فوائد شرب الماء في الصيف
فوائد شرب الماء في الصيف كثيرة؛ فهو العنصر الأهم في عملية ترطيب الجسم والحفاظ على درجة حرارته‘ إلى جانب حماية الجلد من التضرر.
مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، يزيد الاحتياج إلى شرب الماء أكثر من أي وقت آخر، لكن هل تعلم ما هي فوائد شرب الماء في الصيف؟ تابع المقال لتعرف الكثير عن الدور الذي يلعبه الماء في الحفاظ على ترطيب أجسامنا في الصيف، والمعدل الطبيعي لشرب الماء في الأجواء الحارة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما فوائد شرب الماء في الصيف
يتكون ما يقرب من ثلثي أجسامنا من الماء، فهو العنصر الأساسي الذي تحتاجه جميع الخلايا للقيام بالوظائف الحيوية في الجسم، لذا نحتاج دائماً إلى شرب كميات متوازنة من الماء؛ حتى نحافظ على استقرار النظام الداخلي في الجسم، والوقاية من الإصابة بالجفاف الذي يتسبب في خلل كثير من المعادن والعناصر الهامة. [1]
بطبيعة الحال، يزيد احتياج الجسم إلى شرب الماء أثناء فصل الصيف؛ نظراً للتعرق الشديد الذي يفقد الجسم من خلاله كثير من المحتوى المائي، لهذا السبب نستعرض في هذا الجزء من المقال أهم فوائد شرب الماء في الصيف. [1]
ترطيب الجسم
لا شك أن عدم تعويض كميات الماء التي يفقدها الجسم أثناء التعرق في فصل الصيف يؤدي حتماً إلى الإصابة بالجفاف، الذي يؤدي بدوره إلى الشعور بالتعب، والصداع، وعدم الرغبة في الاستيقاظ في الصباح، لهذا السبب ينبغي أن يحصل الجسم على القدر الكافي من الترطيب خاصةً خلال فصل الصيف؛ للوقاية من أعراض الجفاف. [1]
زيادة مستوى الطاقة
تتضرر الأنسجة والعضلات والمفاصل من نقص الماء بشكل واضح؛ لأن الماء من أهم المكونات التي تعزز من مستوى الطاقة في الجسم، وتساعد على التغلب على الخمول والإرهاق، كما يساهم الماء في تليين المفاصل، وتحسين الحالة العامة للعضلات، مما يقلل من نسبة حدوث الالتواءات والتقلصات العضلية. [1]
تعزيز صحة القلب
يعد الماء من أهم المكونات التي تساعد على تحسين الحالة العامة للقلب والأوعية الدموية، لأن الجفاف يؤدي إلى نقص حجم الدم، مما يجبر القلب على العمل بقوة أكبر لضخ الدم وتوزيع الأكسجين على باقي أعضاء الجسم، لهذا السبب نجد الكثير من الأشخاص يجدون صعوبة في القيام ببعض المهام اليومية البسيطة ومن ضمنها صعود الدرج. [1]
الحفاظ على نضارة وحيوية البشرة
تتعرض البشرة في فصل الصيف إلى كثير من العوامل الضارة التي تسبب لها التلف، حيث يؤدي ارتفاع درجة الحرارة، والتعرض المباشر إلى أشعة الشمس إلى إصابة البشرة بالحروق والالتهابات، مما يؤدي إلى جفاف البشرة، وفقدان مرونتها، الأمر الذي يزيد أهمية شرب الماء؛ لأنه العنصر الأساسي الذي يساهم في حماية البشرة من الجفاف، ويزيد من مرونتها ونضارتها. [1]
تحسين التركيز والنشاط الذهني
يعد المناخ الحار من العوامل التي تؤثر على النشاط الذهني، وتتسبب في ضعف التركيز، ولحسن الحظ يساعد الماء على تحسين وصول الأكسجين إلى المخ، وزيادة تدفق الدم إليه بشكل أفضل، مما ينعكس على زيادة التركيز والنشاط الذهني. [1]
إنقاص الوزن
لا يوجد أفضل من الماء ليساعدك على خطتك في إنقاص الوزن، فهو من أفضل العناصر التي تزيد من شعورك بالامتلاء، كما يلعب الماء دوراً شديد الأهمية في تحسين عملية التمثيل الغذائي التي ينعكس تأثيرها على وزن الجسم. [1]
شرب الماء البارد في الصيف
يفضل الكثيرون شرب الماء البارد في الأيام شديدة الحرارة؛ فهو يعد من أفضل المشروبات التي تساعد على ترطيب الجسم، وتمنحه شعوراً بالانتعاش، لكن ينبغي الانتباه إلى أن هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى وجود تعارض بين شرب الماء البارد وبعض الفئات المرضية، ويعد مرضى الصداع النصفي من أهم هؤلاء المرضى؛ فقد وجد أن تناول الماء البارد يزيد من احتمال تعرضهم إلى نوبات الصداع النصفي. [2]
بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أن تناول الماء البارد لا يعد خياراً مناسباً للمرضى الذين يعانون من تعذر الارتخاء المريئي، وهي حالة تجعل بلع الطعام والشراب صعباً عند هؤلاء المرضى، وقد وجدت الأبحاث أن شرب الماء شديد البرودة يجعل أعراض المشكلة تتفاقم، وأن هناك تحسناً ملحوظاً في الأعراض عندما يتناول المرضى الماء الساخن الذي يساعد على استرخاء عضلات المريء. [2]
معدل شرب الماء في الصيف
تختلف احتياجات كل شخص من الماء بناءً على العديد من العوامل؛ مثل: الوزن، والسن، والجنس، والمشكلات الصحية التي يعاني منها كل شخص، إليك نسب تقريبية لمعدل استهلاك الأشخاص من الماء خلال فصل الصيف بناءً على العمر: [3]
- النساء: من 8 إلى 10 أكواب يومياً، أو من 1600 إلى 2000 مللي يومياً.
