أهم فوائد الحلبة للصحة والجنس لدى النساء
ما هي فوائد الحلبة للصحة العامة والجنس عند المرأة؟ وماهي أهم العناصر الغذائية في هذا النبات؟ وهل يوجد لتناول الحلبة تفاعلات أو أضرار؟
تعتبر الحلبة من بين الأعشاب الأكثر شهرة وانتشاراً في العالم، حيث تم استخدامها منذ سنوات طويلة لتعزيز الصحة وعلاج العديد من الأمراض، كما أن للحلبة تاريخ طويل من الاستخدام في صحة المرأة وعلاج أمراض النساء مثل آلام الدورة الشهرية والولادة ومشكلات الرحم والمهبل. في هذا المقال سنتعرف على فوائد الحلبة للصحة والجنس، كما نتطرق لأضرارها المحتملة وأهم تفاعلاتها غير المرغوب بها مع بعض العقاقير.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هي الحلبة
الحلبة (بالإنجليزية: Fenugreek) هي عشبة تشبه البرسيم، وموطنها الأصلي منطقة البحر الأبيض المتوسط وجنوب أوروبا وغرب آسيا أيضاً.
يبلغ طول نبتة الحلبة حوالي 2-3 أقدام (60-90 سم)، ولها أوراق خضراء وزهور بيضاء صغيرة وقرون تحتوي على بذور صغيرة بنية وذهبية، وتستخدم بذورها في الطبخ والطب وإخفاء طعم الأدوية المزعج، حيث تشبه رائحة بذورها وطعمها شراب القيقب المصنوع من أشجار القيقب السكري.[1]
العناصر الغذائية في الحلبة
ملعقة كبيرة واحدة حوالي (11.1 غرام) من بذور الحلبة الكاملة؛ تحتوي على 35 سعرة حرارية والعديد من العناصر الغذائية كما يلي:[1]
- الألياف: 3 غرام.
- البروتين: 3 غرام.
- الكربوهيدرات: 6 غرام.
- الدهون: 1 غرام.
- الحديد: 20٪ من القيمة اليومية التي يحتاجها الجسم.
- المنغنيز: 7٪ من القيمة اليومية التي يحتاجها الجسم.
- المغنيسيوم: 5٪ من القيمة اليومية التي يحتاجها الجسم.
ملاحظة: تتمتع هذه النبتة بمحتوى غذائي صحي، فهي تتضمن كمية جيدة من الألياف الغذائية والمعادن الأخرى مع الحديد والمغنيسيوم.[1]
فوائد الحلبة للجسم
إن الحلبة مصدر غني بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، والتي تساعد في حماية خلايا الجسم من التلف الذي تسببه الجزيئات غير المستقرة المعروفة باسم الجذور الحرة، وبالتالي فإنها ذات فوائد عديد للجسم منها:[1][2]
- علاج داء السكري: يؤدي تناول بذورها إلى خفض معدل السكر في الدم لدى مرضى السكري، لكن لا يجب أن تقل الجرعات عن 5 غرامات يومياً، حيث تعمل على تقليل امتصاص الجلوكوز المعوي (نوع من أنواع السكريات البسيطة أو الأحادية)، وتأخير إفراغ المعدة، وتحسين حساسية الأنسولين وعمله، وتقليل تركيزات البروتين الرابط للدهون.
- تخفف وتعالج تقلصات الدورة الشهرية (عسر الطمث): إن تناول 1800-2700 مغم من مسحوق بذور الحلبة ثلاث مرات يومياً للأيام الثلاثة الأولى من فترة الحيض، تليها 900 مغم ثلاث مرات يومياً لبقية دورة الحيض؛ يقلل الألم لدى النساء المصابات بفترات حيض مؤلمة، كما تقلل الحاجة إلى مسكنات الألم الدوائية.
- تحسين فقدان الوزن: تثبط الحلبة الشهية وتزيد من الشعور بالامتلاء؛ مما تساعد في تقليل الإفراط بتناول الطعام؛ مما يؤدي إلى فقدان الوزن، ويعود ذلك إلى محتوى الألياف الموجود بها.
- تقليل الالتهاب: يرجع السبب في هذه الخاصية إلى غنى نبات الحلبة بمضادات الأكسدة ؛ مما يجعله مضاداً للالتهاب فعال وآمن.
- تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب وضغط الدم: ينظم هذا النبات معدل الكوليسترول، كما أنه يحسن من ضغط الدم؛ مما يخفض من خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية والقلب، بل إنها يعزز من صحة القلب.
- مزيل للألم: تستخدم الحلبة منذ فترة طويلة لتسكين الآلام في أنظمة الطب التقليدية، ويعتقد باحثون أن المركبات الموجودة في هذا النبات تساعد على منع المستقبلات الحسية التي تسمح للدماغ بإدراك الألم.
- المشاكل الجنسية التي تمنع الرضا أثناء النشاط الجنسي: إن تناول 600 مغم من مستخلص بذورها كل يوم يزيد الاهتمام بالجنس لدى النساء اللواتي يعانين من البرود الجنسي وانخفاض الدافع الجنسي.
- فوائد الحلبة لزيادة إنتاج حليب الأم: هي تعتبر أشهر العلاجات العشبية المستخدمة في جميع أنحاء العالم لزيادة إنتاج حليب الثدي، وعندما تم استطلاع آراء 124 استشارياً في الرضاعة عام 2012 حول الوسائل الشعبية لتعزيز الرضاعة، كانت الحلبة هي الطريقة الأكثر شيوعاً الموصى بها، ويُعتقد أنها تزيد من إنتاج حليب الثدي بسبب تأثيرها على تحفيز إفراز العرق والغدد الثديية التي هي غدد عرقية عدلت بسبب التغييرات والتحفيزات الهرمونية.
أضرار الحلبة
إن نبتة الحلبة آمنة عندما تؤخذ عن طريق الفم بكميات صحية وغير كبيرة، ولكن قد تسبب بعض الأضرار والتأثيرات الجانبية في العديد من الحالات كما يلي:[2][3]
- يمكن أن تسبب الإسهال وعسر الهضم، على الرغم من أنها تبدو آمنة نسبياً عند تناول جرعة صحيحة.
- يعاني أشخاص من انخفاض الشهية بسبب تناول الحلبة وهو ما قد يكون ضاراً إذا كنت تعاني من اضطراب في الأكل، أو تحاول زيادة الوزن.
- نظراً لتأثير الحلبة على معدل السكر في الدم، يجب استخدامها بحذر إذا كنت تأخذ أدوية السكري أو المكملات الأخرى التي تخفض مستويات السكر في الدم.
- قد تسبب الجرعات العالية جداً من الحلبة العديد من الآثار الجانبية الضارة، بما في ذلك تلف الحمض النووي، وانخفاض الخصوبة، والمشاكل العصبية، وزيادة خطر الإجهاض للحامل.
- من المحتمل أن تكون الحلبة غير آمنة أثناء الحمل عند استخدامها بكميات أكبر من تلك الموجودة في الطعام، فقد يسبب تشوهات لدى الطفل، كما يمكن أن يسبب تناولها قبل الولادة مباشرة إلى ظهور رائحة جسم غير محببة لحديثي الولادة.
تفاعل الحلبة مع الأدوية
عندما تتناول الحلبة من الضروري الانتباه إلى الأدوية التي تستخدمها، كيلا يحصل أي تفاعل بينهما، لذلك من الضروري استشارة الطبيب عندما تقرر تناول هذه النبتة، ومن هذه الأدوية التي تتفاعل معها:[2]
- تتفاعل الحلبة مع أدوية السكري (الأدوية المضادة للسكري): حيث أنها تقلل من نسبة السكر في الدم، كما تقوم أدوية السكري أيضاً بخفض نسبة السكر في الدم؛ وقد يؤدي تناولها مع أدوية السكري إلى انخفاض معدل السكر الدم بشكل كبير؛ لذلك عليك مراقبة سكر الدم عن كثب.
- تتفاعل مع الأدوية التي تبطئ تخثر الدم (الأدوية المضادة للتخثر / مضادات الصفيحات): تبطئ الحلبة تخثر الدم؛ كما يؤدي تناولها إلى جانب الأدوية التي تؤدي أيضاً إلى إبطاء التجلط إلى زيادة فرص حدوث الكدمات والنزيف.
تعرفنا على فوائد الحلبة للصحة والجنس لدى المرأة على وجه الخصوص، ولا مانع من إدراجها في حياتك اليومية مع ضرورة استشارة الطبيب إن كنت تعانين من أمراض معينة، أو تتناولين أدوية الضغط والسكري.