سر الكلاب والأزهار في فستان تتويج الملكة كاميلا
الملكة كاميلا ترتدي فستاناً مطرزاً بزخارف الكلاب والأزهار.
بعد مسيرة حافلة بالأحداث الدرامية والصراعات تُوجت كاميلا ملكة للبلاد يوم السبت 6 مايو بجانب الملك تشارلز الثالث في حفل تاريخي أعاد إحياء الطقوس الملكية البريطانية العريقة التي تعود لما يقرب من 1000 عام، ولم تخل فساتين التتويج، والمجوهرات من الرمزية حيث حرص أفراد العائلة الملكية على ارتداء أزياء تحمل تطريزات خاصة ترمز إلى أشخاص أو أشياء ذات قيمة لعل من أبرزهم الملكة كاميلا التي تحمل أدق تفاصيل إطلالتها في التتويج الكثير من الرموز.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
فستان الملكة كاميلا
اختارت الملكة كاميلا المصمم بروس أولدفيلد (Bruce Oldfield) لتصميم فستان حفل التتويج الذي قام بتصميم عدة فساتين لها كما عمل من قبل على تصميم أزياء أيقونية للأميرة ديانا خاصة خلال فترة الثمانينيات، وكذلك عمل مع الكثير من المشاهير حول العالم.
ابتكر بروس أولدفيلد فستان تتويج الملكة كاميلا بأسلوب بسيط وعصري ليعكس أسلوب وشخصية الملكة كاميلا، حيث يتسم الفستان الطويل بقصة V على الرقبة، وذيل قصير للفستان، يزدان بتنورة داخلية مطرزة مع أكمام طويلة، يأتي من الحرير باللون العاجي مع تطريزات الخيوط الفضية والذهبية، واختارت حذاء من صنع المصمم البريطاني إليوت زيد (Elliot Zed) صُنع من قماش الحرير نفسه مثل الفستان.
أكثر ما يميز فستان تتويج الملكة كاميلا هو تفاصيل التطريزات التي تحمل العديد من المعاني والرموز حيث تشمل أكاليل الزهور البرية، وسلاسل الأقحوان، وسلاسل الخطاطيف لتعكس حب الملكة كاميلا والملك تشارلز لكل ما يتعلق بالطبيعة بالإضافة إلى الورد، والشوك، والنرجس، والنفل لتمثيل الدول الأربع للمملكة المتحدة على الحافة الأمامية من الفستان، كما تم تطريز أسماء أبنائها وأحفادها على الفستان، واختارت الملكة كاميلا إضافة الشارة الملكية للملك تشارلز بالذهب المطرّز تكريماً له.
ليست الأزهار وأسماء الأولاد والأحفاد فقط هو ما لفت الأنظار في تطريزات فستان الملكة كاميلا خلال حفل التتويج بل أضافت لهم تطريزات لكلبيها على حافة الفستان الأمامية مباشرة تحت السيف الملكي، وهما الكلبان بيث وبلوبيل حيث تبنت بيث في عام 2011، وبلوبيل بعد عام من منزل باترسي لإنقاذ الكلاب والقطط في جنوب لندن الذي كانت تزوره بانتظام.
أشارت الملكة كاميلا إلى حبها لكلبيها التي قامت بإنقاذها، وكتبت "جاءت بيث من عائلة لم تعد قادرة على الاعتناء بها، وتم العثور على بلوبيل الفقير مهجورًا في الغابة، وعمره ثلاثة أسابيع، وهو يتضور جوعًا، ومغطى بالقروح".[1][2][3]
تاج الملكة كاميلا
ارتدت الملكة كاميلا تاج الملكة ماري في لحظة تتوجيها، وهو تاج مُرصع بالماس صُنع لجدة الملك تشارلز لتتويج زوجها الملك جورج الخامس في عام 1911، وهي خطوة غير تقليدية حيث جرت العادة أن الملكة القرينة ترتدي تاجاً مصنوعة لها في مراسم التتويج، وكانت آخر ملكة قرينة أعادت استخدام التاج في حفل تتويجها بدلاً من ارتداء تاج جديد هي الملكة كارولين في القرن الثامن عشر.
في تحية خاصة إلى الملكة الراحلة إليزابيث الثانية اختارت الملكة كاميلا أن تضيف ماسات من المجموعة الشخصية للملكة إليزابيث كانت ترتديها كبروش.[1]
قلادة تتويج الملكة كاميلا
ارتدت الملكة كاميلا قلادة تاريخية يوم التتويج حيث اختارت قلادة ماسية تُعرف باسم قلادة التتويج مصنوعة من 26 ماسة بما في ذلك ماسة عيار 22.48 قيراط تسمى ماسة لاهور، ويعود تاريخها إلى الملكة فيكتوريا في عام 1858.
كان الحجر في الأصل جزءًا من كنز لاهور في منطقة البنجاب فيما يعرف الآن بباكستان حتى عام 1849 عندما استولى البريطانيون على المنطقة، وقُدم إلى الملكة فيكتوريا في عام 1851، وأصبحت قلادتها المفضلة، في عام 1902 كانت الملكة ألكسندرا أول من ارتدى العقد في حفل تتويج، تلتها الملكة ماري في عام 1911، ثم ارتدته الملكة الأم إليزابيث أيضًا في عام 1937، وارتدته الملكة إليزابيث الثانية في يوم التتويج عام 1953.
الملكة كاميلا أصبحت تحمل اليوم لقب الملكة بدلاً من الملكة القرينة، وتعد شخصية مثيرة للجدل إلى الآن حيث كانت علاقتها مع الملك تشارلز السبب وراء فشل زواجه من الأميرة ديانا، ونالت الكثير من الانتقادات والكراهية من الصحف البريطانية، واليوم تتوج كاميلا ملكة إنجلترا.