علاج هبوط السكر لغير المصابين بالسكري
يشمل علاج هبوط السكر لغير المصابين بالسكري تناول 15 غراماً من أقراص الجلوكوز أو بالحقن الوريدي في حالة عدم وعي المصاب.
This browser does not support the video element.
نقص سكر الدم (بالإنجليزية: Hypoglycemia) هو الحالة التي تتدنى فيها مستويات سكر الغلوكوز في الدم بشدة، وهو أمر يحدث عادةً لدى مرضى السكري، لكنه أيضاً قد يصيب أشخاصاً غير مصابين بداء السكري.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
نسلط الضوء في مقالنا التالي على علاج هبوط السكر لغير المصابين بالسكري في حالة وعي المريض او غيابه عن الوعي.
أسباب نقص السكر في الدم غير السكري
يوجد نوعان من نقص السكر في الدم غير السكري، ولكل نوع أسبابه الخاصة:[1]
نقص سكر الدم التفاعلي
حدوث هبوط السكر أو عدم القدرة على التحكم في مستوى السكر في الجسم نتيجة لإفراز كميات زائدة من الأنسولين، وتعود الأسباب الرئيسية لهذا الحالة إلى ما يلي:[1]
-
الإصابة بمقدمات السكري أو خطر الإصابة بمرض السكري: يمكن أن يؤدي وجود خلل في إنتاج الكمية الملائمة من الأنسولين في الجسم إلى حدوث هبوط في مستوى السكر. ويكون هذا خاصة شائعاً في حالة الإصابة بمقدمات السكري، أو وجود عوامل تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري.
-
العمليات الجراحية في المعدة: يمكن أن تسبب العمليات الجراحية التي تجرى في المعدة مروراً سريعاً للغذاء من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة، هذا الارتفاع في سرعة عبور الغذاء يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع حاد في مستوى السكر بعد تناول الطعام؛ وبالتالي يفرز الجسم كمية زائدة من الأنسولين للتعامل مع هذه الحالة.
-
نقص أنزيمات هضم الطعام النادرة: تلعب الأنزيمات الهاضمة دوراً مهماً في عملية هضم الطعام وتحويله إلى سكر، فإذا كان هناك نقص في هذه الأنزيمات، فإنه قد يؤثر ذلك على تكسير الطعام بشكل صحيح وتحويله إلى سكر؛ وبالتالي يمكن أن يحدث ارتفاع في مستوى السكر ويستجيب الجسم بإفراز كمية زائدة من الأنسولين للتعامل مع هذه الحالة.
هبوط سكر الدم الصيامي أو غير التفاعلي
ويعود إلى أسباب مرضية أو تناول بعض الأدوية:[1]
- حالات استخدام الأدوية، مثل: الساليسيلات (مثل الأسبرين ومشتقاته) والمضادات الحيوية والبنتاميدين (المستخدم في علاج الالتهابات الرئوية الحادة) والكينين (المستخدم في علاج الملاريا).
- تعاطي الكحول بشكل مفرط.
- وجود أمراض خطيرة مثل أمراض الكبد والكلى والقلب.
- نقص بعض الهرمونات في الجسم، مثل هرمون الكورتيزول وهرمون النمو (GH) والجلوكاجون والأبينفرين.
- بعض أنواع الأورام مثل ورم البنكرياس الذي يزيد من إفراز الأنسولين.
- اضطرابات الطعام مثل فقدان الشهية.
تشخيص هبوط أو نقص سكر الدم غير السكري
يسأل الطبيب المصاب بداية عن الأعراض والتي عادةً تشمل ما يلي:[3]
- رعشة في اليدين أو اهتزاز.
- الشعور بدوخة ودوران.
- تشويش ضعف التركيز.
- عصبية وتقلب في المزاج.
- شعور شديد بالجوع.
- قد يشعر المصاب بصداع، وقد يفقد الوعي في حالات انخفاض سكر الدم الشديد.
