كريم كارباميد..لترطيب البشرة وتفتيح لونها
يعتبر كريم كارباميد (بالإنجليزية: Carbamide Cream) إحدى الكريمات المميزة بقدرته على الترطيب والتقشير في آن واحد، كما يستخدم الكريم للتفتيح أيضاً، نتعرف في مقالنا اليوم على المزيد من المعلومات حول الكارباميد واستخداماته المتعددة للعناية بالبشرة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مكونات كريم كارباميد
يدخل في تركيبة كريم كارباميد مركّب اليوريا (بالإنجليزية: Urea)، ويستخدم هذا المركب في الكثير من منتجات العناية بالبشرة، حيث تعتبر مادة اليوريا أحد عوامل الترطيب الطبيعية الموجودة بشكل أساسي في جلدك، كما يستعمل أيضاً في تقشير الجلد الميت المتراكم، بالإضافة أيضاً لاستخدامها لأغراض علاجية، وجدير بالذكر أن نسبة اليوريا في الكارباميد هي 10 %؛ مما يسمح للكريم بتعدد دواعي استعماله، حيث إن الغرض من استعمال المنتجات المحتوية على مادة اليوريا يتوقف على نسبة تواجد هذه المادة في التركيب، فالنسبة في المنتجات عادة ما تتراوح بين 2%-40%، ونوضح المقصود كالتالي:[1][2]
- نسبة اليوريا أقل من 10%: المنتجات التي تحتوي على هذه النسبة القليلة من اليوريا عادة ما تستخدم لعلاج جفاف الجلد، وللوقاية من حدوث الجفاف نتيجة التعرض للعوامل الخارجية.
- نسبة اليوريا من 10%-20%: الكريمات واللوشن الذي يحتوي على تلك النسبة يتميز بقدرته على التقشير أو إزالة الطبقة القرنية (بالإنجليزية: Keratolytic action)، مثل تقشير الكعوب المتشققة.
- نسبة اليوريا أكثر من 20%: تتميز المنتجات مع هذه النسبة العالية من اليوريا في كونها مقشراً قوياً (بالإنجليزية: Strongest exfoliating action) يلائم الأغراض العلاجية، مثل مرض فطريات الأظافر، كما أنها تمتلك القدرة على تنعيم الأظافر السميكة.
استخدامات كريم الكارباميد
يستخدم الكارباميد لعلاج الكثير من الحالات الجلدية التي يرافقها خشونة وجفاف البشرة، مثل:[1][2]
- جفاف الجلد.
- الإكزيما (بالإنجليزية: Atopic dermatitis).
- الصدفيّة (بالإنجليزية: Psoriasis).
- مسامير اللحم (بالإنجليزية: Callosity).
- التهاب الجلد التماسيّ (بالإنجليزية: Contact dermatitis).
- الالتهابات الفطرية للأظافر (بالإنجليزية: Fungal nail dermatitis).
- سعفة القدم أو قدَم الرياضي (بالإنجليزية: Tinea pides).
- تشقّقات وخشونة القدمين.
- التهاب الجلد الإشعاعي (بالإنجليزية: Radiation dermatitis).
- الظفر الناشب (بالإنجليزية: Ingrown nails).
فوائد كريم كارباميد
تتعدد فوائد استعمال هذا الكريم لتشمل العناية بالبشرة، وحمايتها من العوامل الخارجية المضرة بها، بالإضافة إلى الأغراض العلاجية، ونذكر من تلك الفوائد التالي:[1][3][4]
فوائد مميزة للبشرة الجافّة والمتقشرة
- تقشير ومنع تراكم الجلد الميت.
- علاج الالتهابات الجلدية الفطرية.
- الحفاظ على رطوبة البشرة.
- حماية البشرة من الجفاف والعوامل الخارجية المؤذية لها.
