علاج احتباس الغازات في البطن

مقالات ذات صلة

علاج الغازات في البطن

علاج انتفاخ البطن

علاج غازات الأطفال

غازات البطن من أكثر المشكلات الشائعة التي يواجهها أغلبنا بشكل متكرر، إلى درجة أن البعض يعتقد أنها أصبحت جزءاً من حياته ولا يمكن التخلص منها، لكن هذا المفهوم الخاطئ يمكن تصحيحه عند التعرف على طرق علاج احتباس الغازات في البطن، وكيفية الوقاية من حدوثها.

ما هي غازات البطن

غازات البطن (Intestinal Gases) هي نتيجة طبيعية لعملية الهضم التي تحدث في أجسامنا جميعاً، فهي عبارة عن مزيج من الغازات عديمة الرائحة؛ مثل: الأكسجين، وثاني أكسيد الكربون، والنيتروجين، والميثان، تتكون هذه الغازات في الجهاز الهضمي، وعند اختلاطها بالبكتيريا المعوية، تتحول إلى غازات لها رائحة كريهة. ^[1]  

يطلق الجسم هذه الغازات عن طريق الفم أثناء التجشؤ، أو عبر فتحة المستقيم، لكن في بعض الأحيان تنحصر هذه الغازات في المعدة، ويؤدي تراكمها إلى شعور المريض بألم وانتفاخ في البطن. ^[1]

علاج احتباس الغازات في البطن

تتنوع الطرق المستخدمة في علاج احتباس الغازات في البطن بين الأدوية، والأعشاب الطبيعية، وبعض الطرق المنزلية البسيطة التي تساعد على تخفيف الأعراض، كما أن هناك علاجات أخرى لغازات الأطفال. نستعرض في هذا الجزء من المقال تفاصيل أكثر عن هذه الطرق. ^[1]

علاج احتباس الغازات في البطن بالأدوية

هناك العديد من الخيارات الدوائية للتخلص من الغازات، من أهم هذه الأدوية: ^[1][2]  

• إنزيم ألفا جالاكتوزيداز: (الاسم التجاري: Beano)، يساعد هذا الإنزيم على تكسير الأطعمة التي يصعب هضمها؛ حتى لا يؤدي تراكمها إلى الانتفاخ والغازات.
• البزموت سابساليسيلات: (الاسم التجاري: Pepto-Bismol)، يُستخدم هذا الدواء لعلاج الغازات التي تؤثر على البالغين المصابين باضطرابات المعدة أو الإسهال.
• السايميثيكون: (الاسم التجاري: Gas-X)، يقلل هذا الدواء من تراكم الغازات التي تسبب الانتفاخ، كما يسهل تمريرها من فتحة الشرج.
• إنزيم اللاكتاز: (الاسم التجاري: Lactaid)، يعد هذا الدواء من الخيارات الجيدة للمرضى الذين يعانون من الغازات وعسر الهضم الناتجين عن حساسية اللاكتوز.

علاج احتباس الغازات في البطن منزلياً

يساهم تعديل النظام الغذائي وبعض الطرق المنزلية البسيطة في علاج غازات البطن، تشمل العلاجات المنزلية ما يأتي: ^[4][3]  

• استبدال الكربوهيدرات التي يصعب هضمها بأنواع أخرى أبسط في الهضم؛ مثل: الأرز، والموز.
• تناول وجبات أصغر بشكل متكرر على مدار اليوم، بدلاً من تناول ثلاث وجبات دسمة يصعب هضمها.
• تجنب العوامل التي تزيد من ابتلاع الهواء؛ مثل: مضغ العلكة، والتدخين، واستخدام الماصات في شرب السوائل.
• الاحتفاظ بمفكرة صغيرة تدون فيها جميع الأطعمة التي سببت لك الغازات؛ حتى تتجنبها بقدر الإمكان، أو تتناول منها كميات قليلة.
• الحرص على تناول الطعام ببطء، ومضغه جيداً؛ تجنباً لابتلاع الهواء مع الطعام.
• تجنب تناول المشروبات الغازية؛ لأنها تحتوي على قدر كبير من الغازات التي تؤدي إلى الانتفاخ.
• الإكثار من شرب الماء؛ لتجنب الإصابة بالإمساك، الذي يؤدي بدوره إلى تكون الغازات.
• ممارسة الرياضة بانتظام؛ لأنها تعزز من الهضم، وتمنع تراكم غازات البطن.
• تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على البروبيوتيك؛ لأنها تساعد على انتظام الهضم، وتمنع الانتفاخ.

علاج احتباس الغازات في البطن بالأعشاب

تعد الأعشاب من الخيارات الشائعة المستخدمة في التخفيف من احتباس الغازات في البطن، من أشهر الأعشاب المستخدمة في العلاج ما يأتي: ^[4]

• الشمر: يساعد مضغ ملعقة صغيرة من بذور الشمر على تخفيف الغازات، ينبغي على الحوامل عدم استخدامه؛ نظراً لعدم وجود أدلة علمية تؤكد أمانه بالنسبة لهم. 
• النعناع: هناك العديد من الأبحاث التي تؤيد استخدام النعناع في علاج الغازات والإمساك.
• القرنفل: يمكنك استخدام زيت القرنفل بعد الوجبات؛ لتعزيز الهضم، ومنع احتباس الغازات داخل البطن.

