علاج اضطراب الشخصية الارتيابية
علاج اضطراب الشخصية الارتيابية
التعامل مع اضطراب الشخصية الارتيابية
أسباب اضطراب الشخصية الارتيابية
أعراض اضطراب الشخصية الارتيابية
تشخيص اضطراب الشخصية الارتيابية
يهدف علاج اضطراب الشخصية الارتيابية إلى التحسين من حالة المصاب، والحد من الأعراض المصاحبة للاضطراب ،إضافة إلى تجنب المضاعفات الأكثر خطورة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وينبغي على المرء زيارة الطبيب المختص لإجراء التشخيص ثم بدء الخطة العلاجية عند الشعور بالأعراض المميزة لهذا الاضطراب، وأبرزها: كثرة الشك بالآخرين دون سبب واقعي، أو منطقي.
اضطراب الشخصية الارتيابية
يُطلق على اضطراب الشخصية المرتابة (بالإنجليزية: Paranoid personality disorder) اسم اضطراب الشخصية البارانوية أو اضطراب الشخصية الزوراني، وهو اضطراب يتميز بنمط من عدم الثقة بالآخرين، والشك بهم، وذلك دون وجود سبب يكفي للشك، وغالباً ما يكون المصاب حذراً لأنه يشعر بأن الآخرين يرغبون بإيذائه أو تهديده أو تحقيره. [1]
علاج اضطراب الشخصية الارتيابية
لا يوجد علاج للتخلص من اضطراب الشخصية الارتيابية بشكل كامل والشفاء منه حتى الآن، إلا أن هُناك عدة من طُرق العلاج التي تهدف إلى التعامل مع أعراض هذا الاضطراب، والتكيف معه، ومنها ما يأتي: [2]
- العلاج الدوائي: يمكن لبعض أنواع الأدوية التخفيف من أعراض هذا الاضطراب، ومنها: الأدوية المضادة للقلق، والعثاثير المضادة للذهان، ولكن الشخص المُصاب يرفض هذه الأدوية في كثير من الأحيان خشية إلحاق الضرر به عند تناولها.
- تعليم مهارات التأقلم: تهدف العديد من العلاجات إلى تعزيز قدرة الشخص على العمل الاجتماعي مع الآخرين، وذلك من هلال مهارات التأقلم، كما أن هذه الفئة من العلاجات تشمل العلاج بالاسترخاء، وأساليب تعديل السلوك، بالإضافة إلى تقنيات التقليل أو التخلص من القلق.
- دخول المستشفى: في الحالات الشديدة من الإصابة يحتاج المصابون بهذا الاضطراب إلى دخول المستشفى والعناية به من قبل فريق الرعاية الصحية المختص حتى تستقر الحالة.
- العلاج النفسي: يُمكن للعلاج النفسي أن يُحسن من قدرة المصابين بالاضطراب على التعامل مع الأعراض المُختلفة، ولكن التقدم يكون بطيئاً للغاية مع هذه الفئة من الأشخاص، وذلك لأنهم لا يتحدثون مع مقدم الرعاية الصحية بصراحة وحرية عادة.
التعامل مع المصاب باضطراب الشخصية الارتيابية
هُناك عدة من الإرشادات للتعامل مع المصابين باضطراب الشخصية الارتيابية، وفيما يأتي قائمة ببعض منها: [3]
- التعرف على آلام المصاب: لا يحتاج المرء إلى تصديق معتقدات الشخصية الارتيابية إذا لم تكن مبنية على أساس منطقي، وإنما ينبغي الاستماع إلى المصاب والتعرف على آلامه ومشاكله للتخفيف عنه فحسب؛ إذ إن هذا السلوك يساعد في تعزيز شعورهم بالأمان إلى جانب إزالة غضبهم وعدائيتهم تجاه الآخرين.
- تجنب جدال المعتقدات الخاطئة: عند طرح المعتقدات الخاطئة من قبل المصاب بالاضطراب ينبغي على الآخرين تجنب الجدال فيما يتعلق بهذه المعتقدات، وكذلك يجب الابتعاد عن الرفض الفوري لها، وذلك لأن الشخصية الارتيابية تسيء فهم الجدال والرفض، ويعدون ذلك تهديداً، ويعتقدون بأن الجدال يهدف إلى خداعهم.
- وضع الحدود: بالرغم من سلوكيات الشخصية الارتيابية إلا أن المصابين لا يفضلون ترك الأشخاص الذين يحبونهم، ولذلك فإنه من الجيد وضع الحدود وضع الحدود الواضحة عند التحدث مع المصاب؛ حيث تساعد الحدود على تنبيه المصابين إلى الآثار الضارة لسلوكياتهم، وربما يشجعهم ذلك على طلب العلاج.
- اختيار أسلوب كلام واضح: إذا لم يكن أسلوب الكلام واضحاً عند التحدث مع المصاب باضطراب الشخصية الارتيابية؛ فربما يؤدي ذلك إلى إساءة الفهم، وهذا يعني ضرورة اختيار كلمات واضحة، وفي حالة أساء المصاب الفهم يجب على الطرف الآخر تقديم التوضيحات دون اللجوء إلى أسلوب دفاعي.
- التشجيع على ممارسة الرياضة: تؤدي ممارسة الرياضة بانتظام إلى تعزيز إفراز هرمون الإندورفين، وهو أحد الهرمونات التي تساعد على تقليل التوتر بالإضافة إلى تحسين الحالة المزاجية، والمساهمة في إدارة أعراض القلق، والاكتئاب، والتوتر التي يعاني منها المصاب بهذا الاضطراب.