- الرجال: من 8 إلى 13 كوب يومياً، أو من 1600 إلى 2600 مللي يومياً.
- الحوامل: من 10 إلى 11 كوب يومياً، أو من 2000 إلى 2200 مللي يومياً.
- المرضعات: من 10 إلى 15 كوب يومياً، أو من 2000 إلى 3000 مللي يومياً.
- الأطفال من 4 إلى 8 سنوات: من 5 إلى 6 أكواب، أو من 1000 إلى 1200 مللي يومياً.
- الأطفال من 9 إلى 13 عاماً: من 7 إلى 8 أكواب، أو من 1400 إلى 1600 مللي يومياً.
- الأطفال من 14 إلى 18 عاماً: من 8 إلى 11 كوب يومياً، أو من 1600 إلى 2200 مللي يومياً.
علامات تدل على احتياجك للماء
يعد شرب الماء من الأمور شديدة الأهمية خاصة في فصل الصيف، لا ينبغي أن يرتبط شرب الماء مطلقاً بالشعور بالعطش؛ لأن الوصول إلى مرحلة الجفاف يعرض الجسم إلى كثير من المشكلات التي تسبب أضراراً للكلى، وتؤدي إلى خلل في مستوى الصوديوم بالدم، لذا ينبغي أن يكون شرب الماء عملية منتظمة نقوم بها على مدار اليوم، حتى ولو لم نشعر بالعطش. [4]
إلى جانب العطش، هناك بعض العلامات التي ينبغي أن تعير إليها الاهتمام؛ لأنها تشير إلى احتياج جسمك إلى الماء، أو إلى احتمال تعرضك إلى الجفاف، من أهم هذه العلامات: [4]
- صداع.
- جفاف الجلد.
- لزوجة في الفم.
- الخمول والكسل.
- ضعف التركيز.
- نقص في إنتاج البول.
- تغير لون البول إلى اللون الداكن.
نصائح للحفاظ على الترطيب في الصيف
هناك بعض النصائح البسيطة التي تساعدك على الحفاظ على ترطيب جسمك في أشهر الصيف، تتضمن هذه النصائح: [4]
- احرص على شرب الماء قبل الذهاب إلى العمل، أو بداية التمارين الرياضية.
- حدد فترات استراحة منتظمة لتشرب فيها الماء أثناء العمل أو التمرين.
- احتفظ بزجاجة ماء في متناول يدك حتى تشرب الماء بانتظام.
- احرص على تناول الفواكه والخضروات الغنية بالماء؛ مثل: البطيخ، والتوت، والخيار، والقرنبيط، والخوخ، والجريب فروت.
- اختار المشروبات الرياضية التي تحتوي على الكتروليتات؛ حتى تساعد على تحسين امتصاص الماء بعد ممارسة الرياضة لفترات طويلة.
- تجنب شرب كميات كبيرة من الماء دفعة واحدة؛ لأن ذلك قد يتسبب في حدوث نقص في مستوى الصوديوم في الدم.
فوائد شرب الماء في الصيف كثيرة، فهو يعد من أهم العوامل التي تساعد على ترطيب الجسم، والحفاظ على طاقته في الأيام شديدة الحرارة، لذا ينبغي الحرص على تناول الماء بانتظام على مدار اليوم، وعدم الانتظار حتى يشعر الشخص بالعطش؛ لأن ذلك يزيد من احتمال التعرض إلى الجفاف.