علاج الأملاح في البول
يعمل الجهاز البولي الذي يعد من أهم أجهزة الجسم بآلية محددة إذ يتم طرح البول خارج الجسم من خلال المثانة بعد أن يتم استخلاصه في الكليتين، إذ يمكن أن تتشكل مجموعة متنوعة من الأملاح في البول، فما هي أملاح البول؟ ما هي العوامل المسببة لأملاح البول؟ هل يمكن علاج الأملاح في البول؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الأملاح في البول
أملاح البول (بالإنجليزية: Crystals in Urine) أو ما يعرف ببلورات البول التي تعد مواد صلبة تتشكل من مواد كيميائية تعرف بالبلورات. في هذا المقال سنوضح علاج الأملاح في البول.
من الطبيعي أن يكون لدى أي شخص عدد معين من البلورات في البول التي تكون ذات أحجام صغيرة، إذ يمكن أن تتحول البلورات الكبيرة إلى حصى في الكلى تشبه الحصى بالفعل التي تتراوح في حجمها ما بين الحجم الصغير الذي يشبه حجم حبة الرمل، أو كبير يشابه حجم حبة البازلاء أو أكبر. [1]
علاج الأملاح في البول
قبل البدء بالعلاج يجري الطبيب بعض الفحوصات التشخيصية للبول لمعرفة نوع الأملاح المتواجدة فيه، إذ يعتمد علاج الأملاح في البول على سبب تشكل البلورات، بجميع الأحوال تتضمن علاجات الأملاح في البول الخيارات التالية: [2]
- قد لا يستدعي علاج بعض الأملاح إلا لشرب كميات إضافية من السوائل بالإضافة إلى تقليل استهلاك للأغذية التي تحتوي على كميات كبيرة من الملح أو السكر.
- إذا كانت بلورات البول ناتجة عن تناول بعض أنواع الأدوية فإن الطبيب يوصي باستبدال الدواء أو تخفيض جرعته.
كما تتضمن الخيارات العلاجية للأملاح في البول ما يلي: [3]
- الأدوية المسكنة للألم: من الممكن ألا يصف الطبيب إلا الأدوية المسكنة للألم التي لا تستلزم وصفة طبية.
- تفتيت الحصى: يمكن أن يلجأ الطبيب إلى طرق تفتيت الحصى بموجة الصدمات التي تكسر الحصى إلى قطع صغيرة ذلك عندما تنمو الحصى بشكل كبير جداً، كما أنّ الطبيب قد يجري تنظيراً للمثانة أو الحالب للكشف عن وجود الحصى وتفتيتها، أو من خلال استئصال حصى الكلية عن طريق الجلد الذي يسمح للطبيب بمشاهدة وإزالة الحصوات ذات الحجم الكبير.
أنواع الأملاح في البول
يمكن أن تتواجد الأملاح أو الحصى بشكل طبيعي لدى الأفراد الأصحاء، إذ إنها قد تنجم عن مشاكل بسيطة بما فيها زيادة طفيفة في مستويات البروتين، أو فيتامين سي، كما أن العديد من أنواع الأملاح في البول غير ضارة نسبياً لكن في كثير من الحالات تكون بلورات البول مؤشر على الإصابة بحالة مرضية خطيرة، فيما يأتي أنواع بلورات البول وسبب حدوث كل منها: [4]
بلورات فوسفات الأمونيوم والماغنيسيوم
أو ما يعرف ببلورات ستروفيت التي تكون في الغالب عديمة اللون، وذات شكل يشبه المناشير المستطيلة، التي على الرغم من تواجدها في البول لدى الأفراد الأصحاء إلا أن حدوثها يتزامن مع الإصابة بالتهابات المسالك البولية التي تسبب ارتفاع في درجة حرارة الجسم، و الإحساس بحرقة في البول، والقشعريرة. [4]
بلورات الهيبوريك
تتشكل بلورات الهيبوريك في حالات نادرة، إذ إنها تكون ذات لون أصفر، أو بني، أو شفاف، كما أنها تشبه المناشير أو الألواح الشبيهة بالإبرة التي غالباً ما تكون هذه البلورات متجمعة مع بعضها البعض، وعلى الرغم من أنّ بلورات الهيبوريك تتشكل عندما تكون درجة حموضة البول عالية إلا أنها تظهر في البول لدى الأشخاص الطبيعيين. [4]
بلورات كربونات الكالسيوم
لهذا النوع من البلورات شكل الأقراص المستديرة الكبيرة ذات الأسطح الملساء التي في الغالب ما تكون ذات لون بني فاتح، كما تتشكل بلورات كربونات الكالسيوم بشكل رئيسي عند تناول المكملات التي تحتوي على الكالسيوم، التي تؤدي أيضاً إلى تشكيل حصى الكلى. [4]
بلورات البيلروبين
يتكون البيليروبين عند تدمير خلايا الدم الحمراء لتتشكل بلورات البيليروبين التي لها شكل حبيبي يشبه الإبرة التي غالباً ما تكون صغيرة جداً ذات لون أصفر، كما أنّ ارتفاع مستويات البيليروبين في البول يشير إلى وجود مشكلة في الكبد، أو ضعف في وظائف الكبد، مما يؤدي إلى حدوث إصابة باليرقان، وارتفاع في درجة حرارة الجسم، والقيء، والغثيان. [4]
