فوائد البابونج وزهرة البابونج الصحية والجمالية
This browser does not support the video element.
البابونج (بالإنجليزية: Chamomile) زهرة صغيرة ذات تاريخ طويل، وهو ينمو في آسيا وأوروبا وأستراليا وأمريكا الشمالية، ويُزهر النبات خلال أشهر الصيف المبكرة، وترجع فوائد البابونج إلى احتوائها على مادة كامازولين (بالإنجليزية: Chamazulene)، وهو مركب كيميائي عطري يمتلك خصائص مضادة للالتهاب، ومسكن ومضاد للتشنج.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
حقائق حول البابونج
أصبحت المنتجات التي يدخل البابونج أو كاموميل في تركيبها اليوم شائعة على نطاق واسع، ويتم تصديرها واستخدامها في جميع أنحاء العالم، ويأتي مصطلح "البابونج" من الكلمة اليونانية (Chamai Melon)، والتي تعني التفاح المطحون وقد أعطيت هذه التسمية للعشبة الشهيرة بسبب مذاقها الفاكهي.
ويعتبر نبات البابونج شائعاً على نطاق واسع في الطب الهندي القديم أو الأيورفيدا (بالإنجليزية: Ayurveda)، والطب الصيني، والعديد من الحضارات الأخرى، حيث استخدم الرومان القدماء والمصريون هذه العشبة طبياً؛ لمعالجة الألم، والالتهاب، والحساسية، ومشاكل الجهاز الهضمي، كما استخدموها ضمن مستحضرات التجميل، كالعطور والشامبو ومزيل العرق، حتى أن المرأة المصرية القديمة قامت بتطبيق بتلات الزهور المسحوقة على بشرتها؛ لتجديد شبابها والحفاظ على توهج الشباب.[1]
أنواع البابونج
ويمكن تصنيف البابونج إلى نوعين هما:[1]
- البابونج الألماني (بالإنجليزية: fChamomilla Recutita).
- البابونج الروماني (بالإنجليزية: Chamaemelum Nobile).
تحتوي زهرة البابونج على مجموعة من المركبات الطبيعية، مثل الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoids)، وهذه الفلافونيدات هي نوع من المغذيات الموجودة في العديد من النباتات، والتي تلعب دوراً مهماً في التأثيرات الطبية للبابونج، وتحتوي الكاموميل أيضاً على مضادات الأكسدة، هذا بالإضافة إلى احتوائها على مركب كيميائي عطري يعرف باسم كامازولين (بالإنجليزية: Chamazulene)، والذي يمتلك خصائص قوية مضادة للالتهابات، ومسكن، ومضاد للتشنج.[1]
فوائد البابونج للجسم
يساعد شاي البابونج على الاسترخاء والنوم، وهو من المشروبات التي تقوي جهاز المناعة، ويوفر هذا العلاج المعطر العديد من الفوائد الصحية عن طريق الحد من الأمراض أو القضاء عليها، كما أنه غير مكلف ويسهل العثور عليه:[2]
فوائد البابونج قبل النوم
تحتوي أزهار البابونج على الأبجينين (بالإنجليزية: Apigenin)، وهو مضاد للأكسدة يرتبط بمستقبلات دماغية معينة تساعد على تعزيز النوم ومنع الأرق، كما أنه يقلل من اضطراب النوم والاستيقاظ في منتصف الليل.[2]
يساعد على الهضم
أثبتت الدراسات أن هذا العشب يقلل من خطر الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي بسبب خصائصه المضادة للالتهابات، ويمنع قرحة المعدة ويقلل من الحموضة.[2]
يخفض مستويات السكر في الدم
تمنع الخصائص المضادة للالتهابات -والموجودة في الكاموميل- البنكرياس من التلف، وتحميه من خلل إنتاج الأنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم معدل السكر من الدم، كما تظهر الدراسات أن مرضى السكر الذين يستهلكون الكاموميل (البابونج) يومياً؛ يستفيدون بانخفاض معدل السكر المرتفع في الدم.[2]
يعزز المناعة
يعزز هذا العشب الصحي الجهاز المناعي في الجسم، وذلك بفضل محتوياته؛ حتى يبقى الجسم بصحة جيدة ويقاوم المرض والعدوى.[2]
يعزز صحة القلب
يحتوي البابونج على الفلافون (بالإنجليزية: Flavones)، وهو مضاد للأكسدة يخفض نسبة السكر المرتفعة في الدم، ويخفض الكوليسترول السيء أيضاً، وهو مهم للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب.[2]
