
التعليم عن بعد عبر مؤتمرات الفيديو
تلعب مكالمات الفيديو دوراً حيوياً في التعليم عن بعد، فهي تعزز التفاعل الفردي مع أعضاء هيئة التدريس وتسمح للمعلمين بتخطيط دروسهم، كما تمكن الطلاب من التواصل مع الخبراء أو المعلمين خارج الفصل الدراسي لاستكشاف تجربتهم من أي جزء من العالم، وتعزيز معارفهم.
-
التعليم عن بعد المتزامن وغير المتزامن
التعليم المتزامن هو الذي يجري في ذات الوقت، ويكون من خلال الاتصال المباشر بين الطلاب والأساتذة عبر الانترنت، ويعد أقل مرونة من التعليم الغير متزامن، الذي يقوم فيه الطالب بحضور عدد من الجلسات المسجلة مسبقاً، ما يتيح له المزيد من الوقت للتركيز على أعماله الأخرى، ويمكنه من التفاعل بشكل أكبر مع الطلاب الآخرين.
-
جدول الدورات عبر الإنترنت
يندرج هذا النوع ضمن فئة التعلم غير المتزامن، حيث يتم تزويد الطلاب بالكتب والمعلومات عبر الإنترنت والبريد الإلكتروني، بالإضافة إلى تزويدهم بمجموعة من المواعيد النهائية لإكمال عملهم، والسماح لهم بالعمل في وتيرتهم الخاصة.
-
التعليم الهجين عن بعد
وهو المزج بين التعلم المتزامن غير المتزامن، حيث يخضع الطلاب للالتزام بالموعد النهائي المحدد لإكمال عملهم، في حين يسمح لهم بإكمال المهام في وقتهم الخاص وإرسال هذه المهام عبر الإنترنت.
-
التعليم عن بعد القائم على الحاسوب
في التعليم عن بعد القائم على الكمبيوتر، يتعين على الطلاب أن يجتمعوا ضمن فصل دراسي، وفي وقت محدد كل أسبوع.
-
دورة عبر الإنترنت بنظام الوقت الثابت
يعد من أكثر أنواع التعليم عن بعد انتشاراً، ويحتاج الطلاب في هذا النوع إلى أن يسجلوا دخول إلى موقع التعلم الخاص بهم في وقت محدد، ويبقى تنسيق هذه الدورة متزامناً، لأنه يتطلب محادثات مباشرة إلزامية في بعض الحالات.
متطلبات التعليم عن بعد
قبل أن يلجأ الشخص إلى التعليم عن بعد، عليه أن يتأكد إن كان لديه متطلبات هذا النوع من التعليم، والتي تشمل متطلبات تقنية ومهارات شخصية: [3]
المتطلبات التقنية للتعليم عن بعد
- جهاز كمبيوتر حديث يعمل بنظام Windows 10 أو macOS، ويجب التأكد من كفاءة لوحة المفاتيح الأساسية.
- مزود خدمة الإنترنت مع اتصال واسع النطاق عالي السرعة.
- كاميرا وميكروفون، من أجل أن يكون الطالب قادر على إجراء مكالمات فيديو.
- متصفح إنترنت.
- برنامج مكافحة الفيروسات.
- برنامج لإجراء مكالمات فيديو جماعية.
- حزمة من البرامج المكتبية كبرنامج تحرير النصوص وبرنامج قواعد البيانات وبرنامج العروض التقديمية وبرنامج القوائم المحاسبية، ومنها Google Docs، Microsoft Office 365، LibreOffice، Apache Open Office.
المهارات التي يجب أن تتوافر لدى الطالب
- معرفة أولية بنظام تشغيل الكمبيوتر الخاص به.
- معرفة التعامل مع برامج تحرير النصوص.
- القدرة على إرسال واستقبال رسائل البريد الإلكتروني مع المرفقات.
- معرفة استخدام متصفح الإنترنت ومحركات البحث.
- أن يكون لديه القدرة على الانضباط الذاتي، ودوافع جدية للتعلم عن بعد.
