ما هي النانخة؟ وما فوائد النانخة للصحة والجسم؟
هل سمعت بنبتة النانخة؟ تعرف على القيمة الغذائية للنانخة وفوائدها وأضرارها
تهدينا الطبيعة كنوزاً ثمينة، ففي طيات غاباتها وأشجارها ونباتها فوائد وأسرار كثيرة، ومن ضمنها نبات النانخة، فهل سمعت به مسبقاً؟ وما هي فوائده وأضراره وطرق استخدامه؟ إليك هذا المقال.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هي النانخة
تعرف نبتة النانخة (بالإنجليزية:Carom Seeds-Ajwain) بأسماء عديدة ومنها بالنانخاوة، والكمون الهندي، والكمون الملكي، والكمون الحبشي، وهي نوع من أنواع النبات الذي ينتمي إلى الفصيلة الخيمية، واسمها العلمي (بالإنجليزية: Trachyspermum Ammi)، وتعد من النباتات الشائعة في المطبخ الهندي.[1]
تُعرف النانخة على أنها بذور، لكنها ليست بذور فعلية ، فإن ثمارها صغيرة الحجم ذات اللون الأخضر المائل إلى البني تبدو كالبذور، وتتميز بالطعم اللاذع والمُر، فهي تتشابه مع بذور الكمون نوعاً ما، لكن طعمها ورائحتها أقرب إلى طعم الزعتر.
فوائد نبات النانخة
تتمتع بذور النانخة بفوائد غذائية كثيرة، فهي غنية بالألياف، ومضادات الأكسدة، والفيتامينات، والمعادن الأخرى، ولهذا ارتبطت بالفوائد الصحية، واستخدمت كثيراً في ممارسات الطب الهندي التقليدي، ومن أبرز فوائدها ما يلي:[2]
محاربة البكتيريا والفطريات
تظهر الدراسات أن بذور النانخة تحتوي على مواد مضادة للبكتيريا والفطريات، مثل: الثيمول (بالإنجليزية: Thymol) والكارفاكرول (بالإنجليزية: Carvacrol)، والتي ثبت أنها تمنع نمو الفطريات البكتيريا وسلالات معينة من البكتيريا، مثل بكتيريا الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: Escherichia coli) والسالمونيلا (بالإنجليزية: Salmonella) التي تسبب التسمم الغذائي وبعض الاضطرابات الحالات الصحية الأخرى.
تحسين مستويات الكوليسترول
تشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن مسحوق بذور الكاروم ومستخلصه بجرعات عالية قد يقلل من ارتفاع مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، وكلاهما عامل خطر للإصابة بأمراض القلب، ولكن الدراسات التي أجريت كانت على الحيوانات، ولا يزال تأثير النانخة على مستويات الكولسترول لدى البشر بحاجة لمزيد من الدراسات.
يساعد في خفض ضغط الدم
تشير بعض الأبحاث إلى أن الثيمول (بالإنجليزية: Thymol) الذي يعد أحد المكونات الرئيسية بذور النانخة، قد يكون له تأثيرات مُثبطة لدخول الكالسيوم إلى الخلايا، مما يوسع الأوعية الدموية، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، ولكن نحتاج إلى المزيد من الدراسات في هذا السياق، فإن الدراسات التي إجراؤها كانت على الحيوانات.
يحسن عملية الهضم
تظهر بعض الدراسات أن مستخلص بذور النانخة قد يساعد في الوقاية من الغازات وعسر الهضم المزمن، كما قد يساعد في تخفيف القرحة الهضمية وتقرحات المريء أو المعدة، ففي دراسة أجريت على الفئران لمدة أسبوعين، وُجِدَ أن العلاج بمستخلص بذور النانخة يحسن من أعراض قرحة المعدة التي يسببها دواء الإيبوبروفين.
يدعم صحة الجهاز التنفسي
تشير بعض الدراسات التي إجراؤها على الحيوانات أن بذور النانخة تمتلك خواص طبية مضادة للسعال وتضاهي في تأثير الكودايين، الذي يعد من الأدوية الشائعة في علاج السعال، كما قد تساعد في تحسين تدفق الهواء إلى الرئتين أيضاً، مما يجعلها مفيدة لمرضى الربو.
يتمتع بخصائص مضادة للالتهابات
ثبت أن بذور النانخة لها تأثيرات مضادة للالتهابات وقد تقلل الالتهاب في جسمك، ففي التجارب التي تم إجراؤها على الفئران لوحظ تحسناً في علامات الالتهاب، وذلك عند تلقيها لمستخلص بذور النانخة لمدة 21 يوماً.
طرق استخدام النانخة
بعد أن تعرفنا على أصل نبات النانخة وفوائدها، سنتعرف على طرق استخدامها، حيث يمكن تحضيرها بالطرق الآتية:[3]
- مغلي النانخة، ويمكن تحضيره عن طريق غلي كمية قليلة من بذور النانخة في الماء ثم تصفيتها وشربها.
- طحن النانخة واستخدامها كالبهارات، حيث يمكن طحن بذور النانخة وإضافتها للطعام، فبالإضافة لقيمتها الغذائية الجيدة، فهي تعزز رائحة ونكهة الطعام، ويعد هذا الاستخدام شائعاً في المطبخ الهندي.
- إضافة بذور النانخة إلى المخبوزات، حيث يمكن طحنها وإضافتها لعجينة الخبز والاستفادة من خواصها.
- استخدامها كمعطر للفم، وذلك عن طريق نقعها في عصير الليمون مع الملح الأسود وتركها قليلاً حتى تجف تحت أشعة الشمس، ثم استخدامها لاحقاً.
موانع استخدام النانخة
تعتبر بذور النانخة آمنة بشكل عام، ولكن يجب عدم الإفراط في تناولها لدى الأشخاص الأصحاء، كما يمنع استخدامها في الحالات التالية:[4]
- وجود حساسية تجاه بذور النانخة فمن الممكن أن يؤدي ذلك لظهور طفح جلدي أو خفقان قلب أو تعرق أو غثيان.
- الحمل، فقد يؤثر استخدام النانخة على صحة الجنين.
- الرضاعة، حيث يفضل عدم تناولها أثناء فترة الإرضاع الطبيعي.
نلاحظ أن بذور النانخة تمتلك خواص عديدة تمكنها من التأثير إيجابياً على صحتنا، ولكنها لا زالت بحاجة لمزيد من الدراسات على الإنسان في سياقات متعددة؛ لذا لا بد من استشارة الطبيب قبل استخدامها لكونها ليست آمنة على جميع الأفراد.