أسباب قصر النظر وأعراضه وعلاجه طبيًا وجراحيًا

مقالات ذات صلة

الغرغرينا الأعراض والأسباب والعلاج

علاج احتقان الحلق طبياً

أسباب وأعراض وعلاج حنف القدمين

يعتبر قصر النظر من المشاكل الشائعة التي تصيب العينين، وقد يحتاج المريض ارتداء النظارات الطبية طوال الوقت، أو بعض العلاجات الجراحية التي تساعد في استعادة الرؤية الطبيعية. تعرف في هذا المقال على قصر النظر  وأسبابه، وأعراضه، وطرق علاجه طبيًا وجراحيًا.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يومياً

ما هو قصر النظر؟

قصر النظر أو حسر البصر (بالإنجليزية: Myopia) هو حالة رؤية شائعة حيث يمكن للمصاب رؤية الأشياء القريبة منه بوضوح، لكن الأشياء البعيدة تكون ضبابية. يحدث ذلك عندما يتسبب شكل العين في انحناء (انكسار) أشعة الضوء بشكل غير صحيح، وتركيز الصور أمام شبكية العين بدلاً من شبكية العين.  ^[1]

شاهد أيضاً: أنواع وأسباب التنكس البقعي وطرق علاجه

قصر النظر وطول النظر

قد يخطر بالبال السؤال التالي: ما هو الفرق بين قصر النظر وطول النظر؟ يتجسد الفرق بين قصر النظر وطول النظر فيما يلي:  ^[1]

• قصر النظر (حسر البصر): رؤية الأشياء القريبة بوضوح، لكن الأشياء البعيدة تكون ضبابية، يحدث عندما يتسبب شكل العين أو بعض الأجزاء فيها بانحناء أشعة الضوء بشكل غير صحيح، وتركيز الصور أمام شبكية العين بدلاً من شبكية العين.
• طول النظر (مد البصر): الأشياء القريبة غير واضحة، بينما يمكن رؤية الأشياء البعيدة بوضوح. يحدث هذا عندما تكون مقلة العين أقصر من المعتاد، أو عندما تكون القرنية منحنية قليلاً جداً.

شاهدي أيضاً: علاج مد النظر أو طول النظر

درجات قصر النظر

تسبق قوى العدسة التي تصحح قصر النظر بعلامة ناقص (-)، ويتم قياسها عادةً بزيادات 0.25 درجة. وغالباً ما يتم تصنيف شدة قصر النظر على النحو التالي:  ^[2]  

• قصر النظر الخفيف: يتراوح بين - 0.25 و- 3.00 درجات.
• قصر النظر المعتدل:  يتراوح بين - 3.25 و- 5.00 درجات.
• قصر النظر الشديد: يكون أكبر من - 5.00 درجات.

من الممكن أن قصر النظر بآثار جانبية خطيرة تهدد الرؤية مع التقدم بالعمر، وقد يزيد هذا الخطر كلما كانت درجة قصر النظر أعلى. 

شاهد أيضاً: تعرف على مرض قصر البصر الشيخي وعلاقته بالعمر

أسباب قصر النظر المفاجئ

ما زال السبب المباشر لقصر النظر المفاجئ غير معروف بشكل كامل، لكن يعتقد أن السبب مزيج من العوامل الوراثية والبيئية. تتمثل عوامل خطر الإصابة بقصر البصر بما يلي:  ^[3]  

• العوامل وراثية: عندما يكون أحد الوالدين على الأقل أو كلاهما يعاني من قصر النظر، فقد يزيد ذلك من احتمال الإصابة.
• العوامل البيئية ونمط الحياة: إذا كان نمط الحياة يوفر الظروف المناسبة لقصر النظر، فقد يزيد ذلك من خطر الإصابة به. على سبيل المثال، إن كان المرء يمارس العديد من الأعمال التي تتطلب النظر إلى الأشياء عن قرب، مثل القراءة أو العمل على الكمبيوتر، فقد تصاب بقصر النظر.

شاهدي أيضاً: قصر النظر عند الأطفال

أعراض قصر النظر

قد يسبب قصر البصر العديد من الأعراض المزعجة، والتي تتطلب استشارة طبيب. قد تشمل أعراض قصر النظر ما يلي:  ^[1]

• رؤية ضبابية للأشياء البعيدة.
• الحاجة إلى إغلاق الجفون جزئياً لرؤية واضحة.
• الصداع الناتج عن إجهاد العين.
• صعوبة الرؤية أثناء قيادة السيارة، خاصة في الليل (قصر النظر الليلي).

