علاج اللوز بطرق بسيطة
التهاب اللوز من المشكلات الشائعة التي تؤثر على الأطفال والكبار، وعلى الرغم من بساطة المشكلة من الناحية الطبية، إلا أن أعراضها تسبب إزعاجاً شديداً لكثير من المرضى، فكيف يمكن علاج اللوز بطرق بسيطة؟ وهل هناك طريقة للوقاية من التهاب اللوز قبل حدوثه؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو التهاب اللوز
التهاب اللوز (بالإنجليزية: Tonsillitis) هو مشكلة طبية شائعة خاصةً بين الأطفال، يعاني المريض في هذه المشكلة من التهاب اللوزتين نتيجة لتعرضهما إلى العدوى، واللوزتان هما عبارة عن كتلتين من الأنسجة الرخوة، تقع كل واحدة منهما على أحد الجانبين في مؤخرة الحلق. [1]
يمكننا اعتبار اللوزتين جزء من أجزاء الجهاز المناعي؛ فهي تساهم في حماية الجسم من بعض الجراثيم التي تسبب لنا الأمراض، وعندما تصاب اللوزتان بالعدوى، تتعرض كل واحدة منهما إلى الانتفاخ والتقرح، ويعاني المريض من صعوبة شديدة في البلع. [1]
كيفية علاج اللوز بطرق بسيطة
يعتمد علاج معظم الحالات المصابة بالتهاب اللوز على بعض الطرق المنزلية البسيطة، خاصةً في حالة عدم احتياج المريض إلى تناول أحد المضادات الحيوية التي يصفها له الطبيب، عندها تصبح العلاجات المنزلية هي حجر الأساس في خطة علاج التهاب اللوز. نلقي الضوء في السطور القادمة على أشهر الطرق المنزلية المستخدمة في علاج اللوز. [2]
أقراص الاستحلاب
يشعر كثير من المرضى بالراحة عند استخدام أقراص الاستحلاب التي تحتوي على مكونات طبيعية، يرجع ذلك إلى العديد من الأسباب من ضمنها: [2]
- تتمتع المكونات الطبيعية الموجودة في أقراص الاستحلاب بخصائص مضادة للالتهاب والتورم.
- احتواء كثير من المنتجات على مواد مخدرة تساعد على تسكين آلام الحلق.
- احتواء بعض أقراص الاستحلاب على بعض العناصر المطهرة التي تستهدف البكتيريا المسببة لالتهاب اللوزتين.
ينبغي ألا يستخدم الأطفال الصغار أقراص الاستحلاب على الإطلاق؛ نظراً لاحتمال إصابتهم بالاختناق، كما تحتوي بعض المنتجات على مادة البنزوكايين المخدرة، وهي من المواد التي منعت منظمة الغذاء والدواء استخدامها للأطفال؛ نتيجة لآثارها الجانبية، تعد بخاخات الحلق المطهرة خياراً مناسباً للأطفال بدلاً من أقراص الاستحلاب. [1] [2]
الغرغرة بالماء والملح
تساعد الغرغرة بالماء الدافئ والملح على تهدئة الحلق، وتخفيف الآلام الناتجة عن التهاب اللوزتين، يمكنك تحضير السائل المستخدم في الغرغرة عن طريق إضافة نصف ملعقة صغيرة من الملح إلى 120 مللي من الماء الدافئ، واستخدام هذا الخليط يومياً في الغرغرة من ثلاث إلى أربع مرات يومياً. [3]
تناول السوائل الدافئة
تساعد المشروبات الدافئة على تهدئة ألم وتهيج الحلق الناتجين عن التهاب اللوز، كما تساهم إضافة عسل النحل في تعزيز فوائد هذه المشروبات؛ نظراً لما يتمتع به العسل من خصائص قوية مضادة للجراثيم المسببة للالتهاب، كما يساعد استخدامه على تكوين طبقة واقية فوق الأغشية المخاطية في الفم والحلق، مما يؤدي إلى تحسن الأعراض. [3]
أشارت بعض الدراسات إلى قدرة بعض أنواع الشاي على تخفيف آلام الحلق المصاحبة لالتهاب اللوزتين، يعد شاي الشمر وشاي الزنجبيل من أشهر هذه الأنواع؛ نظراً لخصائصهما المضادة للالتهاب. [2]
تجنب الأطعمة الصلبة
ينبغي أن يتجنب مرضى التهاب اللوز تناول الأطعمة شديدة الجفاف أو الصلابة؛ لأنها قد تسبب خدشاً للحلق، الأمر الذي يزيد من تورم وآلام الحلق، يعد الخبز المحمص والمقرمشات من أشهر الأطعمة الصلبة التي ينبغي تجنبها أثناء فترة الإصابة. [3]
استخدام الأدوية المسكنة
يساعد استخدام مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية على تهدئة آلام الحلق، وتخفيف الحمى والأعراض المؤلمة المصاحبة لالتهاب اللوز، إليك أهم هذه الأدوية: [3]
- دواء الباراسيتامول (الاسم التجاري: Panadol).
- دواء الإيبوبروفين (الاسم التجاري: Advil).