أسباب احتباس الغازات في البطن 

ترجع مشكلة تراكم الغازات في البطن إلى سببين رئيسيين هما: ^[1]

• سوء الهضم: في بعض الأحيان تفتقر الأمعاء الدقيقة وجود بعض الإنزيمات التي تساعد على هضم الكربوهيدرات، مما يؤدي إلى مرور الطعام غير المهضوم إلى الأمعاء الغليظة، حيث تقوم البكتيريا غير الضارة الموجودة في الأمعاء بتكسير الطعام، وهي عملية ينتج عنها تكون الغازات.
• ابتلاع الهواء: نبتلع جميعاً الهواء أثناء تناول الطعام دون أن نلاحظ، يقوم البعض بطرد الهواء عن طريق التجشؤ، لكن هناك جزء كبير من الغازات التي تصل إلى الأمعاء، وقد تتراكم بشكل يضغط على الأمعاء.
• أطعمة تسبب الغازات: هناك بعض الأطعمة التي تشتهر بتسببها في تكون الغازات، من ضمنها: ^[4]
  • منتجات الألبان.
  • الأطعمة المقلية.
  • الثوم والبصل.
  • الأطعمة الحارة.
  • الأطعمة الغنية بالدهون.
  • المكملات الغذائية التي تحتوي على الألياف.
  • البقوليات؛ مثل: الفول، والفاصوليا، والعدس.
  • الخضروات الصليبية؛ مثل: البروكلي، والقرنبيط، والملفوف. 
  • الأطعمة التي تحتوي على المحليات الصناعية؛ مثل: الأسبارتام، والسوربيتول، والمالتيتول.
• أمراض تزيد من تكون الغازات: هناك بعض الأمراض التي تقترن في كثير من الأحيان بتراكم الغازات في البطن، من ضمن هذه الأمراض ما يأتي: ^[2][3]
  • الإمساك.
  • القولون العصبي.
  • اضطرابات الأكل.
  • مرض السكري.
  • متلازمة الإغراق.
  • مرض كرون.
  • التهاب القولون التقرحي.
  • التهاب البنكرياس المناعي الذاتي.
  • الحساسية تجاه بعض الأطعمة.
  • فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة.

أعراض احتباس الغازات في البطن

هناك بعض الأعراض الشائعة لاحتباس الغازات في البطن، من ضمنها: ^[2][1]

• التجشؤ.
• الانتفاخ.
• خروج الغازات.
• ألم يزيد عند الضغط على البطن.

تشخيص احتباس الغازات

يعتمد الأطباء على بعض الإجراءات الطبية في حالة استمرار معاناة المريض من الغازات؛ حتى يستبعدوا أن يكون تراكم الغازات عرضاً لإحدى المشكلات الصحية الخطيرة، تضم هذه الإجراءات ما يأتي: ^[1]

• تحاليل الدم: هناك بعض الاختبارات التي تستخدم لاستبعاد إصابة الشخص بمرض سيلياك.
• اختبار التنفس: يتحقق هذا الاختبار من عدم إصابة المريض بعدم تحمل اللاكتوز، أو فرط النمو البكتيري في الأمعاء.
• تنظير القولون: يعطي هذا الإجراء صورة كاملة للقولون من الداخل؛ ليتحقق الطبيب من عدم إصابة المريض بالتهابات القولون.

كيفية الوقاية من غازات البطن

يعد تجنب الأطعمة والعوامل المسببة لتراكم الغازات في البطن هو الخطوة الأهم في طريقك للوقاية من الانتفاخ، لهذا السبب ينصح الأطباء بتدوين جميع الأطعمة التي تسببت لك في حدوث الانتفاخ بعد تناولها؛ حتى تتجنب تناولها بعد ذلك. ^[1]

بالإضافة إلى ذلك هناك بعض الإرشادات البسيطة التي تجنبك التعرض إلى هذه المشكلة، من أهم هذه الإرشادات: ^[1]

• الإقلاع عن التدخين.
• الحد من السكريات.
• تقليل المشروبات الغازية.
• عدم الحديث أثناء الطعام ومضغه ببطء.
• الإكثار من تناول الماء على مدار اليوم.
• الحرص على ممارسة الرياضة بانتظام.

متى يجب زيارة الطبيب

لا يعد الانتفاخ أو تراكم الغازات في البطن سبباً يدعو إلى زيارة الطبيب، لكن هناك بعض الأعراض التي ينبغي أن ينتبه لها المريض؛ لأنها قد تكون علامة على إصابته بمشكلة طبية خطيرة، تضم هذه الأعراض: ^[3]

• الإسهال.
• الإمساك.
• التقيؤ.
• ألم شديد في البطن.
• الدم في البراز.
• حرقة في المعدة.
• فقدان الوزن غير المقصود.

يتضمن علاج احتباس الغازات في البطن مزيج من العلاجات الدوائية والمنزلية، ويعد التعرف على سبب المشكلة عاملاً فارقاً في نجاح العلاج، فقد يكون تراكم الغازات بسبب أمر بسيط أو بسبب حالة معينة كإصابة الحامل باحتباس الغازات، وقد تكون في بعض الأحيان عرضاً لإحدى المشكلات الصحية التي ينبغي اكتشافها والتعامل معها مبكراً.