فوائد السبيرولينا لإنقاص الوزن
تناول السبيرولينا يومياً قد يساعد في تخفيض الوزن والحصول على قوام مثالي ومتناسق بفضل عناصرها الغنية التي تساعد على كبح الشهية ومحتواها العالي من البروتين
تناول المكملات الغذائية من الطرق الفعّالة لتقليل الوزن بجانب اتباع حمية غذائية صحية وممارسة النشاط البدني يومياً مثل المشي، وتعد السبيرولينا من المكملات الغذائية الطبيعية الغنية بالعناصر المفيدة للجسم، فهل تساعد أيضاً في إنقاص الوزن؟ هذا ما نتعرف عليه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هي السبيرولينا
السبيرولينا نوع من الطحالب المجهرية وحيدة الخلية لونها أخضر مزرق، غنية بالبروتينات، والفيتامينات، والمعادن، والكاروتينات، ومضادات الأكسدة، والكلوروفيل التي يمكن أن تساعد في حماية الخلايا من التلف، تنمو السبيرولينا عادة في الأماكن الدافئة لكن الآن تُزرع بنجاح في المختبرات حول العالم.
بسبب قيمتها الغذائية العالية كانت تُستخدم السبيرولينا لمحاربة سوء التغذية والمجاعة في السبعينيات، كما تعتبر غذاء ممتازًا للجنود أثناء الحروب، وتوصي به ناسا كغذاء صحي لرواد الفضاء في مهمة فضائية. [1][2]
فوائد السبيرولينا لإنقاص الوزن
تساعد السبيرولينا على إنقاص الوزن بسبب سعراتها الحرارية المنخفضة للغاية، ومحتواها الغني من مضادات الأكسدة، كما تشير الأبحاث إلى أن السبيرولينا يمكن أن تساعد في تقليل الدهون في الجسم، ومحيط الخصر، ومؤشر كتلة الجسم، والشهية، مما قد يجعلها مفيدة كجزء من برنامج إنقاص الوزن حيث تتميز بالفوائد التالية:
السبيرولينا منخفضة السعرات الحرارية
تقليل الاستهلاك اليومي من السعرات الحرارية هو الخطوة الأولى لإنقاص الوزن، وتعد السبيرولينا من الأغذية منخفضة السعرات الحرارية حيث تحتوي ملعقة واحدة من سبيرولينا على 20 سعرة حرارية فقط، ويمكنك إضافتها إلى العصائر أو الحساء يومياً.
محتوى غني من البروتين
تحتوي السبيرولينا على كمية كبيرة من البروتين حوالي 60-70٪ بروتين وهو مصدر لجميع الأحماض الأمينية الأساسية، ويساعدك تناول نظام غذائي غني بالبروتين على الشعور بالشبع لفترة أطول لأن البروتين يستغرق وقتاً أطول للهضم من الكربوهيدرات البسيطة، كما تساعد الأطعمة البروتينية في بناء كتلة عضلية خالية من الدهون مما يزيد من قوة العضلات والقدرة على التحمل ويجعل الجسم يبدو متناسقاً، لذلك يُنصح بتناول السبيرولينا بانتظام لاستعادة اللياقة البدنية.
العناصر الغذائية في السبيرولينا
إذا كنت لا تتبع نظاماً غذائياً مليئاً بالعناصر المغذية فلن تتمكن من إنقاص الوزن، لذلك يرجح الكثير من الأطباء أن فوائد السبيرولينا لإنقاص الوزن يعود إلى محتواها الغني من العناصر الغذائية حيث تحتوي على فيتامينات ج، ب 1، ب 6، ب ،5 ومعادن؛ مثل: الألياف، والزنك، والنحاس، والمنغنيز، والأنزيمات التي تعزز فقدان الوزن.
تساعد هذه العناصر الغذائية في التمثيل الغذائي، والهضم، وإزالة السموم، ومنع امتصاص الدهون، كما إن اتباع نظام غذائي لا يحتوي على قيمة غذائية جيدة لن يجعلك تشعر بالشبع لفترة طويلة بل سيزيد من الجوع وبالتالي زيادة الوزن.
السبيرولينا تقلل من الشهية
تحتوي السبيرولينا على الحمض الأميني "فينيل ألانين" الذي يحفز إفراز "كوليسيستوكينين" الذي يساعد في كبح الشهية، لذلك تعمل السبيرولينا كمثبط جيد للشهية، وتُستخدم لمحاربة الرغبة الشديدة في الجوع.