- الأسبرين (الاسم التجاري: Aspirin)
ينبغي عدم إعطاء الأطفال والمراهقين المصابين بالتهاب اللوز الأسبرين على الإطلاق؛ نظراً لاحتمال تسببه في إصابتهم بمتلازمة راي (بالإنجليزية: Reye"s Syndrome)، وهي مشكلة صحية في منتهى الخطورة قد تهدد حياة الأطفال في كثير من الحالات. [3]
الأجهزة المرطبة للهواء
يتسبب الهواء الجاف في تفاقم أعراض التهاب اللوز، لهذا السبب ينبغي الاعتماد على تشغيل الأجهزة المرطبة للهواء داخل المنزل، خاصةً أثناء فترة الإصابة بالتهاب اللوز، لأن هذه الأجهزة تساعد على إضافة الرطوبة إلى هواء الغرفة، ومن ثم تقلل من التهاب وتهيج الحلق. [3]
في حالة عدم وجود أجهزة ترطيب الهواء عند المريض، يمكنه الاعتماد على استنشاق البخار المنبعث من الماء الساخن؛ لأنه يؤدي نفس دور هذه الأجهزة. [2]
الراحة في المنزل
ينبغي أن يأخذ المصابون بالتهاب اللوز قسطاً وافراً من الراحة في المنزل؛ لأن الراحة تعطي فرصة أكبر للجهاز المناعي حتى يقاوم العدوى، ويتعافى المريض في أقصر وقت ممكن. [3]
على الجانب الآخر لن يتسبب استمرار ذهاب المريض إلى العمل أو المدرسة في تفاقم الأعراض وطول فترة المرض لديه فحسب، بل يؤدي أيضاً إلى زيادة احتمال انتقال العدوى إلى المحيطين به. [3]
تجنب إجهاد الصوت
يعاني بعض مرضى التهاب اللوز من صعوبة في الكلام نتيجة لتورم الحلق، يحاول الكثير منهم رفع صوتهم حتى يتغلبوا على تلك المشكلة، لكن ذلك يؤدي إلى زيادة تهيج الحلق. [3]
لهذا السبب ينصح الأطباء بضرورة تجنب الكلام بقدر الإمكان، مع مراعاة أن يذهب المريض إلى الطبيب إذا استمر شعوره بالألم أثناء الكلام؛ لأن ذلك يشير إلى احتمال تعرضه لبعض المضاعفات. [3]
أسباب التهاب اللوز
يمثل التعرف على أسباب الإصابة بالتهاب اللوز عاملاً هاماً في تحديد نوع العلاج الذي يحتاجه المريض، هناك سببان رئيسيان للإصابة وهما: [1]
- العدوى الفيروسية: يمثل التهاب اللوز الفيروسي حوالي 70% من إجمالي الحالات، ولا يلجأ الأطباء إلى وصف مضادات حيوية في هذه الحالة، ويعتمد العلاج فقط على الطرق المنزلية التي أوضحناها.
- العدوى البكتيرية: تتسبب بعض أنواع البكتيريا العنقودية في الإصابة بالتهاب اللوز البكتيري، ينبغي أن يتناول المريض في هذه الحالة أحد المضادات الحيوية المناسبة التي يصفها له الطبيب، كما تساعد العلاجات المنزلية في تخفيف الأعراض إلى جانب الأدوية.
كيف يمكن الوقاية من التهاب اللوز
لا شك أن الوقاية دائماً خير من العلاج، لهذا السبب ينبغي مراعاة بعض الإرشادات الصحية البسيطة التي تساعد على الوقاية من التهاب اللوز، تتضمن هذه الإرشادات: [1]
- غسل اليدين كثيراً، خاصةً قبل لمس الأنف أو الفم.
- عدم مشاركة الطعام أو تبادل الأطباق والأدوات الشخصية مثل فرش الأسنان مع الآخرين.
- الابتعاد عن الأشخاص المصابين بالتهاب الحلق تجنباً للعدوى.
- استبدال فرشاة الأسنان بانتظام.
متى يجب مراجعة الطبيب
تصنف معظم حالات التهاب اللوز خاصةً النوع الفيروسي على أنها حالات بسيطة لا يمكن أن تسبب أعراض خطيرة للمريض، لكن هناك بعض الأعراض التي تحتم عليك زيارة الطبيب في أقرب وقت؛ نظراً لاحتمال إصابتك بالتهاب اللوز البكتيري الذي يحتاج إلى تناول مضاد حيوي يصفه لك الطبيب، وعدم الاكتفاء بالطرق المنزلية المستخدمة في العلاج. [1]
تضم الأعراض التي تستدعي زيارة الطبيب: [1] [2]
- ارتفاع درجة الحرارة عن 38 درجة مئوية.
- استمرار آلام وتهيج الحلق أكثر من 48 ساعة دون تحسن.
- معاناة المريض من آلام شديدة أثناء البلع.
- صعوبة في التنفس.
- تورم الغدد اللمفاوية.
يتضمن علاج اللوز بطرق بسيطة استخدام مكونات منزلية تساعد على تخفيف الأعراض، كما ينبغي الأخذ في الاعتبار بعض المؤشرات المرضية التي تحتم زيارة الطبيب لتلقي العلاج المناسب.