فوائد الزبادي لتعزيز صحة العظام والأسنان والقلب
فوائد الزبادي تجعله من أهم المكونات الرئيسية في نظامك الغذائي، وكيف أن عناصره الغذائية تعزز صحة العظام والقلب وتخفض ضغط الدم.
يُعد الزبادي من أكثر منتجات الألبان شيوعاً بين الناس، وهو أيضاً من بين الأغذية التي تحتوي فوائد عديدة لتحسين صحة الإنسان والوقاية من العديد من الأمراض، فما هي فوائد الزبادي في مقاومة الأمراض، أو شفائها، أو الوقاية منها؟ وكيف من الممكن أن تفيدك العناصر الغذائية الموجودة به لتحسين صحتك؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الزبادي
الزبادي (بالإنجليزية: Yogurt)، هو منتج ألبان مخمر يتم استزراعه عبر إضافة البكتيريا المفيدة إليه، ويختلف النوع الحديث منه عن النوع التقليدي، ونادراً ما يوجد زبادي تقليدي في الدول الغربية اليوم.
يتكون الزبادي الحديث من الماء، وسكر الحليب اللاكتوز، وبروتين الحليب، وبكتيريا منتِجة لحمض اللاكتيك، ولسوء الحظ تحتوي معظم العلامات التجارية على مكونات إضافية؛ مثل السكر والنكهات الاصطناعية، مما يحد من فوائده الصحية.
يزيد حمض اللاكتيك من حموضة الزبادي ويمنع نمو البكتيريا غير المرغوب بها؛ مما يطيل من مدة صلاحيته، وهو يستخدم مع الطعام في أغلب الدول العربية، وهو عنصر شائع في الكعك، والخبز، والبسكويت، والمخبوزات بشكل عام، ويمكن استخدامه أيضاً في عجين الأطعمة المقلية، أو تتبيلات السلطات، كما أن فوائده كثيرة.[1]
ما هي فوائد الزبادي
يحتوي على عدد من العناصر الغذائية المهمة
ييتميز باحتوائه على العديد من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، وأهمها عنصر الكالسيوم، وهو من أهم المعادن لصحة الأسنان والعظام، ويحتوي كوب واحد منه على 49% من احتياجات الجسم اليومية للكالسيوم، كما أنه يحتوي على نسبة عالية من فيتامين ب 12 والريبوفلافين، وكلاهما قد يحميان من أمراض القلب وبعض العيوب الخلقية.
يوفر كوب واحد 38% من احتياجات الجسم للفسفور، و12% من المغنيسيوم، و18% من البوتاسيوم، وهذه المعادن ضرورية للعديد من العمليات البيولوجية؛ مثل: تنظيم ضغط الدم، والتمثيل الغذائي، وصحة العظام.[1]
يحتوي على نسبة عالية من البروتين
يحتوي على كمية عالية من البروتين تقدر بحوالي 12 غراماً لكل 200 غرام، ويعمل البروتين على دعم عملية التمثيل الغذائي عن طريق زيادة حرق الطاقة، أو عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم على مدار اليوم، كما أن الحصول على كميات كافية من البروتين مهم لتنظيم الشهية، حيث إنه يزيد من إنتاج الهرمونات التي تشير إلى الشبع، وقد يقلل تلقائياً من عدد السعرات الحرارية التي يستهلكها الجسم بشكل عام.
