فوائد البروبيوتيك لتخفيض الكوليسترول
تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتك ومكملات البروبيوتيك قد يساعدان في التحكم بمستويات الكوليسترول الضارة في الجسم
كشفت الأبحاث أن البروبيوتيك يعمل على تخفيض مستويات الكوليسترول بعدة طرق، بالإضافة إلى أن إحدى أهم فوائد تناول البروبيوتيك هي تعزيز صحة القلب، لنتعرف في المقال على ما هو البروبيوتيك، وما مصادره، وكيف يؤثر على مستوى الكوليسترول في الدم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو البروبيوتيك
البروبيوتيك عبارة عن مزيج من البكتيريا الحية المفيدة التي تعيش بشكل طبيعي في جسمك، ويحتوي الجسم باستمرار على نوعين من البكتريا؛ البكتيريا الجيدة والبكتيريا السيئة.
يتكون البروبيوتيك من بكتيريا جيدة تساعد في الحفاظ على صحة جسمك وعمله بشكل جيد، عندما تصاب بعدوى يكون هناك المزيد من البكتيريا السيئة مما يؤدي إلى خلل في توازن نظامك، وهنا تساعد البكتيريا الجيدة في القضاء على البكتيريا السيئة الزائدة، وإعادة التوازن، لذلك دائماً ينصح الأطباء بتناول البروبيوتيك في الأغذية التي يجب تناولها بعد جرعات المضادات الحيوية، بالإضافة إلى الفوائد التالية:
- تساعد الجسم على هضم الطعام.
- تمنع البكتيريا السيئة.
- صنع فيتامينات.
- تدعم الخلايا التي تبطن أمعاءك لمنع البكتيريا الضارة من دخول الدم.
- تفكك وامتصاص الأدوية.[1]
ما هو الكوليسترول
الكوليسترول هو نوع من الدهون الضرورية في الجسم لبناء الخلايا وتكوين الهرمونات والصفراء، نحصل على الكوليسترول جزئيًا من نظامنا الغذائي وينتجه الكبد أيضًا، لكن تظهر المشكلات عندما تصبح مستويات الكوليسترول مرتفعة للغاية، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
للحفاظ على مستويات الكوليسترول الصحية، من الضروري اتباع نظام غذائي متوازن ونمط حياة نشط مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
على الرغم من سمعته السيئة والإشارة إليه كمرض أو خلل في الجسم، يتمتع الكوليسترول بالفوائد التالية:
- يدعم إنتاج فيتامين د.
- يصنع هرمونات تؤثر على الحالة المزاجية.
- يوفر بنية للأغشية الخلوية.
- ينتج الأحماض الصفراوية الضرورية لهضم الدهون وامتصاص العناصر الغذائية.
- مستويات الكوليسترول الصحية تحسن مشاكل وزنك.[2]
أنواع الكوليسترول
هناك نوعان أساسيان من الكوليسترول هما:
- الكولسترول الجيد: البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL).
- الكوليسترول الضار: البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL).[2]
فوائد البروبيوتيك لتخفيض الكوليسترول في الدم
التغييرات في النظام الغذائي وممارسة الرياضة هي الخطوات الأولى لمعظم الأفراد الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول، مع ذلك وجدت العديد من الدراسات أن البروبيوتيك يساعد كثيراً في خفض مستويات الكوليسترول الضارة في الجسم، على الرغم من أن البروبيوتيك لا يرتبط بشكل شائع بالتحكم في مستويات الكوليسترول.
أظهرت سلالات معينة من بكتيريا البروبيوتيك قدرتها على تفكيك الأحماض الصفراوية مما يقلل من الكوليسترول المنتشر بسبب تكوين أحماض صفراوية جديدة، بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن تنتج هذه البكتيريا أحماض دهنية قصيرة السلسلة والتي ثبت أنها تقلل من إنتاج الكوليسترول.
تمتص بعض بكتيريا البروبيوتيك الكوليسترول من البيئة المحيطة بها والبعض الآخر له سطح لزج يرتبط به الكوليسترول مما يمنع امتصاصه في الأمعاء، وتمنع سلالات الكائنات الحية المجهرية الأخرى امتصاص الكوليسترول عن طريق تحويله إلى مركب آخر يسمى (كوبروستانول) لا يمكن امتصاصه في الأمعاء وبالتالي يتم التخلص منه في البراز.
وفقاً لدراسة عُرضت في الدورات العلمية لجمعية القلب الأمريكية لعام 2012، وجدت أن جرعتين يوميتين من البروبيوتيك خفضتا الجزيئات الرئيسية الحاملة للكوليسترول في الدم بالإضافة إلى الكوليسترول الضار والكوليسترول الكلي.
قامت دراسة بشرية شملت 60 متطوعًا بتحليل مستويات الكوليسترول في مجموعتين؛ أخذت إحدى المجموعات مزيجًا من ثلاث سلالات من البروبيوتيك (Lactobacillus plantarum)، بينما تناولت المجموعة الأخرى دواءً وهمياً، بعد 12 أسبوعًا، اختبرت المجموعة التي تناولت مكمل البروبيوتيك ما يلي:
- 13.6٪ انخفاض في الكوليسترول الكلي (TC).
- 17.6٪ انخفاض في كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة.
- 15.6٪ انخفاض في LDL المؤكسد.
يعتقد الخبراء أن هذه الفوائد تعود إلى أن سلالات البروبيوتيكLactobacillus plantarum التي تتميز بفوائد صحية تقلل من إنتاج الكوليسترول الضار.[3][4]
صحة القلب والبروبيوتيك
أشارت الدراسات البشرية السريرية أن سلالات معينة من بكتيريا Lactobacillus)) تقلل مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL وهو الكوليسترول الضار الذي غالبًا ما يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض عديدة أبرزها أمراض القلب، لذلك فإن استخدام البروبيوتيك الخاص بالسلالة للمساعدة في خفض مستويات الكوليسترول غير الصحية يمكن أن يدعم بشكل طبيعي صحة القلب المثلى.[5]
مصادر البروبيوتيك
يحدث التوازن بين البكتريا الضارة والجيدة في جسمك طوال الوقت، ولا تحتاج في الواقع إلى تناول مكملات البروبيوتيك لتحقيق ذلك، البكتيريا الجيدة هي مجرد جزء طبيعي من جسمك، ويساعد تناول نظام غذائي متوازن غني بالألياف كل يوم في الحفاظ على عدد البكتيريا الجيدة عند المستويات المناسبة.[1]
بالرغم من ذلك يمكنك زيادة كمية الميكروبات الجيدة في جسمك من خلال الأطعمة، والمشروبات، والمكملات الغذائية، وأبرز تلك الأطعمة ما يلي:
- الأطعمة المخمرة مثل الزبادي والمخللات.
- مشروبات مخمرة مثل الكومبوتشا (الشاي المخمر) أو الكفير (مشروب ألبان مخمر).
- المنتجات القائمة على فول الصويا؛ مثل: ميسو، وتمبيه، وبعض مشروبات الصويا.
- المكملات.
البروبيوتيك وتقليل مستويات الكوليسترول مرتبطان، على الرغم من أن البروبيوتيك لا يرتبط بشكل شائع بالتحكم في مستويات الكوليسترول إلا أن تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتك ومكملات البروبيوتيك قد يساعدان في التحكم بمستويات الكوليسترول الضارة في الجسم، لكن استشر طبيبك الخاص أولاً قبل تناول أي مكملات غذائية لتحديد الجرعات، وتنظيم الأغذية للابتعاد عن الأطعمة التي تؤدي إلى زيادة نسبة الكوليسترول الضار في الدم.