علاج قصر النظر

يهدف علاج قصر النظر إلى تحسين الرؤية؛ من خلال تركيز الضوء على شبكية العين عبر الطرق التالية:  ^[4]

علاج قصر النظر بدون عمليات

يمكن علاج قصر النظر بدون عمليات من خلال العدسات الطبية، إذ يعالج ارتداء العدسات التصحيحية قصر النظر، عن طريق مقاومة الانحناء المتزايد للقرنية أو زيادة طول مقلة العين. تشمل أنواع العدسات الطبية ما يلي: ^[4]

• النظارات الطبية: هذه طريقة بسيطة وآمنة لتحسين قصور الرؤية الناتج عن قصر النظر. كما تتوفر نظارات طبية تساعد على تحسين الرؤية للأشخاص المصابين بمشكلة أخرى مع قصر النظر، مثل اللابؤرية (بالإنجليزية: Astigmatism).
• العدسات اللاصقة: تشابه العدسات اللاصقة النظارات في طريقة عملها، لكن يمكن ارتداؤها على البؤبؤ مباشرةً. يحدد الطبيب نوعية العدسات اللاصقة المناسبة لحالة المريض.

شاهدي أيضاً: قصر النظر الكاذب حقيقة يمكن علاجها

علاج قصر النظر بالجراحة

يمكن علاج قصر النظر من خلال الجراحة الانكسارية، التي تقلل من الحاجة إلى النظارات والعدسات اللاصقة، وقد يصف الطبيب إحدى الإجراءات الجراحية التالية لعلاج قصر البصر:  ^[4]

• علاج تحدب القرنية الموضعي بالليزر (بالإنجليزية: LASIK): يقوم جراح العيون بإجراء جرح صغير ورفيع في القرنية، ثم يستخدم الليزر لإعادة تشكيل القرنية وتسطيح شكلها المقبب. عادة ما يكون التعافي من جراحة الليزك أسرع ويسبب إزعاجاً أقل من جراحات القرنية الأخرى.
• استئصال القرنية تحت الظهارة بالليزر (بالإنجليزية: LASEK): يقوم الجراح بفتح جرح رفيع للغاية فقط في الغطاء الخارجي للقرنية (الظهارة). ثم يستخدم الليزر لإعادة تشكيل الطبقات الخارجية للقرنية، وتسطيح منحناها، ثم إعادة الظهارة إلى مكانها.
• استئصال القرنية بالانكسار الضوئي (بالإنجليزية: Photorefractive keratectomy (PRK)): يشبه هذا الإجراء الجراحة السابقة، باستثناء أن الجراح يزيل الظهارة تماماً، ثم يستخدم الليزر لإعادة تشكيل القرنية. لا تتم إعادة الظهارة، ولكنها ستنمو بشكل طبيعي لتتوافق مع الشكل الجديد للقرنية.

ينصح بالتحدث مع الطبيب حول الخيارات الجراحية الأفضل حسب حالة المريض، فهو يستطيع تحديد الطريقة المثلى للعلاج.

شاهد أيضاً: ما هي موانع عملية تصحيح النظر بالليزر؟

علاجات لإبطاء تطور قصر النظر

هناك عدة طرق لوقف قصر النظر ومنعه من التفاقم بمرور الوقت، وهذه الطرق هي:  ^[4]

• الدواء الموضعي (الأتروبين): تستخدم قطرات الأتروبين الموضعية بشكل شائع لتوسيع حدقة العين، غالباً كجزء من فحوصات العين أو قبل وبعد جراحة العين. قد تساعد قطرات الأتروبين بجرعات مختلفة في إبطاء تطور قصر النظر.
• قضاء المزيد من الوقت في الخارج: قد يؤدي قضاء الوقت في الهواء الطلق خلال فترة المراهقة، وسنوات البلوغ المبكرة إلى تقليل خطر الإصابة بقصر النظر. 
• استخدام عدسات لاصقة مزدوجة التركيز: ثبت أن استخدام نوع جديد من العدسات اللاصقة ثنائية التركيز، يبطئ من تطور قصر النظر.
• تقويم القرنية: في هذا الإجراء، يتم ارتداء عدسات لاصقة صلبة مخصصة أثناء الليل فقط لإعادة تشكيل القرنية. ينصح بعدم ارتداء هذه العدسات أثناء النهار.

شاهدي أيضاً: تقوية النظر بالأغذية والتمارين الرياضية

الخاتمة:

قصر النظر حالة شائعة تظهر غالباً عند الأطفال، كما تظهر عند البالغين، ويتسبب بعدم القدرة على رؤية الأشياء البعيدة بوضوح. ينصح بمراجعة طبيب أخصائي عند ملاحظة صعوبة رؤية الأشياء البعيدة، والشعور بإجهاد العين، وذلك لتلقي التشخيص الدقيق وتحديد العلاج المناسب حسب حالة المريض.