بلورات فوسفات الكالسيوم
لبلورات فوسفات الكالسيوم شكل يشبه النجمة أو الإبرة، كما أنها قد تكون على شكل ألواح بالإضافة إلى ظهورها بمفردها أو تكون مجتمعة مع بعضها البعض، كما أنّ بلورات فوسفات الكالسيوم تظهر في البول القلوي على الرغم من إمكانية وجودها في البول الطبيعي، وفي حالات نادرة قد تكون بلورات فوسفات الكالسيوم ناتجة عن قصور الدريقات الذي يؤدي إلى التشنجات العضلية، ووخز في اليدين. [4]
بلورات حمض اليوريك
للبلورات المتشكلة من حمض اليوريك عدة أشكال منها ما هو اسطواني، أو ما يشبه الألواح، أو ماسية كما أنها تكون ذات لون بني أو أصفر أو برتقالي، إذ يمكن أن تتواجد بلورات حمض اليوريك في البول نتيجة ارتفاع مستويات البروتين الناتج عن تناول الأغذية الغنية بالبروتين مما يزيد معدلات حمض اليوريك في البول، بالإضافة إلى ذلك قد تحدث بلورات حمض اليوريك نتيجة حصى الكلى أو النقرس، أو الخضوع للعلاج الكيميائي، أو الإصابة بمتلازمة تحلل الدم. [4]
بلورات أكسالات الكالسيوم
ترتبط بلورات الكالسيوم ارتباطاً وثيقاً بحصى الكلى، إذ يكون لها شكل يشبه الدمبل أو الأظرف، كما أنه لا يكون لها لون بالإضافة إلى وجودها بشكل طبيعي في بول الأشخاص الأصحاء، وعند تناول كميات كبيرة من الأغذية التي تحتوي على الأوكسالات؛ كالسبانخ، تتشكل حصى الكلى التي تسبب آلام شديدة في البطن أو الفخذ، والغثيان، وارتفاع في درجة حرارة الجسم، بالإضافة إلى صعوبة التبول.
كما يمكن أن تتشكل بلورات الكالسيوم عند تناول الإيثيلين جلايكول التي تعد من المواد السامة التي توجد في بعض تركيبات مضادات التجمد، هذا يؤدي إلى حدوث تهيج في الحلق والرئة، ومشاكل في الجهاز العصبي المركزي، والإصابة بالفشل الكلوي. [4]
بلورات بيورات الأمونيوم
تكون هذه البلورات عبارة عن كرات بنية اللون لها أشواك تتشابه مع الحشرات الصغيرة تقريباً، إذ إنها تتواجد في البول القلوي، بالإضافة إلى إمكانية رؤيتها في بول الإنسان الطبيعي، كما يمكن أن تظهر بلورات بيورات الأمونيوم عندما تكون عينة البول قديمة، أو إذا لم يتم حفظها بشكل جيد. [4]
بلورات الكولسترول
في الغالب تكون بلورات الكولسترول صافية ذات شكل مستطيل طويل مع وجود شق في زاويتها، إذ إنها تظهر في الغالب بعد تبريد عينة البول، كما يمكن العثور على بلورات الكولسترول في البول المحايد، والبول الحامضي، كما أنّ هذه البلورات قد تكون ناتجة عن الإصابة بالمرض الكلوي الأنبوبي، الذي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالفشل الكلوي ما لم يتم علاجه.[4]
بلورات السستين
يعد السستين من الأحماض الأمينية التي يمكن أن تسبب بلورات البول، وحصى الكلى التي غالباً ما تكون ذات أحجام كبيرة مقارنةً بحصى الكلى المتشكلة عن بلورات من نوع آخر من الأملاح، غالباً ما تكون بلورات السستين على شكل سداسي كما أنها قد تكون عديمة اللون، كما أنها تؤدي إلى ظهور دم في البول، وآلام في منطقة الفخذ والظهر. [4]
أعراض بلورات البول
في العادة تتسبب بلورات البول بإظهار مجموعة محددة ما لم تكن الحصى كبيرة بما يكفي، إذ إنه عندما تكون الحصى التي تشكلت من أملاح البول كبيرة فإنّ الحصى تخرج من الجسم بشكل طبيعي، أما عندما تكون بلورات البول صغيرة الحجم فليس بالضرورة أن تؤدي إلى ظهور أعراض، بجميع الأحوال تتضمن أعراض الأملاح في البول الآتي: [3]
- الإحساس بحرقة في البول.
- يصبح البول ذو رائحة كريهة.
- الشعور بعدم الراحة الذي يرافقه آلام في منطقة الحوض.
- يصبح لون البول قاتماً.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم ذلك عندما تتسبب الحصى بحدوث عدوى.
- ظهور دم في البول.
- الغثيان.
- آلام في منطقة أسفل الظهر على الجانبين الأيمن والأيسر.
- صعوبة في التبول.
ختاماً لا بد من مراجعة الطبيب عند ظهور الأعراض السابقة لإجراء الفحوصات التشخيصية ومعرفة العوامل المسببة وعلاجها، تجنباً لحدوث مضاعفات خطيرة.