علاج الضغط في المنزل
الضغط
ارتفاع ضغط الدّم (بالإنجليزية: High Blood Pressure) من الحالات المرضية شائعة الحدوث بين الناس، وهنالك الكثير من طرق علاج الضغط في المنزل لكن هل بالفعل يمكن لهذه التدابير أن تخفف من الضغط هذا ما سنوضحه في مقالنا هذا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يشير مصطلح ضغط الدم إلى الضغط المتشكّل عند مرور الدم من خلال الشرايين مندفعاً إلى جميع أنحاء الجسم، ومن الجدير بالذكر بأنّه من الطبيعي أن يرتفع وينخفض ضغط الدم خلال اليوم، ومع ذلك فإنّ القيمة الطبيعية للضغط تكون 120/80 ملم زئبقي، ويشير الرقم الأوّل 120 إلى الضغط الانبساطي أي ضغط الشرايين عندما ينبض القلب، أمّا الرقم الثاني 80 فهو الضغط الانبساطي أي ضغط الشرايين في حالة الراحة. [1]
أعراض ارتفاع ضغط الدم
يطلق على ارتفاع ضغط الدم اسم "القاتل الصامت" لكونه لا يتسبب في الغالب بظهور أيّة أعراض، وقد يصاب الشخص بارتفاع الضغط لعدة سنوات دون أن يعلم حتى يحدث مضاعفات لارتفاع، ومع ذلك تشير بعض العلامات إلى ارتفاع ضغط الدم وتتضمن هذه الأعراض ما يلي: [2]
- الإصابة بالدوخة.
- ظهور بقع دموية في العين نتيجة نزيف تحت الملتحمة.
- الصداع، لكن تشير جمعية القلب الأمريكية إلى أنّ ارتفاع ضغط الدم لا يتسبب في العادة بالصداع أو النزيف إلا عندما يكون الضغط مرتفع بشكل كبير.
أنواع ارتفاع ضغط الدم
يقسّم الأطباء ارتفاع ضغط الدم إلى نوعين رئيسيين وهما: [3]
ارتفاع الضغط الأوّلي
يعدّ ارتفاع الضغط الأوّلي الأكثر شيوعاً؛ إذ أنّه على سبيل الذكر لا الحصر يصيب 95% من المصابين بارتفاع الضغط في الولايات المتحدة الأمريكية، ومع ذلك فإن أسباب ارتفاع الضغط الأساسي غير واضحة ولم يحددها الأطباء لكنهم يرجعون أسباب حدوثه إلى العوامل الوراثية أي أنّه ينتشر بشكل كبير لدى الأفراد الذين لديهم إصابات سابقة في العائلة.
كما أنّه يصيب الرجال أكثر من النساء، بالإضافة إلى أنّه يصيب أصحاب البشرة الداكنة بمقدار الضعف مقارنة بالأشخاص فاتحي البشرة، وبالتحديد عندما تصبح أعمارهم ما بين 44-65 عاماً، ويكون لدى النساء ذوات البشرة الداكنة معدّل أعلى للإصابة بارتفاع الضغط الأولي.
ويتأثر ارتفاع الضغط الأولي بنمط الحياة والنظام الغذائي المتّبع، وعلى سبيل المثال يكون الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من الملح أكثر عرضة للإصابة بارتفاع الضغط؛ كالأشخاص الذين يعيشون في الجزر الشمالية لليابان كونهم يأكلون كميات كبيرة من الملح.
وتزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بهذا النوع من الضغط وتتضمن هذه العوامل الآتي: [3]
- السمنة.
- الإصابة بمرض السكري.
- الضغط العصبي والتوتر.
- انخفاض في مستويات الكالسيوم، أو البوتاسيوم، أو المغنيسيوم.
- عدم ممارسة الأنشطة البدنية.
- الإفراط في تناول المشروبات الكحولية.
ارتفاع الضغط الثانوي
على عكس ارتفاع الضغط الأولي، فإن لارتفاع الضغط الثانوي أسباب كثيرة، منها: [3]
- أمراض الكلى: تعدّ أمراض الكلى من أكثر الأسباب شيوعاً لارتفاع الضغط الثانوي.
- الأورام والتشوهات: التي تسبب زيادة في إفراز الغدد الكظرية لكميات كبيرة من الهرمونات وبالتالي حدوث ارتفاع في ضغط الدم.
- حبوب منع الحمل: يمكن أن يؤدي استخدام حبوب منع الحمل وبالتحديد تلك التي تحتوي على هرمون الأستروجين إلى ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى الأدوية التي تقيّد الأوعية الدموية.
- العمر: يعد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 35 عاماً أكثر عرضة للإصابة بارتفاع الضغط الثانوي.
- النظام الغذائي: تزداد احتمالية إصابة الأشخاص الذين يتناولون الأغذية الدهنية بكميات كبيرة بارتفاع الضغط الثانوي.
- تدخين السجائر.
- السمنة.
- الكسل والخمول.
- توقف التنفس أثناء النوم.
- استهلاك الملح بكميات كبيرة.