السبيرولينا مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات
عاملان رئيسيان يساهمان في زيادة الوزن هما الالتهاب وتراكم السموم في الجسم، وهنا يأتي دور السبيرولينا المليئة بمضادات الأكسدة التي تساعد في محاربة الجذور الحرة، وتمنع الجسم من إنتاج الجزيئات المسببة للالتهابات، كما تساعد خصائص السبيرولينا المضادة للالتهابات في منع الالتهاب، وتقليل مستويات التوتر في الجسم مما يساعد في عملية إنقاص الوزن.
السبيرولينا تحافظ على نسبة السكر في الدم
يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى العديد من المشاكل الصحية بما في ذلك السمنة، ومنها مرض السكري، ويساعد تناول السبيرولينا بانتظام في خفض مستويات السكر في الدم، لكن في حال الإصابة بمرض السكري يُنصح باستشارة الطبيب أولاً لتنظيم تناول السبيرولينا مع أدوية السكري.
السبيرولينا تخفض ضغط الدم
يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى الإجهاد وزيادة الوزن، وهنا تعمل السبيرولينا على خفض ضغط الدم، وتمنع السمنة.[3][4]
طرق استخدام السبيرولينا لإنقاص الوزن
تتواجد السبيرولينا في عدة أشكال مثل المسحوق أو الأقراص أو عصائر، وتُستخدم بالطرق التالية:
- يُمكنك إضافة ملعقة كبيرة من مسحوق سبيرولينا إلى كوب من الماء، وشربه مرتين في اليوم قبل الوجبات.
- إضافة ملعقة كبيرة من مسحوق سبيرولينا إلى الحساء أو السلطة أو العصير.
- إضافة نصف ملعقة كبيرة من مسحوق سبيرولينا إلى المعجنات والكعك وألواح الطاقة المصنوعة في المنزل.
- تناول أقراص سبيرولينا إذا كنت لا ترغب في تناول المسحوق، حيث يمكنك تناول قرص 500 مجم ثلاث إلى أربع مرات في اليوم، لكن استشر طبيبك قبل تناول الأقراص.[1][3][4]
الآثار الجانبية لتناول السبيرولينا
تُصرح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) بأن السبيرولينا آمنة للاستهلاك، لكن يجب عليك استشارة الطبيب قبل تناولها لأنك قد تكون لديك حساسية من السبيرولينا أو قد يخبرك طبيبك أنك لست بحاجة إليها على الإطلاق، كما يُحذر من تناول السبيرولينا إذا كنت تعاني من قصور الغدة الدرقية أو لديك حساسية من المأكولات البحرية.
أعراض مصاحبة لتناول السيبرولينا
لم تؤكد الأبحاث على وجود حد أعلى آمن لأخذ سبيرولينا، لكن بعض التوصيات الطبية تشير إلى أن تناول الكثير يمكن أن يؤدي إلى:[2]
- غثيان
- الصداع
- التقيؤ
- إسهال
- دوخة
أشخاص يفضل امتنعاعهم عن تناول السيبرولينا
قد لا تكون السبيرولينا آمنة للاستخدام:
- أثناء الحمل
- للأطفال
- أصحاب أمراض المناعة الذاتية مثل التصلب المتعدد، والتهاب المفاصل الروماتويدي، حيث يمكن أن يزيد من نشاط المناعة
- قبل الجراحة أو بعدها، فقد تؤثر السبيرولينا على مستويات السكر في الدم.
- في بعض الأحيان تحتوي السبيرولينا على ملوثات تسمى ميكروسيستين، والتي يمكن أن تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي وربما السرطان، كما قد تحتوي على الزئبق لذلك يجب التأكد جيداً من مصدر السبيرولينا والحصول عليها نقية وعضوية خالية من المركبات الضارة.
إنقاص الوزن عملية تتكون من عدة خطوات إذ تعتمد على تناول الغذاء الصحي وتقليل عدد السعرات الحرارية، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام بجانب مُعالجة الأمراض في الجسم التي قد تُعيق إنقاص الوزن، واليوم مع وجود العديد من المكملات الغذائية التي تدعم خفض الوزن يُمكنك تناول السبيرولينا يومياً لتغذية الجسم والمساهمة في إنقاص الوزن.