يلطف التهاب الحلق
تخفف خصائص البابونج المهدئة بشكل طبيعي من أعراض التهاب الحلق؛ لذا اشربه على هيئة شاي أو قم باستنشاق بخاره كعلاج عشبي. [2]
يقلل من آلام الدورة الشهرية
شاي البابونج له خصائص مسكنة للآلام ومضادة للتشنج؛ حيث يريح الرحم ويقلل من إنتاج البروستاجلاندين التي تسبب الالتهاب والألم عند الفتيات والنساء خلال الدورة؛ وبالتالي فهو يقلل من آلام وتقلصات الدورة الشهرية؛ ويعدل المزاج؛ ويقلل القلق المرتبط بتقلبات الهرمونات.[2]
يساعد البابونج في تخفيف القلق
عند تناوله كمكمل غذائي أو استخدامه في العلاج بالروائح أي استنشاق البخار؛ يساعد البابونج في تخفيف القلق والاكتئاب الخفيف -أي ليس المرض الشديد- لأن الحالات الشديدة من الاكتئاب بحاجة لعلاجات دوائية تحت إشراف الطبيب المتخصص.[2]
فوائد زهرة البابونج للبشرة
المواد المستخلصة من زهرة الكاموميل هي في حد ذاتها مضادة للحساسية؛ مما يجعلها مناسبة لأي نوع من أنواع البشرة، فهي خفيفة للغاية، ويمكن استخدامها للأطفال حديثي الولادة، لاحتوائها على الفوائد التالية:[3]
البابونج مصدر عالي لمضادات الأكسدة
تحتوي جميع المكونات النشطة الرئيسية الثلاثة في البابونج (Bisabolol، Chamazulene، Apigenin) على قوة مضادة للأكسدة، وهذا يعني أن البابونج يمكنه موازنة الجذور الحرة ومنع الإجهاد التأكسدي.[3]
يحتوي على خصائص قوية مضادة للالتهابات
يقلل شرب شاي البابونج من الالتهاب في الجسم ويحسن صحتك العامة، في حين أن استخدام البابونج موضعياً يمكن أن يقلل الالتهاب في الجلد، ويقلل من البقع، والبثور المتفاقمة، وغيرها من حالات تهيج الجلد.[3]
يكافح الشيخوخة
شاي البابونج هو مصدر قوي لمضادات الأكسدة ويحمي البشرة من تلف الجذور الحرة ويمنع بالتالي الإجهاد التأكسدي. ويسرع تجديد الخلايا والأنسجة، كما يساعد على شد المسام ويبطئ عملية الشيخوخة.[3]
يخفف الألم والحساسية ويعالج الأكزيما
فهو يهدئ البشرة، ويستخدم موضوعياً لتخفيف الألم عند الشعور بالصداع النصفي، والذي قد يسبب تغضن البشرة من شدة الألم أيضاً، يعالج التطبيق الموضعي لمستخلصات البابونج الأكزيما الاستشرائية، ولقد اكتشفت إحدى الدراسات أن فعالية مستخلصات البابونج على الأكزيما تصل إلى نسبة 60٪ مثل: كريم الهيدروكورتيزون 0.25٪.[3]
يساعد في علاج حب الشباب
الكاموميل غني بمضادات الأكسدة التي تخلص البشرة من عشوائية الجذور الحرة في الخلايا، وتحميها من التلف التأكسدي، بينما تقلل الخصائص المضادة للالتهابات من التهيج والاحمرار والتورم؛ مما يجعل البثور أقل وضوحاً، كما يهدئ البابونج البشرة الحساسة بعد استخدام المنتجات المضادة لحب الشباب من أدوية كيميائية.[3]
يسرع التئام الجروح ويعالج حروق الشمس
يفيد الاستخدام الموضعي للكاموميل في عملية التئام الجروح، وتجفيفها بسرعة، كما يساعد في تخفيف الألم والتورم والاحمرار والحكة الناتجة عن حروق الشمس السيئة، وتهدئ الخصائص القوية المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات البشرة وتمنع المزيد من الالتهاب وتساعد على التئام الجروح بشكل أسرع.[3]
فوائد زيت البابونج الأساسية للشعر الصحي
ومن أهم فوائد زيت البابونج الأساسية للحصول على شعر الصحي، نذكر الآتي:[4]
-
يثري البابونج لون الشعر الأشقر: أضيفي بضع قطرات من زيت البابونج إلى خليط الحناء وطبقيه لإبراز اللون الأشقر الطبيعي.
-
البابونج مضاد للقشرة: يهدئ فروة الرأس المتهيجة، ويرطب فروة الرأس، وبالتالي يخفف من التهيج والحكة المصاحبة.
-
يرطب البابونج وينعم الشعر: يغذي الشعر وفروة الرأس، ويعالج الشعر الجاف والهش القابل للتكسر، كما يحافظ على مستوى الرطوبة، ويقوي الشعر من الداخل لتبدو الخصلات ناعمة وقوية.