- التشجيع على الاسترخاء: عادة ما تُواجه الشخصية الارتيابية صعوبة في الوصول إلى الاسترخاء، ومن الجيد تشجيع هذه الفئة من الأشخاص على ممارسة تقنيات الاسترخاء المختلفة بشكل مستمر للتحسين من حالتهم الصحية.
أسباب اضطراب الشخصية الارتيابية
لا توجد أسباب معروفة لاضطراب الشخصية الارتيابية حتى الآن إلا أن هُناك العديد من الدراسات التي تشير إلى ارتباط بين هذا الاضطراب وبعض العوامل، ومنها: العوامل الوراثية؛ فكثيراً ما يوجد هذا الاضطراب في العائلات التي لديها تاريخ مع بعض اضطرابات الشخصية.
وتُعد التغيرات في كيمياء الدماغ واحدة من العوامل المؤدية لاضطراب الشخصية الارتيابية، وكذلك التعرض إلى الحوادث الصادمة في الحياة، والتعرض المستمر إلى الإجهاد والضغط النفسي. [2][4]
أعراض اضطراب الشخصية الارتيابية
هُناك العديد من الأعراض التي تظهر على المصابين باضطراب الشخصية الارتيابية، وأبرزها: الشك في التزامات الآخرين ومصداقيتهم، والتردد فيما يتعلق بمنح الثقة للآخرين، بالإضافة إلى التردد في الكشف عن المعلومات الشخصية خشية أن يتم استخدام هذه المعلومات ضد الشخص، كما أن الشخصية الارتيابية تحمل الضغائن والحقد، ولا ترحم. [1]
الشخصية الارتيابية شديدة الحساسية تجاه كلام الآخرين، ولا يُمكنها تقبل النقد بسهولة، كما أنها تحاول قراءة المعاني الخفية التي يظن المصاب بأنها تعبر عن الأقوال البريئة أو نظرات الآخرين، ويمكن أن يكون المصاب بارداً في علاقاته مع الآخرين، ويجدون صعوبة بالاسترخاء كما سبق، ومن سمات هذه الشخصية كذلك العدائية والجدل والعناد. [1]
تشخيص اضطراب الشخصية الارتيابية
يعتمد الأطباء المختصون على المعايير التي يتضمنها الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات العقلية الصادر عن الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين لتشخيص اضطراب الشخصية الارتيابية.
لا بُد من وجود 4 من هذه المعايير كحد أدنى حتى يتم تشخيص المرء على أنه مصاب بهذا الاضطراب، ومنها: حمل الضغينة عند التعرض إلى الإهانة أو الجرح في اعتقادهم، والتردد في منح الثقة، وسرعة الشعور بتعرض شخصيتهم إلى الإهانة ثم الرد بغضب. [5]
مضاعفات اضطراب الشخصية الارتيابي
يُعد اضطراب الشخصية الارتيابية واحداً من الأسباب المُهمة للتعرض إلى الإعاقات في الولايات المتحدة الأمريكية؛ فكما أن هذا الاضطراب يُقلل من جودة حياة الشخص المصاب، يؤدي كذلك إلى التأثير على حياة الأصدقاء وزملاء العَمل وأفراد الأسرة.
يؤدي الاضطراب إلى ممارسة العدوان أو السلوكيات العنيفة مع الآخرين مما يتسبب بالعُزلة وما يتبعها من أنواع الاكتئاب، وغالباً ما يرتبط مع اضطرابات أخرى تزيد من خطورة الانتحار. [6]
الأنواع الرئيسية لاضطراب البارانويا
توجد 3 أنواع رئيسية من اضطراب البرارانويا، وهي كما يأتي: [2]
- اضطراب الشخصية الارتيابية: على الرغم من عدم الثقة بالعالم المحيط عند المصابين بهذا النوع من اضطرابات البارانويا، إلا أنه يُعد أخف الأنواع على الإطلاق؛ فإن المصاب يستطيع متابعة الحياة بشكل جيد، وغالباً ما يتم اكتشاف السلوكيات المرتبطة بهذا الاضطراب عندما تظهر على الشخص بوضوح.
- اضطراب البارانويا الوهامي: يتميز هذا النوع من الاضطرابات على هيمنة وهم واحد على المصاب، ويتم تقييم سلوك المصابين بناءً على هذا الوهم؛ فإن البعض يتوهم ملاحقته من قبل الآخرين ومطاردته، ويَهِمُ البعض في وجود ارتباط بينهم وبين أحد النجوم الذين لم يلتقوا بهم من قبل، وفي بعض الأحيان يظن الشخص بأنه مصاب بمرض مخيف، وغير ذلك من الأوهام الأخرى.
- اضطراب الفصام البارانويدي: إن هذا النوع أكثر أنواع الاضطراب المذكور شدة، ويتميز بعدة أوهام غريبة عند المصابين، ومنها: ظن المصاب إذاعة أفكاره عبر التلفاز، وكذلك يتميز هذا المرض ببعض من أنواع الهلوسة الغريبة.
بما أن اضطراب الشخصية الارتيابية يرتبط مع بعض اضطرابات الشخصية الأخرى التي تزيد من فرصة التفكير بالانتحار؛ فهذا يعني أنه من الاضطرابات التي يجب على المرء التعامل معها بجدية، وعدم إهمالها، وذلك حتى يحافظ على حياته بالإضافة إلى ضمان عدم تدهور صحته النفسية بشكل كبير والإصابات باضطرابات القلق والاكتئاب.