علاج الضغط في المنزل
من المهم أن يجري الطبيب الفحوصات التشخيصية لمعرفة أسباب ونوع ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى تحديد العلاج المناسب، ومن الممكن بالفعل أن تجدي العلاجات في المنزل نفعاً لتسد مكان الأدوية، وفيما يلي طرق علاج الضغط في المنزل: [4]
ممارسة التمارين الرياضية
يوصي الطبيب في بداية الأمر المصاب بارتفاع الضغط بممارسة التمارين الرياضية لمدة نصف ساعة في معظم أيام الأسبوع شريطة ألا يقل الوقت عن 150 دقيقة أسبوعياً، وقد تقلل التمارين الرياضية من مستويات الضغط بحوالي 5-8 ملم زئبقي، لكن من المهم المواظبة على ممارسة التمارين؛ فقد يعود الضغط للارتفاع بعد الانقطاع عن ممارستها.
عندما يكون الشخص مصاباً بارتفاع الضغط البسيط فإنّ التمارين الرياضية تمنع تطور الضغط، ومن أبرز هذه التمارين، التمارين الهوائية كالمشي والركض والسباحة وركوب الدراجات، ويمكن أيضاً للمصاب ممارسة التمارين المكثفة ولفترات قصيرة ومن ثم أخذ فترة من الراحة.
يمكن أيضاً لتمارين القوة أن تساعد في خفض مستويات ضغط الدم ويمكن استشارة الطبيب لوضع خطة وبرنامج تمارين مخصص. [4]
خسارة الوزن
كلما زاد وزن الإنسان كلما ارتفع ضغطه، كما أن زيادة الوزن قد تتسبب بالإصابة باضطراب توقف التنفس أثناء النوم، ويعدّ إنقاص الوزن من أكثر العلاجات المنزلية فائدة لخفض مستويات ضغط الدم؛ إذ إن إنقاص الوزن يُساهم في خفض معدّل الضغط بمقدار حوالي 1 ملليمتر زئبقي ولكل كيلوغرام تتم خسارته.
بالإضافة إلى إنقاص الوزن ينبغي ضبط محيط الخصر؛ فقد يزيد محيط الخصر الزائد من خطر الإصابة بارتفاع الضغط، ويكون محيط الخصر مرتفعاً لدى الرجال إذا كان أكثر من 102 سم، أمّا النساء إذا كان محيط خصرهن أكثر من 89 سم. [4]
اتباع نظام غذائي صحي
من المهم بالدرجة الأولى تقليل الصوديوم في النظام الغذائي كونه ضار بصحة القلب ويؤدي خفض مستوياته إلى خفض مستويات ضغط الدم بقيمة تتراوح ما بين 5-6 ملم زئبقي، ويختلف تأثير مادة الملح على الضغط بين الأشخاص، وبجميع الأحوال فإنّ تناول 1500 ملغ من الصوديوم بشكل يومي يعد مثالياً للأفراد البالغين.
بالإضافة إلى ذلك ينبغي تناول الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة ومشتقات الحليب قليلة الدسم، والحد من الأغذية التي تحتوي على الدهون المشبعة والكوليسترول وهكذا يتم خفض الضغط بمعدّل 11 ملم زئبقي، ويمكن لتغيير عادات الأكل الاحتفاظ بمفكرة وتسجيل ما يتم تناوله ولمدة أسبوع فقط ومراقبة كل ما يتم أكله وشربه. [4]
ترك تدخين السجائر
يؤدي تدخين سيجارة واحدة إلى رفع الضغط بشكل مؤقت وبالتالي فإنّ التوقف عن التدخين يفيد في عودة مستويات ضغط الدم إلى طبيعتها، كما أن التدخين يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد لوحظ بأنّ الأشخاص الذين توقفوا عن التدخين يعيشون لفترات أطول من الأشخاص المدخنين. [4]
الحد من الضغط النفسي
من أكثر العوامل التي تزيد من ارتفاع الضغط هي التوتر والضغط النفسي، ويتأثر ضغط الدم بشكل أكبر إذا ترافق الضغط النفسي مع تدخين السجائر، واتباع نمط حياة غير صحي وتناول المشروبات الكحولية.
يمكن السيطرة والتقليل من الضغوطات النفسية من خلال وضع خطة يومية والتركيز على الأولويات ووضع خطط لمواجهة المشاكل، وتجنب العوامل التي تسبب الصداع، بالإضافة إلى ذلك ممارسة الأنشطة المفيدة وتخصيص وقت للاسترخاء والتنفس بعمق والمشي. [4]
متابعة ضغط الدم منزلياً
من الضروري قياس ومتابعة مستويات ضغط الدم باستمرار؛ وذلك للتأكد من أنّ العلاجات والتدابير المتّبعة تُجدي نفعاً وتقلل بالفعل من معدلات ضغط الدم، كما أن مراجعة الطبيب بشكل دوري ومستمر مطلوب أيضاً للمساعدة في اتخاذ تدابير من شأنها التحكم بمستويات ضغط الدم.
فقد يقترح الطبيب فحص الضغط بشكل يومي أو أقل ذلك بالاعتماد على الحالة، وعند القيام بإجراء تعديلات في الأدوية المستخدمة قد يطلب الطبيب مراقبة لضغط الدم بشكل أكبر من السابق ولمدة أسبوعين من استخدام العلاج الجديد. [4]