فوائد منقوع البابونج للشعر
يحقق منقوع البابونج للشعر الفوائد الصحية التالية:[5][6]
- الحد من مشكلة الصلع: يؤدي الاستخدام المنتظم للبابونج إلى إبطاء مشكلة انحسار خط الشعر، حيث تزيل العناصر المطهرة لعشبة البابونج الأوساخ وكذلك الخلايا الميتة؛ مما يقوي بصيلات شعرك إلى جانب زيادة التمثيل الغذائي في فروة الرأس.
- يعالج تقصف الشعر: سيساعد الاستخدام المنتظم على منع تقصف الأطراف وتمزق الشعر إذا قمت بغسل شعرك بمزيج من البابونج وشراب الشعير.
- تفتيح الشعر: إذا كان شعرك غامق اللون وتريدين تفتيحه فيمكنك استخدام البابونج لتفتيح لون شعرك، من خلال وضع منقوع عشب البابونج على شعرك، لأن مادة البوليفينول والأصباغ تفتح لون شعرك لتمنحك إشراقة طبيعية.
- ترطيب الشعر الجاف: يفيد شرب شاي البابونج بانتظام الشعر الجاف، فهو يرطب الشعر ويجعله أكثر صحة وحيوية، مما يخفف من قشرة الشعر بسبب الجفاف، كما يفيدك غسل شعرك بماء البابونج في تحقيق هذه الغاية.
- يعالج قشرة الشعر: يفيد منقوع البابونج للشعر في أنه يعالج القشرة، كما يمكنك شرب كوب من شاي البابونج بشكل يومي، فهو يساعد في القضاء على القشرة والوقاية منها، ويهدئ فروة الرأس ويعزز صحة الشعر.
البابونج والخفقان
يفيد البابونج في تعزيز صحة القلب والتقليل من خفقانه في حال كنت تعاني من سرعة الخفقان، فهو غني بمضادات الأكسدة مثل الفلافون، التي تمتاز بقدرتها على خفض ضغط الدم المرتفع، وتخفيض مستويات الكوليسترول الضار، إضافةً لذلك يعد البابونج شراباً مهدئاً ويساعدك على النوم دون قلق، كما أن جودة النوم مهمة جداً لاسيما لمرضى القلب.[7]
فوائد البابونج لجرثومة المعدة
قد يخطر ببالك السؤال التالي: ما الصلة بين البابونج وجرثومة المعدة؟في الواقع إن غنى الكاموميل بمضادات الالتهابات ومضادات الفيروسات يجعل منه مساهما في تخفيف آلام المعدة الناتجة عن جرثومة المعدة، ويقلل من حموضة المعدة، ويمنع نمو البكتيريا التي قد تسبب قرحة المعدة، كما يعالج البابونج الإسهال والغازات المرافقة.[8]
الكاموميل لضيق التنفس
في الواقع إذا كان سبب معاناتك من ضيق التنفس احتقان الأنف، فشاي البابونج هو الحل، كل ما عليك فعله هو استنشاق البخار من شاي الساخن وستلاحظ الفرق؛ حيث سيزول الاحتقان؛ وبالتالي يعود تنفسك لوضعه الطبيعي، لكن البابونج قد يسبب ضيق التنفس نتيجة تحسسك منه، لذا إذا شعرت بضيق التنفس بعد تناول البابونج فتوقف عن استخدامه فوراً.[8]
فوائد البابونج لتضييق المهبل
استخدام الكاموميل لتضييق المهبل شائع، حيث تُستخدم مغاطس مغلي العشبة في شد المهبل وتضييقه، وذلك بسبب خصائصه المضادة للفطريات والالتهابات؛ فهو يحمي المهبل ضد البكتيريا الضارة؛ ويساعد في الحفاظ على صحة المهبل؛ بالإضافة إلى زيادة مستويات هرمون الاستروجين، وموازنة درجة الحموضة في منطقة الفرج.[9]
هل البابونج مسموح به في الكيتو
يعد البابونج من أهم المشروبات الصديقة للكيتو والمسموح بتناولها إذا كنت تتبع نظام الكيتو الغذائي، وذلك للأسباب التالية:[10]
- خالي من الكربوهيدرات والسعرات الحرارية، لا سيما إذا تناولته دون سكر.
- غني بمضادات الأكسدة المعززة للصحة.
- يحسن عمل الأوعية الدموية مما يحافظ على صحة القلب.
يعتبر شاي البابونج مشروباً شائعاً في جميع أنحاء العالم، فهو يحتوي على فوائد صحية، وفوائد للبشرة والشعر، والتي يصعب العثور عليها في العديد من أنواع الشاي الأخرى.