- تنعيم الأظافر والجلد المحيط بها.[1]
فوائد كريم كارباميد للتفتيح
يساعد على استعادة رونق وإشراق البشرة، كما يساعد في تجديد خلايا البشرة؛ وذلك لقدرته على التخلص من خلايا الجلد الميت؛ بنفس الوقت تعمل تركيبة اليوريا في كريم كارباميد على تأمين ترطيب عميق للطبقات العميقة من البشرة، وبالنتيجة الحصول على بشرة صحّية مشرقة ومتوهجّة.[3]
كريم الكارباميد للشعر تحت الجلد
تترافق بعض الحالات الجلدية مثل حالات الأكزيما والجفاف وخشونة الجلد بنموّ غير مرغوب للشعر تحت الجلد، حيث ينمو الشعر في مسام الجلد مسبباً سدّ المسام وظهور نتوءات مزعجة على سطح الجلد وتسمى هذه الحالة بجلد الوزة، تساعد تركيبة اليوريا في الكارباميد على إزالة خلايا الجلد الميتة المتراكمة في مكان نمو الشعر، كما تعمل على زيادة ترطيب الجلد الجاف؛ وبذلك يحمي استعمال كارباميد من الظهور المتزايد للشعر تحت الجلد.[4]
كريم كارباميد وديبروساليك
يتركّب كريم ديبروساليك (بالإنجليزية: Diprosalic) من مكوّنين نشطين معاً هما بيتاميثازون ديبروبيونات (بالإنجليزية: Betamethasone Dipropionate) وحمض الصفصاف أو حمض الساليسيليك (بالإنجليزية: Salicylic Acid)، حيث يعتبر مركب بيتاميتازون أحد أدوية الكورتيزون ذات التأثير القوي التي تعمل على علاج الحكّة والاحمرار المرافق لبعض الحالات الجلدية، في حين يعمل مركب حمض الصفصاف كعامل تقشير مساعد على حلّ الطبقة الخارجية السميكة من الجلد، وبذلك يستخدم كريم ديبروساليك في علاج بعض الأمراض الجلدية، مثل حالة الجلد الجاف والسميك وبعض حالات الإكزيما، والثآليل، بالإضافة إلى مرض الصدفية.[7]
تساعد تركيبة اليوريا في كارباميد كريم على ترطيب الجلد الجاف والخشن، كما تعمل عن استخدامها بشكل متزامن مع كريم ديبروساليك في الحصول على نتائج علاجية مميزة على سبيل المثال يستخدم الكارباميد وديبروساليك للركب، حيث يساعد مركب اليوريا على تحسين امتصاص الجلد لمادة البيتاميتازون، وبذلك يمكن الاستفادة من الخصائص العلاجية للتركيبات الدوائية في كل من كريم الكارباميد وكريم ديبروساليك في:[8]
- التخلص من خلايا الجلد الميتة.
- تخفيف أعراض التهيج والاحمرار والحكة.
- زيادة ترطيب ونعومة الجلد.
- تسريع عملية الشفاء.
- علاج جلد الوزة.
- تفتيح الركب والكيعان.
كريم كارباميد وبانثينول
يعتبر كريم بانثينول (بالإنجليزية: Panthenol) أحد أكثر كريمات الترطيب شهرةً واستخداماً على الإطلاق، يشتقّ كريم بانثينول بالأصل من فيتامين ب 5، الذي يعمل على ترطيب البشرة وزيادة مرونتها؛ كما يساعد في التئام الجروح وعلاج الالتهابات الجلدية.[9]
يمكن استخدام الكارباميد بشكل مشترك مع كريم بانثينول لتعزيز آلية عمل كل منهما؛ حيث يساعد استخدامهما معاً في الحصول على ترطيب مكثّف، خاصّة لنوع البشرة المتهيّج والجاف بشدّة، كما يوفر الكريمان معاً الحماية اللازمة للجلد الحسّاس من عوامل الجو المخرّشة للبشرة، مثل الأتربة والرياح الشديدة.[10]
بديل كريم كارباميد
تمنح العديد من المكونات المتوافرة في كريمات التجميل خياراً بديلاً لكريم كارباميد، ومن تلك المواد المرطبة الفعالة:[5]
- حمض الهيالورونيك (بالإنجليزية: Hyaluronic acid).
- السيراميد (بالإنجليزية: Ceramides).
- الجلسرين (بالإنجليزية: Glycerin).
- حمض الصفصاف (بالإنجليزية: Salicylic Acid).
كريم كارباميد للحامل والمرضع
لا يُنصح باستخدام الكارباميد خلال فترة الحمل أو الرضاعة لم ينصح الطبيب بغير ذلك؛ حيث لم تثبت الدراسات أمان تركيبة اليوريا عند المرأة الحامل وجنينها أو مدى تأثيره على لبن الرضاعة الطبيعية؛ لذلك كان من الأفضل اللجوء إلى الخيارات الأكثر أماناً لكريمات الترطيب، مثل الزيوت ومنتجات التجميل الطبيعية.[6]
أضرار كريم كارباميد
لا يسبب كارباميد أي أضرار خطيرة على البشرة، باستثناء ظهور بعض الآثار الجانبية التي قد تحدث نتيجة ردّ فعل تحسسي تجاه تركيبة اليوريا، مثل:[1]
- تهيج الجلد.
- شعور حارق في الجلد.
- لسعة أو حكّة.
يعتبر كريم الكارباميد -بخصائصه العلاجية في الترطيب والتقشير معاً- أحد الخيارات المميزة التي تستهدف الكثير من الحالات الجلدية المرتبطة بجفاف وتخرّشه، يمكنك تطبيقه مرة أو مرتين في اليوم وفقاً لتعليمات طبيبك، كما يمكنك استخدام الكارباميد مع بعض المركّبات الأخرى مثل حمض الصفاف، أو الكورتيزون، أو البانثينول، للحصول على فوائد علاجية مميزة وسريعة وفقاً للحالة الجلدية المرافقة.