ملاحظة: عندها سيطلب الطبيب إجراء فحص للدم، إذا كانت مستويات السكر في الدم أقل من 70ملغم/ديسيلتر، فهذا يشير إلى نقص في سكر الدم، قد يطلب الطبيب اختبارات أخرى لتحديد السبب وراء هبوط سكر الدم، ثم يناقش مع المصاب طرق العلاج الممكنة.[3]
علاج هبوط سكر الدم غير السكري
سيكون علاج السبب المؤدي لانخفاض مستويات السكر في الدم هو الحل الأمثل، كما يمكن الاستعانة بعلاجات أخرى أهمها:[2][3][4]
- العلاج الفوري لانخفاض نسبة الجلوكوز في الدم.
- يجب تناول 15غرام من الغلوكوز على شكل أقراص الغلوكوز أو عصير أو حلوى صلبة.
- ثم يتم فحص سكر الدم بعد مضي 15دقيقة إذا كان قد تجاوز 70ملغ/ديسيلتر ستكفي تلك الكمية.
-
في حالة هبوط مستوى السكر في الدم وعدم قدرة الشخص على تناول الطعام بسبب الضعف الشديد أو فقدان الوعي، يجب تجنب إعطاء الغلوكوز عن طريق الفم، في هذه الحالة، يتعين الاتصال بفرقة الإسعاف والطوارئ المحلية لتقديم المساعدة اللازمة، فقد يتم تناول الغلوكوز عن طريق الوريد في شكل حقنة أو بإعطاء سائل يحتوي على السكر مباشرةً. يكمن الهدف من ذلك في رفع مستوى السكر في الدم بسرعة لاستعادة وعي الشخص وضمان استقرار حالته.
ملاحظة: مهم جداً أن يتم التعامل مع هبوط السكر في الدم بجدية وسرعة، حيث يمكن أن يكون له تأثيراً خطيراً على صحة الشخص؛ لذلك ينبغي أن تُعامَل هذه الحالات كحالات طبية عاجلة وتُبلَّغ الفرقة الطبية المختصة لتقديم الرعاية المناسبة.[2][3]
العلاج الإسعافي لهبوط السكر
في حال كان الشخص غير قادر على تناول الطعام نتيجة الضعف الشديد، أو فقدان الوعي فلا تحاول تقديم الغلوكوز عن طريق الطعام، هناك مجموعة من أدوات الغلوكوجين التي يمكن استخدامها:[4]
- تناول أقراص الغلوكوز التي تذوب في اللعاب.
- إعطاء المصاب حقن الغلوكوز.
علاج هبوط السكر في الدم غير السكري بواسطة النظام الغذائي
إذا كنت تعاني من حالات هبوط السكر في الدم بشكل متكرر، فمن الأفضل أن تقوم بإدخال بعض التغييرات إلى نظامك الغذائي. هذه التغييرات ستساهم في حل المشكلة الحالية وتساعد في منع حدوث نوبات مستقبلية:[2][3][4]
- اتبع نظاماً غذائياً متوازناً غنياً بالبروتين والألياف الغذائية والدهون الصحية، ومنخفض السكريات.
- يمكن إدراج الكربوهيدرات المعقدة مثل البطاطا الحلوة في نظامك الغذائي بدلاً من تناول السكريات المصنعة والمكررة.
- تناول وجبة صغير كل ساعتين إلى ثلاث ساعات للمساعدة على استقرار مستويات السكر في الدم.
- احتفظ دائماً بوجبة خفيفة تحوي على مصدر سريع للكربوهيدرات، لاستخدامه في الحالات الطارئة، أو الهبوط المفاجئ لسكر الدم.
- يمكن للبرنامج الغذائي أن يسهم في التحكم في نوبات انخفاض سكر الدم أو تقليل حدوثها، لكن الأسلوب الأمثل للتغلب على حالات هبوط مستوى السكر في الدم والوقاية من النوبات المرتبطة بها يكمن في تحديد السبب الأساسي للمشكلة ومعالجته.
قد تكون نوبات هبوط السكر في الدم مؤشراً على مشاكل صحية أكثر خطورة، يفترض التعامل معها بجدية، وفي حال لم يكن السبب واضحاً، يمكن لنظام غذائي مناسب أن يكون حلاً جيداً.