- أن يكون لديه القدرة على إدارة الوقت.
مميزات وايجابيات التعليم عن بعد
يقدم التعليم عن بعد للأشخاص بديلاً أكثر مرونة من التعليم التقليدي القائم على الفصل الدراسي، لا ينحصر بأي منطقة جغرافية. ويمكن تلخيص أهمية التعليم عن بعد بمجموعة من المزايا والإيجابيات، هي: [4]
-
يتيح للطلاب وصولاً أكبر إلى التعليم:
حيث هناك طلاب غير قادرين على الحضور إلى المدارس أو الجامعات بسبب الإعاقة، أو بسبب المسؤوليات العائلية، لذا يسمح التعلم عن بعد لهم بمواصلة دراستهم وتحقيق أحلامهم.
-
يساهم في توفير الأموال:
فيمكن للطلاب توفير المال من خلال عدم الاضطرار إلى السفر لحضور الدورس في الفصول الدراسية، أو الانتقال للعيش في مدينة أخرى بسبب التعليم الجامعي.
-
يتيح إمكانية العمل إلى جانب الدراسة:
حيث يمكن للطلاب أن يجمعوا بين الدراسة والعمل في نفس الوقت، فهم لديهم حرية اختيار الأوقات، ما يمكنهم من احتواء دراستهم إلى جانب التزامات عملهم بسهولة.
-
يسمح للطلاب بالدراسة في السرعة التي تناسبهم:
فمن خلال التعليم عن بعد لن يتعرض الطلاب لضغوط مواكبة باقي الطلاب، كما لن يعيقهم الطلاب البطيئون، فهم قادرين على اختيار مقدار الوقت الذي يقضونه في كل قسم من مواد الدورة التدريبية.
-
يساعد الطلاب على تطوير مهاراتهم:
إذ يلعب التعليم عن بعد دوراً فعالاً في تحسين انضباطهم الذاتي، وشعورهم بالمسؤولية، وإدارة الوقت، بالإضافة إلى مهارات التفكير المستقل من خلال الدراسة إلى حد كبير بمفردهم.
-
يقدم للطلاب قدراً أقل من المشتتات:
إن التعلم التقليدي في المدارس والحرم الجامعي غالباً ما يصرف انتباه الطلاب عن دراستهم، في حين أن التعليم عن بعد يجعل الطلاب في حالة تركيز عالي طوال فترة الدرس.
كيف أعرف إن كان التعليم عن بعد مناسباً لي؟
يحتار الأشخاص غالباً في معرفة ما إن كان التعليم عن بعد خياراً مناسباً لهم أم لا، لكن يمكن لأي شخص أن يحدد ذلك بسهولة، فالتعليم عن بعد حاجة ضرورية وخياراً مناسباً، إذا كان لدى الشخص الحالات التالية: [4]
- لدى الشخص إعاقة أو مسؤوليات عائلية تجعل من الصعب عليه الحضور إلى المدرسة أو الجامعة.
- في حال كان الشخص يعيش بعيداً عن الحرم الجامعي.
- إذا كان لدى الشخص رغبة في أن يعمل إلى جانب الدراسة.
- في حال كان الشخص يفضل الدراسة بمفرده، بدلاً من أن يكون محاطاً بطلاب آخرين.
- إذا كان الشخص منضبطاً ذاتياً ولديه دوافع ذاتية للتعلم عن بعد، ومهارات جيدة في إدارة الوقت.
- إذا كان الشخص قادراً على العمل بشكل مستقل، وليس بحاجة إلى شخص آخر للتحقق من تقدمه طوال الوقت.
شاهدي أيضاً: التعلم النشط واستراتيجياته
ختاماً، في حال كنت ترغب بالانضمام إلى هذا النوع من التعليم، تأكد من أنك ستكون قادراً على إدارة وقتك بشكل صحيح، وأن لديك جميع المهارات والمتطلبات التي يحتاجها التعليم عن بعد.