فيروس كورونا وأهم طرق الوقاية منه

  • تاريخ النشر: الجمعة، 24 يناير 2020 | آخر تحديث: السبت، 30 مارس 2024
مقالات ذات صلة
الوقاية من فيروس كورونا في المدارس
فيروس كورونا هل هو مميت؟
أنواع فيروس كورونا

بدأ ظهور فيروس الكورونا 2020 من جديد بعد أن تمت السيطرة عليه في الأعوام السابقة، حيث سجلت الصين عددًا من الحالات المُصابة بالفيروس، وبدأت باتخاذ التدابير الوقائية للحد من انتشاره بين مواطنيها. وبالرغم من أنّ الفيروس قد عاد لينتشر في دولة مُختلفة من العالم، إلّا أنّ منظمة الصحة العالمية ترى أنه من المُبكر جدًا إعلان حالة طوارئ صحية عامة على نطاق دولي. فما هو فيروس كورونا؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟ كل هذا وأكثر ستجدونه فيما يلي:

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ماهو فيروس كورونا؟

يُعد فيروس كيرونا أحد أنواع الفيروسات التاجية الشائعة التي تُصيب الأنف  أو الجيوب الأنفية أو الحلق العلوي، وبالرغم من أن أغلب الفيروسات التاجية ليست خطيرة، إلّا أنّ هناك أنواعًا بالغة الخطورة والتي قد تُسبب الموت. يعود تاريخ ظهور هذا الفيروس المعروف أيضًا بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية MERS  إلى عام 2012، حيث ظهر لأول مرة في المملكة العربية السعودية ثم في بلدان أخرى في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وأوروبا مُسببًا وفاة 858 شخصًا  في نفس العام.

يُعد فيروس كورونا أحد الفيروسات التاجية التي تُصيب كل من الحيوانات والبشر على حدِ سواء، وتُسمى بالفيروسات التاجية نظرًا لشكلها الذي يُشبه التاج. ظهر الفيروس لأول مرة في الستينيات ولم يستطع العلماء حينها تحديد مصدر هذا الفيروس، والجدير بالذكر أن فيروس الكورونا ينتشر كغيره من الفيروسات التاجية المُسببة لنزلات البرد والسُّعال من خلال لمس يدي الشخص المصاب أو وجهه، أو عن طريق لمس أشياء مثل مقابض الأبواب التي لمسها الأشخاص المصابون. ويُصاب الجميع تقريبًا بعدوى فيروس كورونا مرة واحدة على الأقل في حياتهم، غالًا ما تكون الإصابة عندما يكونون صغارًا، وذلك بحسب webmed.

أعراض وتشخيص فيروس كورونا:

عادةً ما تسبب فيروسات كورونا البشرية الشائعة، بما في ذلك الأنواع 229E وNL63 وOC43 وHKU1، أمراضًا خفيفة إلى معتدلة في الجهاز التنفسي العلوي، مثل نزلات البرد، كما يُمكن أن تتسبب فيروسات كورونا البشرية في بعض الأحيان في أمراض الجهاز التنفسي السفلي، مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب الشعب الهوائية والذي يكون أكثر شيوعًا عند الأشخاص المصابين بأمراض القلب والرئة والأشخاص الذين يُعانون من ضعف في جهاز المناعة والرضع وكبار السن. تُرافق هذه الأمراض التي عادًة ما تستمر فقط لفترة قصيرة من الزمن عددًا من الأعراض كما يلي موقع cdc:

  • سيلان الأنف.
  • صداع الرأس.
  • سعال.
  • التهاب الحلق.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • شعور عام بالتعب.

العدوى بفيروس كورونا:

نقلاً عن medllineplus فإن فيروسات كورونا البشرية تنتقل من الشخص المصاب أو الحيوان المُصاب إلى الآخرين عن طريق ما يلي:

  • الهواء المحمل برذاذ السعال والعطس.
  • الاتصال الشخصي بالمريض، مثل اللمس أو المصافحة.
  • لمس الأسطح الملوثة بالفيروس، ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين قبل غسل اليدين.

علاج فيروس كورونا:

لا يُوجد علاجات مُحددة للأمراض الناجمة عن فيروسات كورونا البشرية، حيث يتعافى معظم الأشخاص المُصابين بمرض فيروس كورونا البشري العادي بمفردهم، ومع ذلك، فإنه يُمكنك القيام ببعض الأمور التي تُخفف من حدة الأعراض، وهي كما يلي:

  • تناول أدوية الألم والحمى.
  • الاستحمام بالماء الساخن للمساعدة في تخفيف التهاب الحلق والسعال.
  • شرب الكثير من السوائل.
  • أخذ قسط كافٍ من الراحة، والبقاء في المنزل.

لقاح فيروس كورونا:

بالرغم من أن هناك أنواع لفيروس الكورونا خطيرة  قد تُسبب الموت في بعض الأحيان، إلّا أنه لا يوجد حتى الآن لُقاح يحمي الإنسان منه، لذا عادًة ما يتم التركيز على أخذ الاحتياطات والتدابير الوقائية لتجنب الإصابة به، والتي تتمحور حول النظافة الشخصية، وعدم مخالطة المرضى المُصابين بالفيروس، وتجنب لمس الحيوانات في الحظائر والمزارع حيث يسهل انتقال الفيروس منهم إلى الإنسان.

انتشار فيروس كورونا:

ظهر فيروس كورونا MERS لأول مرة  في عام 2012 في المملكة العربية السعودية، ومن ثم بدأ ينتشر ويظهر في دول الشرق الأوسط، وآسيا، وإفريقيا، وأوروبا.

وعام 2014 تم تسجيل حالتين في الولايات المتحدة الأمريكية في ولايتي إنديانا وفلوريدا مُصابين بفيروس كورونا، وقد تبين أنهما كانا قد عادا من فترة قصيرة من المملكة العربية السعودية، حيث انتشر الفيروس بشكل ملحوظ هناك، ومن ثم انتشر فيروس كورونا بشكلٍ كبير في كوريا عام 2015 ليُصبح ثاني أكبر تفشٍ للفيروس خارج شبه الجزيرة العربية، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية فقد توفي 35% من الأشخاص الذين تم الإبلاغ عن إصابتهم بالفيروس، ومن الجدير بالذكر أنّه لا يوجد أي لقاح أو علاج محدد لفيروس كورونا، ولذلك يتم التركيز على الوقاية منه واتباع تدابير النظافة الشخصية، خاصة بعد زيارة مزارع وحظائر الجمال والحيوانات الأخرى، وذلك بحسب منظمة الصحة العالمية.

الوقاية من فيروس كورونا:

هناك العديد من الأمور التي يجب القيام بها للوقاية من فيروس الكورونا، وهي كما يلي:

  • تجنب رذاذ المريض أثناء العطس.
  • عدم ملامسة العين والأنف والفم قدر المستطاع؛ لتجنب نقل الفيروسات.
  • تجنب ملامسة الأسطح الملوثة.
  • غسل اليدين جيداً باستخدام الماء والصابون.
  • تجنُّب مخالطة الشخص المصاب عن قُرب.
  • ارتداء الكمامات الواقية في الأماكن المزدحمة.
  • عدم استخدام الأغراض الشخصية للمريض، مثل الوسادات والألحفة وغيرها.

بعد استعراض الكثير حول فيروس كورونا 2020، أعراضه، وطرق انتشاره والوقاية منه، ننصحك باتخاذ التدابير اللازمة الاحتياطية التي تحميك من الإصابة بهذا الفيروس، خصوصًا بعد تفشيه مُجددًا في عدد من دول العالم.