كما أن الأشخاص الذين تناولوا وجبات خفيفة من الزبادي كانوا أقل جوعاً واستهلكوا 100 سعرة حرارية أقل مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا وجبات خفيفة منخفضة البروتين بنفس الكمية من السعرات الحرارية.[1]
يعزز صحة العظام
الزبادي من أفضل المصادر الغنية بالكالسيوم للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، ويعد الكالسيوم مهماً لدعم القلب، والعضلات، والعظام، وهو يوفر الغذاء لنمو العظام، ويقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
يعد الكالسيوم الموجود به من المواد الأساسية لبناء العظام ونظام الهيكل العظمي، حيث يتم امتصاصه بواسطة أنسجة العظام ويساعد على الحفاظ على كثافة العظام، كما تساعد المواد الغذائية الموجودة فيه مثل عنصر الفسفور على تقوية العظام وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة التي تصيبها.[1]
يعزز صحة القلب
يحتوي على دهون مشبعة، وكمية صغيرة من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، وقد كان يُعتقد سابقاً أن الدهون المشبعة تسبب أمراض القلب، لكن أثبتت الأبحاث الحالية عكس ذلك، حيث تظهر بعض الأبحاث أن تناول الدهون المشبعة من منتجات الحليب كاملة الدسم يزيد من نسبة الكوليسترول الحميد (HDL)؛ مما قد يحمي صحة القلب، ووجد أن تناوله يقلل من الإصابة بأمراض القلب بشكل عام، كما أن منتجات الألبان مثل الزبادي تساعد على تقليل ارتفاع ضغط الدم، وهو أكبر عامل خطر لأمراض القلب.[1]
يساعد على خفض ضغط الدم
يعمل على تخفيض ضغط الدم بشكل كبير، ويساعد المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، حيث تعمل البروتينات النشطة بيولوجياً ومكونات أخرى فيه على تقليل ضغط الدم، ومن المعروف أن ارتفاع ضغط الدم من الأسباب الرئيسية لأمراض الأوعية الدموية والقلب، ولقد ثبت أن تناوله يومياً يعمل على تخفيض ضغط الدم الانقباضي، وقد يقلل من ضغط الدم الشرياني.[1]
يعزز صحة الجهاز الهضمي
يعمل حمض اللاكتيك والبكتيريا الصحية الموجودة فيه على تعزيز عملية الهضم، وتحسين التمثيل الغذائي في الجسم، كما أنه أفضل علاج طبيعي لعلاج متلازمة القولون العصبي، والعديد من اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الإمساك، ومن الممكن أن يساعد الزبادي على انتظام حركة الأمعاء.
كما أنه يساعد على علاج بعض الاضطرابات الهضمية؛ كالإمساك، والإسهال، ومتلازمة عدم تحمل اللاكتوز، ومرض التهاب الأمعاء، وعدوى الملوية البوابية، وتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون.[1][2]
يعزز صحة جهاز المناعة
يمكن أن يؤدي تناوله يومياً إلى تقوية جهاز المناعة، وحماية الجسم من الالتهابات بشكل عام، حيث إنه غني ببكتيريا حمض اللاكتيك التي تعزز جهاز المناعة، وتعمل على حماية الجسم من مسببات الأمراض المختلفة، كما أنه فعال أيضاً ضد الالتهابات الفطرية.[1]
يعزز صحة الأسنان
على الرغم من أن الزبادي يحتوي على السكر، إلا أن تأثيره قد لا يكون كبيرًا على الأسنان، كما أن حمض اللاكتيك له تأثير إيجابي في حماية اللثة والأسنان من الالتهابات والتلف في المستقبل.[3]
القيمة الغذائية للزبادي
يحتوي على العديد من العناصر الغذائية المهمة لصحة الجسم؛ فعلى سبيل المثال تبلغ نسبة البروتين به 3.5%؛ مما يجعله من أفضل المصادر للبروتين الحيواني، وفيما يلي جدولاً يوضح القيمة الغذائية لكل 100 غرام من الزبادي قليل الدسم:[4]
الماء |
85 غراماً |
بروتين |
10.3 غرام |
الكولين |
15.1 مليغرام |
الكالسيوم |
111 مليغرام |
المغنيسيوم |
10.7 مليغرام |
الصوديوم |
36 مليغرام |
الزنك |
0.53 مليغرام |
مخاطر الزبادي
- عدم تحمل اللاكتوز: يحدث عدم تحمل اللاكتوز عندما يفتقر الجسم إلى اللاكتيز، وهو الأنزيم اللازم لتفكيك اللاكتوز، ولأن منتجات الحليب تحتوي على كميات كبيرة من اللاكتوز؛ لذلك فقد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من هذا النقص في الانزيم إلى تجنب لبن الزبادي، لكن قد يكون بعض الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز قادرين على تحمل الزبادي بالذات.
- حساسية الحليب: تحتوي منتجات الحليب على الكازين ومصل اللبن، وهي بروتينات يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاهها، حيث يتسبب الحليب في رد فعل يتراوح بين التورم الخفيف إلى الحساسية المفرطة التي تهدد الحياة.
- زيادة السكر: تحتوي العديد من أنواع الزبادي على كميات عالية من السكر المضاف، خاصة تلك المصنفة على أنها قليلة الدسم، وبالطبع يرتبط تناول السكر الزائد بالعديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك مرض السكري والسمنة؛ لذلك يجب قراءة ملصقات الطعام وتجنب العلامات التجارية التي تضع السكر في فيه.[1]
اكتشف فوائدالزبادي التي تحسن من صحتك بشكلٍ عام وتكون سبباً في الوقاية من الكثير من الأمراض المزمنة.